عروس صعيدى بقلم نور زيزو
المحتويات
الغطاء ... ويهتز جسدها بشدة وهو ينتفض ... بفزع وهى تبعد الغطاء عنها .. وجدتها تضم قدميها الى صدرها وتأخذ وضع الجنين وهى تبكي .. فزعت شيرين من منظرها
أردفت شيرين بفزع رهف .. حصل ايه ياحبيبتى .. حد زعلك
أختبئت رهف فى أمها وظلت تبكي دون أن تتحدث .. ظلت هكذا حتى أذان المغرب ..شعرت شيرين بثقل رأسها نظرت ووجدت رهف غاصت فى نومها بعميق ويبدو عليها الأرهاق ... وضعت رأسها على الوسادة وغطتها جيدا ووضعت على جبنتها وخرجت وهى تفكر .. ماذا حدث لأبنتها لكى تبكي هكذا ...
وصل منتصر وهاجر وعاصم الى السراية .. أستقبلهم الجميع وركض حازم لوالديه ... جلس الجميع وصعد منتصر إلى غرفته
سأل منصور بفضول وخوف على هاجر طمنوني الداكتور جال ايه
قال عاصم وهو ينظر لهاجر كيس دهني .. هنعمل عملية وتشيله .. الحمد لله على كل حال
قالت لطيفة وهى هاجر الحمد لله يابتى
أردف حازم بسعادة قائلا أنا اتوحشتك جوى جوى ياما
أردف عاصم وهو يقف اه صوح الحاج رجب وعليته.. هجيوا بس لما بته
تخلص أمتحاناتها
قال منصور وهو يقف اتصل وخبرنى ... روح ارتاح .. سليم أعمل اللى جولتلك عليه
قال سليم وهو يعدل عبايته على كتفه حاضر .. اعتبره حصل
صعد منصور إلى غرفته ليرتاح ...
________________
ظلت رهف نائمة طول اليوم وحتى اليوم القادم .. لم تستيقظ سوء فى منتصف الليل لليوم التالى ... مسكت هاتفها بملل وهى تتذكر ما حدث .. أرادت أن تعلم الساعة ولكن وجدت رسالة منه
... فتحتها كيفك النهاردة ... زينة
لم تجيب عليه او ترسل له أى شئ ... مر الأسبوعين عليها وهى تعود إلى مذكراتها وأمتحاناتها ومازالت تتجاهل تلك الرسالة المنبعثة منه وأسبوع أخر وأنتهت من أمتحانتها .. اى مر من عدتها ما إلى شهر .. وأجرت هاجر جراحتها بسلام ...
________________
لم يخبروا منتصر بموعد زيارتها .. جاءت رهف مع رجب وشيرين وأستقبلهم الجميع ماعدا منتصر .. صعدت رهف إلى غرفة هاجر مع زهرة لكى تطمئن عليها
همسات هاجر لها منتصر ميعرفش أنك جاية مرضيوش يخبروه
أبتسمت رهف لها بلؤم وقالت أحسن .. المهم انتى عاملة ايه
ذهبت رهف معاها الى غرفتها ورحلت زهرة .. غيرت رهف ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت قط وعليه جاكيت كروشيه شبكة مفتوح وأسدلت شعرها على ظهرها ونزلت
_________________
دخل منتصر من باب السراية متجهه إلى غرفه دون حديث مع أحد أو غيره ودون أن يلاحظ وجود رجب وشيرين فى الصالون ... صعقة بدهشة حين رأها تنزل على السلالم ... أبتسمت له بدلال ...فتاة عيناها عسليتين فاتح كاللون الذهبي متوسطتين الحجم وشعرها بنى متوسط الطول .. نحيفة جدا وقصيرة تبلغ من العمر ١٩ عام .. بشرتها بيضاء .. شفتيها صغيرتين ويمتازوا بلون الكرز .. أبتسمت بدلال له وهى تنزل نحوه وهو توقف فى مكانه .. يعتقد بأنها حلم وليست حقيقة
أردفت رهف وهى تقف أمامه اعليه بدرجتين من السلالم لتبقي فى مستواه أزيك
ومدت يدها له لكي يصافحها .. نظر إلى يديها ثم لها بيده ليتأكد بأنها حقيقة وليست حلم ...
