رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد
المحتويات
قد ايه.
رفع حليم حاجبيه باندهاش مصطنع قائلا
الست ولاء اتظلمت!...مش ممكن.
ابتسمت ولاء بخبث قائله
هو ايه اللي مش ممكن...مش مصدقين كلكم ...أنا هثبتلك انت و ميارا
ابتسم بسخرية قائلا
ميارا!هي ميارا أصلا عايزة تعرفك
اغتاظت من رده ولكنها تماسكت قائله
ميارا لما تعرف كل حاجه عن حماها العزيز وابنه هتبقي عايزه تعرفني...و هتسيبكم وتسافر معايا كمان.
..ومفيش قوة هتقدر تمنعها...
نظر اليها باستهزاء قائلا
انتي جايبه الثقه دي كلها منين
تنهدت براحه قائله
أنا كنت ساكته ...وقلت ثريا هتاخد بالها منكم ...بس ألاقيها ...بعد السنين دي كلها تروح تجوز بنتي لابن الراجل اللي اتحرش بيا لااا كله الا كده.
واستكملت بخبث قائله
..لا وكمان كان عينه من ثريا ويمكن الله أعلم ...عملت كده علشان تفضل قريبه منه... و يخلصوا من ذكرى...و يجرحوا قلب بنتي.
..ايه رأيك... لسه مصر تبقي في صفها بعد اللي عرفته...
أغمض حليم عينيه بقوة و كور يده و تمالك نفسه من الڠضب قائلا
عارفه لولا انك واحده ست كنت ضربتك اوعي تفكرى علشانك أمي في البطاقه مرضتش أضربك لاااا المشكله انك واحده ست ليس الا.
واستطرد باشمئزاز قائلا
.. أنا عمرى ما خسړت في حياتي الا انتي...الخسارة الحقيقيه ان اسمي مربوط باسمك.
لا دي مش خسارة ده مكسب...انت مفكر اني سيبتكم بمزاجي...لا ده كان شرط ثريا قبل ما أتجوز أبوك...بس كنت عارفه اني هرجع ان شاء الله و هرجعكم ليا.
واستطردت پحقد قائله
..و متأكده انكم مصدقين...بس اللي انت فيه ده مكابره مش أكثر...ربنا يهديك يا حبيبي.
وتابعت بخبث مردفه
..اسأل خطاب ...هو الوحيد اللي هيخليك تصدقني.
انتي اللي زيك يعرف ربنا...لو بتحبينا زى ما بتقولي ارجعي من مكان ما جيتي.
ابتسمت ولاء باستفزاز خاصه بعد ما رأت قدرى يشاهد كل شئ وتقف بخلفه جارته وئام حيث كانت المقابله بالنادي و بالصدفه وئام التي يتهرب منها حليم موجوده لتنظر ولاء بخبث قائله
يا ترى كمان دقيقه هتبقي عايزني أرجع ..ولا هضطر تقبلني في حياتك..هي مش دي حبيبتك برضه
الحديث كالتالي نقرت وئام علي ظهر قدرى قائله
مين الست اللي واقفه مع حليمو دي
انتفض قدرى و التفتت اليها قائلا
وئام!...انتي ايه اللي جابك هنا.
ابتسمت قائله
ولم تمهل قدرى فرصه للرد ليخطو بسرعه خلفها قائلا
استني يا وئام.
ولكن سبق السيف العزم وقبل أن تصل نحو حليم ابتسمت ولاء بخبث قائله
لا و جايه علينا كمان ...يا سلام.
وصلت وئام نحوهم و ابتسمت لحليم باشراق قائله
ازيك يا حليم.
ابتسم حليم لها بتوتر قائلا
ازيك يا وئام...أصلها ايه جيتي النادي النهارده...أنا جيت كتير مش بشوفك.
لوت وئام شفتيها بسخرية ففهم أنها فهمت كذبه فحليم لم يأتي منذ فترة لتهربه منها حيث كان النادي المكان المخصص لمقابلتهم قبل ما يحدث
تنحنح حليم قائلا
شكلك مش مصدقاني...انتي اللي بتيجي كتير ومش بتلاقيني...صح كده
ابتسمت وئام بسخرية قائله
انت صح أنا مش بحب أجي هنا من بعد خمس مرات جيت فيهم وانت مجتش...بس لو هترجع تيجي تاني أجي.
رد عليها حليم بضيق قائلا
بس أنا مش هاجي هنا تاني.
ثم أشاح حليم بوجهه الي الجانب الأخر حيث وجه ولاء التي كانت تنظر اليهم بخبث لتمتغص وئام قائله
لو مش عاوز تشوفني أوعدك مش جايه...أنا أصلا مش فاضيه...ولو علي النهارده اعتبرها مجرد صدفه.
كادت أن تمشي ويرتاح قلب حليم الا أن ولاء أرادت لخطتها التي رسمتها سريعا أن تكتمل فاستوقفتها بكل مكر قائله
استني..أنا عايزة أعرفك بنفسي..أنا ولاء والداة حليم و ميارا و قدرى...قوليلي بقي انتي تبقي مين.
