الحب لا يمحو الماضي

خلاص ...معنتش عايز اسمع كلام كتير في الموضوع ده و انتصار اكيد بعد اللي حصل امبارح...معدتش هتقدر تعمل حركه غبيه تانيه.

نظرت له انتصار باستهزاء... منتبهه لصوت جميله الساخر وهي تقول

اعتقد اني معدش ليا مكان وسطكم...الموضوع عائلي...وانا مبحبش ادخل في خصوصيات حد...اااه...علي فكرة التصليحات في شقتي خلصت وهطلع الم هدومي...شكرا علي استضافتكم ليا...بعد اذنكم.

خرجت جميله وغمزت الي انتصار .بمعني ان للحديث بقيه...بعد خروجها تحدثت سلوى پغضب قائله

الوقتي سيادتها هتمشي...طبعا ما هو فارس مشي...فمعدش ليها وجود...علشان تعرف يا بابا ان وجودها هي و سليم كان غلط من الاول.

حكيم پغضب

ايه يا سلوى .انتي هتعملي زيهم...وتطلعيني غلطان كل شويه...في ايه ما تفوقوا علي نفسكم...انا برضه حكيم الألفي لا كبرت ولا عجزت

وانصرف حكيم پغضب شديد..لټنفجر انتصار من الضحك قائله

حاسب ليطق ليك عرق يا حكيم بيه...قال الألفي الكبير قال...ده كان زمان وخلص...الوقتي زمن فارس الألفي .اللي محدش قادر عليه.

اغتاظت سلوى من ردها وهتفت غاضبه

اخرسي يا انتصار الكللللل.....انتي ايه مش مكفيكي اللي حصل...راح تدورى علي ايه تاني...خلاص بناتك كرهوكي...في افظع من كده.

اخذت عفاف سلوى من يدها ونظرت الي انتصار نظرة مستحقرة وقالت

سيبيها يا سلوى .انتي مفكرة انها ممكن تحس ولا تفهم...لولا اننا متأكدين انهم بنات الألفي كنا قلنا سرقاهم ولا خطڤاهم...اعوذ بالله.

كادوا ان يأخذوا رنيم ويخرجوا لولا انها وقفت متصلبه ناظرة الي انتصار بكل قسۏة قائله بحزن

ياريتك انتي اللي متي في الحاډثه...مش بابا...الله يرحمه...ربنا رحمه منك ومن افعالك...مكنتش بصدق قمر لما بتقولي انك بټعذبي بابا بكلامك واستقلالك بيه...بس انا دلوقتي صدقت.

خرجت رنيم و سلوى و عفاف لتمسد عمتها علي يد ها بحنان قائله

صدقيني يا رنيم انا طول عمرى بحبك انتي و رهف زى هاديه .انتو بناتي...وفرحت اكتر لما هيثم لمح ليا انه بيحبك...بس خاېف يخسرك.

ابتسمت رنيم ابتسامه باهته وقالت

انا اللي كسبت حبك وحب هيثم يا عمتي...انا فعلا ربنا عوضني بيكي...وعوض رهف بطنط عزة .انا ساعات بتصعب عليا هاديه واحنا ديما اخدينك منها.

هزت عفاف رأسها بسخريه وقالت

هاديه مين والناس نايمين...انتو مش في دماغها اصلا هي ڠرقانه في الحب مع الواد زايد .وانا يا رنومتي هعوضها..انا مليش بنات وهي بنتي.

لتتسع ابتسامه سلوى تنظر الي عفاف بامتنان تشعر بالتعويض والجبر في اولادها بعد معاناتها مع عز 

بعد خروج سلوى و عفاف اخذين رنيم في احضانهم تاركين انتصار تفور من الغيظ لوحدها...خاصه بعد كلمات ابنتها اللاعنه لها...صعدت الي غرفتها تزرعها ايابا ورجوعا...الي ان نظرت من نافذه غرفتها فوجدت جميله تخرج من القصر بكل ثقه...اخذت تفكر كثيرا في أمرها كيف لها ان لا تهتز لهذا الموقف...خاصه انها كانت علي علم انها هي من اعطت الخطابات لسليم .معني ثقتها انه يجود خطط اخرى لديها للتفريق بين هف و فارس .بالاضافه انها غمزت لها قبل ان تخرج من غرفه المكتب...اثناء شرودها وجدت ورقه مطويه علي طاوله مراءة الزينه مضمونها انتصار هانم...اوعي تفكر اني استسلمت وهسيب فارس لبنتك...تبقي عبيطه.. بس انتي مش عبيطه...انتي ذكيه زىى...لذلك معاكي رقم تليفوني وعنواني...ياريت تشرفيني...بس مش لوحدك...حابه يكون عز معاكي...لان وجوده هينجح الخطه الجايه...سلام يا هانم...ترددت انتصار في الاتصال بها ...خاصه وان عز اصبح ضدها وبدأ يصف في صف سلوى ولكن ليس مشكله ان تجرب حظها تتصل بها وتتحجج بسفر عز مثلا او تفهمها انه غير مسموح له ان يكون بالصورة...وبالفعل هاتفاتها...اول ما رأت جميله رقم انتصار علي شاشه هاتفها ابتسمت بسخريه حيث انها لم

تكد تصل الي منزلها...يالا هذه السرعه ردت عليها جميله بدلع...لتجد صوت انتصار اللعېن وهي تقول بلهفه

احب انا الناس اللي ماشيه بمبدأ لا تراجع ولا استسلام...وبتعجبني خططك جدا...بس للأسف غلطه عمرى اني خليت سليم هو اللي ينفذها...بالنسبه بقا لعز هو مش هيرضي يبقا معانا...البيه خلاص اتلحس من حبه لسلوى .اصلها رضت عليه مؤخرا.

