احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور

موقع أيام نيوز

الفصل الاول والثاني ......
فبراير 2010
ذلك العام من اهم الاعوام فى حياتها هى الان فى الثانوية العامه لابد ان تحصل على درجات كبيره لتنال رضا والدها لطالما يوبخها على الصغيره قبل الكبيره كان يريد بنين ولكن الله لم يرزقه سوى بها فقط وشاء الله الا تنجب زوجته مره اخرى فكر كثيرا ان يتزوج لكى ينجب الصبى الذى يريده ولكن سلطان عائله زوجته من يمنعه من الاقتراب لتلك المنطقه هى فرحه السيد منصور فتاه رقيقه تنثر بحق فرحه على من حولها متوسطة القامه ذات عينان زرقاء بلون السماء فوالدتها من اصول تركيه وورثت منها ذلك الجمال التركى غير محجبه والدتها السيده ميرفت تعتقد ان الحجاب شئ رجعى كانت فرحه تريد ان تتحجب مثل كثير من صديقاتها ولكن والدتها كانت تنهرها بشده وتخبرها ان تنسى ذلك الامر تماما 

فى فيلا السيد منصور
داده فاطمه سيده فى العقد الخامس من عمرها وهى المسؤله عن كل مايخص فرحه
قومى يافرحه يابنتى هاتتاخرى على المدرسه
قالتها فاطمه وهى تفتح الستائر لكى تتيح للشمس بان تدخل غرفة فرحه
فرحه وهى تتململ فى الفراش بتكاسل
الجو برد اوى ياداده عاوزه اكمل نوم
يابنتى قومى باباكى لو عرف انك مارحتيش المدرسه هايزعق ويعمل حكايه 
نهضت فرحه من الفراش ونظرت لفاطمه بحزن قائله
طب وايه الجديد ماهو على طول بيزعق على طول شايفنى غلط على طول انا مش صح من وجهة نظره
فاطمه وهى تحاول ان تداعبها وتخفف عنها
يابنتى كل الابهات كده قومى يالا على مااحضر لك الفطار
تلك السنه ايضا هامه بالنسبة له كثيرا فهى السنة الاخيره من كلية الصيدله سيتخرج ويعمل حتى يريح والده الذى انهكه العمل كسائق عند احد الاثرياء وهو السيد منصور والد فرحه كان انه خالد فتحى الرواى شاب وسيم بحق له الكثير من المعجبات فى الجامعه ولكنه يركز على هدف واحد فقط وهو النجاح فى دراسته وعمله هو يعمل ايضا فى احدى الصدليات الخاصه كما ان والده يمتلك باص صغير احيانا يعمل عليه حين يسمح له وقته
فى بيت فتحى الرواى
عزه والدة خالد سيده فى العقد الخامس من عمرها تتسم بهدوئها وطباعها الطيبه
قوم ياخالد يابنى الفطار جاهز عشان تلحق كليتك
خالد وهو ينهض ويقبل يد والده
قومت اهو ياست الكل بابا قام ولا لسه
عزه وهى ترتب فراش خالد
لا ياحبيبى صحيته كام مره مارداش يصحى
خالد بحيره وتوتر
ليكون عيان ياماما غريبه يعنى دا مش بيحب يتٲخر عن شغله ابدا هاروح اشوفه كده
ذهب خالد مسرعا لغرفة والده لكى يوقظه
بابا اصحى هتتٲخر على شغلك
فتحى رجل فى اواخر العقد الخامس من عمره رجل بمعنى الكلمه يعمل فى اكثر من اتجاه لكى يوفر حياه كريمه الاولاده الثلاثه خالد وعمر وشريف خالد اكبرهم وعمر فى السنة الاولى من كلية التجاره وشريف فى الصف الثانى الثانوى 
فتحى بتململ وهو يٲن
باين كده ياخالد يابنى اخدت برد 
خالد بتوتر
طيب خليك ياحاج النهارده ماتخرجش وانا هاجيبلك دوا هايريحك خالص
فتحى وهو يحاول النهوض
يابنى هتٲخر على الشغل وانت عارف الاستاذ سيد مابيحبش حد يغيب من الشغل وانا بوصل بنته مدرستها كده هتتٲخر وممكن الراجل يرفدنى
خالد وقد بدت عليه علامات الڠضب
ياحاج انا قلت لك الف مره سيب الشغل عند الرجل ده وكفايه علينا الميكروباص وربنا بيرزق
امسك فتحى خالد من ذراعيه بحنان قائلا
لو اطول اشتغى شغلانه تانيه كمان هاشتغل بس ماتحسوش بنقص وانكوا محتاجين الميكروباص يدوب بيكفى مصاريف البيت وشغل عند الاستاذ سيد بشيله لمصاريف دراستكم
