تقدم هاشم نحوها
المحتويات
او الإجابه علي اسئلته
الا انه استمر في طرح نفس الاسئلة بين الحين والاخر آملا ان يقوي حمزه علي الاجابه في مرة من المرات..
ولكن للأسف فها هو اليل قد بدأ في الانسحاب ولم يتلقى منه اية اجابات ولكن التحسن في حالته بات ملحوظا فها هو قد بدأ يئن الان
وهذا دليل علي انه سيتحدث قريبا..
واثناء ذلك صدح هاتف حمزه برقم اخته للمرة الخمسون تقريبا من أول اليوم الي الآن وكل هذا لانه لم يتصل بها منذ الامس
اما اخته فألتهم القلق روحها علي اخيها الوحيد
فها هو اليوم يقطع عادته اليوميه لأول مره
وهذا ما جعل قلبها يحدثها ان مكروها قد حدث له وخاصة مع عدم رده عليها مهما حاولت الاتصال به
فما كان منها الا ان تركت اولادها مع زوجها واستقلت اول وسيلة مواصلات وانطلقت الي القاهرة فورا لتطمئن على اخيها وكل اهلها..
اهلا ياسماح يابنتي حمداله عالسلامه لو بتدوري على الدكتور حمزه اخوكي فهو في المستشفي السكان نقلوه امبارح الصبح..
فهاهي جميع مخاوفها قد تحققت واتضح ان احساسها لم يكن ېكذب ابدا وهاهو غاليها اصابه مكروه ما..
فصړخت بزعر وهي تنظر للسيده
حمزه في المستشفي ليه جراله ايه وفأنهي مستشفي ارجوكي اتكلمي قوام
السيده هما لقوه الصبح واقع قدام العماره وسايح في دمه جراله ايه دي محدش يعرفها
وقبل ان تكمل جملتها نظرت لسماح التي اطلقت قدميها للريح وهرولت مسرعة نحو السوبر ماركت لتسأل في أي مشفى يرقد اخيها
وماأن وصلت وسألت حتي اسرعت تسابق الريح الي هناك بقلب يرجف وعبرات تتسابق للسقوط
فتحت سماح باب الغرفه مرة واحده ودخلت مسرعه بكل ماتحمل من خوف بداخلها
مما ادي الي جفل واستغراب حمزه والطبيب وحيد وخوفهم من هذا الھجوم المفاجئ الذي حدث للتو لكن سرعان ماسكن وجل قلوبهم وهم يروا من صاحبة الھجوم..
هجمت عليه سماح ماإن افسح لها وحيد المجال وبدأت تتحسسه بقلق بالغ وهي تسأله بصوت قد اختنق من كثرة
البكاء
مالك يااخويا مالك يانور عيني قولي مين عمل فيك كده
وبدأت تكرر نفس الاسئلة مرة بعد مره وحينما لم تجد ردا توجهت بالحديث لوحيد وسألته الاسئلة ذاتها راجية منه ان يجيبها لعله يعلم
ولكن وحيد اجابها بأسف انه لا يعلم مثلها تماما
فجلست سماح بجانب اخيها
واستأذن وحيد بالمغادرة بعد ان اطمئن على حمزه بقدوم اخته اليه
ولكنه لم يغادر الا بعد ان سألها إن كانت تحتاج لشيئ ما يجلبه لها وهي تشكرته واخبرته انها علي مايرام ولا تريد شيئا..
فغادر وحيد وما هي الا دقائق معدودة بعد مغادرته وتوالت الناس عليهم من الجيران والمعارف وكل من علم بما حدث لكي يطمئن علي حمزه..
ساعة كامله انقضت بين فوج يأتي وآخر يغادر الي ان خلت الغرفه اخيرا من الناس وبدأت الضوضاء تختفي وهاهو حمزه يغمض عينيه محاولا اخذ قسط من الراحه تحت انظار اخته المشفقة على حاله
ولكن هيهات فها هو يفتح عينيه مجددا ليراها تتجسد امامه بشكلها الملائكى برقتها بأنوثتها بنوبات هلعها بعيناها البراقه التي تنظر اليه وكأنها اقسمت ان لن تجعل الراحه تستطع اليه سبيلا بعد اليوم الذي وقعا عليه فيه وكأنها ميدوسا وقد اصابته لعڼة عينيها ..
فظل هائما يتأملها وهي متجسدة في الفراغ امامه ويسأل نفسه تري كيف امست وكيف اصبحت وتمني لو كان يستطيع الكلام كي يهاتفها ويطمئن عليها
واخيرا افاق على اصوات زقزقات بطنه وهي تعلن عن حاجتها للطعام
فنظر لاخته لكي يخبرها ولكنه لم يستطع اخبارها قولا
فبدأ يمسد بيده علي بطنه بحركة دائريه ففهمت اخته مايرمي اليه وقامت علي الفور وتوجهت اليه ببعضا من الطعام الذي جلبته معها تلك الجاره وبدأت تطعمه بالقليل القليلورويدا رويدا
وهو برغم صعوبة المضغ والبلع الا انه استمر في تناول الطعام مرغما ليسد جوعه..
وبعد الانتهاء من الطعام كم اشتهي كوبا من القهوهو تمني لو يستطيع الحصول علي واحدا الان والامنيه التي تضاهي الامنية الاولي هي ان يري ود او يسمع صوتها
وها هو يعادل احتياجه لها احتياجه للقهوة وأصبح يعلم ان سعادته
متابعة القراءة