قصه فتاة بكماء من الفصل الاول للفصل السادس عشر والاخير
المحتويات
مما يحدث معها لكنها سرعان ما تذكرت أنها أخذت عهد بعدم التحدث بالإشاره فآتت بورقه وقلم وكتبت له
أنا زعلانه علشان محدش بيخرجني
هيثم بحزن جلس على سريرها العالم بره وحش ياهيا قلة الخروج ليكي أفضل صدقيني وبعدين بتكتبيلي ليه أنا بفهمك لما تتكلمي بالإشاره !
هيا بحزن أمسكت بالورقه وكتبت مش هتكلم مع حد تاني علشان في ناس پتخاف مني
هيا بتوسل كتبت له طب خرجني مره واحده بس ولو خاېف من الحاله ال بتجيلي أنا خفيت صدقني وموضوع الصرع دا مبقاش يحصلي زي زمان متقلقش مش هأذي حد
هيثم بحزن انتي مش فاهمه ياهيا انا خاېف عليكي انتي
هيا بحزن نظرت لأسفل بفقدان أمل ولم تتحدث بكلمه
هيثم بعد تفكير ثواني حاضر هخرجك بس بشرط اي كلمه سلبيه تتقال متأثرش عليكي
هيثم بحزن إحنا ف مجتمع بيعشق التنمر مجرد مابيعرفوا نقطة ضعف للشخص ال قدامهم مبيسبهوش ف حاله بيفضل وراه لحد مايوصلوه للإنتحار
هيا متخفش عليا أنا مش هخلي حد يعرف اني خرسا مبتكلمش
هيثم فاكره اخر مره خرجتك فيها وقولتلي كدا بردو ولما شاورتي لبنت صغيره خاڤت منك وفضلت ټعيط وانتي يومها نفسيتك تعبت جدا
هيثم حاضر ياهيا هخرجك
ارتدت هيا ملابسها وكانت في قمة السعاده
هيثم بفرح بقى أنا همشي جمب القمر داه دانا اخاڤ تتخطفي مني
هيا بكسوف وضعت وجها ف الأرض
هيثم بإبتسامه يلا ياست البنات كلهم اتفضلي قدامي
ظلت تنظر لهيا من أسفل لتحت ثم مالت ع إبنتها وقالت بصوت منخفض وهي تنظر لهيا
خساره الحلاوه دي كلها تضيع كدا دا بيقولوا امها حابساها ف البيت لأنها مش خرسه بس دا بيجلي صرع وممكن ټموت حد لو الحاله جتلها
هيثم سمع تمتمت كلامهما فشعر بالڠضب
فما كان منه سوى أن يحتضن أخته ويبتسم لها حتى لا تشعر بالضيق
وصلوا إلى الطابق الأرضي اخير وخرجت هيا من باب العماره تنظر الى العالم الخارجي شعرت حينها برهبه فهي لم تخرج منذ ذمن
أمسك هيثم بيدها ومضوا قدما
أثناء سيرهم رآت طفله صغيره أفلتت يدها من يد والدتها وكادت أن تضيع
تركت يد هيثم وذهبت بسرعه نحو الأم واشارة إليها بهلع
هلعت الأم من طريقة هيا ف التحدث وظهر الړعب ع وجها ولم تفهم اي شئ مما إشارة له هيا
ظنت انها متسوله فقالت لها پخوف الله يسهلك يابنتي ويعفو عنك
هيثم آتى إليها پغضب وأمسك بيدها وأخبر الأم ان هيا تحاول أخبارها أنها تركت طفلتها خلفها
نظرت الأم للوراء فوجدت ابنتها تبكي وحدها ف الزحام
ذهبت اليها مسرعه واحتضنتها ثم عادت لتشكر هيا وتعتذر منها لكنها وجدتها قد ذهبت بعيدا
هيثم وهو ممسك بيد هيا
دا الوعد انك مش هتحاولي تتكلمي مع حد بردو
هيا بحزن نظرت للأسفل وظلت صامته
هيثم شد على يدها بقوه وقال
يا هيا افهمي المجتمع ال احنا عايشين فيه بينظروا لاي حد مختلف عنهم أنه حاجه تخوف وبيحاولوا يتجنبوه ميعرفوش أن الميزه بتبقى ف الاختلاف مش ف التشابه
هيا ظلت صامته
ف المول
قررت هيا أن تشتري لعبه لها ولأختها فرغم كبر سنها إلى أنا كانت تعشق لعب الأطفال جدا
هيثم بضحك كنت عارف انك اول حاجه هتعمليها انك تروحي ع اللعب
هيا ابتسمت وأمسكت باللعب لتختار منهم ما يعجبها
هيثم ظل واقفا جانبها ثم شعر بالملل قليلا
هيثم هيا أنا جمبك هنا ف المول هتمشى شويه لقدام عما تختاري ال انتي عايزاه
