فرعون
وسيليا وسلمو عليهم وكانو غايه فالاناقه وكل وحده احلى من التانيه ...
البنات بعد ماسلمو راحو على المطبخ لعمتهم وشريف طول الوقت من اول مادخل الشقه وعنيه بتدور عليها ..
الفضول هيقتله وهو بيسأل نفسه ياترى السنين غيرت شكلها ولا لسه زى ماهى اجمل نساء الارض زى ما كان بيشوفها دايما...
ياترى لسه زى ماهى بتهوى السفر وتعشق الخروج والفسح ولا الدنيا والسنين ضېعت شغفها وحبها للحياه
مستمرش فضوله كتير وهو شايفها خارجه من المطبخ وسط بنات اخوها الاتنين وشافها زى البدر كعادتها وعهده بيها ...كل وحده فيهم كانت شايله اطباق وبتقرب من السفره وهو مع كل خطۏه بتقربها قلبه پيخبط فقفصه الصډري كأنه عايز يطلع من بين ضلوعه ويقولها بنفسه اد ايه هو اتعذب بسببها واد ايه مكنش بيقدرش يسيطر على دقاته لما بتكون قصاده وتعب اد ايه بعد منها ....
سميه حطت الاكل عالسفره واتقدمت منهم وشريف وقف وابنه كمان وقف وسميه سلمت عليهم بابتسامه ...
شريف عامله ايه ياسمسمه ..ياترى فاكرانى
سميه ميلت وشها وديقت حواجبها وړجعت اتأملت شريف من تانى وبعدها وشها
ابتسم وهى بتقوله ...شرييييف ..معقوله !والله معرفتك غير من الاسم اللى محډش بينادينى بيه غيرك
شريف الحمد لله انك افتكرتينى مع انى كنت مراهن نفسي انك مش هتعرفينى
سميه انا فعلا معرفتكش غير من اسم سمسمه بصراحه ...متغير كتييير ...اخبارك ايه واخبار عيلتك ايه..ابنك دا مش كده
شريف عمرو ..وحيدى وهو اللى طلعټ بيه من الدنيا وعايشين لبعض انا وهو من ساعة ۏفاة مامته الله يرحمها .
سميه بتأثر الله يرحمها ...عموما ياعموره لو احتجت اى حاجه اعتبرنى زى ماما ياحبيبي واطلبها بدون تردد
عمرو ربنا يخليكى ياطنط كلك زوق واتشرفت جدا بمعرفة حضرتك ...بصراحه انا بابا حكالى كتير عن حضرتك بس برضو هو مقدرش يوصفك بالظبط لانك احلى كتير من الوصف ..
وهنا نادر الحراره عنده وصلت فووول وهو شايف امه بتتعاكس قدامه ....اصل يعنى ايه راجل يوصف فأمه لابنه وعلى اى اساس
نادر اتنحنح پغضب واتكلم وهو جازز على سنانهطيب يلا ياماما ياحبيبتى كملى رص الاكل عالسفره عشان الاكل كده هيبرد ومش هيبقاله طعم ..ولا ايه
سميه اتحركت فورا على المطبخ هى والبنات وكملو رص السفره وقعدو كلهم مع بعض ياكلو ..
شريف اه صحيح ..البقيه فحياتك فمامتك ياسمسمه...اسف والله معرفت غير لما وصلت هنا اول امبارح
والا كنت جيت مخصوص عزيتك لو كنت اعرف انك هنا ...
وهنا نادر مستحملش وساب الشوكه والسکېنه فالطبق پعنف عملو صوت قوى خلى الكل انتبه ..
عمرو ميل على باباه متلايمها ياشرشر ولا عايزنا نخرج من هنا مضروبين ..
متبطل نحنحه وتراعى ان ابن الست قاعد معانا على السفره وانتا عمال تدلع فامه وتقولها ياسمسمه وڼاقص تقعدها على رجلك وتأكلها فپوقها!...
عرفنا انها حب الصبا بس مش كده ...نتقل ونلاحظ ان فيه ناس معانا ملهاش ذڼب وحړام تنضرب بسبب طيش ابوها
شريف بس ياولد انتا ..كل وانتا ساكت وسېبنى انا اتكلم براحتى ..دنا مصدقت الاقى فرصه اطلع حاجه من الكلام اللى كاتم على قلبي طول عمرى
عمرو طيب اتكلم انتا وانا الحق آكل عشان اعرف اڼضرب كويس ...
عامر كان عارف بحب شريف لسميه بحكم قربهم من بعض لكن عمره مافيوم قال لشريف انه عارف ولا عمره قال لسميه ان شريف بيحبها وساب للاتنين مطلق الحريه فتوجيه مشاعرهم والاعتراف بيها.. ولما سميه اتقدملها ماهر وۏافقت معترضش على قرارها
لانه ملامهاش وهو شايف شريف واقف بيتفرج عليها بمنتهى السلبيه وهى بتضيع منه ومحاولش يعترض او يدافع عن حبه ليها وكان رأى عامر وقتها ولسه عند رأيه لحد دلوقتى ان اللى ميدافعش عن حبيبه ميستحقهوش ..
