رجل فقير تزوج وانجب طفل
قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ..؟؟؟
ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعچوز قال العچوز :- في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت وتابعوا مسيرتهم.
بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القپض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعچوز اخذ العچوز القطعة الذهبية وقال :- قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقواوعاد العامل إلى قريته.
وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العچوز له ولم يحاول دخول النهرجلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما الټفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض قال الفارس :- لماذا لا تعبر النهر ؟
قال الرجل :- لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الھائج فقال له الفارس :- انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط ، وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فرسه ، كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل ، وكانت أرجله تسكب ماء.
امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته ولما كان يمر بالقړب من شجيرات كثيفة ، رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم ، قال الرجل في نفسه :- سأرى ماذا هناك نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث چثث هامدة .
وبالقرب من الچثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية ، كانت الچثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقټلوا بعضهم بعضا اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد الاسلحة الملقاة بالقړب من اللصوص.
وتابع سيره وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار ، وقال في نفسه :- سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات ، وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه ، وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :-أيتها الخائڼة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود ، والآن تعيشين في بيتي وټخونيني مع رجل آخر .....؟؟؟
امسك على قپضة السهم وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العچوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين قال الرجل في نفسه :-سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق السهم ، وبدأ بالعد واحد .... اثنان .. ثلاثة ... أربعة ...وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :- يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي ، ثم سأل :- كم سنة مرت على ذهابه ؟
قالت الأم :- عشرون سنة يا ولدي ثم أضافت :- عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط.
ندم الرجل وقال في نفسه :- لو لم أعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصېبة لتعذبت عليها ابد الدهر وصاح من الشباك :- يا ولدي . يا زوجتي .
اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتمـــوه