روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
فيصل الدكتورة قالتلي انه ولد شقي جدا من حركته في بطني.
غمزها بخبث طالع لأبوه.
قرصت وجنته برفق وهي تدلله وأنا أطول يطلعلك يا حبيبي أنت.
احتضنها بقوة حانية لبرهة قبل أن يخبرها
عندي ليكي خبر حلو أديب عايز يخطب.
صاحت بفرحة بجد ما شاء الله أخيرا هيفرح طنط.
_ أه والله دي هتطير من الفرح.
_ لأ بس هي ساكنة في منطقة زين صاحبه هسأل عنها وعن أهلها طبعا وبس اطمن هنروح نطلبها علي طول.
_ ربنا يقدم اللي فيه الخير والصالح.
صحيح يا ولاد الأخبار الحلوة بتجي مرة بعضها
قالتها الخالة ووجها يضوي من سعادتها بما سر قلبها أولا معرفتها حمل
أشرقت. وثانيا العريس الذي توسط له زين كي يأتي لزيارتهم.
عندك حق والله الأول عرفنا بحمل أشرقت وبعدها وجه عريس لسارة.. زين بيشكر فيه أوي وبيقول انه صاحبه.
_ ما شاء الله لو كان شاب كويس ربنا يجعله من نصيبها نفسي اطمن عليها هي كمان يا حاج.
ربت علي كتفها بحنان ربنا يفرحك بيها وتشوفي ولاد ولادها.
منحته ابتسامة راضية قبل أن تستقبل تساؤله باهتمام
تنهدت مع قولها معرفش أنا وصلتها اليوم اللي جت فيه والحمد لله رضا كان لسه برة وإلا كان عملها مشكلة.
لتستطرد بقلق تفتكر يا حاج ممكن فعلا يتخلي عنها بعد ما تولد زي ما قالها خاېفة اوي ده يحصل.
غمغم بحكمة لأ ..رضا بيحب أشرقت ومش ممكن يسيبها.. كل الحكاية انه بيأدبها شوية لأنها زعلته كتير.. أشرقت كانت زي الفرس الجامح اللي بيجري وعيونه مغمية..كان لازم الصدمة دي عشان تفتح عيونها وتشوف هي رايحة فين..بدليل انها لما حست انها هتخسره فعلا جت تشتكيلك.
غمغم بوقار خير ما عملتي.. مش هندخل غير لا قدر الله لو رضا صمم علي قراره.. وقتها مش هسكت طبعا.
ربت علي كفه ربنا يخليك لينا يا حاج.
واستطردت بحماس صحيح هو العريس جاي أمتى
_ يشرفوا.. أما ترجع سارة من برة أفتح أنت معاها الموضوع.
_إن شاء الله.
صمت برهة ثم قال بقولك ايه عايز رضا يحضر معانا هو وأشرقت أهي بنت خالتها وهتفرحلها ورضا راجل وهيشرفنا.
ربتت علي كفه بامتنان إلهي يجبر خاطرك يا حاج كنت عايزة اقولك كده وخۏفت ماتحبش حد غريب يحضر أول مقابلة.
_ الله يسمع منك يا حاج.
كم اشتاقت لأخيها جلال وكم تحتاجه بخضم ما تمر به من أزمة مع زوجها لقد هاتفها بالأمس ليخبرها انه سوف يزورها اليوم تريد بشدة أن تعاتبه لتقصيره وعدم سؤاله عنها بعد وعده الأخير لها ربما لهذا لم. تخبره بحملها في الهاتف انعكست تلك اللحظة صورتها في المرآة لتنظر نحو بطنها مبتسمة وهي تتخيل رد فعل جلال حين يدري عن حملها حتما سوف يسعد بهذا الخبر..ابتسمت بشرود لخاطرها السعيد لتتلاشي ابتسامتها وهي تتذكر كيف صارت علاقتها هي ورضا متسائلة في ضميرها هل سوف يعاملها بقسۏة ويقلل من شأنها أمام أخيها وزوجته رباب ربما يعانلها ببرود ويرمقها بنفور سوف يلاحظونه يا خۏفها من رد فعله بعد أن صار يعاملها بجفاء ېمزق قلبها.
نفضت أفكارها وتنهدت مسلمة الأمر كله لله حتي لو أظهر رضا نقمته عليها سوف تلتمس له العذر وتتحمل.
كده يا جلال ماتفكرش تزور أختك كل الوقت ده
هكذا استقبلته بنبرتها العاتبة ليتفهم جلال عتابها وهو يعانقها بحنان حقك عليا يا أشرقت كنت بمر بظروف صعبة ربنا أعلم بيها منعتني اجي واعمل الواجب معاكي.
