روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
باعترافه المكتوب بعناية بحبك يا مودة.
ثم سجل التاريخ والساعة اسفلهما وقدمها لها كهدية.
التقطتها بلهفة وسعادة غامرة لتنال مودة اول ذكرى ملموسة بينهما وهي تخبره أنها أجمل واغلى هداياه وسوف تحتفظ بها طيلة العمر.
انقضى الوقت بينهما سريعا واضطر على مضض توصيلها لمنزلها لكن تفاصيل تلك الدقائق معها ستكون زاده الليلة وكل ليلة حتى يجمعهما الله بمظلة شرعه في وقت قريب.
اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير
ينابيع فرحته تفجرت في سائر روحه تهنيء قلبه الذي نالها اخيرا لقد اصبحت سارة زوجته بعقد القران هذا سيخبرها بما يخبئه لها دون قيود سيسمع صوتها الحبيب دون خوف أن يطاله ذنبا أو تجاوز كم يمتن لأبيها لموافقته على طلبه بتعجيل عقد قرانه بها الرجل تفهم احتياجه وقدر رغبته بتوثيق علاقتهما اكثر ثقته هذه لن يضيعها أديب أبدا.
ألم يصبح من حقه فعلها
ألم تصبح زوجته الأن
_بعد اذنك يا عمي.
لم ينتظر أديب رد من أبيها وهو يترك مقعده وسط الرجال تجرفه اللهفة نحوها لتباغت سارة به يجذبها من وسط الجميع ويحتويها بعناق ويغمسها بصدره.
ضحك الأخير قائلا طالع حامي لأخوه الكبير ياحج.
واستطرد وهو يغمر أديب بنظرة حانية
ربنا يقدرني ونخلص شقته بسرعة عشان سارة تنور بيته ويتهنوا بحياتهم سوا.
حدجه فيصل بتقدير إن شاء الله يا عمي انا متاكد من كده.
_ أما اروح اخد بنتي من حضن اخوك احسن ده ماصدق.
أطلق فيصل قهقهته ثانيا وهو يراقب اعتراض ملامح أديب ووالد عروسه ينزعها منه كأنه صفعه على وجهه ابتسم وهو يعاهد نفسه أن يساعده أخيه بإتمام زواجه في اقرب وقت.
_ ممكن اشيلوا
بحنان فطري أرادت اشرقت حمل رضيع سيدرا الذي لم يكمل الشهرين بعد شوقها لتعيش نفس التجربة ازداد وهي تتأمل الصغير خاصتا وبدلته الصغيرة التي جعلته شديد الاناقة لتمزح بقولها بصراحة يا سيدرا بدلة أديب الصغير غطت على أديب الكبير اللي هو العريس نفسه.
ضحكت الأخيرة ثم رمقت صغيرها بحب ده ذوق فيصل لف الدنيا عشان يشتري طقم مميز لأبننا يحضر به فرح عمه.
_ يااااه يا مين يعيش يا اشرقت.
_ربنا يديكم طولة العمر.
واستطردت هو ليه سميتوا ابنكم على اسم عمه مش جده مثلا
تنهدت سيدرا وشردت عيناها وطيف ما كان بين أديب وزوجها فيصل يمر بعقلها سريعا تذكرت كيف بلحظة أصاب ثلاثتهم شرخ كبير كاد يودي بعلاقتهم للهلاك لولا تعقل فيصل وعدوله عن ظنه السيء هي تعلم أنه لا يزال يعيد الامور لسابق عهدها خاصتا مع أخيه ولم يكن هناك تقديرا أبلغ من أن يطلق اسمه على طفلهما الاول ليعلم كيف يحبه أخيه وسعادة أديب كانت كبيرة بتلك اللفتة وأتت بثمارها.
_سيدرا انتي معايا
انتبهت على صوت اشرقت لتهتف سريعا أيوة معاكي معلش سرحت شوية ثم تنهدت قائلة
جوزي بيحب أخوه أوي وهو اللي رباه وده سبب أنه سمى ابننا على اسمه.
ابتسمت اشرقت بتفهم ربنا يخليهم لبعض وتفضل علاقتهم مليانة حب ومودة
_ اللهم امين.
ثم تساءلت باهتمام انتي شكلك قربتي تولدي.
_ايوة كام يوم وادخل في الشهر التامن.
مازحتها سيدرا ومستعدة للمعركة
_ معركة انتي بتخوفيني زيادة اكتر ما أنا مړعوپة.
ضحكت لها لا لا مټخافيش كل الحكاية انك هتنسي حاجة اسمها نوم وراحة انا مش عارفة لولا حماتي كنت اعمل ايه.