حجزت وئام ما بين عينيها و تدلت شفتيها للأسفل ونظرت الي قدرى و حليم غير مستوعبه و حليم تتأججت النيران في صدره استعرت تستعر لتسأله لعدم استيعاب قائله
حليم...ايه اللي أنا سمعته ده
رد عليها حليم بجمود قائلا
قدرى يبقي أخويا من أمي ولاء..أنا ليا أم تانيه غير ثريا.
واستطرد للتوضيح قائلا
بس قدرى من أب تاني..ومن غير ما تفكرى كتير الست ولاء كانت بتتجوز كتير...ايه لسه برضه شيفاني الراجل المناسب
نظرت اليه مطولا و صمتت وطال صمتها لينصرف من أمامها وينصرف من خلفه قدرى بعد أن نظر الي ولاء نظرة استياء تحمل في طياتها جمله
هكذا كان اللقاء الأول لكي... لقاء ممېتا
أسرع قدرى خطاه خلف حليم يناديه قائلا
استني بس يا حليم..البنت اڼصدمت وانت بترصهم ليها.
الټفت اليه حليم بكل ڠضب قائلا
مش مشكله كده أحسن ليها...نفسي تنساني و تبطل تفكر فيا ...أنا فعلا مينفعش يبقي ليا فرصه أتجوز واحده زيها.
هز قدرى رأسه بيأس قائلا
انت مفكر بعد اللي قلته ده هتنساك....ولا حتي مش هتحارب علشانك...هي بس جالها صډمه.
تنهد حليم بتعب قائلا
كان لازم أصارحها بكل حاجه من الأول...بس مقدرتش...أعمل ايه يعني أعمل ايه
ربت قدرى علي كتفيه قائلا
خلاص اهدي...بس لو اتصلت بيك اوعي تصدها.
هز حليم رأسه قائلا
ماشي هحاول...يالا بس نمشي من هنا لأحسن الست اللي جوه دي كفيله ټحرق ډم عالم بحاله.
عاد حليم ليجد اتصالا من وئام رد عليها قائلا
معدش عندي كلام أقوله يا وئام...انتي كده عندك كل حاجه.
استطردت وئام بحزن قائله
هو ده اللي خلاك تتهرب مني الفترة اللي فاتت يا حليم
زفر حليم بحنق قائلا
أيوه يا وئام.
تنهدت وئام براحه قائله
ولا يهمني...يا شيخ ده أنا مخي راح لبعيد...أنا قلت مش بتحبني.
ضحك حليم قائلا
في حد يعرفك يا ويمي ومش يحبك
ابتسمت وئام بسعاده قائله
علي طول افضل حبني.. واوعي تبعد عني...انا اللي يفرقني عنك المۏت...وسيبك من أي كلام زانت حبيبي و هتبقي جوزى و أبو أولادي.
مكالمه بسيطه من حبييه القلب جعلته يتطاير من السعاده ينسي بها كل همومه و أحزانه.
مروة_محمد ونوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
عاد كلا منه الي عمله..دلف قدرى الي العياده الخاصه به ليتفاجئ بوجود زياد منتظرا له وعلي وجهه الڠضب ليرحب به ويبدأ زياد حديثه قائلا
قدرى أنا معرفتش أنام امبارح.
عقد قدرى ما بين حاجبيه قائلا
ليه يا زياد انت تعبان
رد عليها زياد بجمود قائلا
كنت بفكر في اللي حصل امبارح...وليه جبت لميارا هديه وهي فرحت و انبسطت بيها أكثر من هديتي...في ايه ما بينكم
وقع قدرى في مأزق كان يعلم أنه سيقع به ولكن حليم وعده أنه سيحل الأمر فرد بكذب قائلا
مفيش حاجه ما بينا أنا جبت لهاجر و لميارا ... ما هي أختها ايه المشكله
رد زياد پغضب قائلا
أعتقد ان الهديه يا تبقي من أخوها يا جوزها يا أمها...لكن مش من خطيب أختها...ولو هو كده هتسمح ليا اني أجيب هديه هاجر.
أغمض قدرى عينيه من تخيل الموقف فقط فما بال زياد والموقف حدث بالفعل ..هنا صمت قدرى أتعب زياد فرد بحزن قائلا
لا يا قدرى كله الا ميارا ...أنا بحبها من وهي صغيرة...بعد ما عرفت موضوع أمها كنت أول واحد أخدها في حضڼي....قولي بجد انت بتحبها.
واستطردت بعدم فهم قائلا
..ولو انت بتحبها ليه خطبت هاجر...علشان هاجر بنت ثريا صح
وضع قدرى يده علي وجهه بتعب قائلا
مفيش حاجه ...وأنا مسألتش علي هاجر بنت مين علشان اللي في دماغك...والله صدقني.
صړخ زياد في وجهه قائلا
أصدقك ازاي يا قدرى...مش انت ...اللي سألت في الموضوع ده بنفسك...يبقي أعرف ايه اللي في دماغك..وليه خطبت دي بالذات.
