رياح الألم و نسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
!!
لتقف تلك الكلمه في حلقه حتي يقول بأبتسامة قد ظهرت علي محياه مش معقول اكون بحبها !
فيبتسم ذلك الرجل قائلا وهو الحب حرام يافارس وبصراحه بيني وبينك البنت حلوه اوي بص انا هروح أعكسهاا وأسيبك أنت تتفرج علينا من بعيد وهتشوف الراجل العجوز هيعمل ايه
حتي يذهب وتتابعه نظرات فارس ليقترب منهاا ذلك العجوز قائلا انا المهندس كمال عندي 65 سنه شاب امور وحلو وصحتي زي الحصان بس مش اوي يعني هههه وكنت بدرس للولد الي واقف بعيد ده الي عملي فيها دكتور جامعه وراجل اعمال ناجح ده كان يقول لها هذا وهو يشير بأصبعه نحوه
فتضحك هناا علي تلقائية هذا الرجل المرح ويظل يحادثهاا الي أن طال الحديث بينهم وتصبح نظراته هو وحده تراقبهاا وكأنه يهرب من عقله قليلا ليترك لعيناه النظر اليها حتي ينسحب بهدوء من وسط أصدقائه فيقف علي بعد أمتار قليله يتأملهاا قائلااا بصوت لا يسمعه سوى قلبه اصبحتي ياطفلتي الباكيه وحدك من تملكين قلبي
الفصل الرابع عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
لم يكن الصمت وحده هو راحة للنفوس بينما كان راحة لقلوب أنهكها الزمن بذكريات لا تنسي ولكن عندما تدق القلوب ثانية يصبح للصمت صراعا بين لغات العيون وشوق القلوب
سببه بعد حتي تظل تتأمل كل شئ فيه بدون أن تشعر فتزداد نسمات ذلك الهواء المنعش حتي تتمرد خصلات شعره الناعمه وبذلته الانيقه معها ويصبح قلبها وحده هو من يتبعه فتخرج من السياره وتسير بخطوات بطيئه لتقف خلفه قائله المكان هنا جميل اوي بيفكرني بالبحيره والنخيل الي في البلد
فتقول هنا بعمق علي فكره انا شوفتك يوم ما كنت عند البحيره لما الرياح كانت بدأت تزيد
لينظر فارس في عينيها بعمق كان اول لقاء بينا مع انه كان في وسط الظلام بس كأن الظلام كان بيشق طريقه لرحله تانيه
فتتطلع اليه هنا بدون فهم حتي يضحك هو قائلا باباكي الله يرحمه كان مهندس زراعي ناجح صح ليه أبحاث كتير في الهندسه الوراثيه
لينظر إليها فارس قائلا عيشتوا في ألمانيا قد أيه
فتتنهد هنا قائله لحد ما كان عندي 12 سنه !!
فارس بتنهد أنتي ليكي أمانه عندي بس لازم الأول تقابلي صديق باباكي عشان يقدر ينقلك فلوسك
لتتطلع اليه هنا قائله فلوس أيه
ليلتف فارس ثانية حتي يتأمل امواج المياه الهادئه في بحث لوالدك أتطبقت نظرياته في الهندسه الوراثيه والدك كان عارض المشروع ده بس للأسف أنتي عارفه ان في دولتنا لازم الأحلام فيتنهد قليلا ليقول كان في صديق لوالدك عارف بموضوع البحث وحاول يطبقه بره البلد بماله الخاص ولما المشروع نجح دور علي والدك عشان ياخد نسبه من نجاحه لان ده حقه بس للأسف اكتشف انه ماټ ومعرفش يوصل لحد من اهله فسافر تاني بس من قريب لقيته بيكلمني بعد ماعرف بمكان وجودك لما سافر البلد ودور عليكي عند عمك وطلب أنه يقابلني
فتتطلع اليه هنا قائله انا مش فاهمه حاجه
فيبتسم فارس علي عفويتها حتي يقول مازحا ومن امتا ياطفلتي الصغيره بتفهمي
لتنظر اليه بأعين غاضبه فتقول بطل تقولي طفله ديه تاني
حتي يتطلع اليها هو متفحصا أيهاا فتتطلع الي نظراته ليقول هو مش شايف قدامي غير طفله بصراحه
وبدون أن تشعر وجدت نفسها بيدها علي بخفه حتي يمسك هو بقبضه يديها متأملا أيهاا للحظات غارقا معها بين بحور عينيهاا فيميل بجانب أذنيهاا قائلا لاء وكمان قطه بتخربش !!
