تقدم هاشم نحوها
المحتويات
وأن من معه على الهاتف هي ود.
فنظر له حمزه نظرة فهمها حسام جيدا واردف
عارف انك لسه مش مصدقني وبصراحه مديك عذرك ومعاك كل الحق انت واحد دلوقتي مش عارف الحقيقه فين.
بس احب اقولك انك طول مابتحميها انا وامي وابني ومراتي فخطړ ومش بعيد نخسر حياتنا
ولو دا حصل تأكد ان انت ساعتها هتكون المسئول الوحيد عن اي حاجه بتحصل وذنبنا كلنا فرقابتك.
فهب عبدالله واقفا مرة اخرى وسألة بلهفة انت مش قولت مش هتمشي قبل ماتكمل الحدوته
فتبسم له حسام قائلا بعدين هجيلكم لغاية البيت واكمل
بس دلوقتي خد حمزه وارجعوا البيت وارتاحوا شويه
وانا اوعدك اني بكره هجيلكم واجيب معايا ادله اكبر عشان حمزه يقطع الشك باليقين.
فرد عليه عبد الله مؤكدا
وانا بصراحه لو معرفتش باقي الحكاية هقعدلكم هنا ومش همشي لحد مااعرفها وهخلي العيال تضيع عليهم السنه
ويبقي ذنبهم في رقبتك ورقبة فضولي بقي.
فضحك حسام بخفه ورد عليه
متقلقش كلمة حسام سيف علي رقابته بينفذها مهما حصل
اشوفكم بكره.
ولكن يد حمزه كانت اسرع حين وضعها فوق الأوراق معترضا ونظر الي حسام وقال له آمرا
لأ بعد اذنك الاوراق دي هتفضل معايا هقراهم في البيت كويس واتأكد من صحتهم وابقي خدهم بكره
وبعدين هما كلهم صور مش اصول يعني مفيش خوف من بقائهم معايا.
فأومأ له حسام موافقا وترك الاوراق بحوزته
ومع ذلك كان طوال الوقت يتلفت يمينا ويسارا پخوف يعلم في قرارة نفسه ان هناك ضړبة ما قادمة ولا يعرف من أي اتجاه سوف تأتي ولا بيد من.
صعد بسيارته وصعد معه البودي جارد وجلس وسط اثنين والثالث تولي قيادة السيارة والرابع جلس بجواره في الكرسى الأمامي
وانطلق حسام بحشدة الصغير الذي كم يكره التنقل وهو محاطا بهم لأية مكان
وتنهد وهو ينظر للخارج من إحدي نوافذ السيارة
ويري الطرقات التي لطالما سار بها بحرية
وكم ضحك وهرول وتسابق مع رفاقه وكم وكم
وها هي قدماه اليوم لا تطأ ارضها الا وهي محاطة بثمان اقدام تشاركه خطواته
واصحابها هم من يقررون متي يمشي ومتي يتوقف ليستطلعوا الطريق امامه ومتي يواصل المشي
مرت السيارة امام كوفي شوب تبسمت روحه قبل شفتاه وهو يطالعه
فهذا المكان قد شهد علي اسعد اوقاته واجمل ذكريات.
فتجسدت له جالسة في مكانها المعتاد
بإبتسامتها الساحرة التي لطالما ذاب فيها وله.
ولكن سرعان ماأختفت ابتسامته وهو يتذكر اكثر المواقف سوءا علي الاطلاق.
فتذكر تلك المره و هو يدلف الي المكان
حين هاتفها فأعلمته انها هنا
وبمجرد دخوله توجه الي منضدتها المعتاده ظانا منه انها تجلس بمفردها او مع زميلاتها ككل مرة
فإذ به يفاجأ انها تجلس وسط اربعة رجال
وضحكتها تصدح في ارجاء المكان بصوت عال
فتقدم نحوها وفوجئ بما ترتديه فقد كان سروالا قصيرا من الجينز يظهر ساقيها بالكامل
وقطعة من القماش لا يليق بها أن يطلق عليها كلمة ملابس من الاساس تغطي اكثر من كتف واحد وتصل الي اسفل صدرها بقليل وتنتهي الي هذا الحد كاشفة كافة البطن والظهر
وكم كانت صډمته حين اخبرته بإن هذا الزي هو ما صورت به اخر اعلانا لها
اي سيراها به الملايين بل المليارات حول العالم
فقام بصفعها علي وجهها محاولا ان يعيدها الي رشدها فقامت على الفور وهرولت هاربة منه قاصدة المنزل
ولم يكن يعلم أن هذه الصفعه سيدفع ثمنها اغلي مما كان يتوقع بكثير.
سنة من عمرهوسنة من سنوات دراسته
سنة كاملة امضاها بعيدا عنها خلف اسوار السجن
وهو لا يعلم كيف تلهو او مع من تلهو او ماذا تفعل طوال مدة غيابه التي كانت بسببها.
وحينما خرج وجدها في الحال الذي طالما خشي ان تكون قد وصلت اليه
فرفع كلتا يداه يفرك بهما رأسه لتهدأ قليلا من الألم الذي هاجمها
فيالها من ذكريات مؤلمة لا يتحملها العقل.
فكم هو احساس موجع أن تري من تعشقها وتتمني لو انك تستطيع اخفائها عن العالم اجمع
وهي تشرك الكل فيما يحق لك وحدك وأن يتلذذ الجميع برؤية مفاتنها البارزه من اسفل خيوطا ترتديها تظهر اكثر مما تخفي.
وكم هو مدمر ان تعلم ان قلبك وحبك وغيرتك لا تعني لها اكثر من مجرد قيود تكبل حريتها
وكم هو قاس ان تدرك ان مشاعرك التي طالما كنت تكنها لها لا تعني لها شيئا على الاطلاق.
وكم هو قاټل ان تعلم ان من تحب ينظر لك من الأعلي ولا يراك الا صغيرا لا تليق به او بمقامه الرفيع
والضړبة القاضية حقا هي أن تعير بحب واحتواء قد منحك احدهم اياه بدون مقابل
ويقال لك انه لم يكن سوى شفقه
حينها فقط تشعر بأنك عاجز عن فعل أي شيئ لا تجد ماتقوله او تفعله
لا تجد نفسك الا شيئا حقېرا
متابعة القراءة