زوجه اخى بقلم سهام صادق
المحتويات
بعدهم .. فهي تهتم بطعامه وملابسه حتي تذكر مرضه منذ يومان عندما ارتفعت حرارته كان كلما استيقظ يجدها منكبه امامه تتحس جبينه ..
فأخفضت راسها تهرب بعينيها عنه اوعي تكون عملت كده عشان
وقبل ان تنطق بباقي عباراتها وجدته يضع بيده علي فمها لاء يازهره مش برد ليكي اللي عملتيه لما تعبت .. انتي ومراتي يازهره ومن حقك عليا اني اشوف اللي ناقصك واجبهولك ..غير كفايه اني بعدتك عن اهلك ومن ساعة ماجينا هنا وانتي محپوسه بين اربع حيطان
لتطالعه زهره بصمت تتسأل داخلها ليه اتغيرت دلوقتي ياشريف ..
جلست مريم علي مكتبها في تلك الشركه التي قد حصلت علي وظيفه فيها بمعاونة اخيها فارس لتجد احد زملائها يقفون فجأه .. فطالعت ذلك الرجل الذي دخل عليهم ويتفحصهم بصمت وبجانبه ذلك الرجل الذي قد تعارفت عليه اثناء المقابله عندما جاءت تقدم اوراقها في تلك الوظيفه.. ليطالعها زملائها پصدمه علي جلوسها هذا
فألتفت مريم نحو ذلك الرجل الذي يبدو عليها العجرفه حتي قال كمال وهو ذلك الرجل الذي كانت تظنه صاحب الشركه
لتجد حاتم يخرج من المكتب بعدما فحصها بنظرات لم ترتاح لها
ويغادر كمال ثانية لتسمع صوت همسات زملائها وتتأكد بأن ذلك الرجل ليس الا مالك الشركه
ابتلعت زهره ريقها بصعوبه وهي تستمع الي سؤال والدتها الذي اخذت تكرره عليها بلهفه بعدما اخبرته انها تشعر ببعض التعب ..
ليأتيها صوت جميله الضاحك اراهن ان وشك دلوقتي شبه الطماطمايه بعد سؤال ماما ليكي عن الحمل
يافالحه
لتزداد ضحكات جميله وهي تستمع لحديث اختها عادي يازهره بتحصل ياحببتي ...ها ردي بقي هكون خالتو ولا لسا متأكدتيش ..
فتبتسم زهره وهي تعلم ان لا تأكد في هذا .. فهي تعيش معه كالاخوه
وبعد حديث طويل مع اختها ووالدتها التي اخذت تعطيها النصائح وكأنها ايقنت بأن ابنتها حامل
لتأتي صورة شريف لعقلها وهي تتخيل اليوم الذي سيعرف فيه حقيقة معرفتها بأخيه ...
فهبطت دمعه حزينه وهي تحرك رأسه برفض انا وشريف مننفعش نكون لبعض ..وتذكرت حنيته معها التي اصبحت لا تصدقها وټلعن غبائها القديم الذي بسببه قد حرمت من تلك الحياه التي يعيشها الازواج في بداية حياتهم !
ليحرك حاتم رأسه بالظبط ياكمال عايزها تكون السكرتيره بتاعي
فأخذ يطالعه كمال بحيره ..الي ان تنهد قائلاحاضر ياحاتم باشا
وقفت امامه بحيره وهي تراه منكبا علي حاسوبه الشخصي .. ينجز بعض الاعمال حتي قالت بتردد شريف
ليتطلع اليها شريف فيراها تحمل بعض الاوراق .. فتخفض برأسها ارضا قائله شكلك نسيت علي العموم مش مهم
ليتذكر شريف ماقاله لها منذ يومان عندما علم بحبها لتصميم الازياء معلشي يازهره نسيت ومد بيده قائلا تعالي وريني ياستي
فلمعت عين زهره بسعاده واقتربت منه اهي
فظل لدقائق يتفحص الاوراق دون رد فعل .. جعلها تدرك بأنه لم يعجبه تصميماتها
الي ان وجدته يبتسم فجأه يهتف بهدوء هايل يازهره التصميمات تحفه بجد
فأخذت تطالعه زهره بسعاده وهي لا تصدق بأن تصميماتها البسيطه قد اعجبته
ليتأملها للحظات وهي يري بريق عينيها وردود افعالها النقيه
فكل يوم يعيشه معها اصبح يكتشف شيئا بها يجعله يبدء في تلك المرحله التي يخشاها الحب
لمعت عين نهي بسعاده وهي تري نظرات حماتها الحنونه اليها متعرفيش انا اد ايه بحبك اووي ياطنط وفرحت لما هشام قالي هاجي اقعد معاكي انتي ونسرين
فضمتها مني بحنان ورغم انها ليست راضيه علي تلك الزيجه الا انها تري العشق في اعين تلك الفتاه لابنها
فدااعبتها نسرين بسعاده البنت الوحشه عروسة ابني المنتظر هتيجي امتا
ليدخل عليهم هشام في تلك اللحظه بعدما انهي اتصاله مين ده اللي هيتجوز بنتي يانسرين هانم لاء ياحببتي انسي
لتبتسم كل من والدته ونهي ويقترب منها هشام ليحتضنها ولا انتي رأيك ايه ياحببتي
فنظرت اليها نهي بحب وهي تعيش تلك الاجواء الاسريه التي كانت دوما تتمناها ... وتحسست بطنها بأمل ان تكمل عمرها بجانب حبيبها وطفلتها وتصبح نهي جديده
لتفيق من شرودها علي صوت هشام وهو يخبرهم بأسف للأسف انا مضطر اسافر باريس في شغل مهم وبالمره اطمن علي شريف
فأبتسمت مني بسعاده قائله اه ياحبيبي اطمن علي اخوك ومراته ..