الفصل الثالث و العشرون 

وصلت جميله الي شقتها وجلست علي الاريكه تتنهد وتقول

مين دي اللي رضت عليه يا انتصار هانم...كنتي تعالي شوفيها وهي بتلعنه...وبتقول انه السبب في اللي حصل بين فارس و رهف .دي لعبه بتلعبها علي عز علشان يهدي من ناحيتهم...وتضحك عليه في الاخر.

اتسعت حدقه انتصار لما تسمعه من جميله .كيف لها ان لا تفهم هذا الامر...ثم زفرت بحنق قائله

انا ازاي عدي عليا الموقف كده بالساهل...اه يا سالوى بتلعبي علي عز ..طيب ماشي...اما وريتك مبقاش انا انتصار .بس ازاي هفهمه كل ده ...ويا ترى هيصدقني.

جميله بخبث

ومش يصدق ليه وخصوصا لما يسمع تسجيلات عن خطه سلوى وانتي بنفسك تقدمي له التسجيلات دي شفتي بقا انا مهمه ازاي وان خطتي الجايه محدش يعرف ينفذها الا عز.

هزت انتصار رأسها بخبث وقالت

طب انا هجيلك وهجيبه معاكي وتسمعيه التسجيلات بنفسك بس ادعي بس انه يرضا يجي معايا. أنه بقا صعب جدا ومعدش بيخضع لأي اغرائات

ابتسمت جميله بخبث وقالت

طب واللي يرضا يخليه يجي تدفعيله كام...أعتقد تدفعي عمرك يا انتصار ولا ايه يا أم رهف ..ولو ان بحس كتير ان مش لايق عليكي اللقب ده.

ردت عليها انتصار بلهفه وقالت

ادفعلك عمرى...وانتي عندك حق أنا مش لايق عليا اللقب ده...حرفيا مبحبش حد يقولي ان أم الغبيه رهف .اللي مش عارفه مصلحتها فين.

ضحكت جميله ضحكتها الرنانه وقالت

تؤ تؤ تؤ ...مش للدرجه دي...هو وصل امانه هتمضيه...كاحتياط...علشان لو لعبتي بديلك...هيبقي مصيرك زى مصير ابن اختك....ولا ايه

ردت انتصار بتسرع قالت

موافقه...بس بسرعه...لان فارس و رهف هيبقوا منفردين ببعض الفترة الجايه...عايزين نلحق قبل ما يحصل بينهم حاجه...أنا عايزاها زى ما هي.

تنهدت جميله وقالت

ساعه زمن وتكوني عندي في العنوان اللي كتبته في الورقه وهيبقي عز موجود...وممنوع تسألي هيبقا موجود ازاي...مبحبش الأسأله الكتير..

انهت جميله اتصالها واتصلت علي عز للمرة الثانيه لانها من الاساس هاتفته قبل ذلك واعلمته ان انتصار بدأت تلعب لصالحها ونقمت عليه بعد رجوعه لسلوى 

ذهبت انتصار لجميله قبل عز .او بمعني ادق كان هو مختبأ خلف المنزل ليتسمع عليها وحديثها والذي كان مضمونه

جميله بخبث

ايه مصلحتك يا انتصار هانم...كل ده بسبب حبك لعز ...مكنتش أعرف انه مدوخ الستات كده...مع انه لا شكل ولا منظر...ولا حتي فلوس.

قهقهت انتصار وقالت

عز مين اللي احبه...ده راجل مجرد راجل ...انا بستغله علشان اوصل للي انا عايزاه...واللي انا عايزاه هيحصل بعد ما فارس يطلق رهف هي هتنهار وهتبقي تحت سيطرتي وهاخد نصيبها و رنيم مش هتقدر تبعد عن اختها خصوصا لما تعرف ان عز هو السبب في اللي حصل بين رهف و فارس هترفض تتجوز هيثم .وساعتها انا هقعد مع حكيم وغصبن عنه هيديني نصيب بناتي ونصيبي هأخدهم وهسافر...ارميهم في اي حته وهعيش انا لنفسي...وانتي حلال عليكي سي فارس ولو اني كان نفسي في نصيبيه...بس يالا

ظهر من خلفها يقول قلتلك شمتانه فيا.

نجحت في اخفاء ضحكتها و رسمت مكانها نظرة حزينه متألمه لأجله...

أشمت فيك أنا زعلانه عليك و زعلانه علي اللي عمله فيك فارس.

اتجه نحوها ېصرخ بهذيان

مش عاوز أسمع اسمه...هقتله بشرفي لأقتله. و من داخلها تبتسم بتشفي متسائله عن أي شرف يتحدث.

ذهب الي منزله ليجدها تحاول