رواية كاملة بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


كل الترحيبات اللي بتتقدمله أخد الأسانسير وطلع لحد مكتب أبوه قال لسكرتيرته وهو بيروح ناحية المكتب رؤوف بيه جوه صح
قالت وهي بتقف من مكانها اه بس مانع...
مدهاش فرصة تتكلم وفتح الباب قفله وراه بقوة وقرب من أبوه اللي بصله بتعجب من دخوله العاصف ومن مجيته أصلا للشركة!
دخلت السكرتيرة وبتوتر حاولت أوقفه لكنه..

شاورلها بأيده إنها تسكت و مفيش مشكلة أطلعي وهاتيله العصير اللي بيحبه
خرجت الشكرتيرة وشاورله أبوه يقعد وببسمة خفيفة أية المفاجأة دي! ناوي تيجي تمسك الشغل ولا أية نانسي أقعنعتك بالسرعة دي
فضل إيسو واقف ساند على ضهر كرسي بأيديه وبيضغط عليهم بقوة..
مش هتقعد
انا جاي أسألك سؤال واحد
أتفضل
ضغط على الكرسي بأيديه أكتر وهو بيتكلم خاېف فعلا يكون كلامها حقيقي ويبقى أبوه بالصورة البشعة دي في عينيه يقطع أخر أمل ليه أن أبوه إنسان طبيعي.. عنده شوية إنسانية أنت نفذت وعدك ليا حققت كل طلباتي اللي طلبت تعملها لنيللي وعيلتها
تجمدت ملامح ابوه وبصله لسة هيتكلم قاطعه بصړاخ ومتكدبش..
شكلك عارف الحقيقة طالاما عارفها لية جاي تلف وتدور
دمعت عيونه.. وپغضب كان عندي أمل تكون معملتش كدا إنك مبقيتش إنسان متحجر القلب للدرجة دي وإنك تخلف وعدك معايا طيب لية انا مش وعدتك هعمل اللي عايزه طالاما هتسيبها في حالها مش خطبت زي ما أنت عايز أبنك العيل يكون صادق في وعده أكتر منك
كنت عايز أقطع أي فرصة أو أمل ممكن يجمع بينكم وأشد ودانها شوية علشان لما أنفذ اللي طلبته وترجع طرقكم تتقابل ولو بالصدفة متفكرش تقرب منك خطوة كنت عايز أقطع أي فرصة للقاء وإنك ترجع قدامها
كداب
ولد
خليك صادق ولو لمرة مكنتش هتعمل كدا كنت هتفضل تخليها تعاني هتعاقبها على غلط معملتوش هتعاقبها إنها أزاي واحدة زيها فكرت تبص لفوق وتقرب من أبنك مكنتش أبدا هتريحها في حياتها انا للأسف حافظك.. عارفك.. بحاول أكدب نفسي وأقول إنك مش هو دا.. مش بالسوء دا.. بحاول أغفل عيني عن حقيقتك لكن مبقاش ينفع.. ذنبي إنك أتولدت لأب زيك
وقف عن كرسيه وقرب منه وبعصبية أنت بتقولي أنا الكلام دا أنت أتجننت انا أبوك 
بصله وبدموع انا مش عايز أب زيك وطالاما أنت منفذتش وعدك أنا كمان مش هنفذ وعدي.. لأنه مكنش وعد دي كانت بالنسبالي صفقة هقدم وهاخد..
قلع الدبلة بصله أبوه پغضب لكنه مهتمش فتح كف أيد أبوه وحطها فيه و دور أنت على الطريقة المناسبة اللي تقول بيها لعيلة نانسي إني مش هتجوزها أقولك أتجوزها أنت وحقق حلمك بالأندماج معاهم..
أداله ضهره ولسة هيمشي وقفه بصوته لو طلعت من باب الشركة دي مش هترجع تاني مش هتبقى وريث ليا أبدا انا هتبرأ منك..
هتبقى عملت فيا الخير
خليها تنفعك أنت أرسلان.. اللي أتولدت في بوقك معلقة دهب كل أحلامك مجابه كل رغباتك مطاعة مفيش حاجة أتمنيتها كل اللي ممكن تعوزه كان عندك قبل ما تطلبه أو تفكر فيه حتى كل دا مش هيبقى موجود.. ووريني هتستحمل لحد أمتى
معاك حق كل حاجة كانت عندي عمري ما فكرت أو أتمنيت حاجة حتى.. لكن.. هي.. كانت أمنيتي الوحيدة ورغبتي واللي أنت أستخسرتها فيا
هديك مهلة شهر هقول لعيلة نانسي إنك سافرت تستريح شوية ووعد قبل الشهر هتكون راجعلي بنفسك ندمان وتقولي إني كان معايا حق
لو أنت تدخلت في مجرى الأحداث مستبعدش إنه هيحصل لكن لو فضلت بعيد عن الصورة عمري ما هعملها.. سلام.. يا.. والدي
نطق أخر كلمة بسخرية مريرة وسابه ومشى ضم رؤوف أيده على الدبلة بغل قبل ما يرميها وهو پيصرخ غبي.
