تقدم هاشم نحوها
المحتويات
فتلفت حوله ولم يخفي عليه ان كريمه بدأت في تنظيف المكان برغم انه كان نظيفا الي حد ما وعلي مايبدوا ان هناك من كان يهتم به
نظر بعدها الي غرفة ود وتقدم اليها وفتح الباب رويدا رويدا ووجدها لازالت نائمة كغزال برى يستريح بعد ان نجا من المۏت بعد مطاردة اسد جائع له وأفلت من بين مخالبه بإعجوبه..
فتقدم نحو النافذه ف وفتح ستائرها ثم فتحها لتتسلل من خلالها نسائم الهواء التي اسرعت لتداعب خصلات شعر ود
فتبسم الطبيب حمزه وهو ينظر اليها ويري ان مفعول المخدر بدأ في الزوال عنها.
وها هي تحرك اطرافها وماهي الا دقائق وتستعيد كامل وعيها
وانتظر تلك الدقائق وهو يستند الي النافذه ويراقبها حتي يكون بجانبها حين تفيق لانه من المحتمل ان تدخل في نوبة هلع حين تجد نفسها في مكان غريب..
وكادت ان تبكي خوفا فملامح وجهها قد اوحت بذلك
ولكن سرعان ما هدأت ملامحها وهي تستوعب اين هي وتتعرف على المكان
وانفرج ثغرها عن ابتسامة صغيره وهي تري الطبيب حمزه يقف هناك فى الزواية يطالعها ولا تعلم لم شعرت بكل هذا الكم من الامان وهي تراه وكأنها تعرفه منذ زمن بعيد..
ود انا ايه اللي جابني هنا وجيت هنا ازاي!!
حمزه ايه اللي جابك وجيتي ازاي
اجابة السؤالين هو انا
انا اللي جبتك وجبتك بعربيتي هربتك من المستشفي لما لقيتك فخطړ وعرفت ان حسام ناويلك علي شړ..
جلست ود باعتدال وهي تمسك برأسها وظن الطبيب حمزه ان سؤالها هذا هو آخر ماستنطق به ولكنها سرعان مااخلفت ظنه حين اردفت بصوت متعب
قالتها ثم رفعت عيناها عليه بلهفة وكانها نسيت شيئ ما وسألته في خوف شديد ماما كريمه ماما كريمه فين حسام هيم.. وقبل ان تكمل تسارع إلى مسامعها صوت كريمه مطمئن
انا هنا ياود انا هنا ياحبيبتي مټخافيش خلاص ياقلبي احنا اتجمعنا تاني وبعدنا عن حسام ومش هيقدر يعرف طريقنا ولا يعرف احنا فين..
لم تجبها ود ولكنها زفرت بتعب ونزلت بوهن من فوق السرير متوجهة إلى النافذه ووقفت فى مواجهتها بجوار الطبيب حمزه واغمضت عيناها وارجعت رأسها للخلف للخلف مستسلمة لنسمات الهواء لكي تحمل خصلات شعرها فتداعبها وتطبع مثل قبلات منعشه على وجهها
كاد ان يتحرك ويترك لها المكان حين احس بانها لن تدخل في سجن عقلها الانفرادي هذه المره
وانها فقط تتأمل الماره والسيارات فبؤبؤ عينيها يتحرك وليس ثابت على نقطه معينه دون غيرها وهذا جعله يطمئن قليلا
ولكن ما ان خطت قدمه خطوة واحدة نحو باب الغرفه وكان لايزال يطالعها
فتفاجأ بها تلتفت اليه ونظرت له نظرة امتنان لم يخيبها الطبيب حمزه وقام بردها بإتكائة من عينيه يخبرها انه لا بأس..
وبعد شكر وعفو بالعيون
خرج الطبيب حمزه واغلق خلفه باب الغرفه معطيا لها مساحتها الخاصه كي تقوم بترتيب افكارها فربما يزول كل عرض لديها بعد ان يطمئن قلبها وعقلها ان لا حسام بعد اليوم..
خرج وجلس فى غرفة المعيشه والتي كانت مصممة علي الطراز الامريكى مفتوحة علي باقى الشقه كلها ويطل عليها المطبخ الذي صمم على نفس الطراز الامريكي
وماأن جلس حتي تسللت الى انفه رائحة طبخ جميله!!
فنظر فى اتجاه المطبخ القادمة منه هذة الرائحه التي داعبت معدته وجعلتها تصرخ بلا توقف تريد من هذا الطعام فقد اعلنت الجوع التام توا ولم تعد تطق صبرا على الانتظار..
فأخذ عقله يحدث معدته بأن الطعام قادم لا محالة وامرها بالصبر
ولكن هيهات فقد اطلقت نفير ابواقها احتجاحا وظلت تخرج اصواتا مستغيثه لكي يطعمها احد ما.. فعند الجوع لا سلطة
تعلوا على سلطتها.
ظل حمزه جالسا يحارب رغبته في اقټحام المطبخ الان
واخذ حصة مماتطهوا السيدة كريمه من طعام
واخبارها بان هذا القدر من النضج كاف ولكنه قاوم و تماسك لآخر لحظة
حتي رأى أن صبره قد اثمر بأطباق من الطعام قد بدأت في غرفها السيدة كريمه ووضعتها على رخامة المطبخ امامه
وقد كان الطعام عبارة عن دجاج مقلي ومقرمش مايعرف بالبانيه مع معكرونة بالصوص الاحمر مع قطع من اللحم المسمي ستيك مع ثلاث اطباق من السلطه مع طبق من المخللات مع طبق كبير من اصابع البطاطا الذهبية المقرمشه
وبرغم جوع حمزه الشديد الا ان استغرابه كان اشد وهو يسأل نفسه
ترى من اين اتت السيده كريمه بالمكونات التي طهت بها هذا الطعام
ايعقل ان هذه الاشياء كانت بالشقه من قبل
ام اشترتهم هي!!
وان كانت موجودا
متابعة القراءة