الحب لا يمحو الماضي

موقع أيام نيوز

الخروج منه و هي حزينه فهتف بقلق

رايحه فينأنا قلتلك هرجع بس كنت محتاج أقعد من نفسي شويه بعد اللي حصل و الأمور تهدي .أرجوكي بلاش تمشي احنا هنبدأ من جديد.

شعرته بقلق عليها و لكنها ردت بجفاف 

مش عاوز حاجه و لا عاوزة أبدا من جديد مش كل مرة هنرجع نقول الكلام ده كفايه اللي حصلي و حصلك كل شويه هما مش عايزين نبقي سوا.

مسك كفيها بين يديه يقول بلهفه

يبقوا يوروني هيعملوا ايه تاني أغتقد انهم عرفوا ان مهما عملوا احنا لبعض انتي لازم تبقي قويه و تتحديه مش كل مرة جرحهم فيكي هيعلم فيكي.

ظلت صامته ليتحدث هو بعد حين قائلا براحه

الحمد لله ان انتي واقفه قدامي سليمه و ايد أي حد فيهم مقدرتش توصلك أنا أوعدك اني هفضل محاوطك بحضني لأخر دقيقه في حياتي.

واستطرد و هو يغشي عينيه مشاعر غامضه يهمس اليها بحنان

طيب انتي هتقدرى تبعدي عن حضني يا رهف لو هتقدرى أنا مش هقدر هنهار و يمكن أرجع أتخرس تاني

 

 

أنا لساني بينطق بحبك و بتكلم علشانك لا 

ثم تابع بهدوء

أنا لما كنت في أسبانيا الصوت اللي خلاني أتكلم هو صوتك أنا حلمت بيكي بتطلبي مني أن أتكلم طبعا كان صعب أطلب من حد يتصل عليكي.

و استكمل و هو يلتفت اليها قائلا

كان نفسي أعرف انتي عامله ايه كتبت لأمي تنزل مصر علي أول طيارة و تتصل بيكي من رقم مصرى عارف انك فكرتي انها واحده صحبتك.

انتفضت و ابتعدت عنه بخطوات سريعه ليقطع عليها خۏفها يسألها بهدوء

بتبعدي ليه اضايقتي انك المرة دي اضحك عليكي معلش يا رهف أنا كان لازم أغفلك علشان أطمن عليكي جدك مكنش راضي يريح قلبي.

ردت عليها أخيرا و لكن بفظاظة و ڠضب

ملكش حق انك تطمن عليا انت سبتني و هربت أه هربت انت كان ممكن تفضل و تعاند و تعافر زى ما انت بتعمل دلوقتي لكن انت جبان.

هز فارس كتفه بعدم اكتراث قائلا

أنا كنت أيامها واحد تعبان نفسيا و أمي بسبب أمك مطروده و متهمه في شرفها كنتي عايزة ايه مني كنت عايزاني أقعد أمي علشان تتفضح.

اتسعت عين رهف تتصنع الدهشه تهتف بسخريه

أه و مخوفتش لا عز يعمل فضيحه لينا احنا كمان و نسيت وصيه بابا ليك و هو بيطلع في الروح ده وصاك علينا أكتر ما باباك وصاك علي مامتك.

و استطردت منقلبه الملامح قائله بجمود

عموما القول ضايع يا فارس أنا نسيت ليك كل ده بس المشاكل مش بتخلص و بتفتح الچرح أكبر و أكبر لدرجه ان ببقي عايزاه يتلوث علشان أموت.

نظر اليها نظرات عتاب مطوله لتخفض عينيها عنه تقول بخجل و بصوت منخفض

ممكن أكون قاسيه عليك يا فارس بس عارفه انك هتستحملني و هتستحمل ڠضبي أنا بجد نفسي كمل و قلت لمامتك الكلام ده كتير بس تعبت.

و استطردت بلهفه و تلعثم

قلتلك بلاش أنا من الأول أنا ضحيه أم مش بترحم خلتني أفقد الثقه في نفسي و كرهتني في كل الناس حتي انت كرهتك ةبفترة فتصرفاتي كلها غلط.

نهض واقفا قائلا بمرح و عينيه تمر من فوقها ببطء

أعتقد ان أنا اللي أقول انتي غلط و لا صح و انتي عندك أكتر واحده صح في حياتي. و صبرى عليكي هيطول لحد ما أموت روحي هتتعلق بيكي.

و استطرد بهدوء

أنا يا ستي مستني العمر كله نعاج بعض بايدينا و مش نحتاج لحد هنقوى نفسنا و انسي كل اللي حصل لانه كان لازم يحصل و نصحي و نفوق. و انتي تتغيرى بقي ما انتي كنتي عبيطه و الكل عايش الدور عليكي.