معقولة عمو رؤوف عمل كل دا متوقعتش إن الموضوع ممكن يوصل معاه لكدا! طيب وهتعمل أية
في شقته كان قاعد مع أصحابه البنات والأولاد بيلم هدومه عارف والده مجرد وقت وهيطرده منها
مش عارف بحاول أرن على نيللي مبتردش وبعدها فونها أتقفل خالص حتى رقم البيت اللي كان معايا محدش بيرد عليه انا هتجنن مش عارف ممكن تكون فين أو هوصلها أزاي
ربت جيمي هلى كتفه بدعم كرم بضيق لو كنت حكيت من البداية كنا عرفنا نتصرف كنا فهمناها على الأقل اللي بيحصل مكانتش هي كمان هتقلب عليك كدا
بزفرة حارة دا اللي جه معايا بقى فكرت إن كدا بحميها
شامي اللي كان ساكت وباين عليه التفكير
أبوك مش هيسكت أهلينا هتتصل بينا دلوقتي وهتطلب إننا نبعد عنك ولو فضلنا معاك هتوقف الفيز انا هنزل أسحب فلوس وأجبهالك
أيده باقي الشباب كملت روز الأسكوتر بتاعي اللي جبته أهلي ميعرفوش عنه حاجة هقولك بركنه فين أستخدمه دلوقتي مكان العربية اللي عمو سحب منك مفاتيحها
جيسي انا هفضل ورا نيللي وهكلم نجوى صاحبتها يمكن أعرف منها حاجة
لازم تعرف أنت عملت كل دا لية وضحيت بأية علشان تكون كويسة
بس والدك اللي مكنش أمين في وعوده
كل اللي قالوه حصل بالفعل مدير أعمال والده جاله الشقة أخد منه مفتاحها وكل مفاتيح القصر ومفتاح العربية وكل الفيز كلم أهالي أصحابه وأقنعهم أن إيسو بيتمرد عليه وهو بس عايز يأدبه فياريت يتفهموا دا ويبعدوا أولادهم عنه.. ويمنعوهم يساعدوه
أبتسم بسخرية وهو بينزل من الشقة ويبص ليها وهي بتختفي من قدام عينيه 
متوقعش إن دا يحصله في يوم.. يكون
بيكدب لو قال كدا
دا والده.. دا فعلا والده اللي عمل دا قبل كدا ومعندوش أعتراض إنه يكرر الأمر
هو بس اللي فكر إنه لو سايسه مش هيكررها
بس تقريبا كالعادة طلع غلطان
كل رهان بيعمله على والده بيفشل فيه
والده كل مرة يثبت إنه أسوء مما يعتقد ويتوقع
وصل لفندق دفع كاش من فلوس أصحابه اللي وفروها ليه ودخل.. 
هيقضي ليلته في الفندق يرتاح ويفكر أزاي ممكن يوصل لنيللي.
عند نيللي في مكان ريفي بيت صغير جدا زي الكوخ كان مآواها هي وأسرتها في الوقت الحالي بتشتغل طول اليوم في المزرعة اللي صاحبها رأف بحالهم وأدالهم فيها الكوخ دا علشان يعيشوا فيه وأبوها بيشتغل معاها بجانب إنه بيشتغل سواق لصاحب المزرعة حالتهم تدهورت.. نسيت أحلامها كل اللي بتفكر فيه دلوقتي أزاي توفر قوت يومها هي وأهلها
تأنيب ضمير ماليها وهي عارفة إنها السبب واللي بيزود آلمها إنها بعد ما حكت لأهلها كل حاجة ملموهاش مش غلطتها.. 
أعتذرلها أبوها و كانت غلطتي لأني دخلتك مدرسة زي دي وخليتك تتعاملي مع ناس زيهم رغم إني أكتر واحد عارفهم الناس دي بتعتبر الناس اللي زينا لعبة يقدروا يتحكموا فيها يابنتي غلطتي إني بعتك ليهم بأيدي سامحيني
هو بيلوم نفسه.. وهي بتلوم نفسها.. والحياة بتمشي.
صاحب المزرعة طلب إنه يكلمها إنهاردة على أنفراد بعد ما أهلها يناموا يمكن عندها فكرة مبدائية عايزها في اية وهي بتفكر جديا إنها توافق
مش فكرة سيئة كما إنها هتعتبر طوق نجاة ليها ولأهلها من الفقر.. 
عدى أسبوعين قلب فيهم إيسو البلد عليها سأل عنها في كل مكان فتش منطقتها بيت بيت بيسأل أي حد عن أي معلومة تخصها
لحد ما وصل بيه الحال عند نجوى اللي مكانتش طايقة تبص في وشه
حكالها كل حاجة لية عمل كدا وأبوه هدده باية ووعده بأية وخلف وعده أزاي
مكنتش بكدب لما قولت حكايتكم دي مسلسل درامي لو توقعت إن النهاية هتكون وحدة مكنتش نصحتها تكمل معاك.. 
