عقاپ ابن الباديه

موقع أيام نيوز

يهتف سلامة الأسفار سلامة الاسفار.. ثم صافح محمود بعدها والذي رد عليه قائلا 
تسلم يالغالي الله يسلمك من الڼار وش احوالك قصير
قصير بأفضل حال بفضل الله الكريم.. قالها ثم بدأ بالصياح بصوت عال
شيخ منصور.. ياشيخ منصور.. حبيبك اجا ياشيخ 
تعال ياحجي محمود تعال قرب هون اربض اربض انت والجماعه ليشك واقف يارجال ..
واشار لهم علي شيئ اشبه بالكرسي مصنوع من جريد النخل ثم نادى بصوت عالى.. 
معزوزه.. بنت يامعزوزه..
اجابته فتاة ممن يجلسون حول المواقد يطهون الطعام وقد كانت تقريبا في العاشرة من عمرها 
ايه يايباه شو بتأمر 
قصير حدري هون 
فجاءت الفتاه اليه تهرول ووقفت تعدل في غطاء راسها فقل لها قصير معترضا 
اتركي الغدفه يابنيتي مافي حدا غريب مديدك سلمي بلاول وعاودي حطي القوري عالنار وعجلي بالشاي لضيوفنا.
معزوزه من هالعين يايوبه قالتها ومدت يدها لمصافحة الجميع تباعا وما إن انتهت من المصافحه حتي عادت مهرولة مرة اخري من حيث اتت..
دقائق معدوده وخرج من فتحة الخيمة شيخا كبيرا يتقارب في السن من محمود ولكن الاختلاف في اللحية البيضاء الطويلة وملامح وجهه الحاده التي زادت الړعب في قلب عايده ماأن رأته فأحتضنت ابنها خائفه وهي تنظر الى هذا الرجل المخيف وهمست لنفسها
يارب لأ دا كتير يارب.. يعني لا مكان كويس ولا ناس كويسه.. يارب لطفك..
وماأن خرج الرجل من الخيمة كليا حتي نظر لمحمود وصاح مرحبا 
ياهلا ياهلا بزوارنا ياهلا بأحبابنا ياهلا.. وتقدم من محمود واحتضنه فرد عليه محمود بنفس لهجته هلا شيخ منصور الله ساعده..
منصور سلم سواعده وبالخير واعده
ابتعد عنه منصور ثم اومأ لعايده براسه مرحبا ثم نظر للصبي واردف قائلا 
ايباااههاد هو ياللي اعليه العين
رد عليه محمود بتنهيده ايوه هو دا ابني آدم يامنصور 
منصور بارك الله بيه يااخي وحفظه الك بحفظه ورعايته.. 
ثم امال علي الصغير واشار له الي الاطفال قائلا ياولد شايف الجمع هاك.. يلا اذهب والعب معهم راح تتنومس كثير.. العب بالصخال اذا بتحب كمان
نظر آدم لابويه وبمجرد أن اومأ له ابيه بالموافقه حتي تحرك مهرولا بإتجاه الاطفال.. 
وما إن فعل ذلك حتي وقفت امه وكادت ان تتبعه مهرولة خلفه لولا ان منعها منصور بنبرته المحذره اياك تتبعينه
نظرت له عايده ثم نظرت لزوجها مترجية فخفض محمود عينيه ولم يعير خۏفها اية اهتمام
علي الرغم من انه هو بذاته يشعر باضعافه 
ولكن يجب ان يمثل هذا الثبات امامها وامام الجميع فلا خيار امامه غير ذلك..
جلس منصور ثم قال لمحمود اربض يارجل انت وحرمتك هاد وش نوحك
جلس محمود ومن بعده عايده وعيون الاثنان متعلقة بذاك البعيد الذي انطلق في اللعب مع باقي الاطفال بسعادة لايعلم ان بعدها ستبكي عيناه دما.. فتنهد محمود وردت عليه الاخري بتنهيدة مشابهه وهما يراقبانه بقلوب ټنزف ۏجعا وانتبه
كل منهما حين جائت الفتاه بكاسات الشاي وقامت بوضعها
تم نسخ الرابط