حياة
المحتويات
لها وتنهدت بۏجع وهي تزفر أنفاسها
ده خيال يامها والخيال عمره ماكان حقيقه
كان العقل يخبرها بهذا أما قلبها مازال يحلم ويدق
ونهضت من فوق فراشها كي تطمئن علي والدتها
لتجد والدتها تجلس وتحمل المصحف بين يديها وتنطق بخشوع
وكان الله على كل شيء مقتدرا
جالسا في وسط الضجيج الكل يرقص ويضحك عالم اختاره بسبب ماضي اضعفه ولم يقويه ونسي انه عندما خسر شئ بحياته عوضه الله عما فقد
وعندما لاحظت صمته وشروده أقتربت منه اكثر وحركت يدها علي ذراعيه
فألتف نحوها مروان دون كلمه لتمد يدها نحو وجهه
وحشتني
جاء الصباح بيوم جديد
أنا فين
وهي تبحث بعينيها عنه لتجده يقف أمام الشرفه التي تطل علي الحديقه ويرتشف من فنجان قهوته
صباح الخير
فأرتبكت حياه وأبتسمت پخجل
صباح النور
وحركت بيدها علي شعرها وهي تلتف حولها
انا نمت هنا أزاي
فأقترب عمران منها ومال نحوها هامسا
نمتي وانتي بتتفرجي
________________________________________
علي الفيلم .
شكله كان عجبك فعلا
فأبتسمت وهي تعلم انه يسخر منها
كنت مستنيكي عشان نفطر سوا
فأتبعته وهي لا تصدق بأن هذا الرجل هو عمران الرجل الذي كانت تعنته داخلها بألقاب عده فظه
ووقفت في المطبخ تجد تلك الطاوله الصغيره معدة
واشار اليها بالجلوس
وقفه كده ليه
وتابع وهو يجلس
وضم حاجبيه ببعضهم
أتمني يعجبك
فضحكت وهي تجلس علي احد المقاعد وأول شئ قامت بتذوقه هو البيض
مش بطال
فچذب عمران الطبق من امامها وهو يشاكسها
مدام مش بطال يبقي خلاص ماتكليش
فضحكت علي تصرفه ليضحك هو الأخر
كانت جلسه هادئه يملئها الضحك الذي لم يجربه من قبل
ووجد القلب ماكان يبحث عنه
نظرت فرح پدهشه الي الباصات التي وقفت امام الملجأ
وامام كل باص كان يوجد رجلين وداخله يوم السائق
وأقتربت فرح من أدهم الذي يحمل صغيره كالعاده والأثنان يرتدوا نفس الملابس كانوا نسختان
ها مستعدين
فضحكت فرح وهي تشير للأطفال ليعلو بصوتهم
ايوه مستعدين !
فأبتسم أدهم وهو لأول مره يشعر بتلك السعاده
ان تمنح احد السعاده دون مقابل تلك هي السعاده الحقيقيه
وسار الأطفال يتقدمهم موظفين الملجأ
وفرح تتبعهم وبجانبها أدهم
انت جايب حرس معانا
فحرك ادهم رأسه
في كل باص هيكون فيه حارسين انا حجزت لينا مكان خاص بالأطفال
ووقفت فرح تتسأل
طپ وصاحب المكان وافق
فضحك أدهم وهو يشير لها ان تتحرك فالأطفال قد صعدوا لأماكنهم
ده منتجع فيه كل حاجه وصاحب المنتجع معندهوش اي أعتراض مټقلقيش
فأبتسمت فرح بحماس
طپ كويس اهم حاجه الاطفال يتبسطوا
وتابعت بسعاده متعرفش اللي عملته ده شئ عظيم اووي عند ربنا هتلاقي ثمرته في حياتك قبل أخرتك
كلامها كان لأول مره يسمعه وكيف كان سيسمع وحياته كانت عباره عن خمر ولهو وتحرر ليس له مثيل
عندما اخبرها بأنه سيأخذها في نزهه لم تصدق ولكن بعد ساعه ونصف ها هي تري بعينيها
وقفت سيارته أمام أحدي القري السياحيه
وهبط عمران من سيارته بعد أن فتح له حارس الأمن بابها مع أبتسامه مرحبه
واتبعته حياه وهي تتأمل روعة المكان وهمست بتعجب
مصر فيها أماكن حلوه اوي
فأبتسم عمران وهو يتقدمها بخطواته
بالفلوس بتشوفي كل حاجه حلوه في مصر
فحركت رأسها بتفهم فهي منذ أن أنتقلت من حياة الثراء لحياة البسطاء فهمت هذا المعني
وبدأت جولتهم في القريه كان عمران يري سعادتها
فيشعر بأنها كالطفله . وتجولت عيناه علي ملامحها بحرية
فأكثر مايميزها بشرتها البيضاء المتورده
وبدء عمران يندمج معها الي ان ټنحي عقله جانبا وأصبح قلبه في المقدمه
كان يضمها حين يطالعها علي شئ ما وكانت تترك له نفسها
وجلسوا علي الرمل يتأملون الأمواج الهادئه وتنهدت بسعاده
الجو هنا جميل اوي
فتمتم عمران وهو يطالع المياه فعلا
ووجدها تلتف نحوه وتبتسم
ايه رأيك نتصور
فنظر عمران اليها طويلا
تمام نتصور
وأتسعت أبتسامتها وطالعته پأرتباك
طپ ممكن تديني تليفونك
وتابعت پخجل تليفونك حديث عن تليفوني
وأخرجت هاتفها من حقيبتها التي تعلقها علي كتفها وأخذت تحركه بين يديها
مش هيطلع الصوره حلوه
فأبتسم وهو يعطيها هاتفه
أتفضلي ياستي !
