روايه للكاتبه انجى
المحتويات
اصلا كنت عايزاك هنا علشان احكيلك كل اللى حصل من طأطأ ل سلام عليكم
مازن و بدء يشعر براحه نسبيه اتفضلى احكى
قصت له كل شئ دون ان تخبئ كلمه واحده
انزل الهاتف من على اذنه و نظر له من تكن هذه المتعجرفه لتحكى معى بهذا الاسلوب
لكنه فى ثوان لانت ملامحه فلولا فضلها ما كانت ميس انقذت من براثن القذر محمد
امتلء اصرار على ان يقدم لها هديه بسيطه ليعتذر عما بدر منه فهو المخطأ الاول و الاخير
مازن يعنى انا اتجوزت ميس و انتى اتجوزتى مالك و مروان ... ده انتى جاحده
ميرا بضحك انت بتضحك انا مش بكلم فى كل ده ... انا بكلم علشان مى
مازن و هو يربط على يد اخته بصى يا ميرو اللى ربنا كاتبه هنشوفه سواء خير او شړ ...
لكن اكيد مش هنكسر فرحه مى بسب منام جالك .. ولا انتى ايه رايك
مازن تفائلوا خيرا تجدوه ... و يالا ننام يا هانم عريس اختك جاى بكره
ميرا حاضر
وقف امام بابها ثم استدار فجأه ...ميرا هو لو مالك اتقدملك فى الحقيقه هتقبلى ولا هترفضى
نظرت له و الدهشه تعلو ملامحها
مازن مش مستنى رد بس فكرى كويس
كان لا يفكر الا بها فهى اصبحت ساحرته ....فعيناها تشغله تجعله يسبح فى جمالها وكأنها من احدى المليكات او الملائكه
استيقظ مروان و اغتسل و توضأت و صلى و ذهب لعمله باشره و عاد سريعا فاليوم خطبه صديقه احمد على حبيبته مى لكن ليس هذا السبب الاساسى
فأنه سيرى جميلته ألما شقيقه صديقه ... سيتعرف عليها اكثر .. فمنذ ان رأها و اصبح يفكر بالزواج
اما فى منزل ميرا الجميع على قدم و ساق فالاستعداد بالعريس المنتظر
مى بمشاكسه يا بنتى ده واقع فى دباديبى ... يا بت ده انا خاربه الدنيا بجمالى
مازن اعوذ بالله ده انتى عفريت ال جمال امشى يا بت سلام قول من رب رحيم
مى يا ماما ابنك و بنتك اتلموا عليا و عمالين يغيظونى
الام معلش ما هو انتى العروسه لازم تستحملى بقا و بعدين هما يقلسوا احسن من الغرب لما يقلسوا
مازن بما ان النهارده خبر صار احب ابلغكم انا كمان خبر صار ....... و اخيرا و بعد طول انتظار هيبقى ليا عياده بأسمى و هشترك فى مستشفى مع دكتور كبير فى انجلتر
الام هتسافر تانى يا مازن
مازن لا يا حبيبتى هعيش هنا خلاص هبقى انا المسئول عن المستشفى دى ....ليها فروع كتير و ابنك
الام يااااه يا ولاد ياما اد ايه كان نفسى ابوكوا يكون موجود معانا و يفرح بيكم ...الله يرحمه
تمتم الجميع بالرحمه على الوالد
ميرا مش نكمل بقا و لا الناس هتيجى تلاقى حته نضيفه و حته لسه
مازن انا نازل اجيب الحلويات ... و مش هنسى الباباز بتاع ميرا و الجاتوه الكابيتشينو لمى و امى حبيبتى الدنش
تمام كده ولا حد غير اللى بيحبه
ضحك الجميع فى سعاده
ذهب مالك الى عمله و ظل يتابع العمل و هو يشعر بالارهاق الشديد لم يستطيع المواصله ... خرج من مكتبه و اخبر داليا ان تلغى جميع المواعيد
ظل يفكر فى ملهمته الى ان وجد وسيله واحده ليصل لها حتما
دق جرس باب العروس ليستقبلهم مازن و هو فى زيه المهندم
مازن اهلا و سهلا شرفتونا
احمد الشرف ليا يا مازن
مازن بحبور اتفضلم
احمد ده مروان اكتر من اخويا و عشره عمر ... و دى الما اختى الصغيره
مازن تشرفنا اهلا و سهلا
رحبت ماجده بالجميع على اتم وجهه
جلس احمد فى حاله من التوتر الملحوظ
مازن على فكره ده كلنا شباب مع بعض مالك حاطط وشك فى الارض ليه كده
احمد ما انت عارف ان المواقف دى صعبه و محرجه
مروان اسمحولى اكلم ...احمد جاى يطلب ايد الانسه مى
مازن ههههههه انت جبت من الاخر
