روايه حصريه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

ثم بصاحبه.
_ أفرح ومتخافش يا رضا لأنك مش بتحلم يا صاحبي ربنا حقق أمنيتك وبإذن الله الجاي هيكون أحلي بس عايز اوضحلك حاجة مهمة أشرقت أكيد وافقت تحت ضغط حاول تتفهم نفسيتها وتصبر عليها الطريق بينكم لسه في أوله وفي يوم من الايام هتوصل معاها لأخر مدي من السعادة اللي تستهلوها سوا لما تحبك أنا واثق ان ده هيحصل لما تعاشرك وتعرفك عن قرب.
زفرة حارة ندت عنه مدركا جيد ما يقصده رفعت سيكون ساذج. لو ظن أن الأمور ستكون سلسة بينهما هو يتوقع معارك ضارية معها عنادها سيفا حاد يستعد رضا لمبارزته جيدا ودروع عشقه وصبره عليها هي أسلحته الوحيدة أمامها لن ييأس من كسب معركته مع قلبها ذات يوم.
ابدا لن ييأس. 
_____________
رضا شاري اختك والوحيد اللي يقدر يعوضها
يتذكر بشرود حديثه الطويل مع العم سلامة زوج خالته بعد أن أطلعه علي كل شيء لم يكن يعرفه وكيف ساندها رضا ودافع عنها وهو في غفلته كعادته لا يدري عن شيء يدور بدوامة أكل العيش كي يكفي أولاده شړ الحاجة من جديد قصر معها لكن عزاءه ان لطف الله أكبر ورزق شقيقته برجل يحبها إلي هذا الحد الذي وصفه العم سلامة لذا لم يتردد في مقابلته ومحادثته والتعرف عليه ليتأكد ظنه بعدها أن ذاك الرجل هو خير سند لها حتي لو لم تعي هي ذلك الايام كفيلة بتغير كل شيء.
وعلى بعد خطاوي قليلة كانت تقف زوجته رباب والحقد مشتعل بعيناها وهي ترصد استعداده كي يذهب لشقيقته ويهنئها بخطبتها التي كانت أخر من علم لها بتعمد من جلال الذي تغير معها كثيرا منذ طلاق أشرقت كأنه يحملها ذنب ما لا تفهمه لكن الأمر الذي يدهشها حقا ان تتزوج من رجل لم يسبق له الزواج من قبل ما الميزة التي تجعله يأخذ مطلقة مثلها ويرفع شأنها إلي هذا الحد كانت تستحق عجوزا تخدمه أو رجلا مطلق مثلها تربي أولاده لكن أن يختارها شاب لم يسبق زواجه أمر يثيرها
حقدها رغما عنها.
ما الزائد بها عن شقيقتها التي ترملت ولم يكن حظها سوي عجوزا ترعاه قبل ان ترعى أولاده تعيش بشقاء دون أن تجد خيارات افضل بعد ان ظلت دون زواج ثلاث سنوات لا يطرق بابها غير معيوب يريد ان يكمل نقصه بها ولأنها ضجرت من عيشتها تزوجت الرجل الخمسيني ورضيت ان تكون أما بديلة لأولاده وها هي تعيش مثل غيرها عيشة والسلام.
_ جهزتي الحاجات اللي هاخدها معايا لأختي 
افاقت من شرودها علي صوت جلال فقالت جاهزة في الشنطة قدامك 
صمتت هنيهة قبل أن تغمغم بمكر 
_ بس تعرف يا جلال لسه مستغربة إن اختك لقيت حد يتجوزها بالسرعة دي مع انها بقيت ست مطلقة أنا اللي افتكرتها مش هتعيده تاني 
رمقها بضيق صائحا ومتلاقيش ليه أشرقت يتمناها أحسن راجل في الدنيا أختي مش قليلة يا ست رباب.
لوت شفتيها بتهكم قائلة بفظاظة وأنا قلت كده برضو بس يعني خالتك بتقول ان عريسها ماسبقلوش الجواز قبل كده وھيموت عليها فأنا مستغربة لأن أختك مفيهاش ميزة يعني عشان يجري وراها كده دي واحدة مطلقة.
جز علي أسنانه وهو يحذرها رباب أخرسي وبلاش غلط بدال ما اخليها ليلة نكد عليكي وسيبيني اكمل لبسي عشان أروح لأختي وابقا معاها وهي بتشتري شبكتها.
رمقته بضيق قبل ان تقول بحدة طب ممكن أعرف ليه مش راضي تاخدنا معاك أنا والعيال وانتوا بتشتروا الدهب نكونش هنعرك يا سي جلال
صمت قليلا قبل ان ينظر نحوها بقوة مع قوله بجد مش عارفة ليه طيب انا هقولهالك صريحة أنتي مش بتحبي أختي بأي حق بقا عايزة تشاركيها فرحة يوم مهم في حياتها زي ده وانتي جواكي أسود ناحيتها. 