اما هي فكانت سارحه مع رائحة عطره الفواحه
وقربها منه بذلك الحد لتبتعد عنه سريعاا وهي تلوم نفسهاا علي فعلتها التي أدت الي قربهم لذلك الحد قائله بتعلثم أنا عايزه أروح
ليضحك فارس عليهاا قائلا بحنان هنا
فتلتف إليها بعد أن أعطته ظهرهاا خجلا مما حدث نعم
فيتنهد هو قائلا بدعابه لم تعدها من قبل منه ولكن دعابته هذه كنت من أجل تغير مجري حديثه الذي كان سيؤدي الي لحظة جنون فيعترف لها بحبه فيقول بجرب أسمك بس إلي بيتكون من تالت حروف ده !!
فتضحك علي دعابته قائله بطفوله ما أنت أسمك كمان حروفه اربعه بس
فيبتسم فارس قائلا ده أنتي بتردهالي بقي أنا في أسمي حرف زياده علي فكره !!
فتضحك هنا ثانيه وهي لا تعلم بأن قلبه يخفق پجنون كلما سمع صوت ضحكاته الهادئه فيتنهد فارس قائلا الوقت أتأخر
حتي يسيروا سويا نحو السياره فتركب بجانبه لتضغط هي بأصبعها بدون قصد علي راديو السياره فيسرح هو مع كلمات تلك الغنوه
أه لو تعرف
يا حبيب قلبي
و إنت معايا بحس بإيه
خلي شوية لبكرة يا قلبي
الحب دة مقدرش عليه
بص في قلبي
يا عيون قلبي
شوف كام حاجة بتتمناك
فرحة و شوق و أماني كبيرة
و ليالي حب بتستناك
بحبك حب خلاني بخاف
من فرحتي جانبك
يشوفها حد يحسدها و يحسدني
على حبك
فيلتف بعينيه فيتأملهاا وكأنه يريد أن يقول لها ماذا فعلتي بي كيف جعلتي قلبي يخفق ثانية بعدما نزعته ومزقته كي لا أصبح ضيعفا تحت رحمته
فتلاحظ هي نظراته اليهاا فتشيح بوجهها سريعا حتي يقف بسيارته ناظرا له فيقول متشكر اووي ياهنا انك قبلتي دعوتي وجيتي معايا !
فتبتسم له قائله كانت حفله جميله خالص وكمان أنا الي متشكره عشان خلتني اتعرف علي عمو كمال العسل
فينظر اليها بضيق قائلا بداخله
ضحك وهزار معاه هناك وكمان عسل ثم نظر لهاا ليقول أنزلي ياهناا عشان تتفضلي تطلعي علي اوضتك وتنامي
لتخرج من السياره وهي سعيده بما حدث فالأول مره يعاملها بهذا اللطف ولا تعرف سببه حتي انهاا لم تفكر للحظه لماذا ذلك التغير كله فتصعد الي غرفتها هابطه علي سريرها وهي تعيد في ذهنها أحداث ذلك اليوم ليصبح محفورا
بذاكرتهاا حتي تغفو وهي علي وجهها علامات السعاده
اما هو ظل يجول في غرفة مكتبه ذهابا وأيابا حتي تعب من فعلته هذه فجلس علي أحد الأرئك ببتسامة حالمه وهو يتذكر لمسة يدهاا علي وبسمتهاا الخجوله وصوت ضحكاتها فيسرح بكل شئ فيهاا وقبل أن يتخيل شئ أخر وجد نفسه يفك رابطه عنقه وهو يتنهد بصعوبه من تلك الأوهام التي طرأت علي حياته وأصبح الهروب منها صعباا
وعندما وقفت أمامه كانت نظراته الهاربه تجول في كل ركن داخل شقتهم السريه حتي لا تقع عليها لتزداد هي في القرب منه حتي تقول بشوق كنت متأكده انك هتيجي ياحسام عشان وحشتك صح
ليبتعد عنها حسام ويشيح بوجهه بعيدا حتي تزيد هي في القرب منه قائله انا موحشتكش ولا ايه ياحبيبي فتسيل دموعهاا المزيفه قائله بتنهد وهي تنظر الي ما ترتديه له شايف انا عامله في نفسي أيه ومستنياك عشان نسهر ونتعشي سوا وانت جاي تقولي عايزه أيه انت أتغيرت اوي ياحسام
فيلتف اليها حسام حتي يجدها تسير من أمامه الي غرفتهما بدموعهاا التي تعلم بأنها ستجعله يرضيها فهي تعلم تماما بأن المرأه علي الرجل أنوثتها ودموعهاا
فيجلس حسام بضيق علي أحد علي الأرائك وما من لحظات كان يقف بعدما أطفئ نيران سيجارته فيتبعها الي داخل غرفتهم قائلا يلا غيري هدومك ديه عشان اوصلك في طريقي !!