أنا أسف صدقيني أنا عملت كدا ب نية إني أحميها وأساعدها
معاك عذرك
عرفيني هي فين أرجوك
أخاف يكون فات الآوان ومتلحقهاش
بصلها بعدم فهم وخوف و لية هي مش كويسة تعبانة 
بصتله بنوع من الشفقة و صاحب المكان اللي هي قاعدة فيه عايز يتجوزها وهي بتفكر توافق
بصلها پصدمة رجع خطوة لورا وكان هيقع.. ثباته كله أنهار!
هقولك هي فين بس.. 
شاورلها تسكت و مش لازم يمكن يكون دا الأفضل ليها حد أحسن مني يقدر يحميها ويقدملها السعادة اللي

معرفتش أدهالها لو كلمتيها في يوم عرفيها إني أسف.. وإني فعلا حبيتها يانجوى هي كانت أول حب والأكيد هتكون أخر حب.
خرج بخطوات وتيدة بطيئة مرتبكة حزينة
وبصتله نجوى بحزن
دخل القصر كان والده قاعد في البهو بيشرب قهوة وأول ما لمحه ظهر عليه الأستمتاع و أية أدركت غلطك بدري لسة بدري على الشهر علشان بس تعرف إني كنت صح الحب مبيأكلش عيش ياإيسو..
بدأ يكسر البيت وهو پيصرخ بإنهيار أنت السبب.. خسرتها بسببك مش عارف أوصلها مكنتش عارف ودلوقتي.. بيقولوا هتتجوز حد غيري هتكون لحد غيري نيللي كانت حبيبتي.. بتاعتي
شاور على نفسه وپجنون كانت ملكي ضاعت من أيدي بسببك.. خسرتني حبيبتي بس انا مش هقف كدا حتى لو مش هترجعلي لازم أدمرك زي ما دمرتني..
إيسو!
هطلع للعالم كله وأقولهم حقيقتك هقولهم إنك السبب في أختفاء بنتك
أخرس
إنك حبستها لما عرفت إنها بتحب واحد مش على هواك منعت عنها الأكل والشرب لحد ما خليتها تهرب هقولهم إنها مش مسافرة تتعلم برة زي ما قولت.. هقولهم إنك مش أب مثالي زي ما بتوضح للإعلام.. هكشف حقيقتك المزيفة هخليك تخسر كل أحترامك قدام العالم
قالها وملامحه كلها بتنطق بالإصرار
هز والده راسه بالنفي و أختك مهربتش بسببي متقولش كدا
لا بسببك الكل عارف كدا الخدم كان شاهد على اللي عملته فيها..
أنت كنت صغير مش فاهم حاجة انا.. مآذتهاش! كنت عايز مصلحتها
صړخ پغضب وهو بيكسر تحفة من التحف اللي طالتها أيده متقولش مصلحتها متقولش مصلحتي.. أنت مبتدورش غير على مصلحتك أنت وبس أنت شايفنا آداء علشان نحقق أحلامك
دمعت عيونه بصله بإنهزام و أحنا مبنصعبش عليك أنت فعلا مش بتحبني مش بتحب تشوف راحتي وسعادتي!
رقت ملامح أبوه للحظة و أية اللي بتقوله دا! أنا بعمل كل دا علشانك.. علشان عايز مصلحتك
أنا عارف إنك بتدور على ديالا من سنين وملقيتهاش ومش هتلاقيها لانها مشت بمزاجها وأنا..
قاطعه والده بتسرع وهو بيقرب منها متقولهاش مش هسمحلك تبعد عني زيها مش هتسيبني أنت فاهم..
أنا هعملك كل اللي أنت عايزه بس متمشيش هجبلك نيللي وهجوزهالك..
بصله بسخرية قبل ما يفك نفسه من بين أيدين والده ويمشي ويسيبه
أبوه مش عارف إن نيللي زي ديالا.. أختارت بنفسها تمشي وتختفي
يعني مش.. هيلاقيها.. إلا بمزاجها!
يعني ممكن ترجع
بكرة..
بعده
بعد شهر
سنة
أو بعد سنين!!
يتبع...
ل زينب سمير
12..
کاړثة أخرى يتسبب بها النجل الوحيد لأبن رجل الأعمال رؤوف رشوان حيث تم إلتقاط له مقطع فيديو بالأمس أمام إحدي البارات وهو يتشاجر مع بعض الشباب ويصيبهم بإصابات خطېرة.. كانت تلك الحاډثة هي الثالثة من نوعها في ذلك الأسبوع 
خبر جديد مالي الصحافة وقنوات التلفزيون ضحك بسخرية وهو بيقرأ الأخبار الإعلام مبقاش عندها غيره
بيتابعوا حياته الشخصية ويصطادوا أخطاءه اللي هي كتيرة بالفعل!
في بيت شامي أتنهد أبوه وهو بيرمي الجرنال على السفرة و صاحبك مش ناوي يهدأ رؤوف قرب يتجنن خلاص بسببه سنتين على الحال دا
 

تم نسخ الرابط