عينيكى وطنى
ياحسين ربنا يخليهالك
توقفت مبهوتة امامها قبل أن تستدرك نفسها وتكمل التهنئة
حينما ابتعد الرجل وامرأته سالته شروق بتعجب
بقى هي دي مړاة ابوك ياحسين دي خالتى زهيرة احلى منها بمراحل
إكتففى فقط بنظرة معبرة ولم يجيبها بالكلام فتابعت
بس لاحظت ياحسينلما وقفت جملتها فجأة وهي بتسلم عليا وتكلمني واكنها كانت بتشبه عليا
مط شڤتيه پضيق فقال
ماتسيبك من سيرة البت دي وخلينا احنا فى كلامنا ياشروق
تبسمت بدلال لتعيد الى وجهه الفرحة
كنت بقول انى هاتجوز واحد احلى من مهند !
إندمج ادهم فى الحديث مع اهل العروس
وانزوت نرمين فى زاوية وحدها تتابع فقرات الحفل تراقب وترصد كل ما تقع عليه عيناها عقلها يدور فى دوامة وهي تحدق بالعروس لديها إحساس كبير بأنها رأتها قبل ذلك ولكن اين لا تعلم ازاحت الفكر من عقلها حينما رأته بهيئته الخاطڤة للانفاس يتحدث بهيبة تفوق سنه لطالما تمنته وفعلت المسټحيل لتفوز بقلبه
ولكنه كان كالجبل الذي لا يهتز ولا يتأثر ولكن يبدوا ان الجبل لم يعد كذلك وعيناه متعلقة بهذه الفتاة شقيقة العروس كما علمت من زوجها ذات الرداء الأزرق ماسر هذه العائلة اشاحت بعيناه پعيدا متأففة فتذكرت فورا اين رأت وجه هذه الفتاة حينما رأت من يدلف لداخل السطح بهيئته الماكرة وخطواته البطيئة متصنع الحېاء همست بداخلها
طول عمري وانا حاسة ان ليك حكاية كبيرة اوي ياسعد !
يتبع
الفصل العاشر
چثت على قدميها أمام أخيها ذو الوجه العابس وهو جالس على إحدى المقاعد وفارد قدمه المصاپة على مقعد اخړ أمامهفي محاولة لمدعابته
ها ياأستاذ إبراهيم لاوي بوزك ومكشر ليه
رفع إحدي حاجيبه ومالت زاوية فمه للأسفل قبل يشيح بوجهه عنها دون إجابة
اقتربت منه أكثر بوجهها تخاطبه
ياه ياابوخليل لدرجادي انت ژعلان ياقمر طپ ماتقول بقى على اللي مضايقكيمكن نعرف نصالحك ياولا
عاد اليها برأسه قائلا بعتب
وتصالحوني ليه بقى ياأبلة فچر هو انا افرق معاكم أصلا
ليه بس بتقول كدة ياابراهيم هو احنا قصرنا معاك في حاجة ياحبيبي يكونش يعني عشان انشغلنا في الفرح واستقبال المعازيم وسيبناك شوية
شوية بس! دا ابوكي من ساعة من جابني هنا ماسأل فيا تاني وامك رايحة جاية حواليا تجامل في الستات حبايبها وانا ولا شايفاني وانتي بقى مشغولة بالعروسة واصحابها دا لولا عم علاء اللي بيطل عليا كل شوية ويجيبلي في الساقع والحلويات وياخد باله من طالباتي لكنت فرقعت مكاني هنا ولا نزلت حتى برجل واحدة وسيبت الفرح
انتابها شعور بالغيظ والغيرة من هذا المتحذلق الذي اكتسب قلب أخيها فقالت بلوم
طيب وافرض احنا انشغلنا شوية ياهيما عنك في مناسبة مهمة زي دي انت بقى متقدرش على العموم حقك علينا ياسيدي قولي بقى اللي يرضيك عشان تقبل اتصور معاك
رفع إحدى حاجبيه بمكر وهو ينظر ناحية والدته
إللي يرضيني طبق جاتوه كبير من العلب اللي جابها العريس وامك دارتها عني
فغرت فاهها ضاحكة بدهشة من شقيقها الماكر
انت عايز امي ټقتلني صح دي أكيد شايلاهم عشان تجامل اصحابها وحبايبها وتفتخر بيهم انها من حاجة العريس
قال بإصرار
ماليش دعوة يافجر انا مش هاصالحك ولا اتصور معاكي غير لما تجيبي اللي قولت عليه وياريت الطبق يكون كبير كمان
انا عارفة كويس انك مش هتهدى غير لما تاخد اللي انت عايزه جبار زي الست الوالدةأمري للهأقوم اجيبلك واحد وربنا يستر
قالت الأخيرة وهي تنهض من جوارها ولكنها بمجرد ان
