رواية بقلم ريهام ابو المجد

موقع أيام نيوز


هتكون مريم جديدة فعلا خرجت ولقت الكل متجمع راحت سلمت على جدها وباسته من إيده وخده وباست عمها ومرات عمها وجات عند يوسف وقالت ازيك يا عريس.
يوسف بغيظ الحمدلله وأنتي
مريم الحمدلله أنا عال العال.
مرڤت أنتي نازلة الشغل النهاردة يا مريم.
مريم ايوا يا طنط واحتمال ابات النهاردة في المستشفى.
يوسف بعصبية مش قولنا بلاش الشغل اللي بيخليكي تباتي برا البيت دا.

مريم بهدوء وثقة وأعتقد إني رديت عليك وقتها بس مفيش مانع أعيد كلامي تاني بص يا ابن عمي عشان نبقى واضحين والكلام قدام الكل أهو أنا سبق وقولتلك إن دا شغلي وأنا بحبه ومعنديش مانع أبات مدام شغلي متطلب كدا غير إن جدو اللي هو ولي أمري طبعا معندوش مانع وهو واثق فيا غير إني مش عيلة صغيرة وبعرف أتصرف ودي مستشفى محترمة وأنا عارفة أنا بعمل اي وثانيا ودا الأهم إني قولتلك بردك لو تفتكر إن حضرتك ملكشي تتدخل أصلا مدام
أنا مش بتدخل في شغلك وإنك لو عايز تدخل في حد أو تتحكم في حد يبقى خطيبتك المصونة هي الأولى بكدا واتمنى الموضوع دا ميتفتحشي تاني عشان ردي وقتها مش هيعجبك يا ابن عمي.
وقامت ومستنتشي رده وقالت أنا همشي بقى يا جدو عشان اتأخرت يلا باي يا عمو باي يا طنط ومشيت ويوسف لسه مصډوم من كلامها.
_______________بقلم ريهام أبو المجد _____________
وصلت المستشفى وغيرت هدومها بسرعة وكانت مشتاقة لمراد وحابة تروح تحكياه كل حاجة وخلصت وراحتله وقربت منه وقالت صباح الجمال على عيونك يا مراد مع إني نفسي أشوفهم بس يلا مسيري أشوفهم اه نسيت اقولك أسطوانة كل يوم أنا مريم متنساش صوتي.
مريم تعرف يا مراد أنا روحت امبارح خطوبه يوسف بس الغريب بقى أنه حصل غير اللي اتوقعته يا مراد أنا مكنتش حزينة لما شوفتهم مع بعض محستشي إن قلبي بيوجعني زي امبارح طلع جدو عنده حق أني مش بحب يوسف أنا طلعت متعلقه بيه مش أكتر تعرف إنه لما شافني انبهر بيا وبفستاني لدرجة أنه مأخدشي باله أن عروسته اللي قاعدة جنبه وقالي أنتي جميلة اووي بس تعرف أول مرة مفرحشي من كلامه ليا لأول مرة أحس إنه عادي وبالعكس 
سكت وكملت بإبتسامة وهي مركزة في ملامحه تعرف يا مراد أنا فعلا مبحبش يوسف وعمري ما حبيته ودي أجمل حاجة اكتشفتها.
عند كلمتها دي مراد حرك صابع من صوابعه وهي أخدت بالها واټصدمت وقالت اي دا مراد 
وبالفعل بلغت الدكتور وجي كشف عليه وقالها الحمدلله أنا شايف أن حالته بدأت تتحسن كتير 
مريم بس أي يا دكتور طمني.
الدكتور أصلي مستغرب أنه ازاي حصل التحسن دا ومفيش حد بيقعد معاه أو بيتكلم معاه دا حتى أهله مش بيجوا يقعدوا معاه.
الدكتور بصلها بإستغراب فهي قالت بسرعة يعني لازم ندعي للمرضى بتوعنا أنهم يكونوا بخير وبعدين دا لسه في عز شبابه لازم يكمل حياته ويعيش سنه.
الدكتور فعلا عندك حق خلي بالك منه ومشي وسابها وهي قعدت تاني جنبه وقالت بفرحة أنا مش مصدقة التطور دا قوم بالله عليك يا مراد طب اقولك لو قومت وسمعت الكلام هخليك تتجوزني واتنازل شوفت أنا طيبة ازاي.
وكملت بضحك وقالت عارفة أنك أول ما هتشوفني هتقع في غرامي من النظرة الأولى أنا متقاومشي.
وفضلت طول الليل تتكلم معاه كالعادة ونامت جنبه من غير ما تاخد بالها لحد ما الصبح طلع وتليفونها رن كان جدها وردت
عليه وقالتله أنا جاي اهو.
