تقدم هاشم نحوها
المحتويات
قدامها اجمل واحن وارحم من الڼار لكن الفراشه مبتشوفهاش ومبتروحش غير للى يأذيها.
وهنا نظر حسام الي سمر وتنهد بقلة حيله فهي بالفعل طاقة نور تتوهج في وسط ظلام حياته
ولكنه بالفعل كما تصفه امه قد اعتاد علي لهيب الڼار ولا يجد لذته سوى وهو ېحترق بصهجها.
انهي حسام طعامه وخرج الي الحديقه حيث احواض الورود التي زرعها بكلتا يديه حتي يزين لتلك الماكره الحديقه
فهو يعلم كم تحب الورود فإختار لها كافة الانواع التي تعشقها وزرعهم لها بكل حب علها تقدر صنيعه هذا عند النظر اليهم والتمتع بألوانهم وتشكره يوما ما.
واصبح يرعاهم يوما بيوم الي أن اوشكت براعمهم ان تتفتح وهاهى الزهور تولد من ارحام البراعم ولكن للأسف..
فلا وجود اليوم لمن زرعوا لاجلها ولن تكون موجودة ابدا كي تراهم
واعتدل علي صوت يحادثه بنبرة حنونه
مش عارفه ليه بحس الورود بيرقصوا لما بتكون فوسطهم كأنهم عارفين انك صاحبهم وسبب وجودهم وبيستقبلوك بفرحة.
قالتها ثم نظرت الي الاغصان التي تتمايل يمينا ويسارا مه نسمات الهواء وتبسمت
والذي لم يتذوق حسام اطيب منه يوما وبرغم ذلك لم يبدي لها اية ردة فعل توحي لها بأنه طيب المذاق
اويفصح لها قبل ذلك ابدا أن الكحك يروقه حتى.
ولكن على الرغم من ذلك تظل تصنعه ولا يهمها ان تسمع منه عبارات الشكر فبالنسبة لها ان يتناول مما تصنع
فهى تعلم جيدا ان حسام لا يعجبه اى شيئ.
تقدم منها وأمسك بكوب من اكواب الشاى واخذ منه رشفة ثم اعطاها ظهره وهو يتأمل في الحديقة مرة اخري دون ان يعقب علي كلامها.
فدارت هي حوله لتكون في مواجهته ومدت يديها اليه بالكحك فالتقط واحده وبدأ في اكلها
وذهبت في اتجاه من برز توا من باب الفيلا وهو يفرك في عينيه بعد أن نعم بقيلولة صغيره علي الارض بجانب العابه في الوقت الذي كانوا يتناولون فيه طعام الغداء.
فحملته وتقدمت به نحو حسام الذي حمله منها بدوره وجلس علي السور واجلسه علي فخذه واعطاه واحدة من الكحك مردفا
قالها حين شعر أن ابسط حقوقها عليه هى كلمة شكر علي الأقل ومع ذلك لم يستطيع أن يتفوه بها صريحة مباشرة فغلفها بغلاف شفاف كي تتمكن من ان تراها من خلفه وإن لم تفعل فتلك مشكلتها لا مشكلته فقد فعل ماعليه.
وهنا شعرت سمر بأن الارض دارت بها فجأة والفراشات تجمعت من كل صوب وبدأت تحوم امام عينيها
وغاص قلبها في اعماق امعائها وهي لا تصدق ماسمعته توا!
واخذت تسأل نفسها
معقول اللي سمعته دا حقيقى! هو حسام شكرني دلوقتي حالا ولا انا بحلم
فجاوبت نفسها بنفسها
ايوه شكرني وقال كمان تسلم ايدك. حتي لو بطريقة غير مباشره بس برضوا قالها.
وتقدمت نحوهم وهي تشعر ان الدنيا كلها تقهقه فرحا معها.
اما حمزه فغادر المشفي مع عبد الله زوج اخته وبرفقة عمرو صديقه
ووصل الي شقته اخيرا وډخلها..
وماإن جلس علي سريره بمساعدة الاثنان حتي صاح مستغيثا باخته
فنجان قهوة بسرعه ياأم علي ولو عملتيه دوبل فكبايه او فمج اكون شاكر افضالك ياسماح ياختي.
وجاءه صوت سماح مجيبا
من عيوني ياحبيبي.
ومرت دقائق واذ بسماح تدلف الي الغرفه وفي يدها ثلاث اكواب من القهوة.
وقامت بإعطائهم لزوجها عبد الله ليتولي هو مهمة توزيعهم وخرجت مسرعة كي تكمل ماتعدة من طعام.
اما حمزه فأختطف كوبه من يد عبدالله وبدأ في مزاولة طقوسه المعتادة
وبدأ في تناولها وهو صامت تماما..
وعم الصمت ارجاء الغرفه واصبح لا يسمع فيها سوي اصوات الارتشافات فالصمت فى حرم الجمال جمالا.
وهاهي اكواب القهوة شارفت علي الانتهاء وكان حمزه اول من انهي كوبه
وقام بوضعه جانباثم نظر الي الاوراق الموضوعه علي السرير بجانبه
والتي طوال رحلة عودته من المشفي ظل حاملا لهم بين يديه بحرص بالغ
ثم تنهد واشاح بنظره بعيدا وقام برفع يده يعدل نظارته وهو يتسائل في قرارة نفسه
ياتري ياحمزه لو اللي بيقوله حسام دا صحيح ايه هيكون موقفك ورد فعلك
ولو فعلا كنت غلطت بتهريبك لود من المستشفي ياتري وقتها هتقدر تصلح غلطتك ولا هيكون فات الأوان
انهي حديثه مع نفسه واذ بسماح تقف امام باب الغرفة المفتوح وتردف
الاكل جاهز ياجماعه يلا ياعبد الله يلا ياعمرو هتاكلوا علي السفره بره ولا اجيبلكم هنا
عبد الله لا مادام حضرتي بره ناكل بره انا وعمرو متتعبيش نفسك وتنقلي حاجه هاتي بس لحمزه اكله هنا في الأوضه.
فرد حمزه عليه معارضا
لأ انا مليش نفس مش هاكل دلوقتي كلوا انتوا وبعد ماتاكلوا عمرو يروح
متابعة القراءة