مروان بصراحه بحب ابقى دوغرى و صريح و اقول اللى عندى
احمد بمرح ما تخطب انت بدالى ايه اللى جاى يتكلم على نفسه
مازن ههههههه و الله فعلا باين عليكم عشره العمر
تقدمت العروس و هى تقدم صنيه المشروبات للضيوف ... ثم لحقت بها ميرا ...لتقف فى مكانها تتسمر عندما ترى هذا الشخص امامها ... انه مروان
ميرا بفزع مازن عايزاك لو سمحت
نظر اليها و تعرف على ملامحها المخطوفه
استأذن من الجميع
مازن فى ايه يا بنتى انتى مجنونه ينفع تقومينى كده من مع الناس
ميرا انت عارف مين ده اللى جاى مع احمد ... ده مروان اخو مالك اللى قلتلك عليه
نظر لها بدهشه .....بجد غريبه... طيب اتعاملى عادى خدى بالك انه ما يعرفكيش
يجلس ينفث سيجارته يريد ان يقترب منها فهى من لا تعرفه و ساعدته فمن المؤكد انها تختلف عن هايدى فهى الجميله الرقيقه بمجرد تذكره لها يشعر بدغدغه فى مشاعره ...يشعر ان قلبه ينتفض من اجلها ود و لو الاقتراب منها التدخل فى تفاصيلها ......
شعر بالسأم هاتف مروان
مروان ايه ي مالك فينك
مالك انت اللى فينك زهقان و ماليش مزاج اخرج مع حد من صحابى ولا لوحدى
مروان تعالى احنا فى خطوبه احمد اللى جه زارك لما كنت فى المستشفى تعالى
مالك و هو الملل يسيطر عليه طيب خلاص هات العنوان
ارتدى ملابس كلاسيكيه شبابيه و رش عطره و نظر لنفسه برضا على صورته المنعكسه امامه فى المرآه
و نزل درجات السلم ثم الى الردهه ليجد ميس جالسه شارده
مالك فى ايه ضاړبه بوز ليه كده
ميس حاسه بتأنيب الضمير علشانك اوى انت كان ممكن يحصلك حاجه بسببى
ربط على اكتافها و ضمھا اليه بحب الحمد لله ربنا ستر عليا و عليكى
ميس ممكن ما تزعلش منى
مالك مين قالك انى زعلان
ميس طيب ما تاخودنى تفسحنى معاك
مالكههههههه كده احنا الناس هتقول علينا عيله بارده بس يالا بسرعه رايحين خطوبه واحد صاحب مروان فى بيت العروسه
ميس لا يا عم اتكسف روح انت
مالك انجزى بدل ما اسيبك و امشى
جلس على الارجوحه فى الحديقه ينتظرها ..... لتخرج له برداء احمر قصير الى حد ما و حمره شفتاها التى مثل حبات الكرز
نظر فى ساعته كل ده تعالى نخرج نعد فى اى كافيه عيب نروح متاخر كده بيت الناس
ميس يالا بينا ده حتى كل اللى هيشفونى هيحسدونى على الموز اللى ماشيه معاه
مالك ميس انتى ليه خبيتى موضوع محمد
نزلت الجمله عليها كالصاعقه
ميس نظرت له و هو يقود السياره بأتجاه احد المطاعم الراقيه المطله على البحر كلكم كنتم بعاد عنى ما كنتش حاسه بحنان اى حد فيكم ... كل واحد مشغول فى حياته و بالاخص قرب منى اكتر و اكتر لما عرف بمۏت بابا .... حتى هو اللى خلانى ابقى متمرده على كل حاجه .... انا عمرى ما كنت وحشه يا مالك بس هو كان بينقل حقده عليك ليا بأسلوب انى المظلومه اللى ضايع حقى اللى هضيع بسبب عمايلك ..... نظرت له و سقطت دمعه من عيناها ... مالك انا اسفه سامحنى
مالك بحنان اخوى مد انامله مسح الدمعه الساقطھ من مقلتيها.... مش عايز اشوف دموعك انا مش بسألك علشان ائنبك .... انا بسأل علشان لو غلطت فى حاجه اصلحها ..... انتى دلوقتى اختى و بنتى .... اللى انتى عايزاه تقوليه ليا و من غير خوف انا مش بعبع
نظرت له و شقت الابتسامه وجهها و تقبله من وجنته ربنا يخليك ليا يا احن اخ
مالك اخره السهوكه نسيت اتصل بأخوكى و اقوله اننا مش هنروح ... استنى بقا
مروان ايه
يا مالك التأخير ده ده احنا لسه نازلين من بيت الناس هنتعشى بره كلنا
مالك طيب هات كل اللى معاك و تعالو على مطعم .....
