تقدم هاشم نحوها
المحتويات
الكبري الآن تكمن في قدح من القهوة وعيناها.
اما في هذا الوقت في فيلا حسام..
سعاد حسام اهدا مش كده هتجرالك حاجه
حسام اهدا ازاي ياامي اهدا ازاي والعقربتين دول قدروا يهربوا مني ويغيبوا عن عيني
وياعالم دلوقتي ست ود بتخططلى لايه ولا بدأت في تنفيذ انهي خطه عشان تخلص مني ومننا كلنا
ونظر الى طفله بحسره ثم ذهب اليه فالتقطه من الأرض وحمله بعد ان تبسم له الصغير وطبع قبلة حانية على جبينه وهو يهمس له
فتقدمت منه زوجته وقامت بوضع يدها علي كتفه وهمست له مطمئنه
متخافش مفيش اي حد ولا اي حاجه هتقدر تأذيه ولا تأذيك ولا ټأذي حد فينا طول ماانا جنبك متشلش هم حاجه ابدا
ركز بس انت فشغلك وخلي بالك وانتبه عشان طول ماود بعيد متعرفش ھتضربك فأنهي وقت والضړبه هتجيك من انهي اتجاه..
وكل هذا تحت انظار سعاد التي كانت تنظر لإبنها بشفقة بالغه وهي تري الړعب يسيطر عليه بالكامل ويضرب اوصاله
ولم لا يفعل واكبر عدوة له قد اصبحت حرة طليقه وليست بمفردها فمعها وصيفتها والعقل المدبر والتي تتحكم في ود بكل سهوله ويسر كقطعة من الصلصال..
دلفت كريمه الي غرفة ود فوجدتها تقف امام المرآه وهي بكامل اناقتها وتقوم بوضع بعض مساحيق التجميل فتبسمت كريمه. واخذت تنظر اليها بفرحة شديده وهي تراها تعود الي الحياة من جديد
ثم تقدمت وجلست علي طرف السرير تتأمل في ود التي تبسمت لها هي الاخري وسألتها في غنج بالغ
هاه ياماما كريمه ايه رأيك فيا حلوه
انزلت ود الفرشاة التي بيدها ووضعتها في مكانها المخصص بين الفرشيات الاخرى
وتركت مقعدها وتقدمت نحو السيدة كريمه فجلست بجانبها وقامت بإحتضانها وضمتها هي الاخري وبدأت تمسد علي شعرها فتنهدت ود واردفت هامسه في حضن كريمه
فردت كريمه عليها هامسه
ايوه ياود بس برضوا حريتنا مش هتكون كامله طول ما حسام وامه علي وش الدنيا طول ما عايشين مش هيسمحولنا نعيش ابدا احنا من البدايه ومن ساعة ظهورهم في حياتنا واتحط لسعادتنا وسعادتهم في الدنيا شرط واحد ان سعاد وحسام ميكونوش فيها يأما احنا الاتنين مانكنش فيها
وعشان كده احب اطمنك ان سعادتنا خلاص على الابواب لان نهايتهم خلاص علي وشك.. استعدي ياأمي لأيام حلوه كتير جايه
انهت جملتها ثم هبت واقفه وقامت بألتقاط بعض الاوراق وحمل حقيبة. يدها الصغيره وتوجهت الي الخارج لم تقف حتي بعد ان سألتها كريمه پخوف
علي فين ياود يابنتي
فأجابتها ود ولازالت تبتعد رايحه احط النقط عالحروف ياماما وارجع الحقوق لأصحابها
وماإن انهت جملتها حتي كانت تخرج من باب الشقه وتقوم بغلقة خلفها ولم يتسني لكريمه منعها او اللحاق بها
وتركتها وهي تنتفض عليها خوفا فهي لازالت في خطړ محدق وتعلم كريمه ان خروجها بمفردها قرار متهور قد لا يحمد عقباه نهائيا
فهزت رأسها بمنتهي الاسى والاعتراض وهى لا تملك اكثر من ذلك فتلك هي ود وتلك هي رأسها اليابس
وها هي تعود للعند من جديد وبرغم الخۏف والقلق لكن مرحى والف مرحى بعودتها مرة اخرى..
يتبع
أنثى بمذاق القهوة ١٦
خرجت ود من البيت وتوجهت الي البنك قبل ان يستطيع حسام ان يتخذ اى اجراء بالتقرير الذى حصل عليه من المشفي والذي يثبت چنونها ويحجر علي جميع تصرفاتها فقامت بتحويل كامل النقود التي بحسابها لحساب كريمه وقامت ببيع الاسهم وشهادات الاستثمار وحولت النقود ايضا لحساب كريمه وأخيرا استأجرت خزينة فى البنك وقامت بوضع جميع الاوراق الهامه والتي تثبت ملكيتها لكل شيئ فيها..
ثم بعدها همت بالعودة الي المنزل ولكنها توقفت ماأن رأته يقف في زاوية البنك ينظر اليها نظراته القاتله نعم فهي تعلم انه لن يهدأ له بالا الا اذا قټلها وتخلص منها بأية طريقة من الطرق..
فحملقت فيه پخوف شديد قبل ان تطلق قدميها للريح هربا منه
جريت حتي ابتعدت عن البنك مسافة لا بأس بها ووقفت تلتقط انفاسها وإذ بها تنظر للخلف مطمئنة ولكن الاطمئنان تبخر وهي تراه خلفها تماما..
فصړخت وواصلت الجري وسط الناس وحتي الزحام لم يمنعه من ملاحقتها فهاهو يخترق صفوف الماره ويمر
من خلالهم ويتبعها..
ظلت تجري وتجري الي ان وصلت الترام فصعدت وجلست علي مقعد بجوار الشباك
متابعة القراءة