معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

عملك الأسود يا رسل !
أغمضت عينيها تعد في سرها من واحد ل ثلاثة حتي لا يسيطر شيطانها عليها و تفعل ما لا يحمد عقابه لكنها 
أبعد كدا أنا مش لسة عشان تعمل اللي بتعمله دا !
بكف يده و أداره نحوه لتتصل عيونه البنية القاتمة بأشجار الزيتون خاصتها همس بحرارة 
وحشتيني يا رسل !
تنفست بإضطراب بسبب تلك المواقف التي لم تختبرها قبل و لا حتي مشاعرها حاولت التملص منه لكن جسدها كأنه شل لا تستطيع تحريكه أرجع خصله تمردت و وقعت علي جبينها خلف أذنها ثم تابع بخفوت 
متعرفيش ال 3 شهور دول كنت عايشهم إزاي و أنتي بعيد عني كنت بټعذب فيهم بمعني الكلمة لكن دلوقت 
طالعته بنظرة تحدي و هي تتشدق بقوة 
و مالو و أنا بقااا نفسي طويل يا رسل هخليكي تقولي حقي برقابتي !
دلفت لمكتبها بوجه متشنج و هي تسب و ټلعن ب ليث أرتمت علي مقعدها و هي تقول بحنق 
ماشي يا ليث و رحمة أمي لمورياك أنت و الكلب عمار عشان يعرف يكدب عليا كويس..
قاطع تمتمتها مع نفسها صوت أحد زملائها و هو يقول 
أستاذ جلال عايزك و بيقولك هاتي التحقيق معاكي !
أومأت له بجبين معقود و هي ترتب بعض الأوراق أنتصبت و هي تضع الأوراق في حافظة أوراق سوداء اللون ك الأيام التي تتزعم أنها س تريها ل ذلك الليث البري ثم توجهت لمكتب جلال بخطوات واثقة..
دقت بخفة علي المكتب ثم دلفت بتسرع تصنمت مكانها عندما رأت ليث يجلس علي أحد مقاعد طاولة الإجتماعات الصغيرة _ نسبيا _ و جلال بجانبه أحتدت عيناها بحنق و برمت ليلمحها جلال أبتلع قائلا بتوجس 
تعالي يا رسل !
تقدمت منهم و نظراتها مسلطة علي ليث الذي يبتسم
لها بتسلي ثم جلست قبالة جلال هتف جلال ببعض المرح 
أقدملك رسل الغمري أكفأ صحفية معانا !
هز رأس مغمغما بضحكة يحاول كبحها من هيئتها المشټعلة من الحنق 
تشرفنا !
إبتسمت بإصفرار ليقول جلال بإرتباك 
ليث بيه كان عايز يشوف مستوي الصحفي..
أندفعت قائلة بسخرية لاذعة ك القذيفة 
هو الأستاذ ميعرفش مستوي الجريدة و لا أية و بعدين أنا أعرف أن الكلام دا كان المفروض يتعمل قبل ما يدخل شريك هنا و لا أنت بقاا يا أستاذ ليث بتصتاد في الماية العكرة !
أنا بشوف مستوي ناس معينين اللي ممكن يعملوا حاجة تأثر علي الجريدة مش أكتر !
هبت فجأة صائحة بحنق 
لا لغاية هنا و أستوب مش علي أخر الزمن واحد مش من المجال أصلا يجي يعدل عليا دي إهانة لن أسكت عنها !
نظرت لجلال پغضب و تشدقت ب 
التحقيق عندك أهه يا أستاذ جلال بس أشم بس أنه أتعدل ساعتها هيكون ليا كلام تاني !
ثم
رمت حافظة الأوراق علي الطاولة و خرجت بخطوات حانقة..!
بتفكري في الموضوع إياه برضو !
أومأت ببعض الألم قائلا بأسف 
متحمليش نفسك فوق طاقتك كل حاجة هتبقي كويسة !
تمتمت پألم 
أية اللي هيبقي كويس يا إياد أختي هترجع معايا زي الأول و لا مع بابا ال اللي في آخر أيامه !
أغمض إياد عينيه بحزن ف عزت يعتبر أباه الثاني هو من رباه هو من علمه الصح من الخطأ هو من جعله رجل يعتمد عليه و الآن هو علي شفة حفرة من المۏت ف منذ فترة قصيرة علموا بأنه لديه ورم سړطاني في المخ و أيضا في مرحلة
متأخرة و الأدهي بأنه يرفض أن يقوموا بإستئصاله شعوره بالذنب تجاه رسل يدفعه إلي حب المۏت..!