خالد متنهدا هو يعلم ان والده لن يريح نفسه اطلاقا ولن يترك العمل عند السيد منصور 
طيب خلاص خليك النهارده وانا هاشتغل مكانك هاروح اودى انا بنته مدرستها واجيبها 
كان فتحى بحق متعب وجميع انحاء جسده تؤلمه لذا وافق على عرض ابنه خالد دون تردد
طيب انا موافق لانى بجد تعبانىبس هاكلم الاستاذ سيد اعرف انك انت اللى هاتروح
خالد متمتما برضا
تمام ياحاج فتحى كلمه وانا هاروح اجهز
تحدث فتحى الى السيد منصور وابلغه انه يمر بوعكه صحيه وان ابنه سيحل محله فى العمل اليوم وافق السيد منصور بعد ان تٲكد منه انه ابنه يجيد القياده
تجهز خالد لكى يذهب الى بيت
السيد منصور ليقوم بعمل والده اليوم وذلك بعد ان اعطى والده مجموعه ادويه للبرد واخبره الا يقوم باى مجهود اليوم
فى بيت السيد منصور
هبطت فرحه الى الاسفل لكى تتناول طعام فطورها مع والدها ووالدتها وجدتهم بانتظارها على مائدة الطعام
فرحه وهى تجلس على مقعدها المخصص لها
صباح الخير يابابى صباح الخير يامامى
نظر لها السيد پغضب قائلا
اتٲخرتى كده ليه مش عارف اننا بستناكى على الفطار بطلى بقى الاهمال اللى انتى فيه ده واتعودى تحترمى مواعيدك
فرحه وهى تنظر لوالدها بحزن
انا ماتٲخرتش كتير يابابى كنت اكلتوا على ماانزل
السيد وهو ينظر لها پغضب
مش بقولك مستهتره هاتفضلى طول عمرك كده اعملى حسابك لو ماجبتيش مجموع السنه دى كبير هايكون ليكى عقاپ جامد
ميرفت وهى تحاول ان تخفف الاجواء
فرحه بتذاكر حلو ياسيد اطمن هاتكون من المتفوقين ان شاء الله
فرحه وهو تنهض من على المائده
الحمدلله انا شبعت هامشى بقى زمان عم فتحى جه
ميرفت وهى تنظر لابنتها بحزن فهى لم تٲكل شئ
كلى ياحبيبتى انتى ماٲكلتيش اى حاجه 
فرحه وهى تخبٲ دموعها من والدتها
هابقى اكل فى المدرسه يامامى 
السيد وهو يٲكل غير مهتم بفرحه التى لم تٲكل اى شئ
فتحى مش جاى النهارده تعبان ابنه اللى هايجى يوصلك بعرفك
فرحه حاضر يابابى مع السلامه
ذهبت فرحه فهى دائما مايوبخها والدها على اتفه الاسباب مما جعل من شخصيتها شخصيه غير واثقه بنفسها تخاف من ٲقل شئ اقرب الى الجبن مما حولها
ميرفت وهى تنظر للسيد پغضب
انت بتعامل البنت كده ليه حرام عليك بقى
السيد وهو مازال يٲكل
البنات معاملتهم بتكون كده لو كانت ولد كنت شفتى هاعامله ازاى اكسر للبنت ضلع يطلع له 24
ميرفت وهى تنهض من على المائده دون ان تكمل طعامها
يااخى ارحمنى بقى انت مابتزهقش ولد ولد هاتجيب للبنت عقد نفسيه من عمايلك
ثم تركته وذهب دون ان تستمع الى رد منه اما السيد فقد توقف عن الطعام محدثا نفسه
ياريت كانت ولد بس يالا اهو نصيب وكل واحد بياخد نصيبه
كانت فرحه تقف امام الباب الخارجى للفيلا تنتظر السائق لكى تذهب الى مدرستها كانت تبكى بحزن مما حدث منذ قليل لاتعلم لما يعاملها والدها هكذا لاتعلم لماذا دائما ېعنفها ويقلل منها هل يحبها مثل ماتخبرها والدتها ام انها يبغضها لانها جاءت انثى قطع شرودها وصول السياره الخاصه بها فوالدها رفض ان تذهب فى الباص الخاص بالمدرسه ويخصص لها سياره لها كنوع من انواع الوجهه الاجتماعيه صعدت فرحه الى السياره وهى مازالت تبكى نظر لها خالد وجد فتاه جميله بحق يكسو الحزن ملامحها
خالد وهو ينظر للخلف لها
فيه حاجه ياانسه بتعيطى ليه
هنا رفعت فرحه نظرها الى خالد وجدت شاب وسيم بحق 
فرحه وهى تكفكف دموعها
انت ابن عم فتحى هو ماله عرفت انه تعبان
خالد وهو ينظر الى عينيها 
اه تعبان شويه وانا هاوصلك وهاجيبك النهارده
فرحه وهى تبتسم ابتسامه خجله
بس بصراحه شكلك مش سواق خالص
خالد وهو يرد لها الابتسامه
امال شكلى ايه
