تقدم هاشم نحوها
المحتويات
مثله هو وود.
فهو الليل وود هي الشمس التي لم يستطع السيطرة عليها يوما مهما حاول.
ظل علي وقفته هذة حتي ضم الليل اطراف عبائته السوداء على الشمس واخفاها كليا.
وبدأ بنثر نجومه في السماء ليعوض بها غياب الشمس. وتكون دليلا للتائهين في ظلمته الحالكه.
واثناء تأمله لكل ذلك سمع صوتا خفيفا فنظر للخلف ورأي تلك السمراء تصعد علي الفراش وقد استعدت للنوم بالكامل!
وكل هذا فعلته دون أن يشعر بها أو حتي يسمع لها صوتا!
فهذه هي طبيعتها. هادئة بدرجة لا تصدق.
ترك موقعه وتقدم نحوها وهو عازم على أن يجعل ليلتها هذه من ضمن اليالي التي لا تنسي.
وأن تظل ذكراها محفورة بروحها للأبد كما حظي هو بليال مثلها ويعيش على ذكراها الآن.
ولكنه استطاع بعد ذلك بطريقته أن يعيد اليه الليونة مرة اخري.
وأن يحولها لقالب من حلوى الجيلي بين يديه تفعل مايأمرها به وتنصاع لهمسه في هدوء تام
ولا يعلم حسام لم كانت هذة المرة مختلفه كليا فهي بدت شهية مثل حلوي الجيلي التي يعشقها تماما!
اما سمر فقد إنتقلت الي عالم آخر جديد عليها بالمرة وهي بين يدي حسام ويعاملها بهذة الطريقة الحنونه لأول مرة منذ يوم زواجهم.
والذي تصنفه بأنه أكثر يوم مشئوم مر عليها.
وقد استجاب الله فيها لدعواتها التي كانت تدعوها منذ قليل ورقق قلب حسام عليها وجعله يراها اخيرا بعين المحبة اخيرا.
وكم كانت مسكينة وهي تفسر ما حدث بينهم بهذا التفسير.
فالحقيقة غير ذلك تماما.
فما فعله حسام معها لم يكن اكثر من شفقة ممزوجة بتجارة مع الله.
ولكن من نوع آخر لم ولن يصل الي ادراك عقلها البريئ.
تماما كمن يتبع أسلوب المقايضه ولكن مع الله.
ولا يعلم أن الله يدبر الامور كلها لما فيه مصلحة العباد.
والتي قد لا يعلمها العبد في كثير من الاحيان ولهذا السبب ليس كل مايتمناه المرء يدركة.
اما سمر فأعتدلت في جلستها واخذت تراقبه
وقد صدقت تماما أن هذا الوقت قد تكون ابواب السماء قد فتحت للداعين.
فواصلت دعواتها بإن يظل حسام هكذا معها ولا يعود لسابق عهدة.
وبعد ذلك نهضت وتركت الفراش وتوجهت اليه وهي تحدث نفسها
بأن الليله حتي وإن لم تكن ليلة إستجابه.
فهي بالفعل ليلة الحظ بالنسبة لها.
ولهذا ينبغي عليها أن تستغلها لأقصي حد ممكن.
وقررت أن تفعل شيئا لطالما تمنته بينها وبين نفسها وكان تحقيقة من ضمن المستحيلات.
فذهبت اليه بخطوات بطيئة وهي تمشي علي اطراف اصابعها كما اعتادت أن تفعل كي لا تتسبب في إزعاجه يوما.
واصلت التقدم حتي وقفت خلفة تماما وقامت بمد يدها التي كانت ترتعش خوفا
ولامست جسد حسام العارى ثم أبعدت يدها بسرعة كمن لامست جمرة ڼار.
واغمضت عينيها پخوف وهي تنتظر جزاء مافعلت.
ولكنها فتحتهم على دفئ جسد حسام الذى التصق بها.
فوجدت نفسها بين احضانه ويداه تدوران حول خصرها لتطوقانه.
فلم تصدق مايحدث!
واردفت لنفسها مؤكدة
أن هذة الليلة فيها من السحر ماجعل الذي لم يتحقق منذ سنوات يحدث الآن. ويحدث بسخاء بالغ.
فرفعت يديها ووضعتهم علي صدره ونزلت بكفوفها للأسفل رويدا رويدا الي أن توقفت عند خصرة.
وشجعت يدها كي تتسلل الي ندبته
وظل هكذا دقائق حتي أردف اخيرا
شكلها مدايقك مش كده
انا عارف إن منظرها صعب وكنت حاجز عند دكتور تجميل عشان اشيلها واجمل المنطقه اللي هي فيها.
لكن اللي حصل دا لخبط كل مخططاتي.
فاردفت سمر بسرعة نافية لإعتقادة
لا ابدا ياحسام مين اللي قالك انها مدايقاني
بالعكس.
اصلا انا شكلك بقي مرتبط عندي بالاثر دا وبشوفه جزء من تكوين جسمك وحاسه ان لو حاجه فيك اتغيرت هشوفك شخص غريب.
فأردف حسام متسائلا مرة اخري ليتأكد أن ماقالته حقيقيا وكانت بالفعل تقصدة
يعني أنتي معندكيش مشكله مع اثر الحړق دا ياسمر
فنفت سمر للمرة الثانيه ولكن بهزة من رأسها.
فنظر حسام بعيدا ثم همهم متسائلا
اومال هي لية
ولم يكمل جملته.
فقد أبي أن يفسد علي هذه المسكينه ليلتها بذكر إسم غريمتها فيها
واكتفي بهذا القدر.
فتبسم بحزن وقد ومضت أمام عينية عدة ذكريات جعلته يتعجب وهو يقارن بين موقف سمر من ندبته وموقف ود.
وذهب الي واحدة من تلك الذكريات بخياله
وشرد عقله پألم حين خيل اليه أنه انه يسمع صوتها الآن وهي تصرخ به ڠضبا
وهو خارج من الحمام نصف عار ويجفف شعره وقد ظن انها ليست
متابعة القراءة