سالت الدموع علي وجنتي مرام الورديتان و هي تبكي بحزن جلي إياد بقوة فهو يعلم مدي تأثرها ب الموقف ف منذ فترة قريبة علمت أن والدها مازال علي قيد الحياة و الأن يتسرب من بين أيديها و من ناحية أخري
عمي عزت هيبقي كويس يا مرام و رسل هتسامحك و تسامحه و هترجعوا زي الأول و أحسن !
خلااااااص حرمت !
هتف بها عمار بهتاف مزعج لترمي رسل نعلها عليه و هي تقول بحنق 
رباط الجزمة دي أمي صح !
زمجرت بحنق و قذفت عليه النعل الأخر ليفر هارب للصالة الخارجية ركضت خلفه و كادت أن تمسكه لكن الباب دق توجهت نحو الباب و هي تقول بلهاث 
هتروح مني فين يا عمار دا الشقة كلها تلات أوض و صالة !
فتحت الباب و هي تضع يدها في و ما لبست حتي فتحت فمها پصدمة عندما وجدت ذلك الواقف و بيده تلك الحقيبة الخاصة ب السفر الضخمة دفعها قليلا للداخل حتي يدلف هو تطلع للشقة بنظرات شمولية من أسفل نظاراته القاتمة ثم وضع حقيبته جانبا الټفت خلفه ليجدها مازالت متصنمة مكانها هتف بهدوء 
أقفلي !
أفاقت من صډمتها علي صوته لتلتف له و عينيها تطلق شررا صړخت بحنق 
أنت أية اللي جابك و أية الشنطة دي !
قال ببلاهه 
هو أنا مقولتلكيش !
أجابت بسخرية 
لا ياخويا مقولتليش !
ردد ببراءة 
الكهربا بايظة في البيت و بصراحة عايزة وقت تتصلح فقولت بدل ما أروح أتشحطط في الفنادق آجي أقعد مع مراتي حبيبتي !
صاحت بحنق 
مراتك مين و الناس نايمين أحنا أطلقنا يا بابا !
رمي بثقل جسده علي الأريكة و هو يقول ببراءة مزيفة 
خلاص بس هقعد معاكي إبني موجود هنا و أخوكي موجود يعني في محرم !
أبتسمت ببلاهه و هتفت و هي تصقف بيديها 
و تسقيه المر لية أسقيله كركدية !
ثم أطلقت زغرودة بعدها و مازالت تلك الابتسامة البلهاء مرتسمة علي وجهها..!
_ يتبع _
الفصل الثامن و العشرون 
ب اليوم التالي
كانت تقف ب المطبخ و هي تقطع البطاطس تشدقت بنبرة منتشية 
هااااااح أخيرا يوم الأجازة !
قامت بغسل أصابع البطاطس و وضعتها في الزيت الساخن ساوتها في المقلاة ثم قامت بغسل يدها و خرجت من المطبخ متجهه لغرفتها حتي تقوم بإيقاظ صغيرها فتحت باب الغرفة و توجهت للسرير لكن للعجب أنها لم تجد عبدالرحمن قطبت جبينها بدهشة ثم خرجت من الغرفة متوجهه للغرفة التي خصصت لعمار و ليث و أيضا لم تجد أيا منهما حكت جبينها بحيرة فيبدو أن ثلاثتهم ذهبوا ل مكان ما هي لا تعلمه نفضت الموضوع عن رأسها ف هي مطمئنة علي صغيرها و أخيها ما دام ليث معهما !
دلفت للمطبخ مرة أخري لتنتشل البطاطس من المقلاة و تضعها في الصحن أستندت بيديها علي رخامة المطبخ و قد شردت عينيها للبعيد ف إصرار ليث علي ملاحقتها في كل ما سيجعلها تحن له و هي لا تريد هذا علي الأقل الآن تنهدت بخفة و هي تضع ذراعيها إلي جانبيها ثم خرجت من المطبخ فقد خطرت لها فكرة بإستغلال غيابهم في تنظيف المنزل..
بعد مرور ساعة
يا بتاع النعنع يا منعنع يا منعنع يا منعنع هات هدية للمدلع إدلع إدلع..
يا
بتاع النعنع يا منعنع يا منعنع يا منعنع هات هدية للمدلع إدلع إدلع..
اللي سايب قلبي يولع و بعذاب قلبي بيتمتع و أما آجي أقوله أقابلك يتمنع يتمنع..
يا بتاع النعنع يا منعنع أنت يا منعنع..
نور عيني قلبي من جوه مين غيره و غيره مين هو دا تاعبني و برضو عاجبني و لا حول ليا و لا قوة..
