الحب لا يمحو الماضي

موقع أيام نيوز

للبنك ولا حضرتك معاك سيوله.

تنهد حكيم وخيب ظن عز قائلا

للاسف يا ضياء...مفيش سيوله...متشغلش بالك انت...انا هحولهم مديونيه للبنك...بس باسمك يا عز لان انا وشكرى و فارس علينا برضه مديونيه.

ردة فعل عز كانت متسرعه حيث قال

نعم واشمعني انا انا لو كنت اعرف كده مكنتش جبتها غاليه كده. ا يا حج حكيم كده كتير عليا وانا مقدرش نرجعها ونجيب حاجه اقل.

زفر حكيم بحنق قائلا

بقولك ايه اللي حصل حصل سيبني باللي انا فيه انا خلاص حولتهم مديونيه عليك في البنك من اول امبارح لما جالي اخطار منك بالمبلغ ولا انت ناسي وسيبني بقا احل مشكله انتصار مع بناتها واصالحهم

تذكر عز امر الدراما الذي سوف يفتعلها مع انتصار فقال

هي انتصار هانم عايزة تصالح بناتها بعد اللي عملته فيهم...دي ما يشرفش واحده منهم انها تكون امهم...والله انا لولا ان ابني بيحب بنتها كنت رفضت اجوزها ليه...وعلي فكرة سلوى هتيجي كمان شويه تأخد رنيم تعيش معانا...

ربعت انتصار ذراعيها فوق صدرها وقالت

طبعا بيحبها...انا بناتي يتحبوا ياعز .زى تماما...وبعدين انت اخر واحد يتكلم عن الشرف...والكلام الاخير للحج حكيم .وهتصالح علي بناتي وهتشوف.

وضع حكيم يده علي رأسه من شده التفكير قائلا

وهتصالحيهم ازاي يا انتصار وكل واحده فيهم في ناحيه ده انتي حتي فشلت تجمعيهم في مكان مع بعض بصراحه انتي محتاجه معجزة.

جلس عز وتحدث ببرود قائلا

قول انها محتاجه معجزة علشان تهدم حياتهم تاني اصل ديل الكلب عمره ما يتعدل دول عمرهم ما هيصدقوها كفايه اللي عملته فيهم.

انتصار بجمود

ما هو اللي بيته من ازاز ما يحدفش الناس بالطوب يا عز .اسفي عليك كنت مفكرة انك اول واحد هتدافع عني وتتوسطلي عند رنيم حتي وتصالحني.

حكيم پغضب

بس خلاص انتوا هتتناقروا قدامي اللي يشوفكوا دلوقتي ما يشوفوش حالتكم زمان اكتر واحد كان بيدافع عن انتصار هو عز والعكس 

نظر عز الي حكيم نظرة لوم وعتاب وقال

كده يا حج حكيم مش قادر تنسي طب انا كنت طايش وسلوى اهملتني .بس خلاص انا فوقت دلوقتي...ومن ساعه ما بقت معايا كويسه وانا ماشي علي الصراط المستقيم.

تنهد حكيم وقال

يبقا خلاص يا عز .زى ما انا رضيت عنك لازم ارضا عن انتصار .واصالحها علي بناتها نا دورى رهف ..وانت دورك رنيم.

انتصار بلهفه قائلا

بجد يا حاج حكيم انا مش عارف اقولك ايه ربنا يخليك لينا يارب متشيلش هم رهف كل اللي عايزاه منك تسمح لي ازوره علشان اصالحها بنفسي.

هز حكيم رأسه لها بالموافقه فخرجت لتركض لتنفذ مخططها اما عن عز فتصنع انه يزفر بحنق امام حكيم الذي نظر له بخبث قائلا

متقلقش هخلصك منها قريب وبايدين بناتها انا اهم حاجه

عندي مصلحه بنتي وحفيداتي وبعدين يا عز خلي بالك منها لانها بتحاول تتغدا بيك قبل ما انت تتعشي بيها.

الفصل الرابع و العشرون

خرج حكيم وترك عز يفكر فيما قاله واضاف عليه حديث انتصار مع جميله عليه فأيقن انها تلاعبت به من جديد لحسابها حتي يوافق حكيم ان يمنحها فرصه لمصالحه بناتها وبالاخص رهف حتي يتم الضرر بفارس عن طريقها ويتم الطلاق بينهم والظفر بنصيبهم...أفاق من شرودها بيد رقيقه تربت علي كتفيه وهي يد سلوى التي جاءت لتأخذ رنيم معها الي بيتها فتحدثت قائله

يالا يا عز فرصه وانت هنا خدني في سكتك وصلني البيت أنا و رنيم وفرصه تنام انت منمتش من يوم مارجعت من السفر.

مسح عز علي وجهه قائلا

لا يا سلوى نا هبات في الشقه التانيه...البنت أكيد مش هطيق تشوفني.

