تقدم هاشم نحوها

موقع أيام نيوز

ببتسم وانا شايفها بتوقع من التين علي هدومها زي العيال الصغيره بالظبط. 
واتقدمت وقعدت جنبها ومسكت منديل وأبتديت أشيلها اللي بيقع عليها من التين.. بالظبط زي أيام الحاډثه وقت وقوعها من فوق المرجيحه لما كانت تعبانه وكنت بأكلها بأيدي وأمسحلها الأكل اللي بيقع علي هدومها. 
ورجعت أفتكرت أيام زمان وحتي هي الظاهر أنها حست نفس إحساسي لأنها ابتسمت هي كمان وأنا بعمل كده وفضلت باصالي كتير.. وكل دا كان بيحصل تحت أنظار اللي كانت واقفه علي باب أوضتها ومراقبانا.. وإبتسمت لما عيني جات عليها وقالتلي 
حلوين حبه التين اللي بقرشين ساغ دول ياحسام اللي جاي بتضحك عالعيله اليتيمه بيهم وتحلل بيهم فلوسها اللي بتلهفها فبطنك إنت وأمك من عربية أبوها والفلوس اللي بتيجي منها..دا أغلي تين دا ولا أيه 
قالتها وضحكت ضحكه صفرا ودخلت أوضتها وقفلت الباب عليها وأنا فهمت اللعبه الجديده اللي هتلعبها والحبل الجديد اللي هتلعب عليه.. وعشان كده سبقت أنا وقولت لود أني بشيلها نصيبها من الفلوس اللي بتجيبها العربيه مع أمي وإن حقها في الحفظ والصون ولو تحب تشوف الفلوس بنفسها أوريهملها.. 
وإن أمي كانت بس مستنيه تكملهم مبلغ معقول عشان تحطهولها فالدفتر بتاعها عشان الفلوس تنفعها لما تيجي تدخل الجامعه أو تتجوز. 
وبالفعل أمي تاني يوم ورت الفلوس لود وأخدتها وأخدت الدفتر بتاعها اللي كانت شايلاه معاها وراحت حطتلها ٤ تلاف جنيه علي الفلوس اللي فالدفتر 
ورجعت بيها علي البيت وأخدت الدفتر شالته معاها مره تانيه. وبكده قطعنا الحبل اللي طلعت فوقه كريمه عشان تتحنجل ووقعتها علي جدور رقبتها.
أنثي بمذاق القهوة ١٥
تململ حسام في جلسته وبدا من الواضح أنه قد بدأ يتعب من طول الجلوس وأيضا من كثرة الكلام فقد بدا هذا جليا من نبرة صوته التي بدأت تتغير.
ولكن سوء حظه أوقعه في أثنين..فضولهم أقوي من أن يسمحا له بأن يستريح الآن وعند هذا القدر فهو لم يجاوب علي أول سؤال من أسئلة حمزه حتي.. فأكمل حسام متجاهلا تعبه 
ورجعت أمي ومعاها ود من مشوار إيداع الفلوس في دفتر التوفير بتاعها ويومها قضوا النهار كله مع بعض في المطبخ وأمي بتحاول تعلم ود تعمل بيتزا بأيدها لأنها بتحبها جدا ودايما كانت بتطلبها من عمي الله يرحمه ومن ساعة اللي حصل.. ومن بعد مۏته مأكلتهاش. وأتحرمت منها زي ماإتحرمت من حاجات كتير وبصراحه.. شفت فرحتها بعد ماعملت البيتزا وضحكها مع أمي وسعادتها بدخولها المطبخ لأول مره وإنجازها العظيم.. 
ومش عارف ليه.. بدأت أحس وانا شايفها إنها مظلومه أوي.. وإنها ملهاش أي ذنب فاللي كان بيجرالها.. 
وحتي فاللي عملته.. وإنها طول الوقت كانت مسيره مش مخيره وإن كريمه هي المسئوله الوحيده عن سوء أخلاقها 
لأنها كانت بتسمع كلامها ولو كانت فهمتها الغلط والعيب والحرام كانت ود بعدت عنهم.. وإنها لو لقيت وحده زي أمي تعلمها الصح من الغلط وتلهيها فشغل البيت عن خروجاتها وسهرها زي ماعملت النهارده.. أكيد كانت هتبقي غير كده خالص.. ومكنتش هتغلط ابدا.
بصيتلها وهي واقفه قدام البيتزا اللي عملتها وبتتنطط بفرحه.. ورجعت في اللحظه دي فعيوني.. ود الطفله من تاني ود بنتي وبمحبة أب لبنته سامحتها وقولت خلاص عفى الله عما سلف وهاخد بنتي تحت جناحي وأحاجي عليها ومش هحكم عليها بالنفي بعيد عني لمجرد غلطه ملهاش أي يد فيها.
ومن ساعتها رجعت أهتم بيها من تاني ورجعتلها ضحكتها اللي كانت إختفت.. وسعادتي كانت متتوصفش وانا شايفها كل ماأهتم بيها أكتر.. تبعد عن كريمه أكتر وأكتر لدرجة أن جات فتره ود فيها كانت بتبات مع أمي فأوضتها ومكنتش بتكلم كريمه غير كام كلمه بس ومن غير نفس. وأمي كانت فرحانه جدا بالتغيير اللي حصل لود.
واستمر الحال علي كده.. لغاية ماود أخدت الثانويه وخلاص هتدخل أولي كليه. 
وقتها أنا شفت أنه خلاص آن الآوان عشان عصفورتي تدخل عشي.. وكلمت أمي إني عايز أتجوز ود وأمي وافقت وشجعتني مع إني شفت فعنيها رفض وعدم رضي بالموضوع.. وكلام كتير.. فهمت منه.. إنها مكانتش تتمنالي إني أتجوز وحده مرت بكل دا..
الكلام دا متخطاش عنيها ولا أتنطق علي لسانها لكني حسيته.. وفكرتها بوصية عمي ليا علي ود وقولتلها إني حاسس باللي جواها.. وهي قالتلي 
إن جوازي من ود هو دا الصح واللي لازم يتعمل وأنه اهم من اي حسابات تانيه . 
وبالفعل أبتدينا في الإجرآت أنا وأمي بس من غير مانعرف حد فيهم لا ود ولا كريمه عشان كريمه متعملش حاجه توقف الموضوع 
أقله لو معرفتش تسحر.. هترجع تزن علي ودان ود من تاني وتقلبها علينا وهي بتعرف تعمل دا كويس أوي..وخصوصا إنها في الفتره الأخيره إبتدت تمثل المړض والوهن عشان تحنن قلب ود عليها وطول الوقت كانت بتفكرها بحبها ليها وبكل حاجه حلوه كانت بتعملهالها.. وبصراحه حسيت إن ود إبتدت تلين ليها وتاخدها بيها الشفقه.
وضبنا الشقه بتاعتنا القديمه أنا وأمي..من الفلوس اللي كانت شايلاهالي
تم نسخ الرابط