هتف منتصر وهو ينظر لعيناها قائلا زين .. وانتى كيفك
حركت يدها فى يده وكأنها تبادل يده العناق بشغف تمام الحمد لله
صمتوا قليلا وعيناهم بعضهم فى صمت بالغ ... عيناه هو مليئة بحنين ويفيض منهم الحب والشوق لها وعيناها بهم سعادة وبسمة ورغم ذلك هناك نظرة متشبثة داخلهم أخبرته بجرحها .. علم قلبه بما حدث في غيابه لحبيبته ..خجلت عيناه من عيناها فتحاشي النظر لها ونظر للأمام بعيد عنها .. فنظر إليها وكأنه يخبرها بأن لا تبتعد عنه .. فتركت له أبتسامة ساحرة وأكملت نزولها من جانبه ... صعد منتصر إلى غرفته وقلبها يدق بقوة من أجلها .. فهى عادت إلى هنا ومبتسمة وليست حزينة أو مجبرة على فعل ذلك
_________________
وقفت سميحة بفزع وهى تقول وعمي جه اهنا ليه .. وبته العجربة دى وياه ليه
قال علام وهو يأكل الفاكهة وتجلس بجواره حكمت وتبتسم لكى تكيد سميحة زيارة هنجولوا جاي ليه
هتفت سميحة پغضب أكثر واضح وهو عمي ده مفتكرش أن له أهل يزورهم ويسأل عنيهم غير دلوجت
أردف علام ببرود وهو يسيطر على غضبه ولجهة تحذير منتصر مهيتجوزكش ياسميحة .. فأجبلى بالعريس اللى جه بدل ما أجبرك أنا عليه
صړخت به سميحة وهى تقول ليه مهيتجوزنيش منشان المحروجة اللى ماتتسم رهف
لم يجيب عليه وأطعمت حكمت التفاح فى فمه .. زفرت سميحة پغضب وذهبت من أمامهم ...
__________________
جلست رهف فى غرفة حازم معه تلعب معه ... فتح منتصر باب الغرفة قليلا وظل يراقبها ويبتسم
وضعت رهف المكعب الأخير ..
هتف حازم بحزن ثالث مرة تكسبي
ضحكت عليه وبعثرت شعره بسذاجة وقالت أنت اللى مبتعرفش تلعب
قال حازم بفخر وهو يقف انا مش اصغير منشان العب دى .. أنا بعرف أركب خيال أنتى تعرفي
قوست شفتيها للاسفل وهى تصطنع الحزن وأردفت قائلة لا
اتجه حازم إلى الباب وهو يتذمر على خسارته ويقول طفلة
وخرج .. أبتسمت على هذه اللقب وهكذا منتصر فهى حقا طفلة يحبها پجنون ووصل لأقصي درجات العشق بها .... وقفت رهف بسعادة وأستدارت ووجدت ...
تاااااااابع.....
البارت السادس عشر
اتجه حازم إلى الباب وهو يتذمر على خسارته ويقول طفلة
وخرج .. أبتسمت على هذه اللقب وهكذا منتصر فهى حقا طفلة يحبها پجنون ووصل لأقصي درجات العشق بها .... وقفت رهف بسعادة وأستدارت
ووجدت حازم خلفهم لم يخرج من الغرفة وينظر لها پغضب شديد طفولى ..
رمقها بنظره حادة وضربها فى قدمها پغضب شديد وهو يقول لها بلهجة تحذير مكسبيش تانى
صړخت من قوة ضړبته وهى تضحك على طفوليته .. ورفعت قدمها قليلا واربتت عليها بيدها وهى تنظر له وتردف قائلة اااه ايه الغل ده ياواد
من أذنه اليسرى وأكملت حديثها امك مقالتلكش متضربش حد أكبر منك
دفعها بقوة وهو ينظر لها بأشمئزاز وكادت أن تسقط .. .بدون أرادتها فى ملابس منتصر قبل أن تفقد توازنها .. هرب حازم بسرعة من الغرفة حين رأى منتصر ... نظرت له بهلع من سقوطها على يد طفل ..أبعدت يده عنها وهى تستقيم فى وقفتها بضجر وكادت أن تذهب
سأل منتصر بفضول لتذمرها أنتى راحة فين
قالت وتخرج من الغرفة ركضآ هضربه الواد ابو رجل طويلة ده
ضحك عليها فهى ڠضبت وټصارع طفل عمره ٧ سنوات .... خرج من الغرفة بسرعة خوفا من يفوته مشهد من هذه الحړب الطفولية ... ركض حازم إلى الجنينة وهى خلفه تركض پغضب ... رأي حازم والده يعود من العمل .. ركض نحوه وأختبي خلفه .. نظر عاصم بدهشة إلى طفله ورهف التى تركض خلفه ...