يا بتاع السكر يا مسكر يا مسكر يا مسكر ليل نهار في حبيبي بفكر يا مسكر يا مسكر..
كانت تلك الأغنية تصدح في المكان و رسل تقوم بمسح الأرضية تارة و ترقص و هي تردد ورائها أمسكت عصا المسح و أخذت ترقص بها بمرح ثم أخذت دلو المياة و توجهت به لباب الشقة فتحت باب الشقة ثم بدأت بالمسح أمامه توقفت عن المسح عندما سمعت ذلك الصوت المقيت و هو يقول 
رسل عاش من شافك !
ضيقت عيناها بتوعد ثم رفعت رأسها لتطالع تلك بحنق
تشدقت من بين أسنانها 
أهلا ب اللي ناقصلها منقار و تقلب بومة !
شهقت سناء پصدمة ثم رفعت حاجبها
الرفيع قائلة و هي تضع يدها في خصرها 
ربنا يسامحك أنا مش هرد عليكي عشان أنا محترمة بس !
أطلقت رسل ضحكة ساخرة ثم قالت 
لا أنتي مش هتردي عشان متاخديش العلقة اللي آخر مرة خدتيها يا حيلتها !
زمجرت سناء بحنق ثم ألتفتت لتهبط من علي الدرج لكنها توقفت عندما وجدت ذلك الشاب الوسيم يصعد و هو معه طفل صغير و شاب صغير السن تلوي فمها بإبتسامة ماكرة ثم رسمت ملامح الأعياء و التعب علي وجهها وضعت يدها علي رأسها و ترنحت قليلا مردفة بأعياء و هي تغمض عينيها 
اااااه مش قادرة !
و بالفعل لفتت نظر ليث و قبل أن يحاول مساعدتها كانت رسل تندفع ك القذيفة أمامه لتحول بينه و بين سناء صړخت سناء بفزع عندما وجدت نفسها تسقط في الهواء كما خططت لتسقط علي وجهها آخذه الدرج كله حتي الدور الذي تحتهم..
أطلقت عدة صرخات مټألمة لتأتي رسل ب دلو المياة و تسكبه عليها أستندت بيديها علي الدرابزون و هي تهتف بإبتسامة ساخرة 
عشان تبقي تتعلمي يا محترمة !
دلف للغرفة ليجد مريم جالسة علي و تحدق بهاتفها بقوة رفع حاجبيه بدهشة ثم أتجه نحوها جلس بجانبها علي السرير ثم قائلا بحنان 
بتتفرجي علي أية يا حبيبتي !
أبتسمت بولهه و هي تردف 
بتفرج علي مهند !
أتسعت عيناه بذهول من طريقة نطقها ل تلك الكلمات ثم قال ب نبرة تفوح منها رائحة الغيرة 
و دا تتفرجي عليه لية !
مطت شفتيها قائلة ببراءة 
بيقولوا أن لما أقعد أبص لحد كتير البيبي بيطلع شبهه و أنا الصراحة عايزة البيبي يطلع شبه مهند !
وضع يده علي قلبه ثم قال بدراما 
ردت في صدري عايزة إبني يطلع شبه مهند يا مريم !
هزت رأسها بإبتسامة بلهاء ليضرب رامي علي فخذيه قائلا بتحسر مثير للضحك 
أخص عليه أخص عليه بتشوفي مهند لية هو أنا وحش و لا أية !
تجلس أمام التلفاز و هي تأكل في البطاطس بغل ف كلما فكرت بأن أي أنثي تنظر له تغلي دماؤها داخل 
وجدت من يلقي ألتفتت لتجده ليث فقامت بإدارة وجهها و مثلت أنها تتابع التلفاز بينما هو كان يتمعن بها بأقل تفصيله بها يعلم أن ما فعلتها تلك كانت بدافع غيرتها عليه لكنها تحاول إنكار ذلك تنهد بخفة و هو يبتسم حتي 
بابا ممكن تحفظني الأغنية اللي هغنيها بكرة في

حفلة المدرسة !
أبتسم بخفة و قال و هو يرفع عبدالرحمن و يجلسه علي ساقه 
وريني كدا يا سيدي !
أعطاه عبدالرحمن الورقة لينظر فيها ليث ثواني و تقلص وجهه بشكل مضحك ليقول ببلاهه 
دا إنجليزي دا و لا فرنساوي !
هتف عبدالرحمن بحماس 
لا تركي يا بابا !
قطب جبينه مرددا بدهشة 
و أنت بتاخد تركي أصلا !
لا بس أحنا هنغني ب لغات مختلفة و الميس بتاعتنا أدتني الأغنية التركي .
بس بس
تم نسخ الرابط