تقدم هاشم نحوها
المحتويات
على بيتهم وانت ياعبدالله خليك مع عيالك شويه وسيبوني لوحدي عايز اعيد حساباتي واوزن اموري.
فرفع عمرو حاجبيه وهو يتلقي طردا مقنعا بطريقة مهذبه ولا يدري بماذا يرد عليه
هل يأخذ موقفا ويخرج من هنا مستاء
ام يمررها له ويعتبرها احدي مزحاته.
وبعد مباحثات بين كرامته ومعدته اقترح عقله اقتراحا يريح الطرفين فعلي حسب نوع الطعام سيكون القرار.
فأجابته سماح
فراخ وملوخيه خضره ومحشي ورق عنب ومكرونه بشاميل.
وهنا سمع عمرو صوتا مدويا بداخله اهتزت له اركانه
وحينما تحقق منه وجد ان معدته قد القت بكرامته من فوق قمة جبل ايفرست
كي لا تعطي لها اي فرصه للجدال بعد أن سمعت اسماء اصناف الطعام المطهوا.
فخرج وراء عبدالله صاغرا لاوامر معدتهبعد أن رأي بنفسه لأي مدي تصل شراستهاومالذي تستطيع سحقة في سبيل ان تنتصر في معركتها من أجل الطعام.
فردت عليه من أول رنة كأنها كانت تنتظر مهاتفتة لهاوجاءه صوتها متلهفا خائڤا مرتعشا
حسام كان جنبك صح حسام كان معاك مش كده قولي عرف طريقنا
اتكلم يادكتور حمزه بالله عليك حسام قرب يوصلنا عشان يقتلنا
اهدي ياود حسام معرفش حاجه عنكمولا هيعرف
انا وعدتكم فمفيش داعي لكل الخۏف دا لأن حسام لايمكن هيعرف اي حاجه من خلالي.
فتنفست ود الصعداء وسمع حمزه صوت زفيرها الذي خرج بإرتياح شديد
ولكن سرعان ماتحول هذا الارتياح لقلق مرة اخري وهي تسأله
طيب طمني عليك حسام شك فيك طيب عملك حاجه اذاك
اظن اني بكلمك اهو ياود ومفياش حاجه اطمني انا بخير.
فردت عليه ود بصوت يرتجف
بس ليه انا مش حاسه انك بخير طيب وليه حاسه ان تعبك وتعب صوتك كان بسبب حسام وكان هو اللى وراه والأهم من دا كله... انا ليه حاسه انك متغير
فأجابها حمزه نافيا
ابدا ياود انا مش متغير ولا
حاجه
وصدقيني حسام كان عندي بس ماعمليش اي حاجه كان بيسألني عليكم وانا قولتله معرفش طريقكم وخلاص الموضوع انتهي.
دكتور حمزه هو انت ليه بتكذب عليا انا عارفه حسام كويس.
حسام ميعرفش يسأل علي حاجه ويسيب المكان ويمشي من غير ما ياخد الرد اللي يرضيه
وعمره ماهيسيبك سليم وهو شاكك مجرد شك انك تعرف طريقي ولو معملش كده اظن انك مش بتتكلم علي حسام جوزيولا هو اللي كان عندك تبقي بتتكلم علي حد تاني.
فبالفعل حسام قد تعامل معه بمنتهي العڼف فور أن رآه
ولا يعرف بما يفسر ذلك أو لأي الاسباب يسنده
فهو بالطبع يتنافي كليا مع الشخصيه التي كانت تجلس امامه وتحادثه منذ قليل!
وإحقاقا للحق إن قارن بين الفعل والحديث والاحداث التي رواها حسام..
فلا وجه للتشابه علي الاطلاق.
وبالفعل هذه نقطة اثارت الريبه في نفس الطبيب حمزه واصبح الشك الموجود منذ البدايه فى أن يكون مايقصه حسام لا يحمل شيئ من الصحه يكبر شيئا فشيئا.
فتنهد بحيره وسأل ود بنفس مقدار الشك الذي يحمله لحسام ولما اخبره به من وقائع لا يعلم مدي صحتها من عدمه
ود صحيح انتي مقولتيليش هو باباكي ماټ ازاي
وهنا سمع تهدج انفاسها وباتت تتصاعد رويدا رويدا وتصبح اعلي فأعلي
وساد الصمت لثوان قبل ان تخرج الكلمات متقطعة من فم ود بصوت يرجف
ههو حسام قالك ايه بالظبط قالك ايه يادكتور انطق رد عليا..
وقبل أن يحاول تهدأتها سمع منها صړخة مدويه نفذت من طبلة أذنه التي شك أن تكون خرقت كليا من شدة الصرخه
الي كيانه فأصابته بزلزال بمقدار مائة ريختر
جعل جسدة يهتز خوفا عليها وخاصة وهو يسمع صوت كريمه المستغيث بكل آية وحديث وولي من أولياء الله الصالحين
تدعوا به الله تضرعا كي لا يصيب ابنتها مكروه وهو يؤمن خلفها بهمس.
وظل باقيا علي الهاتف يتابع مايحدث علي الجانب الآخر ولايوجد بيده مايفعله
ولكنه يؤمن بعد كل هذة الدعوات التي تدعوا بها كريمه بأن الله سيستجيب.
وها هي دعواتها وتأمينه يستجيب لهم الله فقد جاءة صوت ود يأن
وهذا دليل علي انها بدأت بالفعل تستعيد وعيها
ثم بدأت تهزي بكلمات غير مفهومة!
وسرعان ما تفسرت حروفها وهي تردف
بابا انا مقتلتكش
بابا انا مليش ذنب هو السبب
بابا والله انا كنت بحبك جدا.
وهنا اعتدل الطبيب حمزه في جلسته وهو يستمع بإنصات شديد
فهو تعلم جيدا بفضل مهنته وخبراته فى الحياة ان كل الحكمه والحقائق الغير قابلة للجدال تؤخذ من افواه المجانين او فاقد الوعي الذي يهذي بدون ادراك.
وها هو علي وشك الاستماع للحقيقة الكاملة.
ولكن كل آماله تبخرت حين سمع صافرة انتهاء المكالمه التي تربطه بهم
وكان يشعر كأنه يجلس معهم في منتصف الغرفه.
وهاهو عقله عاد يتأرجح من جديد بين كفتي ميزان
في احداهن تجلس ود بقصتها
وفي الاخري يجلس حسام بقصته
وبين التارة والاخرى ترتفع كفة وتنخفض الاخري
ولا يعلم حمزه اي الكفتين ستطب بالحقيقه
متابعة القراءة