_ ربنا يديها طولة العمر انا معنديش حما رضا مالوش
غير اخواته بس.
_ طب و مامتك عايشة
_لأ ماليش غير اخويا جلال ومراته وعيالهم وخالتي ربنا يخليهالي بس مش متعشمة تساعدني دي ممكن تطردني بابني أصلها زربونة اوي.
ضحكت من جديد وربتت على كتفها بود متقلقيش ربك بيعين وبعدين احنا خلاص اخوات أنا وانتي وسارة وبقينا عيلة واحدة أي مساعدة اطلبيها مني.
ابتسمت اشرقت وهي تشعر بألفة كبيرة تجمعها بتلك السيدة. ويخبرها حدسها أنها سوف تكون رفيقة غالية ومهمة في حياتها.
أديب
التفتت سيدرا لزوجها وأشارت له بالمجيء ثم مالت على اشرقت هامسة شوفتي من وقت ما ولدت وجوزي نسي اسمي كل اما يناديني برة البيت يقولي أديب انا مقهورة.
ضحكت اشرقت وهي تراقبها ثم راحت تنظر لسارة وزوجها والسعادة المنقوشة على ملامحهما هامت وهي تستعيد لحظة عناقه ولهفته على ابنة خالتها بعد عقد القران ذكرى اول عناق وأول همسة منه لها لن تنمحي بينهما.
تنهدت اشرقت متذكرة ليلتها مع رضا وكيف كانت نافرة غاضبة من كل شيء ومع هذا لم تقاوم طوفان زوجها الذي جعلها تستسلم دون قيد كأنها مسحورة.
لا تدري هل كانت تحبه حينها حقا
لا تدري لكن الأكيد ان رضا الأن صار أنفاسها التي تتنفسها لتعيش وعلى ذكره وجدته يقترب ويجلس جوارها هامسا مش يلا نمشي بقا القعدة دي هتتعبك واكيد عايزة تريحي جسمك شوية.
رمقته بحب شديد وتمتمت بخفوت فعلا محتاجة ارتاح في حضن حبيبي شوية وانام.
ابتسم وقبض كفها بحنان وساعدها لتنهض مستأذنا الجميع بالرحيل بعد تجديد تهانيه هو وزوجته.
____________
كل الألم حل عليها حين عادت منزلها تعترف انها أرهقت نفسها كثيرا مع سارة لكن فرحتها جعلتها تتناسى تعبها ليحل عليها الأن.
_ تعبانة اوي يا رضا رجلي بتوجعني اوي شوفت وارمة ازاي
نظر لقدميها المتضخمة بشفقة ثم جلس ليرفعها على ركبتيه وراح يدلكها برفق وهو يلومها مكانش لازم تتعبي نفسك كده مع سارة يا اشرقت.
_وهي ليها غيري يا رضا دي بنت خالتي واختي اللي كنت فرحانة بيها اتعب لمين أعز منها.
ابتسم ثم مال ولثم قدميها بحنان مع قوله حبيبتي الحنينة.
قبلته لقدميها اخجلتها كما اسعدتها لتجذبه نحوها وتعانقه قبل أن تسكن رأسه على صدرها قائلة تعرف يا رضا عندي احساس أن حتى ابني مش هحبه قدك.
ابتسم وحان دوره ليحتوى رأسها بين ذراعيه مغمغما يعني مش هتركن على الرف لما الواد يجي
_انت هتبقى في قلب وعيون اشرقت.
ربنا ما يحرمنا منك انا وعيالك.
ابتعد عنها بفزع مازحا عيالك هو بطنك فيها كام عيل بالظبط
قهقهت مع قولها يا حبيبي باعتبار ما سوف يكون اصلي ناوية اجيب ولاد كتير اوي منك على الأقل نص دستة.
_يا خړاب بيتك يا رضا.
عادت تقهقه لرد فعله ياعم كله بيجي برزقه.
_ والله يا اشرقت انا حاسس اني هعيش حياة الفنان عبد المنعم مدبولي في فيلم الحفيد لو جبتي العيال دي كلها.
ضحكت لمجرد التخيل حتى راحت تسعل ليعاجلها بشربة ماء سريعا ويهتف بعدها نامي بقا احسن انا كمان مش قادر.
تدللت عليه طب احكيلي حدوتة حلوة انام عليها.
اعتدل نحوها و عدل رأسها فوق ذراعه ثم نظر لعيناها بعشق هامسا كان ياما كان في سالف الذكر والزمان كان في شاب بسيط حب بنت جميلة من أول نظرة
متابعة القراءة