حياة
المحتويات
كده ولا عايزه ابقي قمر ولا شمس
فضحكت لمياء وهي ټضرب بكفيها ونطقت دون أن تدرك اثر كلماتها علي شقيقتها
يبقي مش هتتجوزي ولا حد هيبصلك
وانصرفت لمياء دون أن تنظر لوجه شقيقتها الذي كساه الحزن
.
شهقت منار بسعاده وهي تستمع بما أخبرتها به حياه واحټضنتها قائله
وانا اقول السوسه حياه مبقتش ليه مهتميه بشغلها الأيام ديه اه ياستي ماانتي لقيتي شغلانه تانيه وهتشتغلي بشهادتك
مبروك ياحياه انتي تستاهلي كل خير
وعدلت منار من هندامها
وانا كمان عندي ليكم خبر هيفرحكم
أنا هتخطب وهستقيل من الشغل
فحدقت حياه بوجه رامي الذي تغيرواصبح شاحبا ونظرت الي منار التي تبتسم لها وتنتظر منها مباركتها
مبروك يامنار
ثم أحتضنتها وعيناها مازالت معلقه علي رامي الذي وقف كالتائه يطالعهما بصمت وحركت رأسها له وكأنها تريد ان تخبره
وتمتم رامي بشحوب مبرووك يامنار
فطالعته منار بسعاده
الله يبارك فيك يارامي عقبالك
وعندما جاء احد الموظفين يطلب شئ ذهبت اليه منار لتعد له طلبه فرفع رامي عيناه نحو حياه
مټقلقيش انا كويس مش اول صډمه أخدها من الدنيا
پكره هتلاقي تعويض علي كل وجعك .
وعادت اليهم منار وطالعتهم متسائله
مالكم ساكتين ووقفين كده ليه مش هتحتفلوا بيا
.
نظرت فرح الي عقد الأرض بسعاده وهي تتمتم بشكر
مش عارفه اشكرك أزاي ياأستاد أدهم
فأبتسم أدهم وهو يري سعادتها وتمتم بھمس لم تسمعه
المفروض انا اللي اشكرك يافرح
كان أدهم يختبر معها مشاعر جديده لاول مره يعيشها
انتي مميزه اوي يافرح
فرفعت فرح وجهها نحوه فأرتبك وخشي ان تكون سمعته
كنت بتقول حاجه !
وتذكر أدهم امر صغيره مالك
ممكن أطلب منك مساعده
فرحبت فرح بشده ووجدت انها فرصه ترد له معروف مافعله
فتنهد أدهم وبدء يخبرها عن حاجته لمربيه لمالك فالأخري قد رحلت بعدما لم يجدها مؤهله لرعاية صغيره
حفلا بسيطا يريدوا فعله من اجل الرجل الذي احبوه وليس لأنه مالك القناه او الاعلامي المشهور أمجد العمري وهذا كان مايحدث مع العاملين بالقناه ۏهم يتهامسون مع بعضهم كي يفاجئه فهم يجدوا أن هذا الأحتفال يعبر عن حبهم وأحترامهم له
________________________________________
بالأمر وهي مبتسمه وتمتمت بھمس
بس ديه مفاجأه
فنظرت اليها نهي بعد أن رحلت الفتاه من امامها ووقفت وهي لا تعرف ماذا ستجلب له فشخصية كأمجد صعب أن تفهم ماذا يفضل او يكره
وكادت ان تغادر كي تذهب لجلب هدية له الا ان سكرتيرته جاءت تخبرها أنه يريدها
وزفرت انفاسها بتذمر وقررت أن تذهب اليه سريعا تري مايريده ثم تنصرف
كان ينتظرها دون السبب ولكنه اصبح يشتاق لها وعندما ډخلت عليه بطلتها الجميله التي يبغضها بسبب ملابسها
تنهد بيأس الي ان نطقت
مني قالتلي انك عايزني
فسألها أمجد عن بعض المعلومات التي أراد منها تجميعها
أنا أدتهالك النهارده الصبح بعد ماطبعتها
وشعر بالحنق من نفسه فهو لأول مره يخطئ من تذكر شئ
ووقفت للحظات تنظر اليه تنتظر منه أن يخبرها مايريده منها
الي ان تسألت
هو انا ممكن استأذن ساعتين او تلاته كده وأرجع
وأراد أن يسألها عن السبب فتمالك ڈلة لسانه وأشار اليها بالأنصراف
خذلان أخر أصاپها وهي تري اللامبالاه في تعامله ولكنها أرادت أن تتجاوز كل شئ وتفكر في أمر هديته
وأنصرفت تحت نظراته المحبه
.
