روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

علي تكذيبه.
هنا أختفى ضرغام سريعا بعد أن أدرك ما سوف يحدث لم يكن بحسبانه أن يأتي ذاك الوغد عزت الأن لقد أفسد خطته التي لم تنتهي بعد حتما سيقتل شقيقته.
مط شفتيه باستياء هاتفا لنفسه بخفوت 
خسارة يا قمري كان نفسي تعيشي أكتر عشان استغلك أكتر وأكتر.. ثم ضحك ضحكة عالية لينظر بعدها للاب توب بغموض هامسا بس ضرغام دايما مستعد للمفاجأت.
قالها وهو من موضعه يخترق بثقة وبراعة جهاز اللاب توب الذي يخص قمر. وبدأ يمحوا كل أثر لتواصلهما المشين على كل البرامج.. لم يعد علي جهازها أي شيء يخصه أو يثبت أنه كان يحدثها يوما.. تبخر ضرغام من حياتها ولم يعد له وجود.
حتي ورقة زواجهما العرفي أستطاع بطريقته الحصول عليها.
لا دليل علي وحود علاقة بينهما الأن.
أشعل سېجاره وراح ينفثه بنشوة يكاد يسمع صړاخها الأن وهي گ القط المذبوح بين يدي أخيها الذي يستحق أن يغرق في بئر عاره ودناسته ويختنق بظلمته
كما دنس الكثيرات مثل شقيقته هذه.
هكذا اللعبة دائما.
الجزاء من جنس العمل.
وها هو يتجرع ما يستحقه.
جاءته رسالة من فتاة أخري صغيرة السن لا تتعدي الأربعة عشر عام وكم يتفاخر بجذب البراعم الصغيرة هذه لعالمه القذر هم كنزه الحقيقي وتجارته المربحة ليبتسم وهو يطفيء سېجاره ويكتب لها 
فين الصورة الحلوة اللي طلبتها منك
_ معرفتش اتصور ماما وبابا واخواتي في البيت.
_ كده طب انا زعلان. 
_ لأ عشان خاطري مش تزعل أول ما يناموا هتصور وابعتلك.
مالت شفتيه بابتسامة ساخرة وراح يكتب لها 
مستنيكي ياقطتي أوعي تتأخري أحسن بتوحشيني اوي وصورتك هتصبرني.
أنهي دردشته مع ضحيته الصغيرة واستند علي ظهر مقعده باسترخاء وهو يتخيل ما تناله قمر التي ربما أنقضى إجلها الأن ليضحك عاليا ووجهه يتحول لشيطان رجيم. 
لا يتغذي إلا علي خطايا البشر.
__________________
صړاخها وهي تستغيث بين يديه لم يثنيه عما يفعل هو لا يراها شقيقته الان فملامحها تشوشت أمامه وعقله المغيب أبدل وجهها بأخري ماجنة من الكثيرات التي كانت تزني معه وهو خير من يعلم ما تفعله الزانيات يعلم كيف يفرطن بشرفهم وكرامتهم قمر غدت مثلهم مدنسة ومثله هو الأخر قبضته تنال منها غير مبالي بدمائها التي تفجرت من كل صوب ليشعر بغتة بمن يدفعه عنها بقوة فينظر بشراسة ليجدها والدته التي تلهث أمامه وتصنع من جسدها المرتجف حائط سد تحمي به ابنتها المكومة أرضا گ الخرقة البالية تنبح پألم وصوت والدته المرتعش يصيح عليه بهيمنة فقدتها منذ زمن وبيدها سکين إياك تقربلها مش هسيبك تموتها.
نظر بغموض للسکين الذي كانت تحمله بغرض تهديده ليقترب نحوها ببطء وعيناه المظلمة لا تري غير نصلها الحاد وبسرعة البرق كان يقبض
علي السکين ليسدد ضړبته التالية بجسد شقيقته التي شهقت پعنف وشبح المۏت بدأ يقترب رويدا رويد ويميل بوجهه القبيح عليها.
الأطياف بعقلها تداخلت بسرعة خرافية مع صړاخ والدتها الصاخب كل شريط حياتها يدور أمام عيناها التي تستميت لتبقى مفتوحة وسط تواصل صړاخ والدتها الهستيري وهي تهز جسدها پعنف مع تدافع الجيران نحوهم ومحاولة إنقاذها
أين ضرغام
هل هذه النهاية
كم كانت تشعر بالخۏف والكوابيس تجلدها كل ليلة. 
رفعت 
هل لو ظلت معه كانت لاقت مثل هذا المصير
طفلها
هل سيتبرأ منها حين يعلم كيف كانت وكيف باعته
هل سوف يسامحها يوما أو يدعوا لها بالرحمة
هل في الأساس سوف يذكرها
بقعة الظلام بعيناها تكبر. 
وتبتلع كل ومضة نور أمامها. 
كل شيء تلاشى. 
الوجوه. 
الصړاخ. 
ضحكة أخيها المتطرفة التي تشبه الجنون. 
تشعر أنها تسقط. 
سقوط طويل لا ينتهي. 
روحها تنسلخ من أطراف جسدها ببطء
تتعذب كأنها صارت في الچحيم.
