تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

ان كان لازال في الحياة الدنيا ام انتقل الى الرفيق الاعلى 
وعلم انه لازال على قيد الحياة وهو يرى نفس الاشخاص يقفون فوق رأسه حقيقتا هو الان لا يراهم جيدا والرؤية ضبابيه ولكن نفس الاحجام والاطوال وتأكد اكثر حين سمع صوت حسام يحادثه 
خساره يادكتور كنت فاكرك اذكى من كده لكن طلعت اغبي مما تصورت ممكن تقولى ايه وجه استفادتك من اللي عملته دا
والسبب اللي خلاك عملته عشان انا مش لاقي تفسير يخليك تعمل حركه غبيه زي دي الصراحه 
وياريت متقوليش شهامه ولا مروئة عشان انا مشفتش الشهامه جات تجري تحوش عنك الضړب دلوقتي
ولا شفت المروئة بتصوت وهي سامعه عضمك بيتكسر عشان حد يلحقك
هاه يادكتور قولى بقي عملت كده ليه مع ناس متعرفهمش 
وهنا خرجت الحروف من فم الطبيب حمزة مصحوبة بدماء تسيل على طرفي فمه
وسعال بين كل كلمة واخري 

حسام بسخرية 
اه ماهو لازم تقول كده ماهم اكيد ملوا دماغك بكلامهم ومسكنتهم 
اسمع يادكتور انت هتتكلم وتقول هما فين يعني هتتكلم مفيش حل تاني او حل وسط
انا لازم اوصل لود فأقرب وقت قبل ماتهرب وتسيب البلد
ولو دا حصل ودينى لأكون دابحك وشارب من دمك انت مش ملزم تعمل معاهم كده او تساعدهم لأي سبب من الأسباب حتي لو كانت اسباب انسانيه وخلي بالك ان ممكن انسانيتك دي اللي طلعت مع ناس غلط تنهى حياتك..
صمت الطبيب حمزة فقد استنزف كامل قواه وطاقته المتبقيه في الثلاث كلمات السابقه
واغمض عيناه مستسلما لظلام دامس لم يدخله شعاع من النور الا حينما فتح عيناه ببطئ فوجد نفسه فى غرفة في مشفى 
ورفع يده يتحسس جسده فوجد انه قد جرد من الجزء العلوى من ملابسه 
وهناك الكثير من اللاصقات الطبيه والشاش الذي يفوح برائحة المطهرات متفرقات علي صدرة 
فأخذ نفسا عميقا ثم زفره وكم شعر بالألم من مجرد دخول النفس وخروجه لجسده كانه بذل مجهودا جبارا..
واكمل جولته فى الغرفه ليجد صديقه الطبيب عمروا جالسا بجواره على اريكة
ممسكا بهاتفه ويطالعه بإهتمام فحاول ان ينادي بإسمه حتي يعلمه بأنه قد عاد الى وعيه
لكن الكلام لم يخرج الا همسا لم يتخطى محيط شفتاه حتى!!
فلم يجد بدا غير ان يصدر صوتا بديلا يخبر عمرو بذلك 
فقلب كفة يدة وضړب بظهرها قائمة السرير الحديدي فأصدرت الضړبه صوتا نبه عمرو في الحال وجعله يهب واقفا ويسرع نحو حمزه ويسأله متلهفا عن حاله وكيف اصبح
اومأ حمزه لعمرو مطمئنا ولكن دون جدوي فحالته لا تطمئن بالمرة..
وحاول حمزه مرارا وتكرارا ان يتحدث كي يسأله كيف اتي الي هنا علي الاقل او من الذي اتي به.. وللأسف فشلت جميع محاولاته..
ولم يكن عمرو بحاجة الي ان يسمعها بأذنيه لكي يعلم مايدور في خلج صديقه
فسحب المقعد وجلس بجواره وبدأ يقص له كيف اتي الي المشفى هنا
وكان ذلك بمساعدة بعض سكان عمارته الذين وجدوه ملقى على الارض وقاموا بحمله وإيصاله الي المشفي 
وبعدها قاموا بالاتصال عليه من هاتفه كي يأتي اليه بحكم انه آخر من اجرى معه اتصالا قبل رقم اخر هاتفوه فوجدوه مغلقا..
ظل حمزه يسمع كل هذا بحنق شديد متمنيا ان يتنتقل عمرو بالحديث الي مايشغل باله اكثر
الا وهو هروب ود من المشفي وكيف سار الامر بعد اكتشافهم لهذا الخبر
فكل مايرويه عمرو الآن لا يعني له مثل هذا الامر.
وهاهو يحملق فى عمرو بإهتمام شديد حين اردف عمرو بحماس كأنه تذكر شيئا عظيما كان قد نسيه 
اسكت مش الحاله المزة بتاعتك اللي فى في المستشفي البنت عارضت الازياء دي هربت امبارح والمستشفي اتقلبت وجوزها طربق المستشفي على راسنا كلنا وعمل في المستشفي بلاغ والمدير متحول للتحقيق پتهمة الاهمال
انتظرالطبيب حمزه بأعصاب مشدوده الى ان شارفت على التلف الفقره التي سيذكر فيها عمرو اسمه ويقرنه بهروب ود ولكنها لم تأتي 
وكل ماذكره عمرو لاحقا هي تفاصيل وشكوك حول الطريقه التي يحتمل ان تكون قد هربت بها المريضه وتخمينات حول وقت الهروب 
فإرتخت اعصاب الطبيب حمزه حينها فقد علم انه قد برء من التهمه قانونيا علي الاقل...واما بالنسبه لمدير المشفي فهو سيخطى ذلك فكثيرا ماتحدث معه مثل هذه الأمور..
مضي بعدها اليوم وقد قضاه عمرو كاملا بجوار الطبيب حمزه يعتني به
فهو يعلم انه ليس لديه احد سوى اخته القاطنة في محافظة اخري ولن تأتي اليه سريعا إن طلبها وايضا لأن حمزة يستحق هذا الاهتمام وهذه العناية منه فهكذا يكون رد الجمايل وهذا هو وقته 
وحمزه رصيده لدي عمرو ليس بالقليل..
وبحلول الليل اتي وحيد اليهم ليتولي هو الورديه الليليه مع حمزه ليذهب عمرو الي بيته على وعد بالقدوم في اليوم التالي لتبديل الورديه مرة اخري مع وحيد 
فغادر عمرو وجلس وحيد بجانب حمزه ولكن فضوله لم يسمح له بأن يصمت ويكتفي بإن يتحدث هو فقط 
فقد كان فضولة قاټلا يريد ان يعرف ماالذي او من الذي فعل هذا بحمزه ومالسبب وراء ذلك 
ورغم انه يري ان حمزه لا يستطيع الكلام
تم نسخ الرابط