روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

وحاول ېقتلني.
تأمل بريق عيناها الغاضب بحيرة الأمر في ظاهره يبدو منطقيا لما إذا حدسه يخبره ان هناك خفايا لا تزال مطموسة عنه!
_ هو ده كل اللي حصل ليلتها
_ أيوة.
_ مش عايزة تضيفي حاجة تاني
_لأ. 
_ طب وبالنسبة للاب توب بتاعك.
هنا نجح غيث بتسديد سهمه نحوها بسؤاله ليزعزع ثباتها راصدة عيناه الصقرية ارتجافتها وارتباك واضح وعيناها تزوغ قليلا قبل ان تتماسك امامه هاتفة بثبات لم يقنع مثله ماله
_ كنتي بتكلمي عليه مين
تجرعت ريقها بتوتر وعقلها أنهكه الخۏف من إفتضاح أمرها مع ضرغام ولا تدري هل علم المحقق بشيء أم لا كل تواصلها معه كان مكالمات مرئية لكن ماذا عن الصور الكارثية التي كانت ترسلها له ماذا تقول الأن تعترف ببساطة بعلاقتهما ام تنكر كل شيء! لتقرر أخيرا التملص من الأمر بقولها
حد حد زي مين يا سعادة البيه أنا معرفش حد ومابكلمش حد.
ضاقت عين غيث أكثر وهو يتفرسها مليا قبل تمتمته أمال اشترتيه ليه لما مش هتكلمي عليه حد
لا تزال تحاول التماسك وهي تهمهم بحجة واهية أهو بتفرج علي افلام وحاجات تسليني يا باشا. 
نظرة فاحصة واخيرة منه زلزلت فرائصها قبل ان يكرر سؤاله عندك أي حاجة تانية محتاجة تقوليها يا قمر 
_ لأ يا بيه
_ متأكدة
ابتلعت ريقها ثانيا قائلة بإصرار أيوة متأكدة.
صمت برهة وعيناه الثاقبة لا تزال تحاصرها قبل أن يقول بنبرة غامضة لو غيرتي رأيك واحتاجتي تعرفيني أي تفاصيل جديدة اتصلي بيا فورا. 
ثم مال عليها قليلا ليهتف بصوت خاڤت بعض الشيء أنا مستعد اسمعك في اي وقت ومستعد كمان اساعدك لو كنتي في مشكلة.
منحته نظرة دهشة وخوف ويهيأ لها انه كاشف امرها ولا يصدقها لتستعيد اليسير من عزيمتها وهي تستهون بالأمر حتي لو لم يصدقها لا شيء يدينها حتي الأن فلتبقى محتفظة بدور الضعيفة المجني عليها.
قلبي بيقولي ان ظنونك كلها هتطلع غلط
رمقتها مودة بحزن دون تعليق لتسترسل مرام يا بنتي تصرف رفعت طبيعي جدا ومالوش المعني اللي في دماغك خالص متنسيش انها أم ابنه ولازم يساعدها. 
تنهدت هامسة مش ناسية يا مرام بالعكس انا دايما بفكر نفسي بالحقيقة دي عشان متعلقش بحبال دايبة.
ربتت علي كفها بود ربنا يريح قلبك يا مودة وينولك اللي يسعد قلبك محدش عارف الخير فين يجوز سعادتك اصلا مش مع رفعت ومع شخص تاني لسه هيظهر في حياتك.
أومأت لها بعين غائمة دون تعليق لتنتبه باهتمام علي قول مرام تعرفي قلبي مقبوض أوي من الصبح. 
_ ليه يا حبيبتي
غمغمت بشرود طفيف حلمت حلم وحش اوي يا مودة قمت من النوم بعدها حاسة بخانقة كبيرة أنتي عارفة ان جزء كبير من تفسير الحلم بيكون أثره جواكي لما بتصحي منه. 
حاولت التخفيف عنها يمكن مجرد حلم مالوش معني يا مرام بلاش تفكري فيه باهتمام وتأثيره هيزول مع الوقت. 
غمغمت بصوت اصطبغ بقلق حقيقي لا يا مودة ده مش مجرد حلم أنا أحلامي للأسف دايما ليها معني وبتتحقق. 
لتسترسل بذات النبرة تعرفي ايه خوفني اكتر إن اختي كانت معايا في الحلم أنا وهي كنا كأننا بنصارع شيء مجهول مختفي جوة دخان أسود كثيف بيحاول يشد واحدة فينا حاولت احميها ومسكت ايدها عشان الشيء ده مش يوصلها لكن للأسف معرفتش وصحيت مڤزوعة وخاېفة اوي.
أنزاعاج وقلق حقيقي تسرب لنفس مودة وهي تستعيذ من الشيطان هاتفة بمحاولة لطمئنتها حبيبتي متخفيش هتلاقيكي نسيتي تقولي الأذكار ولا حاجة وإن كان علي أيتن بسيطة أهتمي بيها زيادة وأسأليها لو عندها مشكلة.