نظرت له سلوى بخبث قائله

رنيم برضه...ولا فرصه تقابل انتصار هناك

جز عز علي أسنانه من الغيظ قائلا

سلوى .أنا خلاص طلقت انتصار .وكل اللي بيني وبينها انتهت...دي ډمرت حياة بناتها وعايزة تدمرني أنا كمان.

ربتت سلوى علي كتفيه بحنان زائف

متزعلش مني يا عز .أصل مش قادرة أنسي...كل اما بشوفها بفتكر علاقتكم .

نظر لها عز بخبث قائلا

وليه مش بتفتكرى وانتي جايه تأخدي بنتها تعيش معانا

ارتفع حاجب سلوى بسخريه قائله

لان دي بنتي يا عز .ويالا لحسن البنت علي أخرها وعايزة تخرج من القصر.

اخذت سلوى رنيم عندها بالبيت وسردت لهيثم ما حدث والذي استغرب من وجودها ليسرع باخذها بين احضانه مربتا علي ظهرها بحنان بالغ قائلا

خلاص يا حبيبتي احنا موجودين احنا اهلك انسي وارمي ورا ضهرك

أخذت تتعالي شهقات رنيم فهي لم تجف دموعها من بعد مواجهتها مع انتصار وتحدثت قائله

مش قادرة أنسي يا هيثم .دي مخافتش علي بيت رهف ولا جوازها...مخافتش من الاڼهيار النفسي اللي ممكن يرجعلها تاني.

أغمض هيثم عينيه بقوة فهي محقه فيما تقواه 

فأخرجها من أحضانه ه ليتأمل عيونه الدامعه قائلا بحنان

طب أعملك ايه طيب علشان بس أشوف ضحنك.

كانت تتابع الموقف هاديه والتي برقت عينيها بشده حيث لمعت فكرة خبيثه برأسها فأسرعت قائله

خدنا خرجنا...غير مودنا شويه...فرصه نشيل الجو الكئيب ده.

ابتسم هيثم بسخريه قائلا

موافق...بس هخرج أنا و رنومتي لوحدنا...ولو عايزة تيجي معانا...مفيش زايد تكلميه من ورانا وتقولي له احنا رايحين فين...ويجي وقال ايه صدفه.

تذمرت هاديه وضړبت برجلها الارض پغضب طفولي فابتسمت رنيم ومسحت دموعها قائله

ده اللي اتفقنا عليه برضه يا هيثم

تذكر هيثم وعده لرنيم فزفر بحنق قائلا

خلاص ...علشان خاطرك بس...هتصل بيه يجي معانا وأهو فرصه يريجني من هاديه العزول.

حين وصلا استقبلهم زايد الذي ركض نحوهم مختصرا كل مظاهر السعاده في حضورها

هيثم حبيبي.

فتقدم منه و مال علي أذنه لكي يلهي هاديه عنهم و بالفعل أخذ رنيم ورحل ربت زايد علي خصلات هاديه برفقمن ثم ابتسم يعانقها متمتما

أصغر و أشطر هاديه.

عاد واقفافأشارت له هاديه نحو سطح المنزلمفسرة بتلعثم

بابا...قالي زمان أول ما انتم جيت مصر انكم هتقعدوا هنا علي طول بس خوفني

 

 

منكم لما فهمني ان بابك عينه من ماما... و قالي هيجي اليوم و هتتأكدي فيه من ده.

عند فارس و رهف 

كانت تقف في المطبخ تحاول أن تطهو شيئا بحث عنها ليراها بشعرها الأشعث و بقوة تحاول اظهارها فحدثها بصوته الأجش

شعرك هيقع في الأكل يا رهف لأنه ناعم و أنا لما بلاقي شعر في الأكل بقرف أكل و اسالي حماتك .يبقي ليه تشتغلي و هو مفرود بالشكل ده.

كان يمسك يدها برفق و هو يحدثها فجذبت يدها بقوة منه قائله پحده

قلتلك هطبخ يعني هطبخ و هتعلم بلاش تكسير مقاديف و بعدين ايه تقرف دي انت تطول أساسا بلاش تكلم أنا بتعلم علشان أنفع نفسي لأاني زهقت.

رمت بغطاء الحله علي الأرضيه و توجهت لخارج المطبخ مارة به ليستوقفها بجوار أذنها يهمس بحزم

رايحه فين يا ست رهف مش هتكمل الأكل اللي ريحته جايبه لأخر الشارع و لا هتسيبه ليا أنا أكمله و لا تكوني فاكرة هتصل بأمي ارجعي.

كادت أن تتمرد و ترد عليه ليوقفها عن تكملة حديثها قائلا بفحيح

عارفه لو منضفتيش مكان ما نيلتي الدنيا هنا هعمل فيكي ايه هحبسك في المطبخ و مش لوحدك أنا و انتي و يمكن دماغي ټضرب أعمل حاجه.

اتسعت عينيها من حديثه بذهول و خوف ليهتف بقوة

قولي ردك بسرعه لأن مفيش وقت و أنا حابب أنام بدرى زيك

تم نسخ الرابط