فرحه عمري
المحتويات
الرئيسية وهى الوصول الى معشوقته التي سيهديها هذا النجاح فهو وعد عمه ان يكون مهرها نجاحه وها هو سينفذ هذا الوعد.
اكل الطريق حتى وصل الى موقف السيارات ليستقل أحداهن ويجلس بشرود ليتذكر ماضيه القريب وهى تخبره بثقتها في نجاحه .
عارف ياماهر ..انا عندي ثقة انك هتنجح أن شاء الله السنادي من اول دور وبتقدير كمان.
_ربنا يسمع منك يا رحمة..نفسي ربنا يجبر بخاطري المرة دي وانجح من اول دور.
ليكتسي وجهها حزنا عليه متنهدة معلش يا ماهر محدش مننا عارف الخير فين.. وأن شاء الله ربنا يعوضك تعب السنين دي كلها.
_ أن شاء الله قالها بيقين.
عاد لواقعه مستبشر بقدوم الحاضر عليه فهو اليوم حقق نحاجة وسيحقق نجاحه الأكبر عندما يظفر بفرحته الكبرى و يجتمع بها على خير فهي حلم العمر الذي تحدي الجميع من أجله
هرولت لتفتح له لتجدته يستعد لطرق الباب لتتسائل بشغف حتى يطمئن نابضها الذي ينبض پخوفطمنى عملت ايه يا ماهر
تلونت وجنتيها خجلا جراء محكاته وهى تتمتم طب طمنى الأول وبعدين ابقى هزر.
رسم العبس بوجه قائلا في حزن مصطنع واردف مشاكسا يعني اقولك وحشتيني.. تقوليلي كده.. طب مش لاعب.. وادي قعدة ثم تقدم بخطواته الى الداخل وجلس على أول مقعد يقابله وهو يعقد زراعيه أمامها .
اجعدت وجهها وعقدت بين حاجبيها فهو يثير ضيقها ويلاعبها ولا يريد ان يريح نابضها تصدق انك غلس ورخم كمان وانا بقى هعرف بطريقتي الخاصة.. ورفعت احد حاجبيها بطريقة ماكرة وقررت بداخلها ان تثير غضبه وغيرته كما فعلها معها.. هو لا يشفق عليها يباغتها بقلقها عليه اذا ستزيد هى لهيبه وتعزف على اوتار الغيرة بداخله.
احتدت ملامحه عليها بعدما استمع لكلماتها التي تحاول بها استفذاذه فهذا الفؤاد الذي يتصارع معه عليها وهو برغم ثقته بها الا أنه يتأكل من الغيرة فابن عمه هذا يمتلك حياة مستقرة وهو تربى يتيم ويستقوى بوجود اب يسانده وهو الذي انكشف ظهره صغيرا ولا سند له سوى الله الذي أرسل اليه عمه الذي كان بمثابة اب له وزوجته التي اتخذته ولدا ولم تبخل عليه بحنانها ولكنهما لن يرضيان به زوجا ليتعس ابنتهم اذا كان فاشلا في دراسته فهما يريدان الأصلح لها كحال اي أب أو أم وها هو يقف اليوم بعد اجتهاد دام سنوات لينتهي من إتمام دراسته الجامعية بكل تفوق ليحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية وهى المهنة التي كان يعمل بها والده وعمه وعمل بها هو كأحد البلية ذات يومةفي ورشة صغيرة ملك لعائلته وهو اليوم جعل منها مركز لصيانة السيارات.
حركت كتفيها متحدية له فهى مازالت طفلة برغم انها في مرحلتها الثالثة من الجامعة فهو يكبرها سنوات عديدة ولكنها استطاعت ان
متابعة القراءة