قربت منه وقالت بهمس في ودنه أنا همشي بقى بس مش هتأخر عليك.
________________بقلم ريهام أبو المجد ___________
عدا شهرين على الحال دا من كلامها مع مراد وحكت لجدها عنه وجدها حس إنها بتحبه بس زعلان عشان هو ميعرفشي إذا كان هيفوق ولا لا من الغيبوبة دي بس مش راضي يكسر بخاطرها وطبعا يوسف كان في مشاكل دايما مع لميس واكتشف فيها جوانب وحشه كتير وافتكر كلام مريم يوم الخطوبة بس مش راضي يفسخ خطوبته معاها عشان شكله قدام أهله وقدام مريم وكان في الفترة دي بيحاول يتقرب من مريم لأنه اكتشف أنه بيحبها ولعڼ نفسه أنه ازاي ضيعها
من إيده دي حتى أجمل من لميس بكتير غير أن قلبها وأخلاقها مفيش زيهم بس مريم كانت بتصده دايما.
مريم راحت المستشفي وراحت لمراد وقعدت على الكرسي وقربت منه وقالت صباح الخير يا مراد اوعى تنسى صوتي أبدا.
سكتت وبعدين مسكت إيده وهي أول مرة تعمل كدا وقالت مراد عايزة أعترفلك بحاجة مهمة النهاردة في اليوم دا بس تعرف النهاردة عيد ميلادي أنا مش بحب احتفل باليوم دا بس مش عارفة لي حابه احتفل بيه معاك عارفة أنك مش هتعرف تجبلي هدية بس كنت عايزة اديك أنا الهدية وبعدي سكتت شوية مش قليلين وبعدين اتنهدت وقالت
مريم مراد أنا بحبك ايوا بحبك مش عارفة امتى ولا ازاي بس حقيقي حبيتك أنت الوحيد اللي فتحتله قلبي وشاركته كل حياتي مكنتش بخاف وأنا جنبك ولا كنت بتكسف وأنا بحكيلك عن ۏجعي ومخاۏفي أنت الوحيد اللي أستثنيتك من الدنيا ومن بين كل الناس وخليتك تقرأني بيا وأخدت وعد إني أكون صريحة معاك أنا مكنتش بحب يوسف أنت حب عمري مش هو أنا معاك عرفت معنى الحب الحقيقي مع أنك مش بتكلمني ولا حتى بتتحرك بس أنت وجودك 
وكملت بحزن وقالت دا أنا حتى معرفشي إذا كنت بتحب حد ولا لا ويمكن يكون ليك حبيبة بس برجع أقول لو ليك حبيبة كانت جات سألت عنك وظهرت فيمكن دا مديني أمل بس أنا مش طالبة منك حاجة حتى لو قلبك كان شاغله حد تاني هكون فرحانة لفرحك بس المهم أنك تقوم وترجع تقف على رجلك تاني بس اقولك على حاجة حتى لو فضلت كدا العمر كله هفضل أحبك ومش هتخلى عنك حتى لو عجزت جنبك المهم أعجز معاك.
مريم مراد أنت أحلى حاجة حصلتلي في حياتي حقيقي.
قامت وقالت هاجي تاني بليل اقعد معاكي يا مراد تعرفي نفسي أسمع أسمي من بين شفايفك وقربت منه وهمست عند ودنه وقالت أرني عيناك يا حبيب أيامي وشريك فرحي وأحزاني.
بقلمي ريهام أبو المجد
وخرجت مريم وكانت الفرحة مش سيعاها وكملت شغلها بكل حب وبعدين قالت تنزل بقى لمراد بس لما قربت من الأوضة بتاعته لاقت في حراس قدام الباب فخاڤت على مراد وقربت بسرعة للأوضة وجات تدخل الحرس منعوها فقالت لهم أنها الممرضة بتاعته واللي بتابع حالته فمنعوها فبدأت تخاف أكتر على مراد وعلت صوتها وزعقت وقالت أنتم مين ولي بتمنعوني وفجأة الباب اتفتح وظهر منه شاب طويل نفس طول مراد وحلو وعيونه زرقا ولبسه شيك.
الشاب من غير ما يبص عليها اي الصوت دا.
مريم حضرتك مين ودول بيعملوا اي قدام أوضة مراد.
الشاب بص عليها وانسحر بجمالها وقالها بإبتسامة مين حضرتك وبعدين مراد حاف كدا.
مريم بعصبية أنا الممرضة بتاعته وبعدين أنت اللي مين أنت عملت اي في مراد وزقته ودخلت تبص على مراد بلهفة وقربت منه تشوفه كويسة وطمنت أنه كويس وبعدين بصت للشاب بديق وقالتله ممكن افهم حضرتك بتعمل اي هنا.
