تقدم هاشم نحوها
المحتويات
وتتحجج باي حجه وعشان ود عاقله ومؤدبه كانت بتسكت وتصبر مع ان باباها كان معودها ان الحاجه تجيلها بمجرد ماتنطقها..
واستمرينا عالحال دا واتأقلمنا ويوم عن يوم ابتدت ود تكبر وجمالها يوم عن يوم يزيد
وحسام كمان بيكبر معاها وبصراحه انا مكنش عاجبني ان ود وحسام يكونوا مع بعض فمكان واحد وخصوصا انهم بقوا ففترة المراهقه والدنيا متؤتمنش
قاسم خد يومين يفكر فالموضوع ولاحظت انه طول الوقت عينه علي حسام وود وضحكهم وهزارهم وضربهم فبعض والظاهر انه اقتنع عشان فاليوم التالت سمعت صوت قاسم وسعاد بيتخانقوا فاوضتهم وصوتها كان عالي وواضح جدا وواصل لمسامع الكل
وسيادتك بقي هتعيش هنا ولا هناك واصلا ايه اللي حصل لدا كله ومتقوليش الولاد كبروا دي تاني عشان دي حجه عبيطه هدفك انك تبعدنا بيها عن هنا..
قاسم وليه اتحجج عشان ابعدكم ياسعاد وليه هتبعدوا اصلا واحنا مفيش بينا وبينكم غير فركة كعب!
قاسم امال يعني هسيب اتنين ستات لوحدهم
سعاد اه هما مينفعش يتسابوا لوحدهم وانا اتساب لوحدي عادي صح
قاسم معاكي حسام راجل وملو هدومه..
سعاد حسام ايه دا اللي راجل دا يادوب ١٦ سنه ياقاسم دا لسه عيل..
قاسم سعاد خلاص قفلى على الموضوع دا انا اخدت قراري وخلاص ومن بكره ابتدي جهزي نفسك وحاجتك عشان ترجعي لشقتك القديمه وانا هحاول اقسم وقتي بين هنا وهناك..
ولا آااااه بس بس بس انا فهمت دلوقتي تلاقيك حنيت للذي مضي
قاسم ايه هو الذي مضي دا كمان
سعاد قعدتك مع الست كريمه لوحدكم فالشقه واللي اكيد مكانتش خاليه ابدا..
قاسم پحده تقصدي ايه ياسعاد بكلامك دا
انا كنت بسمع الكلام وانا مڼهاره اصل كله الا سمعتي وشرفي
بس هي خلصت الكلام من هنا وسمعنا صوت صرخه طلعت منها والظاهر انه ضربها بالقلم عشان طلعت بعدها من الاوضه زي الاعصار وجات ناحيتي وڠضب الدنيا كله باين عليها وهجمت عليا هجوم عدوا علي عدوه وابتدت ټضرب فيا بكل قوتها وتقولي اقذر الالفاظ
منجدنيش منها غير قاسم وهو بيشدها من فوقي وېضربها قلم ورا قلم وهو بيقولها بغيظ
الست اللي بتتهجمي عليها دي وبترميها بالتهم الباطله اشرف من الشرف اشرف منك انتي شخصيا لانها عمرها مااتكلمت على عرض حد ولا جابت سيرة حد غير بكل خير ولا عقلها القذر صورلها فيوم ان كل راجل وست بيجتمعوا مع بعض بتحصل مابينهم القذاره اللي بتتكلمي عليها دي.. عقلها وقلبها وتفكيرها واخلاقها انقي وانضف منك مليون مره
سعاد پصدمه وهي حاطه ايدها على خدها الكلام دا بتقوله ليا انا ياقاسم
قاسم ايوه ياسعاد بقوله ليكي ودلوقتي اتفضلي لمي حاجتك وحاجة حسام عشان تروحوا الشقه التانيه قالها واتحرك من قدامها وراح قعد على الكنبه فالصاله وحط رجل على رجل وباصص قدامه فالفراغ بتركيز وتصميم باين علي كل ملامح وشه
وانا اشفاقا عليه وخوفا من ان الحاله تتأذم مابينهم اكتر من كده مرضتش اتكلم ولا اقول لسعاد حتى ليه عملتي كده واكتفيت بدفاعه هو عني واللي مقصرش فيه ابدا..
اخدت الولاد ورحت على اوضتي وسبت قاسم هو اللي اتولى باقي مهمه الشتيمه لحد ما قال يابس..
وكل دا وانا حاسه ان اللي حصل دا سعاد مش هتعديه بالساهل ابدا لا ليا ولا لقاسم..
وبعد مناوشات كتيره سكتت ودخلت اوضتها تلم حاجتها وحاجة ابنها في هدوء وكأنها رضخت للأمر الواقع
لكني عارفه انه ماهو الا السكوت اللي بيسبق عاصفه وعرفت نوع العاصفه القادمه لما آخر النهار جات بهدوء لقاسم اللي قضي يومه كله قاعد على الكنبه فالصاله وقالتله قاسم انا هاروح ازور خالتي دلوقتي تعبانه واتصلت بيا ومحدش جمبها غير البنات هروح اشوفهم لو محتاجين حاجه
قاسم شاورلها بأيده بمعني انها تروح وهي اتحركت من قدامه بس بعد مابصتلي بصه خلت الړعب دب فقلبي...
تنهدت السيده كريمه بعدها وهي تردف الفيلا الجايه دي يابني وصلنا خلاص..
نظر حمزه امامه وتجهم وجهه لوصولهم سريعا ولكنه تقبل وقرر ان يتحمل الفضول الذي سيجعل روحه تتآكل الي ان تحين له فرصة اخري ان يلتقي بكريمه
فيبدوا ان هذا لن يحدث قريبا او فالقريب الذي يرضيه
توقف بالسيارة امام بوابة الفيلا ونظر الي كريمه وقد ارتسمت على عيناه و ملامحه
متابعة القراءة