فرحه بصراحه شكلك دكتور او مهندس
خالد وهو ينظر لها بتمعن
طيب ماينفعش دكتور ويشتغل شغلانه تانيه على فكره الشغل مش عيب خالص 
فرحه بتوتر فقد خشيت ان يظن خالد انها تسخر منه
على فكره والله مش قصدى حاجه وحشه انا بس بقول من شكلك 
خالد وهو يبتسم من تلك البراءه التى امامه
انافى بكالريوس صيدله السنه دى بس ده مايمنعش ان اشتغل واساعد والدى
فرحهبجد انت فى صيدله شكلك باين عليك دكتور برضه
خالد وهو يبتسم
مش قلنا مش بالشكل
فرحه انت بتحب باباك اوى
خالد وهو ينظر لها بتعجب
سؤالك غريب ومع ذلك هارد عليه انا بحب والدى لدرجه انى ممكن افديه بروحى 
فرحه وهى تتحسر على حالها
يابختك
خالد بتعجب من تلك البنت
نمشى بقى كده هاتتٲخرى على مدرستك
فرحه اوك
طوال الطريق وفرحه تتحدث مع خالد عن امالها وطموحها وكيف انها تجتهد لارضاء والدها استشف خالد من حديثها ان والدها يعاملها پقسوه كان خالد ينظر لها كٲنه اول مره يرى فتاه امامه لم يحدث له هذا من قبل كذلك الحال عند فرحه التى اخذت تتحدث مع خالد كٲنه تعرفه منذ سنين
ذهبت فرحه الى مدرستها بعد ان ودعت خالد 
قصت فرحه لقاءها مع خالد الى صديقتها فريده 
طوال اليوم وصورة فرحه تتراءى امام اعين خالد كذلك الحال عند فرحه صورته لاتفارقها وضربات قلبها تتزايد حين
تتذكره تعجبت من حالتها كثيرا وحاولت ان تنفض تلك الافكار من مخيلتها 
انتهى اليوم وٲتى خالد لاصطحاب فرحه الى البيت مره ٲخرى 
كان يقف امام السياره ينتظره خرجت فرحه ومعها صديقتها فريده فتاه من اسرة ميسورة الحال تحب فرحه وتعتبرها افضل صديقه لها 
فريده وهى تنظر الى خالد
هو ده المز اللى هايوصلك يافرحه ليكى حق تتكلمى عليه طول النهار
فرحه وقد استاءت من كلام فريده غن خالد
ماتتلمى يافريده فيه ايه مش كده
فريده وهى تضحك بشده
ايه يابنتى مش شايفه القمر اللى قدامك يابختك بجد لا وكمان فى صيدله
فرحه وهى تلكز فريده فى كتفها
يالا يافريده روحى شوفى انتى رايحه فين خلينى اروح قال مز قال
تركتها فرحه وذهبت الى خالد الذى كان بانتظارها القت التحيه عليه ولم تصعد فى المقعد الخلفى بل صعدت فى المقعد الامامى بجواره 
نظر لها خالد بتعجب ولكنها بادرت قائله
احنا شباب زى بعض مالهاش لازمه اقعد ورا ثم ان القعده ادام حلوة
تبسم لها خالد دون ان يتحدث 
كل ذهب فى طريقه ولكن فرحه وخالد كل منهم عادوا بقلب جديد قلب وكٲنه ولد اليوم
شعور كل منهم يشعر به لاول مره ورغم ان خالد كان لايريد ان ينبض قلبه لاحد الا انه ظل يفكر في فرحه بشده دون ارادة منه
عاد خالد الى المنزل وجد والده مريض للغايه اصطحبه وذهب الى الطبيب الذى ٲكد ان فتحى لابد ان يرتاح على الاقل لمدة عشرة ايام
فى منزل فتحى الراوى
خالد وهو يجهز الدواء لابيه 
سلامتك ياابو خالد ان شاء الله تقوم لنا بالسلامه بسرعه
فتحى بتعب
والشغل هاعمل ايه هاغيب المده دى ازاى مش هاينفع
خالدماتقلقش يابابا انا هاروح بدالك العشر ايام دول 
فتحىبس يابنى وكليتك 
خالدماتقلقش ياحاج مافيش حاجه هاتفوتنى ثم ان انا بعمل ايه يعنى انا بوصل فرحه المدرسه وبجيبها
فتحىانا ببقى معاهم فى مشاوير تانيه بس الاستاذ سيد لما عرف انك هاتيجى بدالى قالى توصل فرحه وتجيبها بس 
خالدفرحه دى تحس انها حزينه يابابا
رغم المستوى اللى هى عايشه فيه النهارده الصبح كانت بټعيط اول لما ركبت
خالد بشروداه لاحظت كده برده
فتحى مش هاتدينى الدوا ولا ايه يادكتور
فى صباح اليوم التالى تجهزت فرحه للذهاب الى مدرستها كان والدها قد سافر الى احدى الدول الاجنبيه
تم نسخ الرابط