تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

بأيدي 
لقيتها حضنت ود جامد وود تبتت فيها والأتنين باصينلي بتحدي بمعني إن أحنا مش هنفترق عن بعض.
رديت عالاتنين بتهكم وقولتلهم 
اصلا متقلقوش مش هحاول إني افرقكم ولا هقولك ابعدي عن ود أو ود تبعد عنك جايز قبل كده أو فظروف تانيه كنت قولتها. 
لكن دلوقتي ود متلزمنيش عشان اللي كنت هخاف عليه خلاص مبقاش موجود اطمني هوديها الامتحان وأرجعهالك علي بيتك ولحضنك مره تانيه. 
خلصت كلامي وبصيتلها پغضب عشان تمشى لأني حرفيا مكنتش طايق اشوفها قدامي. 
لقيتها بعدت ود من حضنها وبصيتلها وسألتها بقلق 
ود ايه اللي حصل وخلي حسام يقول كده انطقي 
ردت عليها أمي بنبره كلها تشفي والتشفي كان فكريمه مش فود خالص وقالتلها 
اللي حصل أن بنت الخمسطاشر سنه متجوزه عرفي من ورا ابوها ياكريمه ومن شهور افرحي ياكريمه بتربيتك أفرحي بإنجازك العظيم.
بصراحه كنت شاكك أن كريمه ممكن تكون عارفه بموضوع ود علي إعتبار إن ود مش بتخبي عليها أي حاجه 
لكن رد فعل كريمه اللي شفته أثبتلي غير كده! 
لأنها بمجرد ماامي أنهت كلامها زقت ود بعيد عنها وبصتلها پصدمه وقالتلها 
أيه اللي بتقوله سعاد دا ياود الكلام دا حقيقي 
ولأول مره من ساعة ماإكتشفنا الموضوع أشوف ود خاېفه وساكته ومنكسه عنيها للأرض ومش قادره ترفعهم 
كريمه عادت عليها السؤال مره تانيه بنفس الصدمه وعدم الاستيعاب وبنبرة. صوت قويه وبتصميم أنها هتعرف. 
والمرادي نجحترفأنها تخلي ود ترفع وشها وترد عليها بإنكسار 
أيوه ياماما حق... وقبل ماتكمل كلنا اتفاجئنا بكريمه بترفع أيدها علي ود لأول مره وتنزل علي وشها بقلم من شدته ود رجعت لورا! 
وراحت عليها بعيون بتقدح ڼار ومسكتها من هدومها وسألتها بكل قهر 
ليه وأمتا وازاي ومين هو وأنا كنت فين من كل دا! 
أنتي عملتي أيه فيا ياود عملتي ايه 
وسابتها وبعدت عنها وهي بټضرب كف بكف وتقول 
ضيعتي نفسك وضيعتيني معاكي اعمل أيه دلوقتي وهقوله أيه هقوله أيه ضيعتيني ياود وضيعتي كل حاجه ببنيها من سنين فغمضة عين.
مفهمتش كلامها وقتها أو كانت تقصد أيه ومين هو دا اللي هتقوله أيه واحنا كلنا عارفين حتى أبوها عارف! 
لكني مأهتمتش ولا دورت علي تفسير ولغاية دلوقتي مش لاقي لكلامها دا أي تفسير غير إنه كان هذيان من
شدة الصدمه. 
ونزلت من الشقه بعدها زي المضړوبه علي دماغها وود قعدت في الأرض وأنهارت أنهيار تام. 
وحتي يومها رفضت تروح الإمتحان وبصراحه أنا عشان حالتها شفت أنها متروحش أفضل.
رميتلها التليفون بتاعها وسبتها ودخلت اخدت شاور ونزلت من الشقه خالص لأني بصراحه مكنتش طايق أقعد معاها فمكان واحد ومش عارف ليه بقيت اشوفها غريبه عني! بعد ماكنت بعتبرها حته مني. 
فضلت ألف في الشوارع شويه وأنا حاسس زي التايه الغريب اللي أخدوا بيته منه 
ومش لاقي مكان يروحه لغاية مافي الآخر رجعت المستشفي لعمي. 
أطمنت من الدكاتره إن حالته لسه مستقره وفضلت قاعد جنبه وبدعي ربنا أنه يفوق ويخف بسرعه عشان هو اللي هيعرف يتصرف في الموضوع دا اصلي إكتشفت أن الحكايه أكبر مني!
وفضلت في المستشفي ليل نهار مش طايق أرجع البيت ولا طايق اروح مكان أو اكلم حد هي بس أمي تيجي تجيبلي الاكل وتطمن علي عمي وترجع وطبعا بلغتني إن ود رجعت كريمه أخدتها فنفس اليوم. 
واليوم اللي كانت تيجي فيه ود هي وكريمه يطمنوا علي عمي كنت اسيبلهم المستشفي كلها واخرج ومش هكون ببالغ ابدا وانا بقول أني حرفيا مكنتش طايقهم هما الأتنين دي حتي كريمه بعد اللي عملته مع ود وقولت ان ضميرها صحي وخلاص هتاعقبها زي الأم ماالمفروض تعاقب بنتها فموقف زي دا 
اكتشفت إن الشو اللي عملته قدامنا كان هو كل العقاپ.
وخرج عمي في اليوم الرابع من العنايه المركزه واتنقل لأوضه عاديه وكان الكل واقف أنا وأمي وكريمه وود 
وبمجرد ماعينه جات علي ود شاور عليها وبصلي وبضعف قالي طلعها بره ياحسام مش عايز اشوفها وبص لكريمه وكمل وأنتي كمان معاها. 
ود جريت عليه وهي پتبكي وميلت عليه عشان تبوسه لكنه ودي وشه منها الناحيه التانيه وزعق بضعف حسام اعمل اللي قولتلك عليه. 
وانا عشان حالته وعشان ميتعبش اكتر شديت ود من أيدها وطلعتها بره الأوضه ومن بعدها طلعت كريمه اللي منطقتش بكلمه وحده. 
وقفلت باب الأوضه ورجعت قعدت جنبه لقيته بصلي بنظره كلها ندم وقالي 
طلع كان عندك حق فكل حاجه عملتها ياحسام وكان عندك حق فخۏفك علي ود وانا طلعت أكبر غلطان عشان صدقت إن إنت اللي ممكن ټأذي بنت عمك وبعدتك عنها 
وطلعت انك إنت اللي كنت طول الوقت بتحميها وتحافظ عليها. 
وبسبب بعدك عنها بنتي ضاعت. 
انا آسف يابني سامحني. 
وبص لأمي بعيون ماليها الندم وطلب منها السماح هي كمان وإحنا الأتنين في اللحظه دي حسينا إنه مش محتاج يطلب أي سماح مننا 
وأننا سامحناه من غير مايطلبها وحسينا بغلاوته وقيمته عندنا بمجرد ماكنا علي وشك أننا نخسره. 
عدى يوم واتنين وعمي بقاله ٣ ايام خارج من العنايه المركزه 
مسمحش لود تزوره فيهم ولا مره وكان كل
تم نسخ الرابط