تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

يوم يأكد عليا أني مأخليهاش تجيله. وفي اليوم الرابع أتحسن واتكتبله علي خروج. 
وطلب أنه يروح معانا شقتنا لكن أمي رفضت وقالتله بحزم لأ هنروح علي شقتك وهنقعد معاهم. 
وود هتفضل قدام عنينا ونحاول نشوف حل مع بعض للمصېبه اللي هي فيها دي وهنصحح مع بعض كل الأوضاع الغلط ياقاسم.
وهو وافقها ورجعنا كلنا علي شقة عمي وعرفت يومها أن عندي أم أصيله وأتمنيت أني لو هتجوز ربنا يرزقني بوحده زيها كده فأخلاقها 
وأصلها الطيب. 
وبمجرد مادخلنا الشقه وشافتنا كريمه داخلين إحنا التلاته 
أنا مسند عمى من ناحيه وأمي من الناحيه التانيه وشها اتقلب 
لكنها مقدرتش تتكلم وود اللي كانت قاعده علي الكنبه وقفت وفضلت باصه لأبوها بتردد عايزه تيجي عليه وخاېفه من رد فعله 
وهوحسم التردد بتاعها دا بأنه بص بعيد عنها وأكدلها أنه لسه مش متقبلها وخلاها لزمت مكانها متحركتش.
ودخلناه أوضته ونيمناه وأمي راحت علي المطبخ عشان تعمله حاجه ياكلها وطلبت مني أني ارجع شقتنا اجيبلنا كام غيار وشوية حاجات ضروريه هنحتاجها. 
وخرجت وجبت حاجتنا ورجعتها لشقة عمي تاني تحت عيون كريمه وأنفاسها اللي كانت عاليه من شدة الڠضب كأنها تنين بينفث ڼار.
ورجعنا عشنا تاني مع بعض ولكن فيه حاجات كتير أتغيرت دلوقتي عن الوضع القديم..
أولها أن أمي هي اللي بقت تمسك مرتب عمي كله وتصرف هي عالبيت 
وأكتشفت أن المرتب كبير لدرجة انها كانت بتجيب كل طلبات البيت ومش بتصرف نصه! 
وكمان بقت هي اللي تطبخ الأكل كله وبقت تهتم بأكل عمي وعلاجه وصحته لغاية ماإتحسن. وكل دا وكريمه وود واخدين جنب ومنبوذين من الكل. 
إبتدا عمي يقدر يتحرك لوحده في الشقه لكن بعكاز. 
أو وهو متسند علي أمي أمي اللي كنت حاسس أنها بقت طايره من السعادة لما عمي رجع معاها تاني زي الأول وزال كل الزعل اللي بينهم ورجع اندماجهم مع بعض من تاني. 
لكن المعروف طبعا إن السعادة مش بتدوم كتير دا قانون السعادة اللي عامله زي نسمة الهوا مبتفضلش فمكان واحد وبتلف علي كل أنسان وتخليه يحس بيها لجزء من الثانيه بس.
في الفتره دي بقيت أنا العدوا اللدود الأكبر لود والسبب الرئيسي فبعد باباها عنها وعقابه ليها بالتجاهل ونظرات الإحتقار اللي بقي دايما يبصلها بيها. 
وأبدا مكانتش تحمل نفسها جزء من الذنب! 
وكل ماأجي التمسلها عذر واقول عيله وصغيره الاقي كلامها وتصرفاتها وحتي عدائها ليا مش عداء وحده فسنها ابدا وارجع أمحي من جوايا أي ذرة شفقه أتكونت ناحيتها جوايا. 
في الوقت دا أنا وحتي عمي كنا مستنيين أي خبر من هادي وإبنه وخصوصا إن الإنتخابات خلصت من أسبوع ودول ولا حس ولا خبر ولا حتي الولد كان بيتصل بود وكل ماتحاول تتصل بيه مكانش بيرد عليها وكل دا أنا ملاحظه كويس لكني مكنتش باتكلم ولا بعقب. 
وفيوم قررنا أنا وعمي أننا نروح لهادي بيه الشركه بتاعته ونتكلم معاه فالموضوع.
وفعلا تاني أخدنا بعضنا ورحناله الشركه وطلبنا أننا نقابله ولما عرف أننا أحنا قال للسكرتيره تقولنا انه مش فاضي وعنده إجتماع وهيطول لكننا قولنالها هنستناه حتي لو قعد في الإجتماع بتاعه لبكره.
وفضلنا مستنيين ساعه واتنين وتلاته لغاية ماتعبنا من القعاد وفي الآخر لما لقانا لسه قاعدين ومصممين نقابله دخلنا.
وأول مادخلنا إستقبلنا إستقبال بارد جدا لدرجة إنه مرفعش وشه حتي من الأوراق اللي قدامه عشان يبصلنا!
وبعد دقايق واحنا واقفين قدامه وهو مش معبرنا نطق أخيرا من غير مايبصلنا 
اقعدوا واقفين ليه! 
قعدنا وإحنا حاسين بإهانه شديده وخصوصا عمي اللي وشه اتحقن بالغيظ وبمجرد ماعمي حاول يفتح معاه الكلام ويادوب نطق إسمه ولسه هيكمل شاورله هادي بإنه يسكت ومسك تليفونه وداس علي رقم وحطه علي ودنه وثواني وقال 
ايوه ياشادي هات الورقه وتعالالي عالمكتب بسرعه إنت فين.. طيب كويس دانت قريب اهو يلا طيب عشان انا مش فاضي. 
وقفل مع شادي وبصلنا وبنبره حازمه قالنا 
شادي جاي في الطريق وكل حاجه هتتحل ياريت تصبروا ومتعملوش صوت لحد مايوصل علي بال ما اخلص الأوراق اللي قدامي
دي. 
قالها ورجع بص للاوراق وسابنا إحنا الأتنين بنبص لبعض وكان نفسي في اللحظه دي امسكه من زمارة رقابته وعمي فهم شعوري من طريقة بصتي لهادي 
واتكالي علي عنيه بمعني إني أصبر وعشان يهديني حط أيده علي رجلي وطبطب عليها بشويش 
وأنا زفرت وسكت وفضلنا مستنيين حوالي نص ساعه كمان علي دا الحال لغاية ماشرف البيه.
دخل شادي من المكتب وبمجرد دخوله راح علي ابوه وطلع ورقه من جيبه واداهاله وكل دا من غير مايتكلم معانا نص كلمه! 
وبصينا لهادي بيه لقيناه فتح الدرج وطلع منه دفتر شيكات وفتحه وبص لشادي وقاله 
أرمي اليمين ياشادي 
وشادي بص لعمي وقاله بنتك ود طالق طالق طالق 
انا وعمي بصينا لبعض پصدمه ورجعنا بصينا لهادي اللي رفع قدامنا ورقتين الجواز العرفي وقطعهم نصين وهو بيقولنا وادي الورقتين العرفي آهه . 
عمي في اللحظه دي وقف علي حيله وھجم علي هادي مسكه من هدومه وأنا مسكت شادي اللي
تم نسخ الرابط