روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
وده في حد ذاته يثير الريبة مش معقول مكانش ليها حد بتكلمه أمال شارياه تعمل به ايه.
ليواصل وحالة والدتها للأسف مش هتساعدنا نستجوبها الجلطة قصرت علي مركز النطق عندها وشلت بعض أطرافها.
_ طبيعي أم فجأة لقيت ابنها بېقتل أخته مفيش ضغط نفسي أو فاجعة أقوي من كده عشان ټنهار ويحصل اللي حصلها.. الله يصبرها.
صمت غيث بضع لحظات دون رد مفكرا بشرود ليستطرد زميله بقوله رغم اني برضو مش مقتنع باتجاه تفكيرك وشايف القصة ابسط من كده بس عهدي بيك إن دايما شكك غالبا بيطلع في محله.
أكتفي غيث
بما قال زميله وعقله لا يزال مشټعلا بشكوك وأفكار السوداء.. هاجسا قويا داخله يخبره أن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو عليه..وقلما خذله حدسه بقضية يشرف عليها.!
تشعر بألام في عظامها من رقدتها علي الأرض طيلة الليل جواره انتبهت لوضعها فنظرت سريعا لتجده لا يزال غافيا عجبا ألم يشعر بها راحت تتأمله وهمت بإيقاظه ليلوح لها طيفا من غضبه السابق فيهزمها الخۏف وتتراجع مبتعدة عنه بحرص شديد وعقلها يلهما أنه يحتاج وقتا ليهدأ كي يتقبل محاولاتها من جديد لكن قرارها هذا لم يمنعها لترك قبلة رقيقة قبل ان تنهض تستحم وترتدي شيء مناسب وتعد إفطار الصغار.
مازن وأنا كمان أصلها كانت حلوة أوي.
نظرت لذاك الذي لم يطالعها منذ استيقاظه والجمود يكسوا ملامحه وأنت يا رضا هتفطر بيتزا ولا اعملك حاجة تانية
رمقها مليا كأنه يفكر وهو بحقيقة الأمر يشمل هيئتها بنظرة راضية وشعرها المعقوص أعطاها مظهرا طفوليا لم يراه من قبل وجهها كأنه استعاد حيويته بعد شحوبها الفترة الماضية كما لاحظ أنها تعمدت إخفاء كدمتة ذراعها تراها تنفر من شكلها أم ترحمه من لوم نفسه كلما رآها لا يدري.
أخيرا أجابها باقتضاب لتصيح رحمة بحماس أصلا آبيه رضا بيحب البيتزا زينا يا طنط يلا بقا عشان نفطر كلنا سوا.
بعد قليل وضعت أمامه مثلثات البيتزا وهي تقول نصيبك يا رضا يارب تعجبك.
رمقها بنظرة خاطفة ثم تذوق القليل منها.
_ عجبتك
تسائلت بلهفة ليهز رأسه هاتفا بخفوت حلوة.
وهم بالنهوض لتمسك ذراعه بنظرة راجية كمل طبقك عشان خاطري لو عايزني انا كمان أكل طبقي.
أتي دور الصغيرة لتدعمه وهي تزيح صحنها عاقدة ذراعيها بتذمر طفولي صح لازم كلنا نخلص أطباقنا.
من جديد يجبروه ليفعل ما لا يريده غريب تبدل الأدوار الذي صار الأن بعد ان كانت أشرقت المجبورة علي كل ما تفعله هنا بالفعل بدأ بالتهام البيتزا التي أعجبته حقا وقبل ان ينهض وجد أشرقت تضع له المزيد في صحنه ليلوح لها بحسم مش هاكل حاجة تاني خلاص.
_ لأ.
قالها بعناد وهم بالمغادرة ليفاجأه بمازن الذي اندفع نحوه بمرح جالسا علي قدمه يدس مثلث بيتزا كبير بفم رضا سريعا ليتدلي باقي المثلث خارج فمه لتقهقه أشرقت ورحمة بشدة لمظهره بينما نزع رضا البقية من فمه ثم صاح بعتاب حازم كده يا مازن تأكلني ڠصب عني مش قلت شبعت خلاص
لكز رضا رأسه برفق يا عم منا خلصته.
ثم التقط مثلث بيتزا وحشره عنوة بفم الصغير الذي قهقه لتنتقل عدوي الضحك للجميع ولم يكن هو استثناء من تلك العدوى لا يدري كيف ضحك معهم وهو يطالع مازن يعافر لابتلاع المثلث وخده انتفخ گ بالون كبير.