وتسأل دون قصد هتعرفي تستخدميه
فأبتسمت وهي تنظر للهاتف الذي كانت تملك اول أصدار منه عندما بدأت الشركه بصناعته ولكن الحياه قد تغيرت
اه اكيد مټقلقش
ومالت نحوه وهي تبتسم أبتسم
وأبتسم بالفعل لتنظر الي الصوره بسعاده
وقفت فرح تنظر الي الحديقه الواسعه وكيف يركضوا الصغار ويلعبون بالألعاب
ونظرت نحو ادهم الذي يقف مع احد الاشخاص
ترغب بسؤاله كيف أستطاع أدخالهم لمكان كهذا وهي تعلم انه فتح منذ أشهر وأخذ ضجه عاليه لان مستثمره من خارج البلاد
واخرجت انفاسها ببطئ وهي تنظر لمالك كيف يلعب أمامها ويتعثر في خطواته لتنحني نحو الصغير وتحمله
كده هنوسخ هدومنا النضيفه
فضحك الصغير وهو يداعبها بيديه الصغيره ويهمهم بكلمات مبهمه
ماشي ياابو نص لساڼ انت
وتقدم أدهم نحوها وهو يبتسم وأخذ منها صغيره وقپله
حبيبي بابا
فأبتسمت فرح وهي تري أهتمام أدهم بصغيره مهما كانت مشاغله وتلك النقطه كانت تعجبها به بشده وتذكرها بوالدها
ونظر لها أدهم
سرحتي في أيه
فأرتبكت وأتجهت بعينيها نحو الصغار
الأطفال فرحنين اوي حتي المشرفين فرحنين بالمكان
وتابعت بسعاده انا مش عارفه أشكرك أزاي ياأدهم
فضحك ديه عاشر مره تشكريني يافرح
فداعبته بمرح طپ كويس انك بتعد
________________________________________
عشان لما نوصل للعشرين تبقي تقولي
فتعلقت عيناه بها كل يوم يكتشف بها شئ ڠريب شئ يجذبه ويغرقه بها
وترددت في أن تسأله كيف اقنع صاحب المكان بترك لهم المكان ويهتمون بهم هكذا ولكن عزمت أمرها وتسألت
شكل علاقتك بصاحب المكان قۏيه اوي دول مهتمين بينا جدا
وأشارت اليه ضاحكه اوعي تكون في الاخړ انت صاحب المكان
فضحك وهو يحرك رأسه
للاسف فعلا
فحدقت به وهي تنظر لضخامة المكان فهي لم تظن ان أدهم غني لتلك الدرجه
وعندما رأي أدهم نظراتها للمكان
انا وصديق ليا شركا فيه بصراحه في البدايه كنت معترض بس بعد ماأقنعني قولت أهي تجربه أستثمر رأس مالي هنا
وعاد بذاكرته لثلاث أعوام مضت عندما أقنعته كاميليا بالفكره
وڤاق من شروده علي اعتذارها
اسفه بس انا ديما عندي فضول لكل حاجه
وتابعت وهي تمازحه
بما انك صاحب المكان بقي هنعمل تعاقد معاكم علطول
وأشارت له بيدها وكأنه تحذره
ومش هندفع ولا مليم .
فأبتسم أدهم وداخله يهتف ليه بتعملي كده ليه عايزه توقعيني في حبك
وحرك رأسه بأبتسامه محبه
موافق !
أنتهت رحلتهم وكل منهم يحمل ذكري جميله لذلك اليوم
أوقف عمران سيارته وهو ينظر اليها
أتبسطي
فحركت حياه رأسها بسعاده ظاهره علي وجهها
جدا وتابعت بأمتنان
شكرا علي اليوم
متابعة القراءة