تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

ود عشان مبقتش تديه فلوس زي الاول والموضوع دا اتكرر مره واتنين وتلاته لغاية ماود قررت قرار..
قررت انها خلاص هتبطل شغل وتقعد لحسام في البيت وتشوف هيعمل ايه وكمان عشان تمتحن السنه اللي كانت بتأجل فيها دي وتخلص الكليه بتاعتها
وبالفعل قد كان وقعدت ود فالبيت ومبقتش تصرف مليم على حد غير على نفسها وجامعتها وبس 
هنا وصلت الحاله بحسام لدرجة انه بقي يسرق الفلوس سرقه من امه ومن ود ومني حتي دهب امه سرقه وباعه ودا السبب انها سابت الشقه وراحت علي الشقه القديمه تسكن فيها
خلصت ود الجامعه بتاعتها ونجحت وقررت بعدها انها ترجع تشتغل مره تانيه وكل دا وحسام منفصل عنها خالص ولا بيدخل البيت غير نادرا عشان ياكل ويشرب ويطلب فلوس وياخد منها حقه الشرعي بالڠصب ويرجع يخرج تاني..
ود لما لقته كده طلبت منه الطلاق مره واتنين وتلاته وهو يرفض ويرفض وآخر ماغلبت منه سابته وفضلت علي ذمته وخلاص لكن لا طايقاه ولا عايزه تعرفه..
رجعت ود اشتغلت بس مرجعتش تشتغل عارضه لا دي اشتغلت فالتصميم سحبت كل الفلوس اللي كانت محوشاها وعملتلها شركه صغيره وخط انتاج كده بسيط لتنفيذ تصميماتها وابتدت تصمم وتعرض بنفسها وتسوق لغاية مالشركه اتشهرت وشغلها اتعرف فأقل من سنه ودا بسبب شهرتها القديمه فالمجال وخبرتها وكل حاجه اتعلمتها من شغلها مع المصمم دا استغلتها كويس اوي..
وابتدت الفلوس تجري فأيدها زي الرز.. ولما البيه عرف بكده رجع لها من تاني بس رجعلها بتوب جديد وشخصيه تانيه.. شخصية التائب النادم الطالب للسماح والمغفره واللي عرف غلطه ومستعد يعمل اي حاجه عشان يكفر عنه..
يتبع
انثي بمذاق القهوة
البارت التاسع
صمتت كريمه بعد ذلك لبرهة ثم حاولت استئناف الحديث بأنفاس لاهثه وبرغم اني قلت سابقا لن اطلب منها التوقف عن الحديث 
الا ان انسانيتي غلبت فضولي فطلبت منها بصوت حنون يرأف بحالها ان تغلق الهاتف الآن وتستريح قليلا ثم تعاود محادثتي بعد ان تشعر انها بخير 
ولكي لاترفض وتصر علي استكمال الحديث تحججت لها بأني لدي بعض الاعمال وعلي انجازها الآن... وماان قلت ذلك حتي انصاعت لطلبي تماما واغلقت الخط وذهبت لتستريح. 
اما انا فتركت الهاتف من يدي وذهبت لأعد لي بعضا من الطعام ليسد جوعي فقد بدأت عصافير بطني بالتغريد والصياح من شربي للقهوة علي بطن خالي..
طبخت ماتيسر علي طبخه وقمت بتناول الغداء وشرعت في اعمالي المنزله وبدأتها بجلي الاطباق ثم همست من كثرتها وانا اضحك على حالي مثل اى ربة منزل ناقمة من الاطباق وادوات المطبخ المتسخه يارب ټموت المواعين.
انهيت بعدها كل امور المنزل واخذت حماما ساخنا ثم عدت للجلوس في مكاني المعتاد علي اريكتي المفضله ففتحت حاسوبي وبمجرد فتحه ظهرت صورتها امامي اوه آسف نسيت ان اخبركم بأني وضعتها بالأمس خلفية على شاشة الحاسوب..
فصمتت امامها متأملا ناسيا ماكنت سأفعله علي الحاسوب واخذني التفكير فيما ستكون خطوتي القادمه التي سأخطوها في علاجها او حتي حثها علي الكلام حقيقتا لا اريد سوى ان تتكلم فقط فقط تتكلم وهنا يكمن كل العلاج فما ان تتفوه باسبابها في الوصول لهذة المرحله
وانا ساضحض كل الاسباب واحقرها واقلصها لها لأجعلها تعتقد انها اوهاما ماكان يجب ان تجعلها تصل لهذه المرحلة من الضعف ساشد ازرها واقوى عزيمتها من جديد وكل هذا فقط لو تتكلم.
لم اتوصل لطريقة او لفكرة ولكني تركتها لله اعلم اني قادر علي معالجتها اعلم ان علاجها سيأخذ وقتا طويلا ولكني اريد معالجتها في اسرع وقت لا اعلم لماذا ولكني فقط اريدها ان تتعافى..
جلس الطبيب حمزه كثيرا امام صورتها الى ان قرر اخيرا ان يدخل علي برامجه فيتابع آخر مستجدات المؤتمرات الطبيه العالميه 
وعن ماذا اسفرت وماتم مناقشته فيها وايضا تصفح مواقعه الالكترونيه ونام بعدها حيث اكتشف ان الليل قد انتصف وهو علي جلسته ولم يشعر بالوقت..
استيقظ في الصباح التالي على صوت مزعجه الصغير وقام ليبدأ يومه بمعشوقته وايضا قرر ان يفعل مثل ما فعل بالامس ويعد لها القهوة معه ويجعلها عادة يوميه يتقاسمها معها 
وبالفعل اعد لها القهوة بنفس خطوات الامس وحمل حقيبته بعد ان ابدل ملابسه وذهب الي ورشته الخاصه بإصلاح العقول..
دخل اولا لمديره فأخذ حظه من التوبيخ ثم مضى قدما في اتجاه من باتت تشغل فكره ليلا نهارا..
فتح الباب ودلف الي غرفتها فوجدها اليوم قد غادرت الفراش وواقفة امام النافذه تنظر منها الى اوراق الشجر المتراقص عن قرب 
حمزه ماأن رأيتها بعيدا عن الفراش اليوم حتي تراقصت دقات قلبي كأوراق تلك الشجرة التي امامها.. فتقدمت اليها وقمت بإلقاء السلام فتحركت رأسها قليلا دليل علي انها سمعتني ولكنها لم تجب كالعاده
جلست علي المقعد وراقبتها قليلا ثم خطرت لي فكره اليوم سأخرج بها الي حديقة المشفي ونشرب القهوة هناك فمن الواضح انها عاشقة للطبيعه وغالبا ما يكون لتغيير الاماكن اثره الايجابي علي نفسية المړيض.. فتقدم منها ووقف بجوارها وتحدث
تم نسخ الرابط