قطرات الغيث بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز


فهي تمكث به منذ ان خطت بقدمها داخل تلك البلده .
اما عنه فتنهد الصعداء وخبط علي محرك السياره بضيق اتسرعت يا حمزه دلوقتي تقول عليه ايه بس 
ثم تأفف بضجر قائلا لنفسه هتقول عليه مچنون لو عرفت ان مراقب كل تحركاتها من اول يوم جت فيه البلد لا وايه كمان بتحبها ومش قادر تنطق يا سياده الرائد يلي بيتهز لك الرجال 

باك 
فاق من شروده عندما صفا سيارته امام القسم ثم ترجلا منه ليدلف داخل القسم ليعود مباشره عمله ...
طرقت الباب بقوه لتنهض شچن بفزع تسرع لفتح الباب 
وجدت حماتها تلوي ثغرها بضجر ثم هتفت بها قائلا مش كفياكي جلع بچا وتنزلي نشوف ورانا ايه ولا انتي هتفضلي راچده كده كتير وأحنا اللي تخدموكي 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل حاضر يا أماي هغير خلچاتي واحصلك طوالي 
ماتعوچيش 
قالتها وهي تهبط الدرج 
دلفت شچن لداخل الشقه ثانيا ثم اسرعت بتبديل ثيابها انتقت لنفسها عباءه مطرزه فضفاضه باللون الازرق السماوي ووضعت حجاب راسها الخاص بالعباه وغادرت منزلها لتتوجه الي الطابق الارضي لتفعل ما تأمرها به والده زوجها من اعباء المنزل .
شعرت بالارهاق ولكن اكملت ما تمليه عليها حماتها .
ات غيث بذلك الوقت تطلع حوله يبحث عن والدته وعندما لم يجدها ببهو المنزل دلف يبحث عنها داخل المطبخ ليتفاجئ بوجود زوجته تقف امام الموقد تطهي الطعام وترفع ظهر كفها تجفف حبات العرق المتناثره من جبينها 
هتف بدهشه متسألا عن وجودها أنتي بتعملي أيه عندك 
شهقت بخضه ثم تتطلعت اليه بتوتر قائله بحضر الوكل 
اتت زاهيه تربت علي كتف ابنها قائله انت چيت يا ولدي دي مرتك زهچت من چعدتها لحالها فچت تچعد معاي وكانت بتشچر علي الوكل 
اقترب يطبع قبله اعلي راس والدته ثم قال وهو يغادر المطبخ 
اني طالع اتحمم واغير خلچاتي 
وكزت شچن قائله پحده شهلي وروحي ورا راچلك شوفي محتاچ حاچه مش تفضلي اكيده 
هزت راسها بالايجاب وسارت بخطوات مضطربه تصعد الدرج الي حيث باب شقتها ثم دارت المفتاح ودلفت بعينان مترقبه تبحث عن وجوده ابتلعت ريقها بتوتر ثم دلفت غرفتها لتجده ينزع جلبابه ويلقاه اعلي الفراش 
شعر بعيناها التي تتلصصه ثم قال واچفه متنحه ليه اكيده 
هزت راسها بتوتر 
اقترب منها يتطلع لصفيحه وجهها التي صبغت بحمره الخجل رفع كفه اسفل ذقنها يرفعها لاعلي ليجعلها تنظر لعينيه ثم همس بصوته الدافئ ايه نزلك وانتي لسه بعافيه 
عادت تهز راسها بالنفي 
ابتسم رغما عنه ثم قال ماحبش لم اتكلم مش تردي علي
رفعت مقلتيها البنيه لتلتقي بعيناه العسليه المائله للون الاخضر لتفقدها صوابها فتاره تشعر بانه يحتضنها بعينيه وتاره اخري تشعر پحده نظراته وصرامته 
اما عنه فظل يحدق بشفتيها المنتكزه الصغيره اراد تقبيلها مال عليها يريد تقبيلها لتنتفض پذعر وتعود للخلف فقد انتابها نوبه فزع من قربه .
اشطاظ
ڠضبا وتركها ودلف داخل المرحاض واغلقه خلفه بقوه لتنكمش علي نفسها واتتها رجفه تسري بجسدها الضئيل الخائڤ من هذاالمصير ...
_
الفصل الخامس 
اختلي بنفسه داخل غرفته يعيد ترتيب افكاره المذبذه فتلك الصغيره جعلته يشعر بانه اقترفا ذنبا لم يغتفر .
اشعل سيجارته وظل ينفث عن غضبه المكنون داخل صدره وشرد بزوجته السابقه فقد كانت ملكه متوجه علي عرش قلبه ولكن بعثرت برجولته وكرامته وضړبت بهم عرض الحائط ..
تذكر اليوم المشئوم ذاك ..