وبعدما بدء صوت الطلبه يعلو بسبب انتهاء تلك السنه الدراسيه كان هو قد بدء يجمع اوراقه حتي يغادر ولكنه تذكر تلك الفتاه ليتطلع امامه قائلا بعدما حاول ان يتذكر اسمها انسه ريهام عايزك في مكتبي لو سامحتي
فتتطلع اليه ريهام بعدما جاهدت عيناها وقلبها كثيرا كي لا تتطلع اليه فقد اتخذت قرارها بأن تزيل حبه هذا من قلبها او تظل العشيقه المتيمه المجهوله
لتتطلع اليها سميه قائله ياتري دكتور فارس عايزك في ايه ثم تتابع بالنظر اليها باسمه بس احلويتي يابت النهارده مش زي من كام يوم كنتي شبه البت نسرين
فتضحك ريهام قائله طيب ابعدي بقي عن طريقي ياختي لأحسن اتأخر علي دكتور فارس
فتنظر اليها سميه بنظرات ذات مغزي حتي تقول ريهام بلاش النظره ديه انتي عارفه اني بحاول انسي كل الي فات واعيش حياتي ويمكن في يوم الاقي الانسان الي انسي معاه كل حاجه واكتشف اني فعلاا كنت في وهم
فتبتسم اليها سميه قائله بمرحها المعتاد طب اذهب بقي يا فليسوف ارسطو الي حيث مقصدك !!
لتضحك ريهام قائله انا هروح بسرعه وأرجع الاقيكي انتي وهنا في الكافتريا وطلبين 3 نسكافي ماشي ياسمسم !!
سميه بدعابه ماشي ياعيون وقلب
سمسم انتي
فتسير ريهام بخطوات سريعا كي تلحق به وبعد دقائق معدوده وقفت امام غرفة مكتبه وهي تتمتم بداخلها هو انا قلبي ليه بيدق كده وبدون ان تشعربدأت تطرق باب مكتبه بخطوات ضعيفه فتسمع صوته وهو يقول اتفضل !!
فتدخل الي غرفة مكتبه وتقف امامه بأرتباك قد لاحظه هو ليقول اولا انا اسف علي معاملتي بتاعت المره الي فاتت وثانية انا بحيكي علي مجهودك في المشروع لانك تستحقي ده بجد
فتتطلع اليه ريهام بتعجب قائله بداخلها وهي تحدث قلبها هتضعف تاني ليه الله يخليكي انا ما صدقت ابدء اول خطوه صح
فينظر اليها فارس قائلا بس في شوية غلطات لازم تاخدي بالك منها عشان تقدري تكوني مهندسه ناجحه
ريهام بهدوء حاضر !!
لينظر اليها فارس قائلا مش عايزه تعرفي غلطاتك ولا ايه يابشمهندسه
لتتطلع اليه ريهام وبصوت يكاد يكون مسموعا الي تشوفه يا دكتور
وبعد ساعه من تأخير ريهام كانت هنا تنظر الي ساعتها موجها حديثها لسميه هي البت ديه اتأخرت كده ليه
فتبتسم اليها سميه قائله اكيد بتاخد
شويه تهزيئات علي شوية ملاحظات من دكتور فارس ربنا معاكي ياريهام ياحببتي شكلك
لتضحك هنا بشده حتي تدمع عيناه قائله يخربيتك ياسميه انتي بجد فظيعه
سميه بدعابه بتخريبي بيتي دلوقتي ليه يامصيبه هو اصلا لسا بقي عندي
متابعة القراءة