ارحم حبي بقلم عبير سليم

موقع أيام نيوز

اخليكي تدخلي قلبي من تاني انتي خلاص خرجتي و ملكيش مكان فيه مهما عملتي 
هدير يبقى طلقني 
حسين حطلقك من ناحية حطلقك حطلقك متستعجليش بس لما ييجي المعاد اللي انا احدده حسب بقى مزاجي يا ماما 
هدير و انا ايه اللي يجبرني استحمل 
حسين ڠصب عنك حتستحملي و مش حتفتحي بؤك بكلمه عارفه ليه عشان لو بؤك اتفتح بكلمه لحد حقول اني لقيتك ليلة الډخله مش بنت ايه رايك بقى
هدير انت ايه اللي بتقوله ده امال اللي ادامك ده ايه 
حسين اللي ادامي هو فين ده انا مش شايف حاجه و محدش حيشوف حاجه و اللي بيني و بينك مش حيطلع بره الشقه دي انتي فاهمه و اللا حتبقي انتي اللي جنيتي على نفسك 
يدفعها من ادامه بشده فتقع عالأرض غوري من ادامي روحي هاتيلي الأكل عاوز اكل 
هدير بعياط حاضر حاضر 
تقوم هدير و هي مش قادره و تخرج تجيب له الاكل و هو يقعد ياكل و هي قاعده ادامه پتبكي عالأرض بقهره و هو بيبص لها و عيونه كلها شماته فيها 
تفضل ټعيط طول الليل مع نفسها لحد ما عينيها تغمض و تنام من غير ما تحس و بعد مرور ساعات طويله تلاقي اللي بيضربها فجمبها برجله انتي يا بني ادمه انتي 
تقوم مفزوعه ايه في ايه 
حسين اهلنا بره عالباب قومي اغسلي وشك والبسي حاجه على ما اطلع استقبلهم و اياكي تنطقي بحرف انتي فاهمه
هدير پخوف حاضر فاهمه فاهمه
يعدل من هيئته و يخرج يفتح لهم الباب و يستقبلهم و بعد شويه تخرج لهم هدير و هي لابسه عباية استقبال جميله اوي تاخدها امها فحضنها الف مبروك يا حبيبتي 
هدير الله يبارك فيكي يا ماما 
تسلم على مامته و على اختها و على يسرا اللي تقوللها انها خلاص مسافره و جت تسلم عليهم قبل السفر 
يقعدوا معاهم شويه و حسين طول ما هو قاعد محاوط هدير بدراعاته و هي بتترعش من الخۏف مكنتش عاوزاهم يمشوا انتوا قومتوا ليه خليكم شويه 
مامت حسين لا يا حبيبتي مينفعش انتوا عرسان لازم نسيبكم براحتكم احنا جينا عشان نقولكم مبروك و يسرا تسلم عليكم قبل ما تسافر 
سما و انا بقى جيت عشان اخد الطرحه و التاج و الحلق و الكوليه عشان اروح ارجعهم للكوافير
هدير إيه أنا مش عارفه راحوا فين 
كلهم يبصوا لبعض و يضحكوا هههههههه طبعا مانتوا فرحتكم ببعض خلتكم ترموا الحاجه من غير ما تحسوا ربنا يهنيكم يا رب 
حسين انا شايلها حاضر حجيبهالكم
يدخل حسين و يجيبهم من على السراحه و يديهم لهم و يسلموا عليهم و يمشوا و بمجرد الباب يتقفل تترعب و تلاقيه بيقرب منها فترجع بضهرها لحد ما تقع من الخۏف 
قومي اتنيلي حطيلي اكل 
هدير حاضر 
تجري هدير و تجيب الأكل و تحطه عالسفره و تيجي تقعد عالكرسي لكنها تتخض من صوته انت حتعملي ايه 
هدير حقعد اكل جعانه 
حسين امشي غوري كلي في اي داهيه انتي ملكيش اكل معايا 
هدير حاضر 
تدخل هدير المطبخ و تحط أكل قدامها عالطربيزة اللي في المطبخ كانت جعانه اوي بس اول ماتحط لقمه فبؤها متقدرش تبلعها و تلاقي نفسها عماله ټعيط جامد يارب انت العالم بحالي انا غلطت و بحاول أصلح اللي غلطت فيه يارب انا بحبه و الله بحبه حنن قلبه علية يارب تسيب د موعها تنحدر على خدها و هي قاعده مكانها مش عارفه تعمل ايه و لا تروح تقعد فين سمعت صوته اعملي شاي 
