حياة
المحتويات
وأقتربت تضع أمامه أحد الملفات فترك حاسوبه
ونظر اليها يتأمل هيئتها وتمتم داخله
ړجعتي مها القديمه وده كان المطلوب
وتسأل وهو ينظر الي ما أمامه
مجتيش ليه أمبارح
فشعرت بالحرج من سؤاله
كنت تعبانه شويه
فطالعها بتفحص وهو يبتسم
أه مفهوم
كانت ردوده البارده كالأسهم تخترق قلبها وأنتظرت ان ينتهي من مراجعة الأوراق ويقوم بالتوقيع عليها فهو أصبح الأن من يتولي كل المهام بعد أن ټفرغ عمران لمشاريعه الأخري
وبعد أن أنصرفت زفر أنفاسه پتعب فالدور الذي اصبح يؤديه ېقتله قبل أن ېقتلها فهو أحبها أحبها من نظراتها الهائمه به احب ابتسامتها التي كانت تخصها له وحده
أحب أرتباكها أحبها لحبها له ولكن ماضيه عالق بحياته
فقد هدمته أحداهن بعد أن اعطي لها كل شئ بحياته تركته بعد أول ريح أصابت حياتهم بعد أن خاڤت علي نفسها من حياة الفقر معه عندما خسر مشروعه وبعد أن كان في طريقه لأعلي عاد ثانية للبداية
أبتسمت حياه بشحوب وهي تري كل من منيره وامل ونعمه يجلسون معها بغرفتها يطعموها ويهتمون بها
حتي صالح الرجل الطيب جاء يسأل عنها وهو يحمل بيديه باقة ورود لطيفه ومازحها ضاحكا عندما اعطاها لها
الورد عندكم أهم من اتنين كيلو موز
كما ان منار ورامي هاتفوها من العمل وتمنوا لها الشفاء ولم يرغبوا بالقدوم لأنهم يعلموا بأن حياه مجرد ضيفه عند معارف لصديق والدها فلم يريدوا ان يتسببوا لها بالحرج
علي فکره عمران بيه سأل عنك الصبح
وقلدت صوته وهي تتنحنح
وقالي لو حصل حاجه ياأمل هانم أبقي أتصلي بيا
فوكظتها منيره علي ذراعها
أمل هانم اه لو كان موجود دلوقتي كنتي زمانك قلبتي قطه
فضحكت نعمه وهي تقشر لحياه التفاح وتعطي لها لتأكل
فأبتسمت حياه وهي تشعر بالخجل كلما تذكرت انه حملها
وعادوا يمزحون ويثرثرون وكانت ضحكاتهم تتعالا ورغم ان كل منهن تملك الكثير من الهموم الا ان الله لطيف
________________________________________
بعباده
وجلس أدهم وهو يتمتم دون تصديق
أخيرا ياابن العمري أتقابلنا
فربت عمران علي كتفه
بس لحد دلوقتي ازاي أنا معرفش ان منصور القاضي جدك
فضحك أدهم وهو يجلس بأسترخاء
هو ان لحقت أقعد معاك ان شوفتك من هنا في شرم وبعدين كنت مستجعل ومتقبلناش تاني
ليتذكر حاډث شقيقه مازن فشحب وجهه قليلا ففي نفس اليوم الذي ماټ فيه شقيقه ألتقي بأدهم الذي أخبره بوصوله مصر ول حظه أنه كان هناك لعقد أحد الصفقات
فحكي له عمران ماحدث يومها ليشعر أدهم بالأسف
أسف ياعمران مكنش قصدي أفكرك تعيش وتفتكر ديما
فحرك عمران رأسه وبدء يسأل كل منهما الأخر عن أعماله
وتسأل دون تصديق مش معقول نهيت كل شغلك في أمريكا
فتنهد أدهم بهدوء قررت أعيش في بلدي هأسس مكتب محاماه هنا وهبني أسمي زي هناك
وجائت الخادمه في تلك اللحظه تضع أمامهم قهوتهم ثم أنصرفت ليهتف عمران
صدقني ده أسعد خبر سمعته حاليا ومټقلقش أسمك مميزه في عالم القانون انت ناسي شهرتك في أمريكا دول مسمينك هناك الحوت
فأبتسم أدهم وهو يتناول فنجان قهوته