أومأت مرام بعد تنهيدة قلق هعمل كده فعلا أصلا بقالي فترة مش مرتاحة لتصرفاتها وعدم انتظامها في الصلاة بالذات وفعلا هقرب منها أكتر.
لتهمهم بخفوت وربنا يستر من اللي جاي. 
بأصابع مرتعشة راحت تنقر فوق شاشة هاتفها ليلا والخۏف
والتوتر يغزونها وشعورها الفطري يحذرها من عواقب ما هي بصدده لكن خۏفها من غضبه ثم فقده جعلها تنقر علي ذر الإرسال بإندفاع كأنها تلقي عن كاهلها جبلا من التردد ولم تدري الصغيرة ابنة الأربعة عشر عام ان ما فعلته كان اول خطوة في جحيمها القادم وليس لها وحدها بل لأخري ليس لها ذنب فيما أقحمت به دون علم وكل ذنبها أنها استجابت لطلبها أن تري بعض قمصان النوم التي ابتاعتها والدتهما لأجل جهاز عرسها صورتها بمرح متبادل بينهما ومرام تستعرض جمالها بمرح ثم تضحك قائلة
أرتاحتي يا ست أيتن وشوفتي القمصان شكلها ايه عليا أمسحي الصور بقا إحسن حد يشوفها واډبحك
لتعدها أيتن أنها سوف تمحي الصور متعللة أن هاتفها ليس به مساحة كافية لتئزين المزيد.
صدقتها مرام ووثقت بها.. وهي خانتها.
وعلي الطرف كان ضرغام تتجلى أسنانه الصفراء خلف ابتسامة ظفر رخيصة وقد نجح بإخضاع الصغيرة لتنفيذ مطلبه وإرسال صورا شهية لشقيقتها الكبري سال لعابه من فتنتها وهو يتفحص تفاصيلها وهنأ نفسه بفخر علي غنيمته الليلة صور گهذه تستحق الكثير الصغيرة صارت گقطعة المطاط بين يديه يشكلها ويعبث بها كيفما شاء هو يخطط وهي تنفذ على أكمل وجه كم ساذجة تلك الطفلة.
كده مبسوط مني ومش هتسبني وتخاصمني تاني
ارسلتها له الصغيرة تكاد تبكي شاعرة بفداحة ما فعلت لكن ما حيلتها وهو السبيل الوحيد لإرضاء حبيبها الغامض المتواري خلف شاشة هاتفها كلماته أضحت لها إدمان يرسم لها العالم بشكل ساحر لم تجربه من قبل لم يعشقها أحدا مثله همساته لها بقصائد الغزل فيها ترهف قلبها الأخضر وتذيبه هو يحبها وسوف ينتظرها حتي تكبر قليلا ويخطبها هكذا أخبرها هي الأن تعيش قصة حب مثل بطلة الروايات التي تدمنها هؤلاء الصغيرات التي يقعن في الحب ويحارب عشاقهن لأجل الفوز بهما ومجابهة كل العقبات للفوز بهن هي أضحت مثلهن لها فارسها المغوار.
_وأنا اقدر استغني عنك يا حبيبتي ده انتي روحي يا أيتن
عاتبته بكلماتها الصامتة أمال ليه هددتني تسبني وتبعد عني لو مش عملت اللي طلبته وبعدين مالك بأختي مش انت بتحبني أنا ليه طلبت أصورها
لم ترى ابتسامته الخبيثة وهو يكتب لها عشان يا أمورتي الحلوة كنت عايز اي دليل يثبت انك بتحبيني وإنك هتنفذي اي طلب اطلبه منك وهتكوني زوجة مطيعة ليا في المستقبل. 
جملته الأخيرة دغدغت حواسها وهي تهمس لنفسها
زوجة مطيعة
ليواصل أرسال كلماته الخادعة قلت اشوفك هتوافقي ولا هتزعليني بس حبيبتي نجحت في الأختبار ومش زعلت حبيبها ولعلمك انا همسح الصور اللي بعتيها دلوقت. 
_ بجد هتمسحها
اللهفة سبقت حروفها وهي تسأله بفرحة ليجيبها بكلماته 
طبعا يا أمورتي وأنا هحتفظ بيها ليه وأنا معايا صور حبيبتي القمر وخلاص أتأكدت من حبك وطاعتك ليا
وصمت قليلا قبل أن يستأنف سمه المغلف بالعسل
لعلمك أنتي أجمل من أختك بكتير اوي. 
أنتشت الصغيرة بسذاجة مرسلة له بجد أنا أجمل يعني دلوقت بتحبني أكتر عشان بسمع كلامك 
_ طبعا يا أمورتي. 
كتبت والهيام يسيطر عليها قولي يا صغيرتي زي بطلات الروايات. 
تجلت أسنانه القبيحة من جديد مع ابتسامته الماكرة وهو يدرك جيدا أحتياج تلك الصغيرة الساذجة المتأثرة بعالم الروايات الزائف وأرسل لها ما روى رغبتها
بحبك يا صغيرتي..بحبك يا حياتي.. يا روح قلبي. 
صدر من الصغيرة همهمة وشت بمقدار سعادتها ليواصل
تم نسخ الرابط