روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

تنهيدة عميقة قبل أن تعود وتحاوط وجهه بكفيها هامسة عايزة ازور خالتي زيارة سريعة وايدي في ايدك عايزاها تشوف بعنيها انك رجعتلي عشان تفرح وقلبها يطمن عليا عايزاها هي وكل الدنيا تشهد أن أشرقت فازت برضا حبيب قلبها من تاني عايزة الناس تحسدني عليك لأنك كنز تتمناه أي ست في الدنيا دي.
ابتسم عاجزا عن مجارتها في الحديث ليلكز رأسها برفق يمتزج بمرحه بتجيبي الكلام الحلو ده منين يا بت انتي. 
_ من قلبي.
عانقها بحنان محتويا رأسها بصدره هامسا يسلملي قلبك. 
خلاص ياحبيبتي طلباتك أوامر هنزور خالتك. 
ثم نظر لساعته وهو ينزع عنه غطائه يلا بقا اعملينا فطار بإيدك الحلوة علي ما اصحي الولاد عشان مدرستهم 
_ من عيوني الاتنين.
وقفا انظر لروحها في المرآة متعجبة بريق عيناها وصفاء بشرتها أهذا تأثير عودتها هي ورضا صدق من قال أن المرأة گ الزهرة الحب والأهتمام يرويها ويجعل أوراقها تزدهر ويضوي ربيع روحها وتتألق حسنا للناظرين.

بسعادة
طاغية وعين محبة راحت الخالة تختلس لهما النظرات وقلبها يردد شكره لله علي صفاء الحال بين أشرقت وزوجها الأن اطمأنت عليها واستجاب الله دعواتها. 
_ بصراحة الهدوم كلها تجنن من طعامتها ربنا يقومك بالسلامة يا شوشو.
ابتسمت لها بحنان تسلمي يا سارة عقبال ما نفرح بيكي. 
ثم غمزتها بمشاكسة خالتي قالتلي إن أدهم وعيلته اتصلوا عشان يزروكم تاني شكل العريس مقدرش يستغني عن ست البنات.
احمرت وجنتي سارة هاتفة بخجل أيوة فعلا أستاذ فيصل اتصل ببابا وقاله انه في حل مناسب هيرضيه واتفق معاه علي زيارة قريبة.
_ ربنا يسعدك يا سارة ويجعل الخير من نصيبك.
أطمني يا خالتي
هكذا همست أشرقت مختلية بها بغرفتة سارة مسترسلة وصوتها يزغرد فرحا أنا جيت أنهاردة مع رضا عشان بس تشوفي عينك وترتاحي خلاص يا خالتي جوزي بقي راضي عني ولسه بيحبني وسامحني خلاص أخيرا ربنا عوضني عذاب الأيام اللي فاتت.
ترقرقت عين العجوز فرحا وهي تطوق رأسها بكفيها هاتفة بصوت مرتعش الحمد لله يا بنتي إن ربنا هداه ليكي حافظي عليه بقا زي ما وصيتك أوعي تاني تزعليه ده هو جنتك ونارك يا حبيبتي. 
_ عارفة يا خالتي واتعلمت خلاص الدرس.
_ أشرقت يلا هنتأخر.
جائها صوت زوجها مناديا لتهتف سريعا 
سلام بقا يا خالتي رضا بيستعجلني هزورك تاني. 
قبلت وجنتها سريعا ورحلت خلفه لتضحك العجوز وقلبها لا يزال يدعوا لها بدوام سعادتها.