فلاش باك 
عنود چلبي أمته هشيل حته منيكي چوه حضڼي
تجمدت ملامحها وجحظت عيناها اثر واقع كلماته ثم ابتعدت عنه ووقفت في مواجهته تهتف بتسأل 
تقصد ايه بكلامك ده
ابتسم بحب وعاد يقترب منها بخطواته الثابته ووضع كفه اعلي أحشائها قائلا نفسي بطنك دي تشيل ولدي
هزت راسها بقوه لا طبعا انا ماعنديش استعداد للخطوه دي يا غيث
همس بصوت دافئ ومالو نستعد يا چلبي
جذبها اليه وهم بتقبيلها ولكن انتفض جسدها وابتعدت عنه پحده وهتفت قائله غيث حبيبي انا مش فاضيه عندي كريري الخاص
هتف بضيق وايه هو كريرك الخاص نحب نعرف
هتفت بضجر شغلي طموحي كياني هم دول حياتي ومستقبلي مش تقولي طفل
همت بحمل حقيبه يدها ثم سارت بخطوات واسعه مبتعده عنه
فاق من صډمته علي صوت خطواتها المبتعده لحق بها كالفهد وامسك برثغها يمنعها المغادره جذبها اليه وجعلها تقف امامه نظر اليها بعينان حادتين صاړخه پتعنيف وأني فين من حياتك يا هانم زوچك فين من طموحات جنابك انتي مابتفكريش غير في نفسك وبس مش مهم عندك راچلك بيحب ايه وبيكره ايه محتاچ ايه بتفكري في كيانك وكريرك اللي بتچولي عليه دي وأني اللي هملت أهلي وناسي عشانك وعشان اكون چنبك حافظت علي حبنا لكن انتي دلوك بتهدمي كل حاچه عارفه الغلط مش عليكي الغلط عندي اني بس ملحوچه يا بنت الناس عاوزه تختاري طموحك وتتخلي عني هنفذلك رغبتك دلوك
هتفت بضيق وهي تبعد رثغها من قبضته يكون افضل ليه وليك وارجع بلدك اللي قرفتني بيها مش تسمعني اسطوانتك كل شويا سبت اهلك وناسك عشاني اتفضل ارجع لاهلك وناسك وحل عني بقا يا أخي
قبض علي قبضته بقوه لتظهر اوردته ثم هتف بصوت غاضب 
مش عاوز امد يدي عليكي مش اخلاچي بس هسمعك اللي انتي عايزه تسمعيه انتي طالچ يا عنود طالچ ومش عاوز اشوف وشك تاني
لوت ثغرها ثم هتفت باستهزاء فاكر نفسك معيشني في جنه انا خارجه من چحيمك يا غيث ومش عاوزه منك حاجه
فاق من شروده علي صوت طرقات خافته اعلي باب غرفته ثم وجد المقبض يدور بخفه وتطل منه تلك الصفيره الذي نسى امرها .
اطفي سجارته وهتف بصوت جلي في ايه واچفه متسمره كيده ليه
دلفت بخطوات متهادى ووقفت امامه تنكس براسها ارضا وهمست بصوت رقيق حچك علي
رفع مقلتيه يتطلع بها بلين فقد رق قلبه لصوتها المنكسر وهمسها الرقيق كصوت فرخ عصفور يغرد باحضان والدته
همس بصوت حاني أچعدي چاري
جلس بجواره وظلت منكسه الراس رفع انامله يداعب وجنتها ثم رفع ذقنها لتنظر داخل عينيه ثم همس قائلا تعرفي انك لساتك ازغيره
زفر انفاسه بضيق ثم اردف قائلا ليه ابوكي يچوزك ازغيره اكيده
تاهت بغاباته الزيتون خاصته ولا تعلم بماذا تجيبه
ابتسم غيث بخفه ثم قام ناهضا وامسك بكفها تسير جانبه دلف بها لغرفتهم تسطح الفراش ثم اشار اليها لتتوسد صدره لتنصاغ اليه بصمت تخللت انامله داخل خصلاتها الكاحله وهو يتنهد بحرقه كان جبلا واطبق علي صدره جعله يتنفس بصعوبه هتف داخله يأنب نفسه علي قبوله بتلك الزيجه متچوز طفله كيف هچرب منيها كيف 
كان حمزه يجلس بمكتبه داخل القسم واذا برنين هاتف المكتب رفع سماعته يجيب في حبور لينهض واقفا ثم اغلق الهاتف وحمل سلاحھ وغادر المكتب بخطوات واسعه .
انطلق بسيارته بسرعه فائقه الي حيث وجهته فقد أخبره مأمور القسم بوجود حاډث شغب بالسجن العام التابع لمركزه وهروب بعض الخارجين عن القانون وتبادل اطلاق الاعيره الناريه ولا أحد يتصدا لهم ..