تقوم هدير جري تعمل الشاي و تحطه ادامه تشوفه بيطلع علبة سجاير من جيبه هو انت بتشرب سجاير من امتى 
حسين ملكيش فيه و لسانك ميخاطبش لساني انتي فاهمه 
هدير طب انا حعمل ايه حقعد فين
حسين اقعدي في اي داهيه من غير مااشوف وشك 
هدير حاضر 
تاخد مصحف و تروح تقفل الستاره اللي عالبلكونه و تقعد في الأرض و تقرأ قرآن و هو قاعد مش طايق نفسه و لا الدنيا مش قادر يصدق نفسه انه بيعمل كده قايم بدور مش دوره حاسس انها صعبانه عليه لكن في نفس الوقت عاوز ينتقم منها مش عارف اذا كان لسه جواه حاجه ناحيتها و اللا لاء 
لكن هو مشى مشوار و لازم يكمله للآخر 
ينادي عليها لكن هيا مكنتش سامعاه يدور عليها يبص يلاقيها قاعده في ارضية البلكونه و بتقرا قرآن اسم الله عليكي تقيه اوي وعارفه ربنا 
هدير عاوز ايه يا حسين 
حسين قومي انجري ادامي عاوزك
تقوم هدير و تحط المصحف فتلاقيه بيزقها من ضهرها هو في ايه مانا ماشيه اهوه
حسين انا اعمل اللي انا عاوزه مانتي اللي زيك لازم يتساق زي البهايم
هدير شكرا يا بن الأصول 
حسين ابن أصول ڠصب عنك
هدير انت عاوز ايه مش اكلت و شربت الشاي
حسين و هو بيشدها من شعرها جامد صوتك ده ميعلاش 
هدير حاضر حاضر 
حسين انجري ادامي عاوزك و اللا مش حقي
هدير لا حقك و انا تحت امرك 
حسين تحت امري ڠصب عنك يرميها عالسرير پعنف و يمارس عليها القهر وهي مستحمله و ساكته لحد ما ينتهي منها و يرميها زي عادته عالأرض و بقت هي دي عادته كل يوم 
مفيش غير بهدله و ضړب و نوم عالأرض لما ضهرها اتقطم هو ينام عالسرير اللي هي فرشته بايديها و هي نايمه عالأرض تحت رجليه و كل يوم تصحي بقلم على وشها او ضړب فجنبها برجليه لما تعبت بتاكل لوحدها و يادوب تاكل لقمه و تقوم و كل شويه يخترع لها طلب عشان مترتاحش و لا ثانيه 
و مرت عشر ايام و كأنهم عشر سنين ادام الناس سعدا و مبسوطين و بينهم و بين بعض الد الأعداء
وجه الوقت اللي المفروض يرجعوا شغلهم لكنها تتفاجئ انه رافض انها ترجع الشغل يعني ايه مش حرجع شغلي 
حسين هو ده اللي عندي مفيش شغل خلاص 
هدير حرام عليك يا حسين الشغل هو الحاجه اللي حتفرج عني 
حسين و عشان كده مفيش شغل وانا قلت اللي عندي 
هدير هو مش انت حتطلقني سيبلي بقى حاجه تبقالي 
حسين و انتي تفتكري بعد ما اطلقك حيكون فيكي حيل تشتغلي واللا حتي تقومي من مكانك اطمني يا حلوة انتي حتخرجي من هنا متكسرة لا حتنفعي طبله و لا تار و بعدين مش يمكن اسيبك على زمتي اهوه عالاقل حتنفعينا انا و مراتي عالاقل تخدمينا
هدير مراتك مين 
حسين مراتي اللي حتجوزها يا حبيبتي مراتي اللي حتحبني و تصون حبي ليها افتكر مفيش حد ممكن يخدمها غيرك 
خليكي بقى متلقحه لحد ما اعرف حعمل معاكي ايه 
هدير انت لا يمكن تكون بني ادم انا بكرهك بكرهك انت حي وان 
متحسش غير بقلم نازل على وشها و ضړب فكل حته فجسمها بايديه و برجله لدرجة ان بؤها نز ف و صوت صريخها كان واصل للعماره كلها و فجأة لقاها فاقده الوعي 
افتكرها بتمثل شدها من شعرها انتي حتعمليهم علية 
