روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
بقا ساعتين وهقوم عشان أروح الجامعة.
تبسم والديها وتركوها لتنظر الخالة لأشرقت قائلة برفق وانتي يا حبيبتي هتنامي زي بنت خالتك ولا هتفضلي شوية
الحقيقة أن هي الأخري تريد النوم بشدة شعور الراحة الذي يغزوها الأن بعد صلاتها معهم جعلها تتخلص من حالة الأرق التي أصابتها.
_ عايزة أنام يا خالتي.
ربتت علي جانب وجهها بحنان هاتفة نوم العوافي يا قلب خالتك.
لأول مرة تنام دون أن تدور و ټصارع الأفكار المؤرقة بعقلها.
دون أصوات تخيفها تلومها وذكرايات تعذبها.
ولم تدري أشرقت عن تلك التي تفقدتها بعين الشفقة وهي تحكم عليها الغطاء ثم تقبل رأسها تاركة الغرفة في هدوء.
_ رايحة فين بدري كده يا خالتي
لحقتها قبل أن تغاق الباب لترد الأخيرة هجيب فطار وبالمرة أشتري خضار وفرختين عشان الغدا يا حبيبتي.
ابتسمت وهي تداعبها لأ ياختي مش ناقصين مشاكل رجالة الحتة هنا عيونهم زايغة هيعاكسوكي وعمك سلامة مش حمل خناق عشانك.
ابتسمت أشرقت لإطرائها المرح لستطردت الخالة بنبرة حنان
حقيقية انتي زيك زي سارة بنتي محبش واحدة فيكم تتعب ولا تشيل هم حاجة.
ثم توجهت لغرفتها سريعا وهي تصيح هلبس العباية بتاعتي وانزل هوا وأما ارجع هنفطر و اعملك أحلى كوباية شاي.
الټفت لها الغلام ومد يده بتلقائية ليأخذ نقودها الورقية وشرع سريعا بتحضير طلبها بينما تتأمل هي المطعم الفسيح لتبدد ملل انتظارها لمسة الترتيب والنظافة واضحة حولها ويبدو أن زبائن هذا المكان ليست قليلة الزحام حولها كثير ومنطقي وهم في ذروة الصباح والجميع متوجه لعمله ويريد ملء معدته بإفطار دسم گهذا.
انتبهت لأحدهم وهو يمد يده بطلبها لم يكن نفس الغلام الصغير الذي تناول نقودها منذ دقائق كان شاب أكبر منه ويبدو عليه بعض الوسامة يبتسم لها بود غريب تعجبته بل استائت منه وهي تظنه حيلة ليس بريئة من أمثاله ليحاكيها نظرته لها حيرتها كأنه يعرفها نفضت أشرقت أفكارها سريعا و لم تعطي لفضولها مجالا وهي تنتزع منه ما يخصها و ترميه بنظرة باردة مستديرة عنه لتغادر قبل أن يناديها سريعا باقي فلوسك يا ست البنات.
زفرت بضيق وعادت تستدير وهي تنزع نقودها بحدة لا تفهم سببها كأنها أتخذت من فظاظتها منهجا لتواجه به أي نظرة لا ترتاح لها كتر خيرك.
مكث يراقب رحيلها والذهول المقرون بالفرحة يختلطان بقلبه لا يصدق تلك المصادفة المذهلة بحق كيف له أن يجتمع بمن رأها ذاك اليوم حين حضر زفاف صديق له تذكر فتنته بها حين ولجت الشرفة و ظنت أنها في خلوة راحت تتنسم الهواء مبتسمة بأهداب مسدلة حينها أعطته فرصة كاملة كي يتأملها كانت جميلة تذكر أسمها حين نادى عليها أحدهم أشرقت وكم يليق بها الأسم تري لمن أتت وهل ستظل هنا ويراها مرة أخرى
مالت شفتيه بابتسامة حالمة لمجرد احتمال رؤيتها ثانيا.
_ صباح الخير رضا.
انتبه لأحد زبائنه في الحي فرد تحيته بود صباح السعادة يا عم جابر.
_ فين طلبي بتاع كل يوم سندوتشات الطعمية الفول.
