تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

سامعه ولا شايفه ولا شايف قدام عنيا غير المنظر اللي خاېف الاقي ود فيه.. واللي حاسس ان قلبي مش هيتحمله. 
ووصلت للاوضه التانيه ومديت ايدي اللي بترجف علي أوكرة الباب وفتحته وانا سامع صوت كل خليه فجسمي بتقولي بلاش. مش هتتحمل اللي هتشوفه. 
لكن عيني صممت انها تشوف وتوري قلبي اللي مش عايز يشوفه. 
وفتحت الباب وشفت وياريتني ماشفت .
شفت ود وهي في السرير وبتحاول تستر نفسها بملايه وأول ماشافتني صړخت وأغمي عليها طبعا ماانا آخر حد كانت عايزه تشوفه قدامها فالوقت دا أو تحب أنه يشوفها وهي في الوضع دا. 
قربت منها وأنا كل كياني پيصرخ وروحي پتنزف 
وانا شايف طرح قلبي وروحي وتعب سنين العمر اتقطف بأيد غيري. 
مديت ايدي ومسكت الملايه وغطيتها بيها غطيت حتي وشها زي ماتكون ماټت.
وليه زي ماهي ماټت اصلا فعيوني فاللحظه دي. 
دورت وشي وانا بمسح دموعي لقيت عمي واقف علي باب الأوضه ومسنود عليه وماسك قلبه پألم.
كان المفروض أجري عليه واسنده قبل مايقع لكن للاسف مقدرتش لأن انا نفسي كنت محتاج اللي يسندني عشان أقدر أوصل عنده. 
وشفته بيقع قدام عنيا علي الأرض. وبصراحه في اللحظه دي محستش بأي شفقه عليه 
لان كل اللي بيحصل دا هو السبب فيه هو السبب بسلبيته وجبنه وخوفه من كريمه وخضوعه ليها حتي في الغلط. 
أما النصيب الأكبر من الجرم فكان لكريمه. 
واللي كنت فاكر أن خلاص بعد عملة ود دي رصيدها من السماح عند عمي هيخلص وهيبدأ حسابها العسير. 
لكني زي كل مره كنت مخطئ.
بصيت حواليا بعد ماأبتديت افوق من الصدمه وخطيت علي عمي وخرجت ادور فالشقه ملقيتش حد! 
لا الاتنين الشباب ولا البنت اللي كانت معاهم 
لقيتني انا وعمي وود بس.
مسكت تليفوني وأتصلت بالإسعاف واديتهم العنوان ودخلت الأوضه اللي فيها ود مره تانيه.
كشفت وشها وبصيتله ودموعي نزلت وزادت الدموع وانا بكشف الغطا عن باقي جسمها عشان البسها هدومها..
وأستر اللي اتكشف لغيري وانا اللي كنت مستني يؤن الأوان عشان اقطفه لنفسي.
لبستها هدومها وانا بهرب بعيوني فكل مكان بعيد عنها وبتجنب أني ابصلها عشان ماتحسرش أكتر. 
وبعد مالبستها بصيتلها بصه اخيره ومش عارف ليه في
اللحظه دي مشوفتهاش ود الطفله اللي يادوب عندها ١٥ سنه! 
نظرتي ليها اتغيرت وحتي ملامحها الجميله حسيتها اتغيرت فعيوني واتحولت لمسخ.
شلتها بين ايديا ونزلت بيها عشان قولت أكيد الشقه دي مشبوهه ومش عايز سمعتها تتمس وتتفضح أكتر وهي خارجه منها علي عربية الإسعاف. 
وخصوصا أن عربية الاسعاف وجودها فمنطقه بيخلي أهل المنطقه كلها تتجمع تشوف فيه ايه.
نزلتها وحطيتها في العربيه ورجعت اجيب عمي نزلته شايله برضوا ودخلته هو كمان العربيه وطلعت للشقه مره تانيه أدور علي أي حاجه تدلني علي الولدين دول وتوصلني ليهم.. لكن للأسف ملقيتش أي حاجه. 
ملقتش غير شنطة ود وحاجتها. 
اخدتهم ونزلت بعد ماقفلت باب الشقه وركبت العربيه واتحركت بيها شويه من قدام العماره.
واستنيت الأسعاف اللي جت وأخدت ود وعمي للمستشفي وانا روحت وراهم بالعربيه بتاعة عمي.
وبمجرد مادخلوا المستشفي ود فاقت. ومن أول ما فتحت عنيها وشافتني واقف فوق دماغها صړخت نفس الصرخه اللي صړختها في الشقه لكن المرادي فضلت بعدها واعيه وبدأت تبكي بصوت عالي وجسمها بيتنفض وهي باصالي 
لدرجة ان الدكاتره خرجوني من الأوضه يمكن تهدى.
أما عمي.. فبعد الفحص الأولي الدكاتره اكتشفوا أنه ضړبته جلطه في القلب وحالته خطېرة وبناء عليه دخلوه العنايه المركزه وابتدوا معاه خطة العلاج.
وانا قعدت في الطرقه وانا حاسس أني تعبان أكتر منه وإن الدكاتره لو فتحوا قلبي في اللحظه دي هيلاقوه مشلۏل ونبضه واقف.
لكني برغم كل دا فضلت متماسك بطريقة لغاية النهارده وانا مستغربها!
واللي مستغربه اكتر جلدي وقوتي 
وأنا واقف قدام باب الشقه 
وعقلي وقلبي وحواسي كلها وكل حاجه حواليا بتقولي إن ود جوا الشقه فحضن راجل غيري.
زفر حسام بقوة وهو يحاول أن يتماسك في هذه اللحظه كي لا تتفجر ينابيع دموعة إثر هذه الذكرى المؤلمھ والتي يوشك ألمها أن يصل الي حد الچحيم 
ويعتقد بأن أحدا غيره لن يستطيع تخيل أو فهم مايحدث بداخله الآن بعد أن إنفجر لغم هذة الذكري المريره في قلبه.
ولكنه كان مخطئ في هذا الإحساس كليا فهوإن تلفت فقط علي يساره لوجد عبدالله غارق في دموع الشفقة عليه حتي أنه بدأ يشهق شهقات خفيفه.
أما حمزه فأخذ يفرك عينيه ووجهه بكلتا يديه وهو يشعر پصدمة شديدة! فكيف لهذا الملاك الهابط من السماء والذى رآه بأم عينيه ويكاد يقسم أن أجنحته مخبأة في مكان لم يلحظه أن تخرج منه هذه الافاعيل!
أغمض حسام عيناه ثم فتحهم مرة أخري وهو يحاول أن يستعيد رباطة جأشه لينطلق في سرد باقي الأحداث ويتخطى هذه الذكري البشعه سريعا وينتقل الي مرحلة شراء السيارة.
اتصلت بأمي وقولتلها أني في المستشفي مع عمي وود ومرضتش أحكيلها تفاصيل فأي حاجه غير لماتوصل لأني خفت عليها احسن تجرالها حاجه هي كمان من الصدمه وهي بعيد عني.
وشويه ولقيت أمي جايه عليا تجري
تم نسخ الرابط