هتفت بغيظ لا تهتم ان كان حتي يتضايق

انت كمان كنت عبيط و أهبل و الكل ضحك عليك و كانوا هيلفقولك تهمة قتل بابا و عمي اللي بيته من ازاز محدفش الناس بالطوب يا سي فارس.

لم تجد كلمات تسعفها لتعبر بها عما أرادت فعله به

في مكتبه في قصر يجلس حكيم ويبدو عليه ملامح السعاده...وكيف لا وهو علم من حفيده ان الامور بينه وبين رهف سارات جيده وما علي ما يرام...دعا لشكرى ابن اخيه لان اقتراح ابعاد رهف و فارس عن القصر كان صائبا...حيث انه اعطي لها فرصه في القرب من فارس بعيدا عن المؤمرات...لانه يعلم جيدا انتصار وانها لن تكتفي بكل ما حدث وستزيد من مؤامراتها...حتي بعد ما علمت رفض رهف و رنيم لها وتحديهم لها...اي انها اصبحت مهمشه وجودها من عدمه...وبالرغم من ذلك هو يعلم جيدا انها لم تهدأ الا اذا نفذت كبرى مخططاتها...اخذ يفكر ما الجديد لديها لتفعله...بدي عليه الحزن عندما تذكر رنيم حفيدته الأخرى التي ستظل في هذا القصر مع انتصار الملعونه...حتي تفاجئ بمن تطرق بابه وتدلف خافضه رأسها في الارض حتي انه تعجب من منظرها فقال

خير...في مصېبه جديده يا انتصار .وجايلي علشان احلها...ولا يكونش اختك ماټت...بس ما اعتقدش لو اختك ماټت هتزعلي عليها وتبقي بالحاله المرذيه دي.

توجهت نحوة ووضعت ملفا امامهم يوجد بها اوراق تدين عز في سرقه معدات المصنع الاصليه وتبديلها بمعدات اقل كفاءة وقالت

انا حالتي فعلا بقت مرذيه...وعرفت ان الله حق...وان انا من غير بناتيما أسواش...وكل اللي طالباه منك تسامحني...واعتبر ده عربون الصلح.

تفحص حكيم الاوراق جيدا ورفع

 

 

رأسه ينظر لها بتفكير قائلا

وعربون الصلح ده كان فين من زمان...كنتي سيباه ورقه رابحه...لما عز يرجع لبنتي ويبقا كويس معاه...تضربيه في مقټل...مش كده يا انتصار

بررت موقفا قائله

لا يا حج حكيم الورق ده تم بعد ما اتصالح مع سلوى في السفريه الاخيرة...وانا وهو لسه علي علاقه ببعض ...علاقتنا ما انتهتش زى ما انتو فاهمين.

سمع حكيم صوت زامور سيارة عز فقد جاء وفقا للمخطط بينه وبين انتصار ولكن الاوراق التي قدمتها لم يعلم بها شئ...نظر لها حكيم وجدها ترتجف من الخۏف...فقام بوضع الملف في الدرج وتحدث سريعا قبل دلوف عز قائلا

عموما يا انتصار متشكرين...بالنسبه بقا في مصالحتك مع بناتك...فانتي لازم تعملي حاجات كتير علشان تصالحيهم...ولو ما حصلش شوفيلك حته تانيه عيشي فيها.

دلف عز واستمع للجمله الاخيرة عن مصالحتها لبناتها ووفقا للمخطط الذي بينها وبينه نظر لها ياشمئزاز ليجد حكيم يرحب به قائلا

اهلا عز لسه فاكر تيجي تزورني بعد ما رجعت من السفر...كنت فين كل ده سلوى قالتلي انها حتي مش ملاحقه تقعد معاك...وانك كنت بايت بره.

عز باجهاد مصطنع

اعذرني يا حج حكيم .انت عارف ان المعدات الجديده وصلت المصنع امبارح بليل...وكان لازم اشرف علي دخولها وتجهيزها...علشان الصبح العمال يشتغلوا عليها مباشرة.

هنا علم حكيم ان انتصار قامت بتصوير الورق الاصلي للمعدات وعز نائما بين احضانها.

هز حكيم رأسه بتفهم وقال

والله برافو عليك يا عز بيعجبني فيك انك مبتحبش الشغل يتعطل...حتي لو علي حساب صحتك...ياريتهم زيك...بس مش كان المفروض امضي علي الملف ده

اخرج عز من حقيبه يده الاوراق المزيفه للمعدات فتفحصه حكيم جيدا وهو ينظر الي انتصار بخبث فوجده يقول بلؤم وخبث

المعدات المرة دي من النوع الكفء...هتخلي الانتاج عالي...بس للاسف غاليه جدا...مش عارف هتبقي مديونيه

تم نسخ الرابط