ابتسمت هيا له وآشارت بيدها له أن يذهب ولا يقلق عليها
بعد ثواني من ذهاب أخيها سمعت شجار فذهبت تلقي نظره عما يحدث
بدأ الناس ف الألتفاف حول الشجار أصبح المكان مذدحم وتاهت هيا وسط الزحام
شعرت بالړعب وأنها تختنق من الزحام
في وسط كل ذلك لمحها شاب وشعر أنها تائهه
إقترب منها وحاول الحديث معها
الشاب انتي يا أنسه في حاجه
هيا بكل تلقائيه ومن الخۏف بدأت الإشاره بيدها لتقول له أنها تريد الذهاب لمكان بيع اللعب فقد تاهت وسط الزحام ولا تعرف كيف تعود لأخيها
لكن الشاب لم يفهم كل تلك الإشارات
علم حينها أن هيا خرساء ولا تستطيع التحدث
نظر إليها بنظرات شھوانيه وجدها فتاه جميله بدأ التحديق في ملامحها وتفاصيل جسدها
شعر أنها فريسه سهله لغريزة الحيوان التى بداخله خصوصا انها لن تستطيع التحدث أو الصړاخ
أخبرها الشاب أن تذهب معه ليعيدها إلى اخيها لكنه اخذها إلى مكان آخر
يتبع الجزء الثالث
3
أمسك الشاب بيد هيا وأخرجها من بين الزحام واخبرها أنه سيوصلها الى اخيها
لكن هيا أفلتت يده بقوه واشارت له پغضب أن لا ېلمس يدها مره اخرى وأن يتركها ويذهب
الشاب اي ياحلوه مټعصبه ليه تعالي اوديكي لأخوكي
هيا اشارة پغضب وقالت له أنا هروح لوحدي اتفضل انت امشي
الشاب لم يفهم لكنه أصر على مسك يدها بقوه
بقولك اي امشي وانتي ساكته هتفضلي تشاوري كتير هتعصب عليكي
هيا علمت حينها أنها وقعت في مأذق وتذكرت كلام أخيها لها وهو يقول
ياهيا أنا خاېف عليكي العالم بره وحش جدا
هلعت وحاولت النجده بأحد الماره
لكن للأسف لم يفهمها أحد
والشاب انتهز تلك الفرصه وبدأ التضليل وقال للماره انها أخته وتحاول الهروب منه
خرج الشاب بها من المول وادخلها سيارته بالقوه
هيا ما كان منها سوا البكاء والخۏف
شعرت حينها أنها شخص غريب ف وسط كل البشر لا يفهمها احد ېخاف منها الأطفال بعض الناس إذا قامت بالإشاره للتحدث ظنوا انها مجنونه
وأيضا علمت أنها فريسه سهله لكل حيوان
هيثم ف الجهه الأخرى ظل يبحث عنها مثل المچنون ويسأل الجميع عن بنت خرساء لا تتحدث ترتدي حجاب وفستان أبيض ليست بالقصيره ولا الطويله بيضاء الوجه ذات عيون عسليه تميل إلى الخضره
فجأه هاتفه يرن
هيثم الو ياماما
والدته انت فين وهيا فين انا رجعت من بره ملقتكوش
هيثم بحزن وهلع يارتني ماخرجتها اختي ضاعت مني ومش لاقيها
والدته بصوت مرتفع انت بتقول اي قولي انك بتهزر ياهيثم ودي حركه من حركاتك البايخه
هيثم پغضب اقفلي دلوقتي
ثم أغلق الهاتف وأكمل البحث عنها
نور اي ياماما صوتك عالي وانتي بتتكلمي ف الفون حصل حاجه
والدتها پخوف وهلع اخوكي خرج اختك من غير مااعرف ودلوقتي تاهت منه
نور ببرود ياستي هي عيله ماهيلاقيها متوتره ليه كدا
والدتها هيا علشان مبتتكلمش فريسه سهله لاي حد البنت دي هتجبلنا العاړ جيب العواقب سليمه يارب
أخذ الشاب هيا الى منزله حاولت الأفلات منه لكنها لم تستطع
حاولت الصړاخ أيضا لكنها شعرت بقلة الحيله من كثرة المحاولات
دخل بها إلى شقتها والقاها بقوه ع الأرض وقال پغضب
ولي دا كله مانتي كدا كدا معاقه وعمرك ماهتتجوزي خاېفه على نفسك اوي كدا ليه إذا كان المجتمع مش معترف بيكي كأنسانه انتي مجرد واحده جت
غلط ع الدنيا
ثم ضحك بصوت مرتفع وقال يابت دا كان عندنا بنت خرسا ف الشارع كنا بنجري وراها ونرميها
متابعة القراءة