الحب لا يمحو الماضي
بغيرة
للدرجه دي بتحبي فارس اكتر من هيثم .وبتحبي رهف اكتر مني...انتي ليه كده يا عمتي...بتستقلي بيا دايما...مع اني بحبك جدا و هيثم كمان.
حدقت سلوى بها وقالت
ايه الهبل اللي انتي بتقوليه ده يا رنيم .من امتي وانا بفرق في الحب بينكم...انتو كلكم عندي زى بعض...بالذات انتي واختك ولذلك انا كان نفسي فيكي بالذات تبقي مرات هيثم .
رنيم باستهزاء وعڼف
اااه ...كان نفسك فيا انا بالذات اكون مرات هيثم .اكون مرات الصايع...اللي مش عارفه تلميه...بس هقول ايه هو هيجيبه من برا...طالع لابوه.
اشمئزت سلوى من حديث رنيم حيث انها ذكرتها بانتصار فهبت قائله بسرعه
انتي اللي طلعتي لامك يا رنيم .مش هيثم اللي طلع لابوه لو كان طلع لضياء...كان عمل فيكم حاجات تخليكم تندموا طول عمركم عليها.
خفضت رنيم رأسها ارضا لانها علمت بوقاحتها مع سلوى فتحدثت أسفه
انا اسفه يا عمتي...سورى...اسفه يا ماما...مش حضرتك ماما برضه...انا والله قلت كده من غيرتي عليه...وديما شايفه فيه صورة عمو عز.
جلست سلوى وتحدثت بهدوء قائله
لو هتفضلي شايفه صورة عمك عز في هيثم طول عمرك...حطي في دماغك ان كمان هو هيفضل شايف صورة انتصار فيكي...
وضعت رنيم وجهها بين كفيها تبكي قائله
عارفه ...ولذلك بحس كتير انه مش بيحبني...علشاني بنتها...وخصوصا بعمايلها معاكي ومع هاديه .وعلاقتها بوالده...بس اعمل ايه محدش بيختار اهله.
اخذتها سلوى بين احضانها تربت علي كتفها قائله بحنان
اهله...وهو مين اهلك يا رنيم مش انا برضه مامتك...يا هبله هيثم هو اللي جرى علي جدك وطلبك منه...احنا مش فرضناكي عليه.
ابتسمت رنيم بألأم قائله
عارفه ان محدش فرضني عليه...بس كان نفسي ميستناش للاخر ...بعد كل الخطط والالعاب دي ...وبعدين يطلبني...ساعتها حسيت اني اخر مرحله في قطر حياته.
سلوى باندهاش
قطر حياته...نهار اسوح...بت يا رنيم .انتي اتهبلتي...الظاهر قعدتك مع البت هاديه جابتلك لطف...قال قطر حياته قال...الواد لسه في ريعان شبابه.
ابتسمت رنيم وقالت
سورى مش قصدي...بس برضه...مش هنسي...انه اول ما شاف الشيطانه جميله .انبهر بيها...فيها ايه زياده عني...ده انا قمر ...بس هو اللي عينيه زايغه.
سلوى بخبث
واللي عينيه زايغه نعمله ايه...اوعي تفقعيها له ...امۏتك...ده ابني حبيبي برضه رنيم يا حبيبتي ...الراجل مش بيحب الست الغيورة اوى.
انتبهت حواس رنيم لحديث سلوى وقالت
والله الراجل مش بيعجبه كل الاحوال...لا الغيرة الزايده...ولا قله الاهتمام...عارفه لو كان بيغيرني بيها زى ما فارس
بيعمل...كنت قلت ماشي.
قطبت سلوى جبينها وقالت
هو فارس بيغاير رهف بجميله ...مش معقول هو مش بتاع الحاجات مش باين حاجات من دي...حتي انا حاسه انه مش متقبل وجودها.
لوت رنيم شفتيها وقالت
هي هاديه ما قالتمش قالت ليكي اللي حصل امبارح في اوضه المكتب...او اللي كان هيحصل...والله البت دي جدعه ...دي لولاها كانت رهف اڼهارت.
انتبهت سلوى لما تقوله رنيم واستفسرت قائله
هي وصلت الاڼهيار و هاديه كمان عارفه...انتو ايامكم سودا...كله الا رهف و عزة كانت فين من الهبل ده...حسابكم عليا نفر نفر...وانتي سيبتيها كالعاده ولولا فارس انقذتها
خاڤت رنيم من ادفاع سلوى وتوترت وارتبكت وقالت
انا كنت همنعها تنزل المكتب...بس لقيت هاديه دخلتله...فقلت اكيد مش هيحصل حاجه بينه وبين جميله في وجود هاديه وبعدين طنط عزة سمعتها حاولت معاه كتير وهو مفيش فايده فيه.
جزت سلوى علي اسنانها من الغيظ وقالت
بقا كده يا فارس ماااشي...مش فاهمه انت عايز توصل لايه مع البنت...مش مكفيك الحاله اللي وصلتلها قبل كده...ومانع بابا يدخل...لاا انا بقا اللي مش هسكت له المرة دي.