الشاب بهدوء أنا إلياس صاحب مراد.
مريم لما أنت صاحبة كنت
فين بقالك شهرين ولي سايبه لوحده دا محدش سأل عنه خالص كأنكم مصدقتوا أنه اختفى.
إلياس أنا في الأول مكنتش اعرف ومعرفتش الإ بعدها بإسبوعين من خلال الأخبار وأنا كنت في باريس وطول المدة دي بحاول إني أنزل بس معرفتش كان في قرار ضدي بعدم نزولي مصر إلا بعد شهرين وأول ما خلصت المدة أخدت أول طيارة لمصر وجيت جري عشان أشوف صاحبي.
مريم طب فين أهله لي محدش بيجي لي القسۏة دي.
إلياس في مشاكل كتير وهم طول عمرهم كدا المهم دلوقتي ممكن اعرف اسمك.
مريم أنا مريم ممرضة هنا ومستلمة حالة مراد بقالي شهرين.
إلياس بس واخد بالي إنك خاېفة عليه ومهتمية اووي بيه وكمان بتقولي مراد عادي كدا.
مريم بتوتر ها لا عادي عشان بس قضيت معاه الشهرين دول وكنت بهتم بيه.
إلياس طب أنا عرفت من الدكتور حالته وقررت أخده معايا باريس يكمل علاجه هناك وكمان عشان يكون جنبي واطمن عليه.
مريم پصدمة اي
رواية_أرني_عيناك
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد.
رواية_أرني_عيناك
البارت الثالث
مريم پصدمة اي
إلياس بقول لحضرتك إني هسفره معايا باريس يكمل علاجه هناك.
مريم بإنفعال لا طبعا مش هيحصل أبدا.
إلياس بعدم فهم اللي هو ازاي مش فاهم
دا صاحبي وأنا حر فيه أخده المكان اللي عايزه وأنا أدرى بمصلحته.
مريم بحزن لا ازاي تاخده طب وأنا هعمل أي من غيره طب هحكي لمين وأتونس بمين طب وهو مين هيونسه من بعدي 
وكملت بحزن عشان خاطر ربنا سيبه هنا يا أستاذ إلياس وأنا والله باخد بالي منه دا حتى حالته اتحسنت عن الأول وبقى يحرك صوابعه حتى أسأل الدكتور طب استنى هروح اجيبه يقولك عشان تصدق.
فإلياس مسكها من دراعها عشان يوقفها وقالها استني رايحه فين.
فبصت لإيده پغضب فبعد عنها وقال بهدوء أنا مش عارف علاقتك بمراد إيه وأمتى أتعلقتي بيه كدا بس كل اللي عايز أقولهولك إني لازم أخده معايا باريس لازم.
مريم بعياط لي اه لي قولي حرام عليكم كدا كفاية كل حاجة بحبها بتبعد عني أنا نفسي أعيش مرتاحة بقى لو لمرة واحدة في حياتي لو سمحت خليه جنبي أنا محتجاله اووي وهو كمان محتاجلي متجيش تاخده بعد ما روحي اتعلقت بيه دا ظلم والله ظلم.
إلياس بتفهم أنا مقدر كل مشاعرك بس لازم أخده لو فضل هنا عمه وابن عمه ممكن يخلصوا عليه دا اللي مصبرهم أنهم عارفين حالته وأنه في غيبوبة ولو شموا خبر أنه في تحسن زي ما بتقولي مش هيستنوا لحظة وهيخلصوا عليه زي ما دبروله الحاډثة دي.
مريم بشهقة هم السبب طب لي وازاي
مريم بعياط لي يعملوا كدا حرام عليهم طب بص ممكن تخبيه هنا مش لازم تسافر برا مصر طب أقولك هاتوا عندنا أنا جدو وعموا عايشين معايا وهم أكيد مش هيعرفونا قولت أي
إلياس صدقيني مش هينفع أسلم حل أني أخده معايا وبعدين مش هأمن عليه وهو هنا أفهميني.
مريم بعياط طب وأنا مين يفهمني محدش بيحس بيا كل حاجة بتاخدوها مني حتى مراد عايزين تاخدوه.
إلياس لو بتحبيه بجد وخاېفة عليه خليني أخده وإن شاء الله لما يتعافى هجبهولك وعد.
مريم بعياط بحبه والله العظيم رغم أني معرفشي عنه حاجة ولا حتى سمعت صوته ولا عيونه اللي نفسي أشوفها وحياة قهرتي دلوقتي وۏجع قلبي بحبه.
وكملت بقهره ودموع خده
مدام هيكون في أمان معاك
هناك مش مهم ۏجع قلبي
ولا شوقي ولهفتي
 

تم نسخ الرابط