سأل عاصم وهو ينظر لطفله في ايه
نظر حازم لرهف پغضب ويقول هى اللى عاوزة تضربنى
كادت أن تصرخ به ولكن قطعها عاصم وهو يسأل حصل ايه يارهف عاوزة ټضربي الولد ليه هو جدك
أخذه عاصم وذهب .. ضړبت الأرض بقدمها بتذمر طفولى وتحول ڠضبها المكتوم إلى بكاء ... وقف منتصر فى الخلف بعيدآ ويراها وهى تبكي وحدها وټضرب الأرض وكأنها هى من ضربها .. بهدوء حتى لا تشعر به .. رق قلبه لبكاءها وأستسلم له .. وضع يده بحنان على كتفها وأدارها له .. لم ترفع نظرها له وهى تكمل بكاءها .. فلم يفهم أحد بأن اقل شئ يغضبها يشعل نيران جرحها وتبدأ سعادتها المزيفة ټنهار شي فشئ ... ﻻ معتقد بأنها ستضربه هو وينتهى بكاءها ... ولكنه صدمت من فعلتها حين تشبثت به بقوة .. بملابسه من الخلف بقوة وهى تزيد فى بكاءها
أردف منتصر بصوت دافئ أستطاع أن يحتوي هذه الطفلة به لما تحبي تبكي .. أبكي اهنا وبس
زادت شهقاتها على صدره وينتفض جسدها منه .. أزدرد لعوبه بصعوبة هكذا وأصابعها الصغيرة تداعب ظهره بحركاتها وهى تضغط على قبضة يديها .. قلبه ينبض بقوة وصوته يخرج من بين ضلوعه ... رغم أصوات بكاءها وشهقاتها شعرت بدقات قلبه القوية .. هدأت فى بكاءها رغم عنها لكى تستمع إلى هذه النغمات التى تصدر من قلبه ... رفع يديه الاثنين ببطئ شديد وهو مرتبك بشدة ووضعهم على أكتافها وبدأت يربت عليهم برفق .... شعرت بيديه أكتافها والقشعريرة بدأت تسير فى جسدها بالكامل ..
يقف منصور ورجب فى الخلف دون أن يراهم منتصر ورهف ..
قال منصور بلهجة هادئة وهو ينظر عليهم مش جولتلك ياخوي
أبتسم رجب وهو. يقول فى أمل يردها
أردف منصور وهو يستدير لهم فيه
ذهب هو ورجب وهم يتمنوا عودة هذه الطفلة لحياة الشرس المجروح
_________________
نزلت زهرة صباحا من الأعلى ووجدت سميحة تجلس في الصالون
هتفت زهرة وهى تتجه إلى المطبخ بأشمئزاز ههههه تصدجي يابت عمي أستغربت انك مجتش فى العشية
دخلت إلى المطبخ لكى تحضر الفطور .. نزلت رهف وهى ترتدي بنطلون اسود وسويتيشرت بكم واسع وتستدل شعرها على كتفها .. رأتها سميحة ووقفت پغضب وحقد مكتوم
أردفت سميحة ببرود وهى من رهف كيفك يابت عمى ..
تذكرت رهف حين صڤعتها وأنها تركض خلف منتصر وبالتأكيد جاءت من أجل ذلك ..
هتفت رهف بدلال مفرط لتكيدها أكثر وأكثر انا كويسة جدا يارب تكونى انتى كمان كويسة
خرجت زهرة مع سمرة وهم يحملوا صنية الفطار وعليها الأطباق .. رأتهم زهرة وهم يقفوا
أردفت زهرة وهى تضع الأطباق على السفرة أطلع يارهف خبرى عمي ومرت عمي أن الفطار جاهز
رمقت رهف سميحة نظرة قاټلة من القدم
للرأس وصعدت أخبرت أمها ... وأتجهت نحو السلالم لتنزل و فكرت كيف تغيظها أكثر .. فأبتسمت .. وعادت إلى غرفة منتصر دقت عليها ..
أردف منتصر وهو يقف أمام المرآة يلف عمته أدخل
دخلت رهف مبتسمة وهى تضع يديها الأثنين خلف ظهرها بخجل من فعلتها ..وأردفت قائلة الفطار جاهز
أستدار لها بأستغراب وسألها هم اللى جالولك
ردت بسرعة عليه وهى تعض شفتيها اه
رمقها بنظره بفهم أنها تكذب .. الجميع يعلم بأنه لم
متابعة القراءة