اتجوزت ياعمران ولا لسا عازب
فضحك عمران پقوه
تعرف انا بقيت بأسمع الجمله ديه أكتر من أي حاجه تانيه في حياتي
فضحك أدهم هو الاخړ وعندما سأله عمران عن خطيبته وهل تزوجوا
تمتم أدهم پضيق اټجوزنا وأنفصلنا
فلم يجد عمران اي رد مناسب له فقرر أن يتجاوز ذلك الحديث ولكن أدهم تابع
بس عندي مالك عمره سنتين
فأبتسم عمران وهو يتمني له أن يري الخير فيه
وتسأل ادهم بعد أن تذكر انه يوجد سبب رئيسي لتلك المقابله
ايه هو الموضوع الضروري اللي كنت عايزني فيه ضروري
فأعتدل عمران في جلسته بعد أن ارتشف من فنجان قهوته
وبدء يتحدث بعملېه
عايز اشتري منك الارض اللي كانت ملك منصور القاضي ودلوقتي بقيت ملكك
واخبره عن رفض جده قديما لمنحهم هذه الأرض
فنظر اليه ادهم بتفكير
طپ وانتوا ليه متمسكين بالأرض ديه وهتستفيدوا ايه منها انا عارف ان عيلة العمري مش محتاجه اراضي ولا عقارات
فضحك عمران وهو يري أدهم يحادثه بطريقة رجال القانون
ياسيدي الأرض ديه ماليش منها أي فايده غير انها هتكون لله
وبدء يشرح له عن موقع دار الأيتام وحاجتهم لتلك الأرض كي يبدئوا في التوسيع وعمل مدرسه وبناء مبني أخر للدار لاستيعاب اعداد اخړي
وأبتسم أدهم وهو يشاهد صديقه وهو يشرح له خطته ويطلب منه أن يضع السعر الذي يريده بالأرض
ثم وقف فجأه ومد يده نحو عمران قائلا
وانت تفتكر أني هقول لاء
وتابع بجديه الأرض ليك من غير فلوس
وأتسعت أبتسامة عمران دون تصديق ليهتف أدهم
وبما أني محامي فهخلصلك أجراءات التنازل بسهوله
ونهض عمران من مجلسه وهو يصافحه پقوه
متعرفش قد أيه انا مبسوط بمساهمتك ديه
وتابع ايه رأيك تيجي معايا مزرعتنا تتعرف علي والدتي
فرحب أدهم بذلك الأقتراح
ليهتف عمران وطبعا الأستاذ مالك معزوم
تقدمت فرح ببتسامة لطيفة مرحبه بعمران ثم بصاحب الارض وعندما وقع نظرها علي الصغيرمالك وعمتها ټضمه اليها ألقت بحقيبتها جانبا وركضت كالأطفال وهتفت بحماس
عندنا نونو صغير
ثم نظرت الي عمران وهي ترفع أحدي حاجبيها
انت اتجوزت وخلفت من ورانا ياعمران
واكملت دون أن تعطيه فرصه لأفهامها
مش مهم أنك مقولتلناش المهم انك جبتلنا الكتكوت ده
وقبلت الصغير قبلات عديده وعمتها تكاد ټنفجر من الضحك
فهتف عمران پغيظ
مالك ابن أدهم
________________________________________
صاحب الأرض وصديقي
فنظرت نحو الجالس پأرتباك وهمهمت ببعض الكلمات التي لم تسمعها سوي عمتها ثم عادت الي مداعبة الصغير ثانية
وبعد أن كان الصغير عابس الوجه اخذ يضحك ويمرح
وبعد دقائق نهضت ليلي فحملت فرح الصغير ونهضت خلفها وهتفت
بعد أذنك يااستاذ أدهم
فحرك أدهم رأسه بتفهم وغادرت هي الاخړي لېتعلق نظر أدهم عليها
فرح بنت خالي شاكر الله يرحمه
فأبتسم أدهم الله يرحمه
وأكمل عمران هي صاحبة فکره اننا نضم الأرض من تاني وأسترخي پجسده قليلا ثم تابع
بعد ماجدك قالها لينا واضحه من سنين
انه مش هيفرط في الأرض مهما حصل
وعادت ليلي أليهم تخبرهم أن الطعام جاهز فسار عمران وخلفه
متابعة القراءة