أومأ له ملبيا حالا هجهز طلبك.
تعرفي يا شرقت وجودك خلى لحياتنا طعم تاني خصوصا أنا بقيت اجي ألاقي حد أتكلم واسهر معاه زي ما كنا زمان أيام خالتي الله يرحمها بجد فرحانة من قلبي انك جيتي تعيش وسطينا
صدق مشاعر أبنة الخالة لمس قلب أشرقت التي قبلت خدها بحب هاتفة ربنا يفرح قلبك دايما يا سارة. و يديم المحبة.
ثم قرصت وجنتها بمرح قائلة بس انتي احلويتي اوي بعد ما كبرتي يابنت الايه.
قهقهت الأخيرة طبعا يا بنتي أنا نص شباب المنطقة هتتجنن عليه وبتقف توابير لعمك سلامة.
ابتسمت بدور بمسحة شجن هامسة ربنا يديكي اللي يقدرك ويصونك يا سارة ويجعل حظك أحسن من حظي.
تغبر وجه ابنة خالتها بالحزن لأجلها وربتت علي كتفها قائلة وانتي بكرة ربنا يعوضك أحسن من اللي راح.
تهكمت بمرارة قصدك يعوضني براجل تاني خلاص يا سارة مبقاش ينفع كل الرجالة بقيت في نظري عزت أنا کرهت جنسهم ومستحيل أخلي حد يقرب مني انا كده مرتاحة.
_ ده رأيك دلوقت لأن لسه ندوب تجربتك حية جواكي في يوم من الأيام ربنا هيرزقك السعادة الي تستحقيها يا أشرقت.
نظرت الأخيرة للفراغ بشخوص دون أن تعلق علي قولها سعادتها هي التي سوف تصنعها بنفسها ولن تنتظرها من أحد خاصتا لو كان رجل.
سارة أبوكي جه هاتي بنت خالتك و تعالوا عشان تتغدوا.
_ يلا يا أشرقت عشان عمك سلامة ده وحشني اوي.
دعت بصدق وهي تتبعها ربنا يبارك في عمره و مايحرمك منه ابدا أنتي وخالتي.
العم سلامة بعد تناول الغداء ابه رأيكم يا بنات نلعب لعبة حلوة ونتسلى.
سارة. بحماس موافقين طبعا لعبة ايه
_ الفوازير هقول لكل واحدة فزورة واللي تجاوب هتاخد مني 50 جنيه.
صفقت ابنته بمرح وهي تصيح الله عليك دا حاج سلامة وربنا انت راجل مجدع.
قهقت والدتها وهي تلكزها بطلي هيصة بقا وركزي في فوازير ابوكي.
ثم تدللت علي زوجها بمزاح أجاوب مع البنات يا حاج وتديني
فلوس ولا أنا برة اللعبة
ابتسم رابتا كتفها بود أنتي تاخدي اللي تطلبيه من غير فوازير يا ست الناس.
صفير صاخب صدر من سارة التي شاكستهم بقولها عصافير كناريا يا اخواتي أوعدنا يارب.
قهقت أشرقت وهي تعاتبها يا مچنونة اعقلي بقا و بطلي تكسفيهم أهي خالتي خدها احمر أهو.
ضړبة رقيقة نالتها أشرقت من خالتها التي قالت اتلمي يا بت انتي وهي وبطلوا تريقة علينا أيوة أحنا عصافير خليكوا في حالكم.
العم سلامة طب كفاية هزار و خلينا نبدأ الفوازير هبتدي بفزورة أشرقت حاجة منقدرش نستغني عنها وفي بيوتنا كلنا بسببها بترجع هدومنا نضيفة من تاني زمان كانت عادية و دلوقت بقيت أتوماتيك.
_ الغسالة طبعا.
شجعتها سارة بقوة برافو يا شوشو كسبتي أول خمسين جنيه عقبااالي يلا يا بابا قول فزورتي أنا خلينا نستفتح.
العم سلامة بعد أن منح أشرقت هديتها ماشي يا لمضة حاجة برضو في كل البيوت من غيرها منقدرش نعيش بنحتاجها دايما بالليل
متابعة القراءة