_ أنا يا جلال حوايا أسود!
قالتها باستنكار ليصيح عليها بحدة أيوة انتي يا رباب ولا فاكراني مش كاشف اللي جواكي أنتي مش فيكي خير ليها خليكي بعيد كفاية اللي شافته منك زمان.
أنهي حديثه معها وأستدار ليثبت ساعته حول معصمه ببرود وهي ترمقه پغضب قبل أن تراه يأخذ شيئا من درج الكومود لتتسائل بفضول لم تستطع مقاومته العلبة دي فيها ايه يا جلال خاتم دهب صح
دس العلبة الصغيرة بجيبه مجيبا ببساطة قاصدا غيظها لا دي سلسلة دهب هدية اختي عشان اشرفها قصاد عريسها.
أحمر وجهها غيظا كما توقع وهي تتمتم علي ايه ده كله يعني هي كانت بنت بنوت ده انت معملتش كده أما اتجوزت عزت اللي كان اول بختها.
أطرق رأسه بأسف وخيوط الحزن تزحف سريعا علي وجهه هامسا كأنه يخاطب ذاته وقتها كنت ببيعها بالرخيص وعمري ما كنت سند ليها انما المرة دي مختلفة أنا عاهدت نفسي أرفع راسها قصاد عريسها عشان يعرف انها غالية مش رخيصة واني من انهاردة هكون سندها طول ما فيا نفس. 
_____________
هتاخدنا معاك يا أبيه رضا وانت بتشتري دهب العروسة
استدار بخيبة أمل تغزوه لشقيقته الصغري رحمة كان يتمني تلبية طلبها وأخذها هي ومازن فهم عائلته الصغيرة ومن حقهما مشاركته تلك الذكري الأهم في حياته لكنه ېخاف من توابع مجيئهما اليوم لا يريد أول لقاء لهما مع عروسه يكون فاترا هو يتفهم جيدا نفسية أشرقت ربما تعاملت بفظاظة معهما وهذا ما لا يطيقه عليهما لكن حتما لو عاشروها فيما بعد سوف يختلف الأمر هو يراهن علي رقة وصفاء قلبها. 
انتشل نفسه من شروده الطفيف قائلا وهو يجثو للصغيرة معلش يا حبيبتي بلاش انهاردة احنا هنروح بسرعة من غير زحمة كتير نشتري شبكة طنط واوعدك أجيبها تشوفوها وكمان هعزم العروسة هنا قريب عشان تشوفيها انتي وميزو.
طوقته الصغيرة بحب ماشي يا أبيه بس انت شكلك حلو خالص وزي القمر لما اكبر هتجوز واحد زيك.
ضحك وهو يلثم رأسها بحنان ربنا يديني العمر لحد ما أجوزك يا قلب اخوكي وأكيد عريسك هيكون أحسن مني.
_ مفيش أحلي منك أصلا يعني.
مزح وهو يقلدها أصلا أصلا يعني طب يلا هسيبك وخدي بالك من أخوكي لما ما أجي أوعي يلعب في حاجة. 
_ متخافش يا أبيه أنا كبيرة وهعرف اخد بالي منه هجيب كرتون ونتفرج لحد ما تيجي.
بدت وكأنهم يسوقها لحكم إعدام آن آوان تنفيذه ها هي تسير بينهم والجمود ينحت ملامحها بخطوط من استسلامها
التام لم تضع أي مساحيق تجميل رغم محاولة سارة لتزين وجهها ببعض الرتوش فآبت أن تفعل بعناد لن تغير من ملامحها لأجله فليتعود أن يبصرها كما هي رفضت ارتداء ثوب يليق بمناسبة المفروض أنها مبهجة وفضلت ارتدت عباءة سوداء تعكس سرادق الحزن المنصوبة بروحها الأن. 
ألا يفهمون ما هي مقدمة عليه
هم بنظرها لن يشتروا لها ذهبا. 
بل تراها أصفادا من ڼار تقيدها وتذكرها بچحيم سجن أبدي تقترب منه بخطاوي مسيرة تسخر داخلها من قدرها كثيرا حاربت حتي نالت حريتها ليؤل بها المقام لرجل أخر سوف يتملكها بأسم الزواج ستلقى بقبوه أسيرة طيلة عمرها الباقي مهما زعموا لها الخير منه لن تصدق رضا مثل عزت مجرد رجل سيشبع رغباته بها فقط وحين يزهدها سوف
تم نسخ الرابط