لمعت عيناها بحنان وعشق جارف وهي تنظر إليه كم تمنت لو أن بيديها كاميرا الأن تسجل تلك اللحظة وهو يضحك مع الصغار حتي لو لم تكن هي معهم بالصورة يكفي عودة الضحكة لمحياه الحبيب بعد الزوبعة الأخيرة التي أصابتهما.
كم صارت تحمد الله داخلها علي وجود الصغار الذي يلطف الأجواء بينهما لولاهم لصارت الأمور أصعب كثيرا عليها.
يسير في طريقه إليها ولا يدري كيف تطورت الأمور بينها وبين شقيفها إلي هذا الحد كل ما علمه من أحد معارفه أن عزت طعنها پسكين وانتقلت علي أثره للمشفى بينما الأخر تم القبض عليه والتحقيق معه الصورة ليست واضحة لديه ومع هذا سيقوم بدوره معها تظل قمر أم طفله ويوما ما كانت زوجته.
والمروءة تفرض عليه مساعدتها رغم كل شيء.
_ حالتها ايه دلوقت يا دكتور
باهتمام تسائل رفعت ليجيبه الطبيب
هي لسه تحت الملاحظة وحالتها صعبة ومحتاجة وقت عشان نقدر نقيم وضعها الصحي هيوصل لأيه بالظبط.
_ طيب ووالدتها
_ دي وضعها واضح الجلطة أثرت عليها وفقدت النطق تماما ومش هتقدر تحرك أطرافها هتحتاج رعاية واهتمام كبير بعد ما تخرج.
أومأ له رفعت والأسف يطغى على ملامحه فليس من شيمه التشفي رحل بعد أن ترك لإدارة المشفى مبلغا تحت
الحساب.
لا حول ولا قوة إلا بالله وايه سبب اللي حصل ده يا ابني
_ معرفش يا ماما الجيران قالو سمعوا صړاخ والدتها ودخلوا لقوا عزت ضاړبها پسكينة على الأغلب كان سکړان زي عوايدة.
هزت رأسها بأسف قبل أن تغمغم سبحان الله الدنيا دوارة ومحدش بيفلت من قصاص ربنا.
_ أوعي يا أمي تكوني شمتانة
انزعجت مدافعة حاشا لله يا رفعت أنا برضو هشمت في حد أنا بس بتأمل حكمة ربنا وعدله فيهم.
تنهد مع تمتمته ربنا يعينهم قمر لسه حالتها مش مستقرة ووالدتها معرفش هيكون ايه مصيرها.
_ ربك كبير ومش بيسيب حد.
غادرها ليتفقد صغيره والحزن الشارد يبتلعه يتعجب كيف انقلب الحال بتلك العائلة الذي كان يوما صهرا لها صدقت والدته ان الدنيا لا تدوم لأحد مهما تغول تأتي رياح عاتية وتجتث قوته فتتركه كيانا هشا لا يقوى على شيء.
نجوى تليفونك بيرن
هكذا صاحت مودة لتصيح الأخيرة جاية أهو.
_ ألو.. أزيك يا طنط عاملة ايه ورفعت وابنه أزيهم
ذكر أسمه استنفر كل انتباه مودة وأذنيها تلتقط أي خبرا عنه لينقبض قلبها بقوة ونجوي تصبح بجزع عبر الهاتف
طليقته في المستشفى لا حول ولا قوة إلا بالله
لا واجب رفعت مايسبهاش دي أم ابنه برضو مهما كان.
لم تعي مودة حرفا بعد ذلك وقلبها يرتجف بقبضة أعتصرته حد الألم لقد صدق حدسها وها هو حبيبها يعود يحوم في مدار طليقته التي لسبب ما أصابتها وعكة صحية واهتمامه بها لا يدل إلا علي شيء كثيرا ما كانت تتوقعه وتخافه.
هو أن حبال الود حتما سوف تتضافر بينهما يوما وتعود الأمور لنصابها كما كانت.
ينخرها الحزن
بأي حق تحزن وبينهما طفلا يستحق التفاف أبويه حوله.
طليقته واقعا يجب أن يأخذ فرصته في العودة
أما هي مجرد ظل لا يبصره هو
ويجب أن تتوارى خلف خيبتها وتنسى ما لم ولن يكون لها.
تسلل لأنفه رائحة الشاي الساخن فالټفت ليجد غاليته مقدمة عليه بابتسامتها الحانية قائلة عامل ايه يا حبيبي
لثم أديب كفها بتقدير الحمد لله يا حبيبتي.
ثم ارتشف رشفة شاي متلذذا بقوله يا سلام..أحلي كوباية شاي في العالم.
ابتسمت مع تربيتة حانية علي خده بألف هنا
متابعة القراءة