رنيم بتبرير لما حدث
لا خلاص ...ما هو هاديه قالتله حاجه ...بس مش عارفه هي ايه...خليته لما رهف دخلت ...كان عمال يدلعها اخر دلع حتي جميله كانت خارجه من المكتب وهتولع في نفسها.
تحدثت سلوى بانفعال قائله
اه ماشي بنظام يطلع سابع سما...ويوم ما هتضايقه هينزلها سابع ارض...والله عال يا ست هاديه .بقيتي بتخبي عليا حاجات...اما وريتك مبقاش انا سلوى
رنيم بابتسامه نصر قائله
شفتي يا سلوتي انا بحبك ازاي...وبقيت فتانه علشانك...علشانك هتبقي حماتي هقولك علي كل صغيرة وكبيرة بتحصل في القصر...
ابتسمت سلوى بسخريه وقالت
وطبعا يا انسه رنيم حضرتك عايزة المقابل...اني اشدلك ودان ابني هيثم واخليه ميجيش القصر الفترة دي...لغايه ما الشيطانه تنصرف.
ضحكت رنيم ضحكتها الرنانه وقالت
ايوه بقا يا سلوتي .هو ده اللي انا عايزاه...والحمد لله اني مجتش ولقيته...والا كنا شبطنا في بعض...ومكنتش هعرف اخد حقي منه...
ابتسمت سلوى وقالت
ماشي يا رنيم .اوعدك اني هربطه في رجل السرير...بس لو طلع من المصنع وفجأه جالكم بحجه يشوفك...ولا افرضي الشيطانه راحت المصنع.
برقت رنيم بعينيها وقالت
..ساعتها هكون ريا اللي هتقتل جميله بالسکينه...وهو كمان هيتحاسب حساب الملكين...هعبيه في اكياس...وهتقروا عليه الفاتحه...ان شاء الله.
قهقهت سلوى من الضحك بسبب رنيم حتي ادمعت عينها ...حامده ربها انها وجدت هذه المجنونه التي تعشق ابنها پجنون.
هل واجهت العالم يوما مكشوفاهل اعتقدت يوما أن العالم بما فيه أصبح ملك يمينك و في لحظة أصبحت كذرات تراب ناعم يتسرب من بين أصبعكهل شعرت بالعجز...قلة الحيلهاعتقدت أنك أقوى و أكبر من كل شئ...و فجأه أصبحت لا شئ!
توقف و توقف الزمن من حوله ينظر للشاشه الكبيرة في بهو بيته تعرض فيديوهاته التي لم يعلم كيف تم تصويرها نظرة عز المتشفيه التي لن ينساها أبدا مهما حيا
نظرات الاشمئزاز و الاستنكار من الجميع...يراهم يسحبون واحدا تلو الأخر و هو عاجز حتي عن التبرير عز قضي عليه و انتهي الأمر تراه ضعيفا منكسر مهزوم هزيمه تعجبها و بشده تبتسم في الخفاء متخفيه في شاشه هاتفها و هو يجرى اتصالاته مع كثير من الرجال الذين تركوه وحده بعد ما شاهدوه من خزى و عار...
هتفت عزة پغضب
ليه فارس يسيبوه لغايه دلوقتي ما كفايه بقي و عمي حكيم برضه ساكت كلكم ساكتين مستنيين ايه لما أقتله بايدي و أخد بتار السنين دي كلها.
تحدثت عفاف بصوت خبيث
معلش يا عزة أصبرى هما مش عايزين يوسخوا ايديهم بقټله أنا عارفه عز ده قضاه هيبقي علي ايد مين و بصراحه كده أحسن الاتنين شيه بعض.
فهمت رهف الحديث علي من فردت لانهاء الموضوع
جميله كانت واقفه مع أنكل عز النهارده و خرج وراها و بعدها أمي المصونه راحت وراهم بدل يا طنط عزة ما انتي شايله هم عز شوفي الحيه جميله.
أمسكت عزة يديها تجذبها للجلوس بجوارها
طيب ممكن تفهميني بخصوص جميله أنا و الله ما معاها بالعكس أنا عايزاها تمشي النهارده قبل بكره في نفس الوقت مش عارفه ازاي .
همست فجر برقه ترفض موقف عزة
معلش يا طنط حضرتك رحبتي بيها جدا أول ما جت و ممكن يا تسيبينا نروح شقتنا يا تاخديها و تروحي شقتك أنا بتعب كل اما بشوفها و محدش حاسس بيا.
ابتسمت سلوى بسخريه
ومش عمتك برضه بتحسي بيكي يا رهف و لا علشان أنا مرات عز أبقي وحشه. علي فكرة رنيم حكت ليا علي كل حاجه و زعلت جدا.
التفتت اليها عزة پغضب حتي لا تسرد أمر جميله في المكتب
جرى ايه يا سلوى انتي بتصطادي في المياه العكرة. طب ما أنا كمان بحس برهف و بعدين مش كل حاجه تحصل هنا لازم تعرفيها. ده موقف عادي.
ثم التفتت الي رهف قائله بحنان
اطلعي حضرى شنطة هدومك