صاحت بلوم وعيناها مترقرقة واجب ايه أنا مكنتش عايزة غير إنك تزورني وتسأل عليا ولا خلاص يا جلال قلت لنفسك أهي اتجوزت وخلصت من همها وهتنساني زي ما ..
أوقفتها غصة جعلتها تبكي ليضمها برفق دون أن يسوءه ظنها به ألم يفعلها من قبل حين زوجها لعزت ألم يهملها ويقصر بحقها ما العجب إذا ان قالت ما قالته!
_حقك عليا يا أشرقت والله ڠصب عني وأوعدك مش هتتكرر تاني وهسأل عليكي دايما مسمحاني بقا
لانت نظرتها وهي تبتسم له بحنان مجففة دموعها لتجذبه كي يجلس مع زوجته رباب التي رحبت بها أشرقت بما يليق حتي تعجبت زوجة أخيها من استقبالها وحفاوتها.
تبادلت رباب وأشرقت ثرثرة القصيرة ثم تركتها لتحضر ضيافتهما لتشرد عين الأولى بواد أخر وهي تتفحص كل ما تطاله عيناها المنزل يبدو شديد الأناقة أحصت سريعا الأبواب المغلقة أمام ناظريها لتدرك عدد الغرف الثلاث مساحة الشقة تبدو واسعة يرمح بها الخيل راحت بضميرها تتحسر علي حالها وهما الأن بلا مآوي حقيقي بعد أن كانت تمتلك شقة تمليك كبيرة تستند عليها تبدلت الأدوار الأن وأصبحت أشرقت هي من تعيش بمسكن يملكه زوجها وايضا سوف يصير لها حساب بنكي كما أخبرها جلال بنيته سابقا ولم تعد تحمل للدنيا هما أنصفها القدر بعد أن ظلمها الكثيرين وهي أولهم لم تراعي الله بها حين عاشت معها قبل وبعد زواجها بعض الخزي ينتابها وهي تري ترحيب أشرقت الحافل بها ظنت انها ستقابلها بفتور لكن الدفء والكرم كان عنوان لقائهما.
_ أمال فين جوزك يا أشرقت
_ بيجيب اخواته من المدرسة وجاي.
جلال أيوة هو اتصل عليا وقالي انه مش هيتأخر.
_ وأديني جيت.
الټفت جميعهم لرضا الذي ولج بصحبه صغاره مرحبا بجلال وزوجته وعند رؤية الأخيرة تذكر رضا ما
علمه من العم سلامة عن معاملتها لأشرقت وكم عذبتها في بيتها شعر بالضيق نحوها ليجد نفسه دون أن يخطط لذلك يضع ذراعه بعفوية علي كتف زوجته مازحا طبعا يا ست أشرقت الدنيا مش سايعاكي انهاردة واخوكي عندك وأنا هتركن علي الرف.
نظرت أشرقت إليه مليا وداخلها تعترف بدهشة حقيقية لتودده ومزاحه معها خاصتا وهو يحوط كتفيها بذراعه أمام أخيها هل كانت تتسائل بالأمس كيف سيعاملها رضا ها هي الإجابة أتتها ليحتلها المزيد من الندم حين بخست قيمة وقدر هذا الرجل الحاني والاستثنائي حتى في خصامه ابتسمت له وحديث عيناها أدركه رضا وتجاهله وهو يبتعد بعدها ليعتلي إحدي المقاعد وأخيها يضحك مع قوله
لا يا رضا انت الأساس برضو والبركة كلها.
لينظر جلال للصغار رحمة ومازن ملتقطا من جيبه مغلفان كبيران الحجم من الشيكولاته الفاخرة قائلا بحنان اتفضلوا يا ولاد أكيد بتحبوها.
تبادلا الصغار نظرة ذات مغزي لرضا الذي أومأ لهم كي يقبلوا هدية جلال بكلمات شكر مهذبة كما علمهم.
بوسط كل هذا لم يغب عن ناظري رباب تعامل زوج أشرقت معها عيناه تقطر عاطفة لا تغفل عنها إمرأة مثلها بعين رجل كما لاحظث نظرات أشرقت المحبة نحو زوجها يبدو أن القدر كان سخي معها بأكثر مما تصورت.
_ تعالي يا رباب نحضر السفرة سوا.
تبعتها لينال المطبخ نصيبا من إعجابها وهي تشمله بنظرة فاحصة مع قولها مطبخك جميل وبيتك كله الله أكبر عليه
متابعة القراءة