ورغم محاولته الكثيره في نسيانه بزواج أخيه .. الا ان والدته قد ذكرته به
امتقع وجه حازم پغضب وهو ينهض من مقعده قائلا لما تبقي تبطلي تقارني بيني وبين شريف .. ابقي اجي ياهانم
وانصرف حازم وهو لا يصدق بأن حب عمره اصبحت بتلك الشخصيه تحقد علي اختها بأنها حصلت علي زوج كشريف وتقارن حياتهم التي سيبدئوها سويا بحياة غيرهم
لتنظر جميله للفراغ الذي تركه پصدمه .. فحازم لاول مره يعلو صوته عليها وضغطت علي كفيها بقوه قائله ماشي ياحازم
نظرت زهره الي وجبة الطعام الذي اعدته بأرضاء بعدما اخبرها شريف بأن هناك ضيف سيأتي معه دون ان يخبرها بهويته
وكادت ان تذهب الي المطبخ ثانية لتحضر باقي الأطباق
فسمعت صوته ينده عليها فعدلت من وضع حجابها وهي تبتسم .. الي ان تلاشت ابتسامته عندما وجدته يردف خلف زوجها ويطالعها بنظرات لم تفهمها
فأبتلعت زهره ريقها بصعوبه وأرتجفت شفتيها .. لينطق هشام اسمها ببطء ازيك يازهره !
كانت الصدمه جالية علي وجهها وهي تراه يقف امامها يطالعها فأخفضت برأسها أرضا بعدما شعرت بذلك الدوار الذي دوما ينتابها عند القلق ....
الي ان سمعت صوت شريف المخاطب لأخيه زهره هي اللي عملالك الاكل بنفسها ياهشام
ليبتسم هشام دون وعي وهو لا يصدق بأنه اليوم سيأكل طعام من يد حبيبته التي خذلها يوما وسيجلس معها علي مائدة واحده .. فتنهد بحراره وهو يتخيل لو كانت ...
لېصرخ به قلبه بذلك الۏجع الذي كان سببا فيه بسبب طموحاته فهو من تخلي عن تلك الحياه ويجب ان يتحمل كل ذلك العقاپ
ورفع وجهه نحو اخيه عندما سمع مزاحه معها
لتتحرك هي من امامه بوجه شاحب جعله يشعر بخۏفها منه
لينظر شريف لاخيه هو ايه يوم السرحان ده مالك انت كمان ياهشام
ومن ثم ربط علي أحد كتفيه متابعا حديثه هدخل أغير هدومي وطبعا البيت بيتك
ليحرك هشام رأسه بأماءه صغيره وهو يري اخيه يدلف داخل حجرته
جلست ترتجف داخل المطبخ وهي لا تصدق بأنه يجلس خارجا
لتتمتم بخۏفت وانتي فاكره ايه يازهره مش هتشوفي هشام تاني هشام هيفضل طول عمره في حياتك
ووضعت برأسها بين
راحتي كفيها وهو تتخيل لو هشام أخبر أخيه بأنه تعرف عليها من احد شبكات التواصل الاجتماعي
لتتفاجئ بشريف يقف امامها يطالعها بحيره مالك يازهره فيكي حاجه
لتقف فجأه من مجلسها ها ابدا مافيش هو
متابعة القراءة