تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

فاكر ولا زي مافهمتك هي وكريمه ود حقيقتها اللي بين اديك دلوقتي هو حقيقة ود
ود مجرمه وقاتله..
ود هي اللي قټلت ابوها يادكتور..
تمت
نزيلة المصحة الفصل ال ١٧
ماأصعب أن تنقلب فجأه موازين كل شيئ من حولك أو فلنقل تعود الي وضعها الصحيح وتكتشف بأنك طوال الوقت كنت تقف على رأسك وترى الاشياء معكوسه وانت لا تدري. 
اخذ ينقل عيناه بين الاوراق وحسام وكلما انتهي من قراءة ورقه يلتقط اخري الي ان انتهي منهم جميعا.
وها هو يقوم بخلع نظارته والقائها بجانبه مرة اخري پعنفكمن يتهمها بأنها هي السبب فيما قراءة توا او انها اخطأت في القراءه.
فإقترب حسام منه اكثر وبدأ يلتقط الاوراق المبعثره حول الطبيب حمزه ويقوم بإعادة تصفيطهم
وقرران ينتهز الفرصه أكثر وهو يري الصدمة علي وجه حمزه مستغلا هذه الحاله التي اصبح فيها 
فقد لا تتاح له هذه الفرصه مرة اخري فهو يعلم جيدا انه ريثما يتقابل مع ود وكريمة مرة اخري سيطمسون كل الحقائق ويزيفون جميع الوقائع وسيتحول المظلوم علي السنتهم لظالم والعكس صحيح.
اشار حسام لاحد رجاله علي الكرسي الموضوع في زاوية الحجرة فأسرع الرجل بإحضاره لهوجلس حسام مقابل حمزه
واخذ ينظر اليه منتظرا لحظة الصفر التي سيسأله فيها حمزه عما حدث بالضبط ويطلب منه ان يقص له القصه كاملة
وهاهو حمزه ينظر اليه بعيون زائغة ويتمتم بها 
ممكن تقولي ايه الحكايه بالظبط
وهنا اشار حسام لرجاله كي يغادروا الغرفه واتكأ علي المقعد مستريحا بعد أن نال مايصبوا اليه وقام بدوره بسؤال حمزه
تحب نبتدي من فين
فاجابه حمزه وهو ينظر بعيدا
من البدايه خالصمن طفولتكم انت وود مرحلة الطفوله هي اهم حاجهوهي اللي هربط وهفسر بيها اي حاجه بتحصل لود دلوقتي.
فغاص حسام في بحر ذكرياته وأخذ يفتش في جعبة روحه وعقله عن الماضي الدفين فأردف وهو يعود بالزمن لسنوات وسنوات مضت
حاضر يادكتور هحكيلك من أول الطفوله.
اناابويا ماټ وانا صغير كان احن اب في الدنيا ماټ في حاډثة عربيه وانتهت حياته 
وحسيت ان حياتي انتهت معاها
لكن ربنا كان كبير ولقيت عمي احتل مكان ابويا وعوضني بكل اللي يقدر عليه حنان ودلع وفلوس ودايما كان مخليني معاه
كان هو كمان ارمل مراته ماټت بالسړطان بعد ماولدت ود ب٥ سنين.
ضم حمزه حاجبيه بتعجب فكريمه قد اخبرته ان والدة ود ماټت بمرض القلب! ولكنه لم يشأ ان يقاطع حسام وتركه يكمل سرد قصته علي اية حال فهو يمقت المقاطعه.
واكمل حسام وهو يخرج من جوفة تنهيدة حاره ويكرر نطق الاسم مرة اخري كأنه يتغني به
ود وددد... ود مشكلة حياتي الكبري وسبب دماري
ود اللي اتربيت معاها وطول الوقت عيوني مكنتش شايفه غيرها ود اللي من صغري ومن اول ماوعيت عالدنيا مش حاسس غير انها بتاعتي انا وبس ملكي ومن حقي 
وحق حمايتي ليها طول العمر انها تكون ليا.
واردف وهو يهز رأسه كأنه يحثها على الوقوف عند هذه النقطه ولا يتقدم بالاحداث اكثر واردف
خلينا نرجع للحكايه من الأول
بعد فترة من من مۏت أبويا جه عريس لأمي
مش هكدب عليك 
امي فالفتره بعد مۏت ابويا لاحظت انها اتعلقت بعمي قاسم جدا او بمعني اصح حبته وليه متحبهوش وهي مش شايفه منه غير كل رعايه وحنان عليها وعلى ابنها وتحمل لمسئوليتنا احنا الأتنين بالكامل 
وخصوصا أن أمي ملهاش حد في الدنيا ومقطوعه من شجرة وعمي بقي كل اللي ليها من بعد ربنا ومعتمده عليه فى كل أمور حياتنا.
فكانت لما تعرف انه جايلنا هو وكريمه وود تطبخله كل الاصناف اللي بيحبها وتفضل تتكلم معاه بالساعات من غير ملل
وانا وود كانت تاخدنا كريمه فأوضتي ونفضل احنا الاتنين نلعب
وهي تفضل طول الوقت واقفه ورا باب الأوضه وفاتحاه فتحه صغيره وباصه من وراه
كنت بشوف فعيونها كره لامي مكانش بيظهر غير بعد ماامي تديها ضهرها ساعتها عيونها بحسها بتتقلب لعيون ديب متربص لفريسته ومنتظر الفرصه
لكني عشان صغير لا كنت اعرف دا سببه ايه! ولا كنت عارف اعمل ايه 
وحتي انا كانت قدام عمي وامي تعاملني معامله
ومن وراهم معامله تانيه خالص.
كنت بحس دايما انها مش طايقاني.
واللى كان بيأكدلى دا بصاتها وتكشيرتها اللي كل ماابص عليها الاقيها مرسومه علي و شها وهي بتبصلي بعكس ود اللي كانت بتعاملها بحنيه وحب ملهمش مثيل
وكانت تخاف عليها من الهوا الطاير دي حتي كانت پتخاف عليها مني انا وكانت لو تطول تقولي متلعبش معاها ولا تقربلها.
في الوقت دا اتقدم عريس لأمي وسمعتها بتكلم خالتها في التليفون بالليل وتقولها
انا هقول لقاسم علي العريس ياخالتي يمكن لما يعرف اني هضيع من اديه يراجع نفسه ويقولي انا اللي هتجوزك ويكتشف انه بيحبني ومش داري.
وقفلت مع خالتها وفضلت طول الليل تصلى وبين كل ركعتين ترفع اديها للسما وتدعى
كل دا وانا صاحي وباصصلها وعارف انها بتدعي ان عمي يتجوزها
وانا كمان دعيت معاها اصلي كنت بحب عمي جدا ونفسى يفضل معانا دايما
وطلع النهار وعلي آخر اليوم لقينا عمي اتصل بينا وقال انه
تم نسخ الرابط