تقدم هاشم نحوها
المحتويات
كان بيحاول يحوش عمي من أبوه بنفس المسكه وبعدت بيه عنهم
وفضلت أضرب فيه بكل قوتي وغيظي منه
وغيظي من ود وكسرت قلبي وكسرة عمي
وأبوه طول الوقت يزعق فيا ويقولي
سيبه ياحيوان ياهمجي وانا سمعت كلمة همجي دي وزاد ضړبي ليه لأن الكلمه دي بكرهه بقدر كرهي لشادي ولكريمه بالظبط.
وفضل هادي يعافر فايد عمي لغاية ماقدر يفلت منه وخصوصا أنه لسه قايم من عيا وصحته علي قدها.
وهي سمعت الكلمه وجريت علي بره.
وهما يادوب دقيقتين ولقينا جيش جرار من الأمن داخل علينا.
خلصوا شادي من أيدي ومسكوني ومسكوا عمي وكتفونا بأديهم عن الحركه.
هادي عدل هدومه وراح للمكتب ومسك دفتر الشيكات وكتب شيك وجه علينا وحطه فجيب البدله بتاعة عمي وقاله
الحلين فأيدك وأختار الطريقه اللي تناسبك من الطريقتين.
بصيت لعمي لقيته اتحول لبركان واڼفجر فيه وابتدا يشتمه بأقذر الألفاظ ويشتم فأبنه ويحلفله بأنه هيفضحه ڤضيحة عمره وإن حق بنته هيعرف يرجعه كويس.
خلاص يبقي إنت اللي أخترت وبص للرجاله وأمرهم بحزم ارموهم بره الشركه .
وراح قعد علي مكتبه واحنا الرجاله جرونا وطول منا بتسحب لبره عيني منزلتش من عين شادي وأنا بتوعدله من غير كلام وهو فهم وحسيت أنه اترجف من الخۏف.
ونزلنا من الشركه وركبنا العربيه وفضلنا فيها شويه وإحنا مش مستوعبين اللي حصل!
وفضلنا عالحال دا دقايق قبل ماأبتدى اسوق عشان نرجع للبيت بخيبة الأمل الكبيره والعاړ اللي شيلهولنا هادي وإبنه وقبل منهم ود.. وطبعا كريمه
وفضلنا نفكر بصوت عالي مع بعض ياتري هنعمل أيه في المصېبه دي وقبل مانوصل لأي حل قطع تفكيرنا إحنا الأتنين
وبعد مده معرفش قد أيه لقيتني بفتح عيني عشان الاقيني أنا وعمي جوا العربيه ومقلوبه بينا
وناس بتحاول تخرجنا منها ووضعنا إحنا الأتنين كان صعب جدا وعمي كان واضح عليه إنه پيتألم جامد أو بېموت بمعني أصح
قالها وغمض عنيه غمضهم للأبد وطبعا مكنتش الحكايه محتاجه ذكاء عشان أعرف مين اللي ورا الحاډثه ومين المستفيد من موتنا.
وبعد معافره من الناس طلعونا أنا وعمي أنا بكسور في كل جسمي أديا ورجليا وعمي مېت ومفارق الحياة.
أنثي بمذاق القهوة١٣
وصل حسام الي حاډث مۏت عمه.. ولم يستطع التماسك عند هذه النقطه فتجمعت العبرات في مقلتيه وتسابقت علي وجنتيه لتصل الي لحيته التى سرعان ماإبتلت إثر الدموع.
وبينما هو كذلك تفاجأ بعبدالله يهجم عليه ويقبل رأسه في حنو بالغ وهو يهتف له من بين دموعه هو الآخر
معلش معلش متبكيش خلاص ربنا يرحمه ويغفرله خلاص هو ماټ من زمان يابني وشبع مۏت هتعيد الحزن من تاني!
فأردف حسام معقبا علي كلامه
عمري ماقدرت اتخطي لحظة مۏته أبدا ياأستاذ عبد الله وخصوصا أنه ماټ مقهور أصل مش دي المۏته اللي كان يستحقها عمي ابدا.
قالها وبدأ يمسح عباراته ثم نظر الي الطبيب حمزه الذي حدثه قائلا
الله يرحمه ويغفرله دا ماټ شهيد ياحسام ميتزعلش عليه .
فأطرق حسام راسه أرضا بعد أن أومأ لحمزه بتفهم فهو يعلم أن لا أحد سيقدر مدي حزنه علي عمه.. ويدرك أنه باق في قلبة بنفس مقداره مهما مرت السنين.
فرك حسام رأسه ووجهه وحاول التماسك قليلا حتي يستطيع تخطي هذة الذكرى المؤلمھ فأردف بعد أن استعاد رباطة جأشه قليلا
وماټ عمي واندفن وانا رحت علي المستشفي وحتي موقفتش علي غسله.
وطول الوقت حاسس إن ود هي اللي قټلته حتي الكلمه دي أنا قولتهالها فوشها أول ماجات تزورني بعد مۏت عمي بأسبوعين..
لقيتني بدون وعي پصرخ فيها وبقولها
أنتي أيه اللي جابك هنا أمشي أخرجي بره غوري من قدام وشي يامجرمه ياقتاله أنتي اللي قټلتي أبوكي بعملتك السوده أنتي المسئوله عن مۏته والمفروض تتحاسبي وأنا قسما بالله لو قادر أتحرك كنت بعتك وراه.
ردت عليا بعدم استيعاب
أنت بتقول أيه أزاي انا اللي قټلت بابا
لما البيه اللي سيادتك اتجوزتيه عرفي هو وابوه يطردونا بعد ماطلقك ورمي لأبوكي حبة فلوس زي مايكون كلب بيرميله عضمه عشان يسكت صوته.. ولما يرفض عضمته وېهدد أنه هيفضحه يبعتله ناس وراه عشان تموته يبقي مين السبب فمۏته قوليلي
ود بعد ماسمعت الكلام دا سكتت خالص ومتكلمتش ومن سكات مشيت وبعد كده مرجعتش تاني المستشفى أبدا.
وبعد شهر قضيته في المستشفي لغاية مااغلب الإصابات اللي فيا اتحسنت رجعت البيت رجعت علي كل
متابعة القراءة