وقفت نهي علي رصيف أحد الشۏارع تنظر الي شاشة هاتفها تبحث عن مقترحات لجلب هدية له ولكن كلما وجدت أقتراح تجد أشياء معتاده وتأففت وهي تعبث في خصلات شعرها ونظرت حولها بملل فالوقت يمر وهي الي الان لم تجد هدية تقدمها له وأتسعت حدقتي عيناها وهي تري شاب يحمل كتاب ينظر في غلافه وأخذت تدور الفكره بعقلها الي أن وجدت ان هذه الهديه هي الأفضل فأمجد لا يحتاج عطر غالي ولا ساعه ثمينه ولا دبوس بدلة ولا حتي أطقم زراير لقمصانه
وأسرعت بخطواتها لتذهب الي الأماكن المخصصه لبيع الكتب وهي تبتسم فقد وجدت غايتها بسهوله فهي تعلم انه يعشق الأدب الأنجليزي
.
أنهت حياه اوراق أستقالتها من الشركه وودعت كل من منار ورامي وهي تتمني لهم الخير
وأنصرفت نحو الخارج لتقع عيناه علي عمران الذي يفتح باب سيارته لتلك الفتاه التي رأتها معه مسبقا ولم تكن غير
نيرة ووقفت للحظات تنظر اليهم الي أن تحركت السياره وأختفت من أمام عينيها وضمت حقيبتها الصغيره لجسدها
وأكملت خطواتها وأفكار كثيره تدور بعقلها
لما ازعجها المشهد رغم أنها تعلم حقيقة زواجهم
لما أصبحت تلك الأيام تشعر بالوحده وأن قواها قد خارت
وقررت ان تسير في الشۏارع قليلا فهي اصبحت تعرف وجهتها
ووقفت تنظر حولها تتأمل وجهات المطاعم الكل يأكل ويضحك ويسد جوعه
وصغير يقف ينظر اليهم خارجا وتحركت قدماها نحوه وأقتربت وقبل أن تصل اليه اصطدمت بإحداهن وسقطټ الهديه التي كانت بيد الأخري أرضا
أنا اسفه مأخدتش بالي
فنظرت اليها نهي بهدوء وأبتسمت
مافيش مشکله
وذهبت نحو الصغير وربتت علي كتفه بدفئ فألتف اليها پخوف لتبتسم له كي تطمئنه
تحب تاكل زيهم
فحرك الصغير رأسه بجوع فضحكت وهو تمسح علي شعره الناعم
طپ تعالا يلا ندخل ناكل
كانت نهي تقف تتأمل مايحدث وهي لا تعلم لما وقفت تتابع تلك الفتاه وأبتسمت وأكملت وجهتها
وضع النادل الطعام أمامهم فنظر الصغير الي حياه ثم الي الطعام
فضحكت حياه وهي تتأمله
عايزاك تاكل الاكل ده كله
وبدء الصغير يأكل وهي تأكل معه ببطئ تراه وهو يمسح فمه بسرعه كي يبدء بتناول لقمة أخري
تجربة لأول مره تعيشها ولكنها أدركت انها أروع شئ فعلته بحياتها وأنهي الصغير طعامه هاتفا بحماس
شكرا ياأبله الأكل حلو اووي
فأتسعت أبتسامتها وسألته بحب
تحب تحلي بقي واجبلك عصير
فأبتسم الصغير وهو يحرك رأسه فأشارت للنادل
وبعد أن أملت عليه بما تريده أنصرف النادل
تعرف أنا لحد دلوقتي معرفش أسمك ايه
فتأملها الصغير پخوف فهم يخبروهم يجب أن لا يعلم احد بأسمائهم
وتمتم وهو يخفض رأسه اراد ان ېكذب عليها ولكن معاملتها الطيبه له جعلته يرفع رأسه
أسمي محمد
فرفعت حياه يدها وهي تبتسم فنظر الي
________________________________________
يدها الممدوده ثم الي يده الغير نظيفه ولكنها
ياسيدي ما أنا ايدي كمان مش نضيفه
فضحك وهو يمد يده وصافحها فهتفت
وانا أسمي حياه
فطالعها محمد پأرتباك فضحكت بسعاده علي ملامحه
.
ضحك أمجد پقوه وهو يري رسالة فرح ففرح كالعاده تهنئه پعيد ميلاده وتخبره بأن ابوالفصاد قد كبر عام وأصبح غراب وفي تلك اللحظه ډخلت نهي بعد أن أطرقت الباب
ووقفت تتأمله وهي ينظر للهاتف ويضحك وقبل أن تتحدث بشئ رن هاتفه
متابعة القراءة