كان للصغار نصيبا كبيرا من السعادة وأشرقت تستعرض ما جلبته لأجلهما بحنان ليعانقاها بحب صافي فرحين بهداياهم بينما هو يراقبهم برضا وراحة وقد اكتملت سعادته واصطبغت أجواء بيته بالسکينة لا يطمع في أكثر من ذلك.
عبر لغرفته وقام بصلاة العشاء التي تبعها بصلاة شكر لله علي ما رزقه من سعادة.
_ الحمد لله رحمة ومازن عجبهم اللي اشتريناه ليهم وناموا فرحانين علي الأخر.
نهض من فوق سجادة الصلاة وانضم لها في الفراش ملتقطا كفها مقبلا إياه بتقدير هامسا ربنا يخليكي ليا يا أشرقت قدرتي تعوضي اخواتي الحنان اللي كانوا محرومين منه انتي بقيتي ليهم أم بجد مش مجرد مرات أخ اتمني مفيش حاجة تتغير بعد ما تولدي أوعي في يوم تكسري خاطر اليتامي دول يا أشرقت.
ابتسمت متفهمة مشاعره وقلقه وهي تأخذ رأسه علي صدرها محتوية إياه بحنان أمومي مغمغمة مقدرش ألومك وبدايتي معاهم كانت قاسېة بس تعرف يا رضا أجمل وأصدق حاجة قولتها اني بقيت ليهم أم هو ده فعلا إحساسي بيهم دول أول تجربة أمومة حقيقية بعيشها وحتي لما ربنا يكرمنا بأبننا هيفضلوا ولادي وفي عيوني والأيام هتثبتلك كلامي.
تمرغ علي صدرها بدلال يحتاجه وذراعه تشتد فوق خصرها وأنفاسه الدافئة تلفحها وسريعا ما غط بنومه الهانيء لتطبع هي قبلتها الأخيرة علي رأسها وتنام وسحر السکينة يحوطهما معا.
حتى رحمة المۏت أبت ان تتقبلها ولفظتها بازدراء. 
لقد منحتها الحياة جولة جديدة لا تدري سببا لها. 
أي مكسب سيعود عليها بعودتها لهذا العالم. 
وهي كيان ملوث آثامها عظيمة وقبح روحها أعظم
يقولون لكل إنسان نصيب من أسمه
وهي حقا قمر.
لكنه قمرا مظلم ظلمته حالكة مخيفة للروح.
لا ترى بظلمته غير خيط ضوء خاڤت يذكرها بدنسها.
يخترقها أختراق مؤلم ماله له من خلاص. 
لا تدري هل تستيقظ. 
أم تسقط أكثر بغاب وعي لا يترجي عودة. 
نوافذ خيالها تتعدد لأكثر من واحدة 
لتستعيد بقسۏة ومضات من تاريخها الأسود
بالنافذة الأولي تري جسدها يتجرد من شرفه قبل ملابسه وتنصاع لرغبة لذة كاذبة يتبعها عذاب ممېت
سياطه الثائرة لا ترحمها.
بينما بالنافذة الأخرى تبرق سکين عزت الغاضب وهو يسدد لها ضرباته جسدها ينتفض وصړاخها يمتزج بصړاخ والدتها
لتنتقل عين خيالها للنافذة الأخيرة والخزي والندم ينخرها نخرا وهي ترى رفعت وطفلها هناك وحيدان دونها هي من لفظتهما وباعتهما بثمن زهيد تخلت عن دورها وتمردت ولم تدرك انها تركت النعيم مع زوجها الطيب وأبدلته بالچحيم مع شيطان مثل ضرغام لا وصف يليق به أفضل من ذلك تملكها واستطاع جرها لعالمه القذر فأصبحت مثله.
وهي التي كانت تتغني يوما بذكائها المزعوم.
ترى أين هو الأن وماذا فعل هل تركها لمصيرها ورآها وهي ټغرق ببركة دمائها بين يدي أخيها وتيقن من لحظة فنائها
ابتسامة حمقاء تسخر منها بمرارة. 
حتي لو صدق افتراضها ما المنتظر منه أن يفعله
الأن فقط أدركت حقيقته ونذالته 
هي كانت دميته الرخيصة وما أكثر الدمى مثلها
حتما يواصل قذارته مع أخري غيرها نال منها الضعف واستسلمت وسقطت كما سقطت قبلها.
_ إشارتها الحيوية بتقول انها استعادت وعيها.
هكذا خدش سمعها صوت أحدهم جوارها يتحدث وتوقعته الطبيب الذي ربت علي ظهر كفها برفق هاتفا
مدام قمر انتي صاحية.. مدام سمعاني
أهتز جفنيها رغما عنها ليدرك الطبيب انها متيقظة بالفعل ولسبب ما لا تريد إعلان ذلك فأومأ للممرضة جواره بتفهم هي فاقت بس واضح انها لسه مش مستعدة للكلام دلوقت خليها ترتاح والصبح هعدي عليها تاني.
في الصباح لم ينتظر المحقق غيث بعد أن نمى لعلمه استيقاظ المجني عليها فذهب علي الفور لاستجوابها والحماس يقوده لمعرفة حقيقة ما حدث.
_ عاملة
ايه دلوقت يا مدام قمر
لم تمنحه أكثر من إيماءة صامته ليستأنف استجوابه 
ممكن دلوقت تحكي بالظبط تفاصيل اللي حصل معاكي يوم الحاډث وليه أخوكي حاول يقتلك
عيناها الجامدة أشعلها الحقد لذكر عزت كم کرهت استغلاله لها وطمعه بها لم يكن لها السند والقدوة إن كانت هي مدنسة فهو يفوقها بهذا الإثم تتسائل في نفسها لما يثور من مثله للشرف هو عديمه لو قام بدوره نحوها لما وصلت لما هي عليه كان عبدا للقرش وهي أحسنت ترويض عبدها جيدا.
_ منتظر إجابتك وياريت تساعدينا عشان ننتهي من التحقيق ونقفل ملف القضية ليعيد غيث تساؤله بصيغة مغايرة عزت حاول يقتلك فعلا 
رمقت المحقق بنظرة شاردة قبل ان تتمتم أيوة. 
_ والسبب
_ عشان رفضت اديه فلوس زي كل يوم. 
_ وهو كل يوم كان بيطلب منك فلوس
_ ايوة عشان يشرب ويسكر بيها مع شلته الفاسدة. 
_ وأشمعني المرة دي رفضتي تديه فلوس
تسائل وعيناه ترصد انفعالاتها باهتمام شديد وخيط رفيع من الريبة لا يزال موصول داخله. 
_ عشان مش من حقه يستعبدني وياخد اللي حيلتي ويعيش علي قفايا كان لازم اقوله كفاية ساعتها أتجنن ولقيته جاب السکينة
تم نسخ الرابط