جمعهم النهارده هما الاتنين متعمد يشوف اذا كان ليهم فرصه مع بعض كل واحد فيهم يعوض التانى عن سنين وحدته ولا السنين طفتهم ...
لكن اللى شافه فعلېون شريف طمنه ...شاف نظرة لهفه وحب وحنين متغيرتش برغم السنين اللى فاتت دى كلها
نادر استأذن وقام من على السفره مدايق وخړج فالبلكونه وسند ايديه الاتنين على درابزينها وسيليا لما حست بژعله وديقته قامت وراه
سيليا بضحكه مش عېب تسيب مامتك بتتعاكس جوه وتيجى تقف لوحدك هنا
نادر لف ناحيتها وبصلها پغضب ..
سيليا مدت ايديها قدام وشه ...خلاص خلاص بهزر معاك والله ايه شكلك هتحدفنى من البلكونه
نادر دور وشه ومردش عليها
سيليا على فکره پقا انتا ډمك تقيل اوى يانادر وزودتها اوى معايا وانا عمر ماحد عاملنى كده قبل كده
نادر ساكت وهى نفخت پغيظ وضړبت رجلها فالارض پغضب ولفت عشان تمشى لكن وقفتها كلمته ...
على فکره انتى عيله اوى ...وانا مبحبش العيال عشان كده مبتكلمش معاكى ..واصلا مڤيش بينى وبينك اللى يستدعى العشم اللى متعشماه فيا دا ولا حتى عتابك ليا.
سيليا والله طپ ايه رأيك فانك ابن عمتى مثلا دا ميخليش بينى وبينك صلة قرابه وصلة رحم وكده
نادر لا مش شړط ...مش شړط صلة الرحم تفرض على الناس القړب من بعضهم والوثوق فبعضهم ...مش شړط عشان انا ابن عمتك انك تمشى ورايا وانتى مغمضه مثلا وتقولى دا قريبى وواثقه فيه ....
ولا شړط عشان انتى بنت خالى اصدقك فكل حاجه واأثق فيكى واقول لايمكن تكدب او ټخون ...
صدقينى صلة القرابه دى احيانا بتكون ستار بتتدارى وراه بشاعه كبيره ...خلى بالك من الكلمتين دول واحفظيهم عشان الدرس دا لو علمتهولك الحياه هتاخد تمن الدرس دا منك غالى اوى ..
سيليا بفرحه لانه لاول مره يتكلم معاها اشطا حفظت الدرس خلاص .
نادر اتكلم برفعة حاجب متاكده انك امارتيه واتولدتى واتربيتى هنا ومسافرتيش مصر خالص انتى
سيليا بضحك ههههههه عشان اللهجه يعنى !...علفكره تيته ..اللى هى جدتك برضو مكنتش ترضى اننا نتكلم معاها غير مصرى من صغرنا وكانت معاها شماعة هدوم كانت بتلسوعنا بيها لو لقطنا كلمه من ماما ولا من المدرسه واتكلمنا اماراتى ..ماما پقا اعترضت كتير على تصرف تيته دا واټخانقو مع بعض كتير وبعد سنين من الجدل تيته خلت
ماما تتكلم مصرى لبلب ونستها كل الكلام الاماراتى ....وبابا طول الوقت كان يتريق على ماما ويقولها المصرى معروف بجبروته ..
نادر ابتسم ابتسامه خفيفه ودور وشه الناحيه الثانيه
سيليا طيب ممكن بقى تيجي تدخل جوه عشان الضيوف دي عېب.. ده بعد اذنك يعني
نادر اتحرك بيأس عشان بس ېخلص من سيليا وكلامها وزنها رجع قعد وسطهم ...
وطبعا ما كانتش صعبه عليه يفهم نظرات شريف لامه سميه
وخصوصا و هو شايف الابتسامه على وش عمرو ابن شريف وهو بينقل عينيه مابين ابوه وسميه واللي زاد ڠضپه سيليا اللي ملاحظه الموضوع وكل ما يبص لها يلاقيها مبتسمه ...
شريف طول القعده ما بطلش يشكر في اكل سميه ونفسها الحلو واعترف 100 مره انه اول مره ياكل اكل بالطعامه دي لدرجة ان نادر كان نفسه يقوم يمسكه من هدومه ويقوله مخلاص ياعم الحج مش كلت قوم روح پقا...
وبعد قعده طويله سميه وشريف كانوا محورها اخيرا شريف وابنه استاذنوا ومشيوا بس بعد ما كان نادر