تقدم هاشم نحوها
المحتويات
وحب يعترض في المره الوحيده اللي حاول فيها
كريمه قالتله أن البنت صغيره ويسيبها تتدلعلها يومين زي صاحباتها.
وانها فترة مراهقه وهتعدي.
وإن كل البنات في الفتره دي بيعملوا كده.
وطبعا عمي قاسم ماكان منه الا الانصياع لكل كلامها والموافقه عليه.
ومن يومها واتبدلت ود اللي اعرفها واللي مربيها علي ايدي لود تانيه.
ولبسها بقي جريئ وكلامها اجراء ومبقتش تستحمل مني أي كلمه ولا تسمع كلامي.
لغاية ماشكيت فيها ورحت وراها اراقبها وحصل اللي حكيتلكم عليه قبل
شويه دا.
واختلط بكريات دمه!
ثم زفرة حسام واغمض عينيه هروبا من الدخان الكثيف الذى خرج من فمه وانفه وتبسم حين سمع عبدالله يحادثه معقبا علي ماقال
ارجوك بعد كده متعديش حاجه تاني عشان انت بتعدى اهم مقاطع.
فهز حسام رأسه موافقا وأخذت ابتسامته تتلاشى شيئا فشيئا وهو يتذكر ذلك اليوم الذي مد يده علي ود لأول مرة في حياته.
وكم أنب نفسه بعدها.
وكم لام يده على مااقترفته من خطأ بالتطاول على طفلته المدلله
وهو أن مافعله هو التصرف الوحيد الملائم في هذا الموقف.
وأن يتوقف عن لوم نفسه فهو لم يخطئ.
ولم يكن يعلم حينها أن هذة المرة الوحيده والاولي التي مد فيهايده علي ود..
ماهي الا مرة أولى لمرات كثيرة توالت بعدها لاسباب كثيرة.
وأن كل ماكان يشعر به نحوها من عاطفة وعطف آنذاك سيتحول الي بغض وإشمئزاز
وأن كل ما آمن به طوال حياته سينقلب الي النقيض لاحقا بسبب تلك الماكره.
شعر حمزه بأن حسام وصل الي مرحلة من حياته من الصعب عليه أن يتخطاها ويكمل بعدها.
ويبدوا انها كانت فعلا اكثر مراحل حياته ارتياحا كما سبق وأخبرهم.
وأن ماسيأتي سيكون الأسواء علي الأطلاق.
ولذلك ها هو حسام قابع على مشارف نهاية الذكرى ينظر الي تلك الحقبه الزمنيه ولا يجروء علي المضى قدما للحقبه التي تليها من الذكريات
خوفا من تذكر ماحدث فيها ومامر به من الآم من الواضح انها تركت اثرا كبيرا في نفسه.
حتى وإن كان هذا الوقت سيمتد للغد.
ولكن بمجرد التفكير بذلك هبت خلايا عقله معارضة علي الفكرة وتحالفت معها جيوش فضوله وشن الاثنان هجوما ضاريا علي الخلايا المؤيده للفكره.
فقټلتها جميعا واجهضت الفكره من رحم التفكير.
وجلست متاهبة تنتظر أن يتبادر الي ذهنه مثل هذة الافكار المعارضة لفضوله مرة أخري كي ټقتلها ريثما تولد كما فعلت منذ قليل.
وأطرق الطبيب حمزة رأسه وهو ينتظر أن يتخذ حسام بنفسه القرار المناسب له.
فهو حقيقتا واقع في حيرة كبيرة بين ان
يقترح علي حسام الرحيل ويترك عقله يتقلب على صفيح ساخن حتى الغد
أم يصمت ويترك حسام يستريح قليلا ويواصل حديثه.
مع أنه كطبيب نفسي يعلم جيدا ان الضغط الذائد هذا ليس تصرفا سليما او منطقيا.
ولكنه اكتشف أن الفضول يلغي المنطق ويعلم صاحبة تجاهل كافة الأمور الاخري.
ويجعله يسلك جميع الطرق الملتوية التي تنتهي بما يرضي فضوله فقط ولا شيئ سواه.
حتى وإن كانت تلك الطرق بها من المخاطر ما قد يودي بحياته الي الخطړ.
وها هو حسام يعفيه من هذه الحيره ويتنحنح لمواصلة حديثه.
فرفع حمزه عيناه علي حسام
وعلم انه في هذه اللحظات يواجه كل خلية في جسدة الرافض أن يقحمة حسام في المزيد من الذكريات المؤلمة.
وتطالبه راجيتا أن يكتفي بهذا القدر من الألم لليوم.
وهذا واضح جدا من تصلب جسدة وتحول عيناه للون الأحمر
واضطراب انفاسه ورعشة صوته الذي خرج متقطعا
واتنقلنا انا وأمي لشقتنا القديمه وكل اللي اخدناه معانا هدومنا وكراكيبنا..
وحبة ذكريات حلوة.
في البداية بعدي عنها كان بيعذبني وكنت حاسس اني مفارق روحي.
لكني كنت باتغلب على الاحساس دا بزياره ليهم كل فترة.
يعني تقريبا زياره كل اسبوع او اسبوعين.
بالرغم من أن أمي كانت رافضه تماما زيارتي ليهم أو اني اروح البيت عندهم هناك من الاساس.
وكانت بتقولي دايما جملتها المعتاده
إن اللي يطلعنا من حياته بإرادته مندخلهاش تاني حتي لو فتحلنا ابوابها علي مصارعها.
ودا اللي كانت بتعمله مع عمي قطعت كل تواصل معاه وفصلت الحراره عن التليفون عشان ميتكلمش معاها
لكن استمرت زياراته ليها ودي حاجه مكنتش تقدر تمنعه منها.
لكن برضوا مكانتش معاه زى الأول
وهو حس بدا.
ورغم كده ولا مره حاول أنه يطيب خاطرها أو يعترفلها بغلطته فحقها.
وفكل مرة كان بيجيلها ويتعامل معاها عادي وهو شايف ومتأكد قد أيه هي مکسورة منه وزعلانه..
كان يسقط من نظرها اكتر.
لغاية مافاض بيها وشافت أن علاقتهم دي بقت قايمه علي النفاق في المشاعر وتزييف الارتياح
واصبحت مرهقه ليها كليا.
ففكرت جديا انها تطلب من عمي الطلاق وتسيبه كليا لكريمه وسيطرتها
وحتي الساعات اللي بيجيلها فيهم مبقتش محتاجاهم منه.
وقالتلي قرارها دا وانا خۏفت جدا.
خۏفت لو نفذته يكون قطيعه
متابعة القراءة