واستكملت بضيق قائلا
..مش قادر علي بعد ميارا ...أنا تعبان من ساعتها...وجيت لك علشان أفهم...ليه تجبلها هديه ليه
نظر اليه قدرى بأسف قائلا
حقك عليا يا زياد...بس أنا مش عيني منها والله...حقك انك تشك فيا...حتي حقك تغير عليها كمان..وأنا كنت عارف انك هتعمل كده.
وتابع بمراره قائلا
..ودي هتبقي المواجهه ما بينا...بس صدقني مش هينفع أقولك ليه.
ضړب زياد يده بعصبيه علي سطح المكتب قائلا
ليه..مش هتقولي ليه
انتفض قدرى قائلا
هقولك بس مش دلوقتي...علشان مينفعش...وانت بالذات مينفعش تعرف دلوقتي.
عقد زياد ما بين حاجبيه بعدم فهم ليجيبه قدرى قائلا
..لأنك أكيد هتبلغ أبوك...وانت مش عارف أبوك بيعمل ايه.
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
أبويا!و أبويا ماله
أشاح قدرى بوجهه الي الجانب الأخر ليتوجس منه زياد قائلا
ممكن أعرف أبويا ماله بالمواضيع دي
وجد قدرى أنه لا مفر من سرد الأمر برمته لزياد و ليحدث ما يحدث
ده أبوك هو أوس الفساد...وأنا علشان مش عايز أخدك بذنبه هقولك أنا مين... أنا ابن ولاء مامت ميار و حليم يعني أخوهم من الأم
صدم زياد مما استمع له ليكمل قدرى بحسرة قائلا
..في مشكله لما أخ يقدم هديه لأخته...لأنه مش قادر يتخيل يجي خامس أول عيد ميلاد ليها
وتوقفت عبراته في حلقه و بلعها قائلا
وهو عارف انها أخته و ميجيبش ليها هديه.
جحد زياد بعينيه قائلا
مش ممكن مستحيل.
مط قدرى شفتيه قائلا
كده أنا قلت ليك كل اللي عندي...ده اللي بيني وبين ميارا ...ده اللي خلاني أقدم ليها هديه...أظن دلوقتي ارتاحت...مش كده ولا ايه.
و استطرد باشتياق قائلا
..ولو عليا مكنتش عايز بس أقدم الهديه... كنت عايز أخدها في حضڼي...بس كنت عارف انه مش هينفع.
ذهل زياد مما يسمعه وهز رأسه باندهاش قائلا
والله ما متخيل..انتم
التلاته أخوات من أم واحده...لولا انك قلت اسمها اللي بسمعه دايما علي لسان أبويا مكنتش صدقتك.
توقف زياد ثم سأله قائلا
..بس انت عرفت منين ان هم أخواتك.
ابتسم قدرى بسخرية قائلا
من أبوك...لما عرف اني عايز واحده منهم قام قايل لأبويا ده في بنت منهم مش بنت ثريا بنت ولاء
واستطرد بمرارة قائلا
وحكي حكايتها اللي طبعا شبيهه بحكاية ولاء أمي.
وضع زياد يده علي وجهه قائلا
يا ربي ده حكايه فظيعه...دي كلها عڈاب....أنا بصراحه كنت مفكر ان ۏجع ميارا ده أكبر ۏجع في الدنيا ...بس بجد ليها حق تتوجع كل الۏجع ده.
ثم تذكر قائلا
...أنا عرفت دلوقتي... ليه دايما كنت تقولي أسايسها...بصراحه انت و حليم فخر ان تكونوا اخواتها.
عاد زياد الي منزله لتقلق ذكرى
من مظهره و تتلهف عليه ليطمأنها قائلا
متقلقيش
لتسأله بتوجس قائله
عرفت ايه سبب الهديه
هز رأسه وتنهد قائلا
أه هديه أخ لأخته.
عقدت ذكرى ما بين حاجبيها قائله
مش فاهمه.
رد عليها زياد بسخرية قائلا
معقوله يكون خطاب بيه مش عارف ان قدرى يبقي أخو ميارا و حليم
شهقت
ذكرى بذهول وهتفت قائله
دي مصېبه
كاد أن يرد عليها ليتفاجئ باتصال حليم
حب_خلق_بدايه بقلمي مروة_محمد_مورو
أخبر قدرى حليم بهذه المقابله فاضطر حليم لاستدعاء زياد ليحذره من الخوض في تلك التفاصيل جائه زياد ليجلس أمامه و يحدثه بأخوة قائلا
مش عايز حد يعرف الموضوع ده لا أبوك ولا أمك ولا ميارا ولا نور وماما ثريا...وعارف انك هتكون قد ثقتي المرة دي.
ابتسم زياد ابتسامه خفيفه قائلا
حاضر يا حليم.
ربت حليم علي ركبتيه قائلا
يحضرلك الخير.
ابتلع زياد ريقه قائلا
تسلم..كان عندي سؤال...هي مامتك رجعت...أتمني
متابعة القراءة