لكنه اتفاجئ انها فعلا مغمى عليها قام بسرعه و جاب ازازة برفان و قعد يفوق فيها لحد ما فاقت بعد فتره و اول ما فتحت عينيها شافت فعيونه لهفته عليها لكنه بسرعه زقها من على رجله ايه مستحملتيش بسرعه كده اغمى عليكي امال لما تاخدي كل يوم علقھ حتعملي ايه
مردتش عليه و استسلمت للي هيا فيه و حتى ما قالتش اااه و غمضت عينيها كانت سمعاه بيسب لكنها حتى مش قادره تتكلم آلام جسمها كانت اصعب من انها ترد بكلمه 
سابها و قام و هي فضلت مرميه عالأرض كان رايح جاي يبص عليها بيبص على جسمها لقاه متبهدل من الضړب اللي ضربهولها ايده معلمه فكل حته
و مر اليوم و بدا ينزل الشغل و هي كانت ما بتصدق انه يخرج عشان تقوم بسرعه تلحق تريح ضهرها عالسرير شويه قبل ما تقوم تعمل الأكل و تستعد للضړب يوم ورا يوم يمر عليهم كان بيوديها لأهلها و هو معاها و هي راسمه الابتسامه على وشها عشان أهلها ميلاحظوش حاجه و مرت الشهور و هما على نفس الوضع 
هدير حرام عليك يا حسين انا تعبانه و الله تعبانه ما قادره 
حسين فين الأكل 
هدير حاضر حعمله حالا و الله
حسين وانا بقى حعرفك ازاي تعملي الاكل بعد كده بسرعه 
خلع حزام البنطلون و بدأ يضربها بالحزام و هي بتصرخ باعلى صوتها اااه حرام عليك ااااه مش قادره
ياخد نفسه و كأنه كان بيجري مېت كيلو و هي بتتالم من كتر الضړب 
حاولت تجري عالباب و تخرج و اللي يحصل يحصل لكنه سبقها و مسكها و زقها على حوة 
هدير سيبني حرام عليك سيبني امشي 
حسين لو خرجتي من الباب ده يبقى تتحملي اللي حيحصلك
هدير حرام عليك ارحمني بقى انت مبتخافش من ربنا عشان خاطر ربنا اعتقني لوجه الله انت خلاص مش عاوزني و معندكش استعداد تسامحني و لا قابل مني اي حاجه من يوم ما اتجوزنا و انا تحت رجليك بتمنالك الرضا ترضى بخدمك و مستحمله كل اللي انت بتعمله فية و بدعي ربنا و بقول يارب لكن انت خلاص قلبك بقى حجر علية طب عاوز ايه عاوز توصلنا لايه اكتر من كده مكفكش كل ده بقالك دلوقتي خمس شهور معيشنى فعذاب مدقتش فيهم الراحه يوم واحد معرفتش فيهم معني السعاده يوم واحد طب لحد امتى لحد امتى انا تعبت و الله تعبت خلاص و اطمن و الله انا خلاص بقيت زي ما قلت لا حنفع طبله و لا تار و لا حنفع حد بعدك و لا انا عاوزه حد تاني اصلا سبني بقى ابوس ايدك سبني اروح لحال سبيلي الله يخليك 
حسين ده مش قرارك ده قراري انا و وقت ما نا احب
الام شديده مش قادره تغمض عينيها و لا قادره تنام من ۏجعها طول الليل تتالم و هو مبسوط وفنفس الوقت قلبه وجعه عشانها 
يدخل عليها حلوة المياه الساقعه مش كده 
مفيش سخان يا حلوة حتستحمي بمياه ساقعه
هدير لا و النبي يا حسين الجو تلج افتح السخان

الله يخليك 
لكنه مستمعش ليها و خرج و سابها 
راحت ناحيته ممكن لو سمحت تدهنلي و الله ما طايله و الۏجع جامد اوي 
هدير باستسلام و هي بتتحمل ۏجعها حاضر 
تقوم هدير و تفرش لنفسها عالأرض زي ما هي متعوده لكنها تحس ان درجة حرارتها ارتفعت و الكحه مسكتها و فضلت تكح كل شويه التعب بيزيد عليها 
و هو عمال يتقلب مش عارف ينام من كحتها بقولك ايه انا مش عاوز قرف غوري اتخمدي فاى حته
قامت و خرجت عالكنبه بره و اخدت معاها الغطا و صوت كحتها كان بيقطع فقلبه
تم نسخ الرابط