تقدم هاشم نحوها
المحتويات
وهي تلهث وتحرك الترام وخاڤت ان يكون قد لحقها الى الترام ايضا ولكنها اطمئنت وهي تراه واقفا على الرصيف بين الجموع ينظر لها في ڠضب شديد ككل مرة
فأطلقت زفيرا بارتياح وهي تراه يبتعد عنها حين تحرك الترام وبدأ يتلاشى شيئا فشيئا الي ان اختفى تماما..
فأسندت رأسها للخلف واغمضت عيناها وهي تهمس امتا هتختفى من حياتي نهائي بقي ومااشوفكش تاني انا تعبت تعبت قالتها ثم رفعت يديها تضغط علي جنبات رأسها علها تستطيع ان تخفف ألم الرأس الذي يصيبها فور ظهور هذا الکابوس امامها فى كل مره..
فأجابتها ود پألم وانا من امتا مش بشوفه ماانا دايما بشوفه في نومي فى صحياني فكل وقت قدامى دايما واقفلي ومستني اى فرصه عشان يموتني ويخلص مني ومش عارفه هو مش بيعمل كده ليه عشان يرتاح ويريحني انا كمان معاه..
هدرت بها كريمه بنبرة غاضبه فور سماعها لهذا الكلام
ود اوعي اسمعك تجيبي سيرة المۏت مره تانيه سامعه وبعدين هو ميقدرش يعملك حاجه ولا يأذيكي وكل دي اوهام فدماغك طيب ماهو لو يقدر كان عملها من زمان ايه اللي يخليه يستني طول المده دي وايه هو الوقت المناسب اللي مستنيه ماهو اللي بيأذي كل الأوقات بالنسباله بتكون مناسبه للأذي انسي ياود انسي وارجعي عيشى حياتك مره تانيه ولو شفتيه ارجعى اعملى نفسك مش شايفاه زي زمان وانتي هتلاقيه اختفى هو بيظهر لما انتي بتسمحيله ويختفي لما تتجاهليه صدقيني الامر دا بايدك انتي ياود وانتي المتحكمه فيه.
الموضوع مش بالسهوله اللي بتتكلمي بيها دي ياماما الموضوع اصعب من كده بكتير صدقيني مش انا اللمتحكمه فشوفته ابدا هو اللي بيظهرلي علي حسب ماهو عايز وفي الوقت اللي هو عايزه وحتي لو غاب بيرجع يظهر مره تانيه عشان يفكرني بيه ويقولى اني عمري ماهرتاح فحياتي ابدا..
فنظرت لها بشفقة ثم اردفت مفيش قدامنا غير واحد بس هو اللي ممكن يخلصك من دا كله ويعمل اللي غيره مقدرش يعمله ثم نظرت بعيدا واردفت الدكتور حمزه..
ونظرت لكريمه وبدأت تؤيدها بإيمائة من رأسها صاحبتها همسات مختصره
وحتي انا كمان عندي نفس الإحساس الا هو رقمه معاكي ياماما
فأومأت لها كريمه وهي تلتقط حقيبتها التي بجوارها وتفتحها وتخرج منها هاتفها ومدته لود التي نظرت اليه مستغربة وقبل ان تسألها علمت كريمه ماستسألها عليه واخبرتها ان هاتفها لم تعد تستطيع استخدامه وأن هذا هو الأءمن الأن وشرحت لها ماقاله الطبيب حمزه وتفهمت ود واخذت منها الهاتف وبدأت على الفور بمهاتفة حمزه ولكن الغريب انه لم يجب علي الاتصال وللحقيقه ليس هذا ماكانت تتوقعه منه اطلاقا
وبالفعل قد فعلت ذلك بعد حوالي الساعتين وعاودت الاتصال مرة اخري ولكن اتصالها للمرة الثانيه لم يجد اية إستجابه مما جعل ڠضبا طفيفا يتسلل الي نفسها فها هي تشعر انها ليست ذي اهميه لدي حمزه وهذا الشيئ لم تعتادة البته..
وظل يستدعي صوته للعودة اليه مجددا ولكن للأسف لم يلبي صوته النداء وخذلهولا يستطيع ان يفتح الخط ولا يجيب فذلك سيجل الړعب يدب في قلوبهم وحالتهم لا تحتمل خوفا
فأغمض حمزه عيناه وهو يشعر بالعجز حين صمت الهاتف وظل يتحسس حنجرته كي يكتشف مالذي حدث له جعل صوته يختفي وفهم السبب حين شعر پألم شديد في رقبته وهو يتحسسها وخمن انه قد يكون تلقي ضړبة ما عليها فعلت به هذا..
مرت ساعة علي الاتصال الاول تقريبا وبينما الطبيب حمزه مستلقى علي سريره حيث اصبح لا حول له ولا قوة يحاول ترتيب افكاره لكن عقله في كل مره يحاول فيها كانت تبوء بالفشل
وقد علم الطبيب حمزه السبب فعقله قد توقف عن العمل تماما فقد نفذ وقوده وهو الآن في حاجة ضرورية للوقود المتمثل في قدحا من القهوة
إما هذا وإما يستمر عطله وتوقفه الي وقت غير معلوم..
واثناء تفكيره هذا نظر الي الباب الذي سمع عليه عدة نقرات وقامت اخته سماح التي انهت مهاتفتها لزوجها واولادها كي تفتحه
متابعة القراءة