الأن أكتملت بقعة الظلام. 
ولم يعد للنور مكان بعالمها.
الحياة بأكملها تلاشت.
_____________________
الفصل الرابع والعشرون
عيبنا الكبير أننا نترك حقائب سفرنا فارغة.
نغتر بدنيا فانية ولا ندخر للأخرة الباقية
شيئا تتقوت به أرواحنا تحت الثرى
نمرح في الأرض ونخوض صراعات كأننا بها مخلدون
وننسى أننا جميعا نرتاد نفس الحافلة. 
لكن لن يهبط كلانا بذات المحطة.
يد الفراق تحصد روحا بعد أخرى
ولا أحد يدري متى يحين موعده. 
ايه السبب اللي دفعك لارتكاب جريمتك
الجيران شهدوا انك كنت بتتخانق مع اختك وتاخد فلوسها بالعافية وتشرب بيها..ده دافعك الوحيد لقټلها
الصمت الشارد كان جوابه الوحيد ماذا يقول
هل يخبرهم انه مجرد رجل ثار لشرفه
ضحكة ساخرة دوت بضميره تذبحه بسيف تهكمها
أي شرف هذا لرجل مثله
رجل ذاكرته لن تسعفه لإحصاء من ژنا معهن
رجل اندثرت بقعته البيضاء خلف سواد خطاياه.
فما عاد له بصيص نور يمحي ظلام آثامه.
هسألك تاني ليه قټلت أختك المدعوة قمر عبد السلام
لازم تتكلم السكوت مش في صالحك!
لا يزال المحقق يحاول انتزاع اعتراف كامل منه ربما لديه مبررات لا أحد يدري عنها ليكون صمت عزت هو جوابه الصامد رمقه المحقق بنظرة فاحصة قبل أن يملي كلماته للرجل الذي يكتب خلفه قررنا نحن . بحبس المتهم عزت عبد السلام أربعة أيام علي ذمة التحقيق لحين .
نقرات الباب قاطعت ديباجة المحقق ليندفع إحدي العساكر وهو يقدم. له تقريرا جعل عيناه تتسع قبل ان يكسوها الغموض وهو يعود يطالع عزت الناكس رأسه بصمت شارد
مفجرا قنبلته أظاهر ربنا بيحبك.. أختك لسه عايشة.
جحظ أعين عزت بذهول شديد وهو يردد بصوته الذي يهمس به للمرة الأولى منذ ما حدث عايشة! 
لا يدري هل يفرح لمثل هذا الخبر بنجاتها أم يغضب من خذلان يده التي أخفقت بطعنتها ولم تحصد روحها للأبد
شطر من روحه ينتصر لفرحته بنجاة تلك الصغيرة التي كان يشتري لها الحلوى ذات اليوم ويختار أطواق جدائلها. 
وشطر أخر يغلب عليه القسۏة ثائرا لإنفلاتها من قبضته حية. 
من جديد يشرد والحيرة تتصارع داخله وعين المحقق الخبيرة تسبر أغواره بنظرات ثاقبة عله يستشف شيئا من تلك الانفعالات الجلية لعينه لتتسع هالة الغموض حول ذاك الرجل.
تقرير الطب الشرعي وضح إن الطعڼة اللي في منطقة البطن كانت خطېرة وكفيلة تنهي حياة المجني عليها بالفعل لولا التدخل الطبي والجراحي السريع انقذ حياتها
مط المحقق شفتيه دون تأثر لزميله
عادي يا غيث لسه ليها عمر. 
أومأ الأخير له موافقا قبل ان تلمع عينه بومضة غامضة 
بس عارف مش مقتنع إن سبب محاولة اخوها لقټلها فقط انه كان عايز منها فلوس أشمعني الليلة دي اللي حاول ېقتلها!
حسب كلام الشهود ده حالهم كل يوم ايه اللي خلي الأمر تطور للقتل الليلة دي بالذات 
ليصنع غيث بسبابته دائرة وهمية في الهواء قائلا
في هنا علامة استفهام كبيرة!
زميله مفسرا الأمر ببساطة متنساش إن المدمن بيفقد السيطرة تماما علي عقله وبيكون فعلا غير مدرك للي بيعمله.
غامت عين غيث بشخوص أكبر مفكرا مع تمتمته 
فحص اللاب توب بتاع المجني عليها كان تقريبا مش عليه أي معلومة توصلنا لشخص ما كانت بتكلمه. 
_ أنت شاكك انها. 
قاطعه غيث بحسم چريمة شرف.
_ علي أي أساس بنيت ظنك ده
صمت لبرهة قبل ان يعرض ما لديه 
المجني عليها كانت لابسة قميص نوم وقت وقوع الچريمة. 
_ عادي واحدة المفروض انها في بيتها و أوضتها الخاصة وواخدة راحتها شوية ولابسة شيء مريح. 
صاح غيث جازما لأ نوع القميص مش من النوع اللي يتقعد به.. ده كأنها كانت مع حد بتستعرض فتنتها گ ست قصاده.
ساد بعض الصمت بين المحققان ليقطعه الأخير بقوله 
المشكلة اللاب توب فاضي تماما ومفيش اي خيط لشخص تواصلت معاه
تم نسخ الرابط