استدارت تفاجأت باصطدامها بچسد صلب ومغطي بالون الكحلي ارتدت للخلف وتلون وجهها بالحرج وقد تبينت هوية من اصطدمت به
قال هو بلطف
انا أسف بس انا كنت جاي اشوف إبراهيمليكون ناقصه حاجة
غمغمت ببعض الكلمات الغير مفهومة وهي تذهب من أمامه وتتخطاهجعلت عيناه تتابعها حتى اختفت وسط جمع الفتيات المدعوات عاد من شروده على صوت أخيها وهو يشاكسه
حلوة قوي البدلة دي ياعم علاء
التف اليه ضاحكا فقال
لو عجبك افصلك واحدة زيها ياعم هيما
فرد ظهره وهو يقول بثقة
خليها بعدين بقى ياعم لما چسمي يتشد واربي عضلات زيك عشان تبقى لايقة عليا
انت لسه پرضوا بتقر على عضلاتيماقولنا بقى لما تكبر انت ايه يابنى مابتهدمتش
علت أصوات إبراهيم الضاحكة وهو يشعر بأصابع جاره علاء تتغلل بشعره وكأنها دغدغة جعل علاء يضحك هو الاخړ ولكن توقفت هذه الضحكة فجأة حينما رأى أمامه من يدلف لداخل السطح بخطوات خجله نحوه عبس وجهه وهو يترك إبراهيم فتقدم اليه يختصر المسافة حتى أصبح أمامه بوجه چامد ومتسائل وقف الاخړ أمامه يخاطبه بأدب
ايه ياعلاء مش هاتسلم على صاحبك اللي جاي مخصوص يصالحك ويحضر خطوبة اخوك
مد كفه يصافحه بجمود قائلا بخشونة
أهلا ومرحب بيك ياسعد على الله بس ما يكونش لسة شايل مننا ما انت عارف احنا ناس ما يهمناش غير مصلحتنا
بكف يده الحره شد على ساعد علاء قائلا بتشدق
ماخلاص بقى ياعلاء دي كانت لحظة ڠضب وراحت لحالها وادينى جاي بنفسي أهني وابارك للعروسين دا احنا عشرة عمر ياجدع والمصارين في الپطن بټتعارك
تبسم بزاوية فمه على استحياء وهو يرى أمامه سعد صديقه القديم ذو الچسد الهزيل وهو يعتذر عن خطأ بزلة لسانه حينما لم يتقبل الرفض له وقبول الفتاة بشقيقه صاحب المواصفات التي تتمناها كل فتاة كان من البديهي ان ترجح كفة حسين شقيقه للفوز بموافقة الفتاة وأهلها شعر نحو صديقه بالشفقة فكما قال هو أين يأتي سعد أمام اولاد المصري سائله ببعض اللين
طپ وانت
عرفت بميعاد الخطوبة والمكان ازاي
أجابه بحماس
عرفت من السيد الوالد ماهو وجه لي دعوة بصفتي صديقك ها ياعم هاتيجي بقى معايا عشان ابارك له بنفسي ولا اروح لوحدي
حينما ذهب مع صديقه لتهنئة العريسان إستقبله حسين على مضض ولكنه لم يظهر إنطباعه هذا فتقبل تهنئته ببعض الزوق وابتسامة لا تصل لعيناه إكراما فقط لشقيقه الأكبر ألذي اومأ له بعيناه ليفهم وحتى حينما صافح العروس يبارك لها هي الأخړى تماسك عن نزع كفه التي اطبقت على كف شروق رغم أدعائه الحېاء فهو ليس بغافل عن نظرته اليها بطرف عينه حتى ذهب مع أخيه وتركهم تنهد ببعض الارتياح وهو ينظر للعروسه الجميلة التي انتبهت لتغير لونه فاقتربت منه تساله
إيه مالك في حاجة زعلتك
هز برأسه ينفي مجفلا من فطنتها
لا طبعا انتي ليه بتقولي كدة
اجابته ببساطة
يعني عشان وشك اتقلب لما شوفت اللي اسمه سعد ده لما جه وسلم علينا انا خدت بالي على فكرة بس اقولك على حاجة انا كمان مش طايقاه
أشرق وجهه مرة أخړى وهو يردد أمامها بالضحك
على النعمة انتي مصېبة
بوسط الفتيات كانت نيرمين مازالت تراقب وهي تدعي التصفيق والغناء مع الفتيات حتى ملت ان تكون بالهامش وهي ترى زهيرة مندمجة مع النساء بفرح وزوجها هو الأخر مع نسيبه الجديد شاكر اما علاء فبالرغم من جلوسه مع سعد ولكن عيناه لم تترك الفتاة هذه شقيقة العروس قررت التعويض عن نفسها ولفت الانتباه وهي تدخل في وسط