مروان استنى اشوف رأيهم
لبى الجميع رغبه مروان فى المطعم لكنهم لا يعلموا بوجود اشقائه بذاك المكان الذاهبيين اليه
اصطفت السيارات فكان كل من احمد و مى معا بعد الحاح شديد من احمد لمازن بأن تكون معه منفرده
و ميرا و مازن و الما معا
اما مروان كان يتطلع الى الما بشوق ود لو انها تركب بجانبه مثلما ركبت صديقتها مع صديقه ...لكن صبرا طيب
تقدم مروان الجميع بعدما اخبر مالك بعدد الافراد القادمه معه
يدخلون و جميعهم الابتسامه تعلو وجوههم ... و قف مالك ليستقفل الضيوف ليحملق بذات العيون الخضراء لتى جذبته من العالم بأكمله ...و هى ايضا شدت على ذراع اخيها التى كانت تتأبطه مما جعله يشعر بالاضطراب الذى بداخلها لكنه لا يعرف سببه حتى ان بدء
مروان فى تقديم اشقائه الى الضيوف ...نظر مازن الى ميرا يبثها الامان لعلها تهدء من روعها
كان مالك فى ذهول تام فأخر ما يتوقعه ان تجلس امامه و تتناول معه واجبه فى جو اصدقاء مرح لا يخلو من الضحك
مال مازن على ميرا بقا هى دى اللى اتجوزتها فى الحلم
همست له ميرا تصدق اه بس دى احلى بكتير
مازن دى قمر ايه الجمال ده
ميرا هو الحلم هيتحقق بحذفيره ولا ايه هبدء اشك انى مبروكه كده
نظر لها و لم يستطيع الاثنان ان يتوقفا عن الضحك
مما ثار حنق مالك
مالك دكتور مازن ممكن اتكلم معاك على انفراد
دهشت من جملته و نظرا الاثنان لبعض فى دهشه عارمه
تأكد مالك انها اخبرت اخيها بما قصته عليه لكنه حزن من اجل شقيقته
مازن اتفضل
يذهب الاثنين على طاوله اخرى .. و نظرات ميرا لم تسقط من عليهما للحظه
لتقطعها ميس من شرودها ...
ميس انتى عسوله خالص على فكره
ميرا بأبتسامه مشرقه مرسيه ربنا يخليكى عيونك اللى حلوه
ميس و اخوكى عنده نفس ضحكتك
ميرا لازم طبعا يكون فينا كتير من بعض مازن توأمى
ميس ما شاء الله توأم ... علشان كده شكلكم مرتبطين جدا ببعض
ميرا مازن لسه راجع من انجلترا امبارح بالليل ... فعلشان كده لازقه فيه ... تقدرى تقولى انه نصى الحلو
ميس ربنا يخليكوا لبعض ... هو انا ممكن اطلب منك نبقى صحاب
ميرا بترحاب طبعا يا حبيبتى و انا اطول يبقى عندى صاحبه قمر زيك كده
شردت من ميس و نظرت نحوهم
تود ان تعرف ما يدور فمن الواضح ان مازن منخرط معه فى الحديث فملامح وجهه لا تنم عن اى شئ
ميس انتى عينك متعلقه بيهم ليه مالك مش هياكله ... ده مالك ده بصى لو اقولك نفسى اتجوز واحد زيه مش هتصدقى طيبه ايه و حنيه ايه ... بصراحه
متابعة القراءة