في غضون دقائق كان حمزه يصف سيارته ويترجل منها سريعا وهو يشهر سلاحھ ثم سار بخطوات واسعه اشبه لركض ليجد الوضع مزريا داخل السچن راء بعض العساكر مصابين بالاعيره الناريه ومسطحين ارضا صړخ منفعلا باحدي العساكر القادمين معه وصاح به قائلا 
اطلب الاسعاف فورا يا عسكري
نفذ العسكري اوامره واتت سيارات الاسعاف خلال دقائق تحمل المصابين وتسرع بهم الي المشفي .
اما عن حمزه فكان يتفقد الوضع بالسجن وتوجه الي مكتب المأمور يستمع لاقواله ثم انطلق في البحث عن المساجين الهاربين بعدما قراء ملفهم واتضح بانهم من مطاريد الجبل وتم القبض عليهم اثناء تهريب قطع من الاسلحه والاثار الفرعونيه .
هتف حمزه قائلا پحده اكيد طلعو الجبل يا افندم
لازم نعمل خطه محكمه يا حمزه طلوع الجبل مش سهل في خطړ علي حياتك وحياة القوه
والعمل يا افندم دول تلات مساجين ومسجلين خطړ
هروبهم في الوقت ده بالذات مش في صالحنا
هتف المامور بحزم سبلي الترتيب ده يا حمزه دلوقتي نطمن علي العساكر المصابه ومش عاوز خبر هروب المساجين ده ينتشر واللي الصحافه والاعلام ما هيصدقو 
هتف حمزه بدهشه ازاي يا افندم ولازم نوزع صورهم علي كل المحافظات ونعمل خطه البحث عنهم
نفذ الاوامر يا سياده الرائد وبعدين احنا عارفين هم فين دلوقتي ماعندهمش غير الجبل يتحامو فيه ولسه مافيش اوامر باقتحامه خوفا علي سلامتكم 
غادر حمزه مكتب المأمور وهو في كامل غضبه ولا يعلم لما تلك الاوامر الصارمه فهو يريد تأديه واجبه ولكن يديه مقيده باغلال الاوامر وعليه تنفيذ القانون ..
استقل سيارته يقودها الي حيث المشفي ليتفقد وضع العساكر المصابين .
بعدما تاكد غيث من نوم الصغيره اراح راسها اعلي الوساده وتسلل من جوارها ترك الغرفه باكملها توجها الي الغرفه الاخرى فتح درج الكومود واخرج برواز كان يخفيه بين ملابسه ظل ينظر لذلك البرواز بشرود فلم يكن داخله الا صوره تذكاريه جمعته بزوجته السابقه وهو يحاوطها بذراعها وهي تضع كفها اعلي صدره ويتبادلون نظرات العشق لوي ثغره بضيق ثم وضعه كما كان داخل الدرج شعر بالاختناق فقرر ان يتوجه لصديقه الذي يفهمه دون كلام جواده الاصيل الذي يبوح ما في صدره دون قيود .
ترك منزلها بهدوء ثم هبط الدرج بخطوات واسعه وسار الي حيث الاسطبل الذي يقبع بالقرب من السرايا .
دلف اليه يتحسس ظهره برفق ثم وضع كفه ليصدر عن الجواد صوت صهيل واخرج لعابه يلعك بكف غيث همس غيث بصوت شچين 
وبعدين يا أصيل في چلب صاحبك لا عارف انسي ولا چادر تفتكر العيب فيه يا صاحبي رغم اللي عملته فيه مش چادر اشيلها من دماغي بفكر فيها چولت الچواز هينسيني وچعي لكن ده بيزود همي بظلم بنته ازغيره امعاي لا فاهمه يعني ايه راچل ولا يعني كيف الزواچ .
_
تملمت في فراشها عندما راودتها الكوابيس جعلتها تفتح عيناها بفزع اعتدلت في نومتها لتجلس بالفراش تحاول استرداد انفاسها اللاهثه اثر الکابوس الذي اقلق منامها بحثت عنه فلم تجده نهض من الفراش تغادر الغرفه لتسير الي حيث المطبخ لترتشف بعض الماء فقد جف حلقها اثر الکابوس التي عانته في منامها وبعد ان ارتشفت القليل من الماء سارت الي حيث الغرفه المجاوره لغرفتها تبحث عن زوجها طرقت الباب برفق ثم دلفت لتجد الغرفه فارغه اتاها الفضول تجلس قليلا تنظر بكل ركن بها وهي تتسأل داخلها لماذا زوجها ياتي الي تلك الغرفه ويظل بها منعزل عن باقي الشقه لماذا يفضل الجلوس وحده هنا 
تنهدت بضيق وهي تتطلع حولها بفضول ثم جلست اعلي الفراش لټشتم رائحه عطر
 

تم نسخ الرابط